إذا كانت الأرقام التي نشرناها في أحد أعدادنا السابقة، والخاصة بمشاركات اللاعبين الذين استدعاهم "حليلوزيتش" للقاء "غامبيا" المقبل مع نواديهم منذ حلول السنة الجديدة 2012، قد فضحت خيارات الناخب الوطني مادام العديد منهم يعاني من نقص رهيب في المنافسة مقابل عدم استدعائه لاعبين يمرون بأفضل أحوالهم في الأسابيع الأخيرة في صورة الثلاثي زياني، عبدون وجبور، فإن قائمة "حليلوزيتش" خلت من أسماء كثيرة تتمتع بالخبرة اللازمة، والتي من شأنها أن تساعد اللاعبين على تجاوز الظروف الصعبة التي تنتظرهم في "بانجول" والمراهنة على العودة بفوز من هناك، مثلما يتمناه المدرب الوطني وكامل الجمهور الجزائري. عنتر يحيى، بوڨرة، مطمور وغزال فقط من يملكون أكثر من 20 مشاركة وبقراءة لمشوار اللاعبين المستدعين للقاء "غامبيا" مع المنتخب الوطني في السابق، نجد أن 4 لاعبين فقط تعدّوا حاجز 20 مشاركة دولية، ويتعلق الأمر ب عنتر يحيى الذي يملك في رصيده 52 مشاركة دولية، بوڨرة الذي سبق وأن حمل القميص الوطني في 50 لقاء، ليأتي بعد هذا الثنائي مهاجم "إنتراخت فرانكفورت" كريم مطمور الذي يملك 29 مشاركة، متقدما على غزال بمشاركتين فقط، في وقت أن أفضل اللاعبين 17 الموجودين في القائمة المستدعاة- يضاف إليهم حراس المرمى الثلاثة- هو لموشية الذي بحوزته 19 مشاركة. زياني الأكثر خبرة من الجيل الحالي ب 62 مشاركة متقدما على بلحاج وإذا كانت الانتقادات قد طالت الناخب الوطني بعد إعلانه عن قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة "غامبيا"، فإن الأمر يبدو طبيعيا خاصة لما نعلم أن القائمة- وإضافة إلى كونها خلت من بعض اللاعبين الأكثر جاهزية- خلت أيضا من اللاعبين الذين يمتلكون الخبرة اللازمة في مثل هذه المواعيد المصيرية كلقاء "غامبيا"، والذي يبقى مفتاح التأهل إلى "كان" 2013، ولو أنه مازال هناك لقاء فاصل آخر في حال كسب تأشيرة التأهل في الدور التمهيدي الثاني، ف زياني ب 62 مشاركة مع "الخضر" يبقى أكثر خبرة من جميع لاعبي الجيل الحالي الذي يدافع عن الألوان الوطنية، يليه بلحاج الذي بحوزته 54 مشاركة والذي سيغيب بدوره عن اللقاء. يبقى الأكثر فعالية ب 5 أهداف وعنتر يحيى الوحيد الذي فعل مثله ويبقى زياني الذي انتُقد من أجله "حليلوزيتش" كثيرا بعد أن قرر عدم استدعائه لمباراة "غامبيا" هو أكثر لاعبي الجيل الحالي تهديفا مع المنتخب الوطني، إذ سجل 5 أهداف كاملة كان أولها بالمناسبة يوم 7 أكتوبر 2006 أمام "غامبيا" منافس "الخضر" القادم، وهو الذي سجل أيضا هدفا أمام "رواندا" والإمارات وثنائية أمام "ليبيريا" يوم 6 جوان 2008. ولا يوجد إلاّ عنتر يحيى الذي تمكن من تسجيل العدد نفسه من الأهداف، وكان ذلك أمام "زيمبابوي" (19 جوان 2005)، الأرجنتين (5 جوان 2007)، "غامبيا" (20 جوان 2008)، "السينغال" (5 سبتمبر 2008)، وأخيرا هدفه التاريخي في "أم درمان" أمام مصر (18 نوفمبر 2009). مشوار جبور مع "الخضر" سيجعل غيابه جد مؤثرا ويبدة بدرجة أقل سيكون غياب الثنائي جبور - يبدة أيضا مؤثرا في رحلة "بانجول" لما نعلم أن مهاجم "أولمبياكوس" في حوزته 24 مشاركة مع المنتخب الوطني، وهو ثالث أفضل هدّافيه من الجيل الجديد مناصفة مع بلحاج، بعد أن سجل كل واحد منهما رباعية ولا يوجد أفضل منهما من الجيل الحالي عدا الثنائي زياني - عنتر يحيى في الفعالية الهجومية، بعد أن سجل كل واحد منهما 5 أهداف، في وقت أن يبدة الذي كان يفترض أن يكون حاضرا في "بانجول" لولا الإصابة الخطيرة التي تعرض لها مؤخرا، والتي جعلت موسمه ينتهي من الآن، يملك بدوره خبرة مقبولة جدا كان يمكن أن يفيد بها زملاءه والمنتخب بعد أن جمع 20 مشاركة في السابق. فغولي، شعلالي، "كادامورو"، عودية وجابو دون خبرة إفريقية مع المنتخب وحملت قائمة "حليلوزيتش" أسماء 3 لاعبين لم يسبق لهم لعب أي لقاء مع المنتخب الوطني من قبل، سواء كان في إطار رسمي أو ودي، ويتعلق الأمر بكل من فغولي، شعلالي (لعب فقط مع المنتخب الأولمبي) و"كادامورو"، ويضاف إليهم الثنائي المحلي عودية - جابو الذي يفتقد بدوره للخبرة الإفريقية مع المنتخب الوطني، رغم أنه لعب كثيرا في أدغال إفريقيا سواء مع بقية أصناف "الخضر" أو مع النوادي التي لعب لها، إذ شارك عودية في لقاءين مع المنتخب الوطني من قبل في "لوكسومبورغ" أمام المنتخب المحلي، وأمام تونس في البليدة، في حين لعب جابو لقاء واحدا كان في "لوكسومبورغ" أيضا.