قدم هدّاف البطولة الوطنية في موسمها الأخير العربي هلال سوداني مستوى جيدا في التربص الأخير الذي خاضه المنتخب الوطني سواء في لقاء تونس الذي لعب 58 دقيقة منه وانتخب فيه كثالث أفضل لاعب في اللقاء حسب الاستفتاء الذي أجرته “الهدّاف” في موقعها الرسمي، أو خلال اللقاء التطبيقي الذي أجرته العناصر الوطنية في ما بينها الثلاثاء الفارط حين تمكن من توقيع هدفين لفريقه الفائز بنتيجة 4/1 ومقدما أداء جعله أفضل لاعب فوق أرضية الميدان برفقة لاعب شباب باتنة سعيد بوشوك برأي كل المتتبعين وهو الذي في حوزته استدعاءان فقط إلى منتخب الأكابر، حيث كانت المرة الأولى في “مراكش” أين شارك 20 دقيقة أمام المغرب (تربص ماركوسيس لا يحتسب لأنه لم تلعب فيه مباراة ودية أو رسمية). كسب نقاطا كثيرة مقارنة ب غيلاس، غزال، بن يمينة وعودية ولا يختلف اثنان في أن مستوى سوداني أخذ بعدا آخر منذ انضمامه إلى “فيتوريا غيماريش” وهو ما أظهره اللاعب مؤخرا حيث كان في أفضل مستوياته رغم أنه مازال لم يكسب مكانة أساسية دائمة مع ناديه بعد عودته من الإصابة التي تلقاها في بداية الموسم. ويبقى الأكيد أن ما قدمه سوداني في التربص الأخير يبقى أفضل بكثير من مردود بقية المهاجمين (رؤوس الحربة) الذين استدعاهم “حليلوزيتش” في اللقاءات الثلاثة التي لعبها “الخضر” تحت إشرافه أمام تانزانيا، إفريقيا الوسطى وتونس ويتعلق الأمر ب غيلاس، غزال، بن يمينة وعودية. أصبح منافسا عنيدا ل جبّور حول منصب الأساسي وإذا كان كل الأخصائيين والمتتبعين نصبوا قبل بداية التربص الأخير مهاجم “أولمبياكوس” اليوناني زهير رفيق جبور لاعبا أساسيا فوق العادة قياسا بالمستوى الذي هو بصدد تقديمه بداية هذا الموسم مع ناديه، فإن ما أظهره سوداني مؤخرا أمام تونس وفي اللقاء التطبيقي الذي برمجه “حليلوزيتش” لتعويض مواجهة الكاميرون أكد أن هذا الأخير سيكون مستقبلا منافسا عنيدا ل جبور حول منصب اللاعب الأساسي كقلب هجوم خاصة أن ما قدمه كان أفضل بكثير من مستوى جبور في 18 دقيقة التي شارك فيها تحت قيادة “حليلوزيتش” أمام إفريقيا الوسطى حين شارك بديلا. جبّور مُطالب مع “الخضر” بنفس فعاليته مع “أولمبياكوس” وإلى جانب إلتحاقه في غالب الأحيان بتربصات المنتخب الوطني وهو مصاب في سيناريو جعله يغيب مرتين في آخر 3 لقاءات خاضها “الخضر”، فإن جبور ما يعاب عليه أيضا هو نقص فعاليته حين يلعب مع التشكيلة الوطنية قياسا بما يحققه مع الأندية التي يلعب فيها وهو أمر سيجعل الضغط شديدا عليه مستقبلا لأن لا أحد سيقبل مستقبلا أن تبقى أهدافه غزيرة مع ناديه الحالي “أولمبياكوس” وعلى النقيض من ذلك غائبة حين يلعب لمنتخب بلاده. أرقامه محتشمة مع المنتخب الوطني وسجل 4 أهداف في 24 لقاء وبلغة الأرقام فإن جبور منذ أول لقاء أستدعي فيه إلى المنتخب الوطني وكان ذلك يوم 15 أوت 2006 في مباراة الغابون، فإنه شارك في 24 لقاء وسجل 4 أهداف فقط، اثنان في البليدة (هدف أمام ليبيريا وآخر أمام مصر) وآخران في ملعب 5 جويلية (هدف أمام الأوروغواي وآخر أمام الغابون) وهو ما يوضح أيضا أن لاعب “أولمبياكوس” لم يسبق له أن سجل هدفا بالقميص الوطني في لقاء خاضه “الخضر” خارج الجزائر رغم أنه متواجد مع المنتخب تقريبا باستمرار منذ أزيد من 5 سنوات. هدفه الأخير يعود إلى 15 شهرا قبل الآن ونحن نتحدث بلغة الأرقام دائما، فإنه وجب أن نقف عند نقطة هامة أخرى وهي أن جبور لم يتمكن من تسجيل أي هدف مع المنتخب الوطني منذ 15 شهرا بالضبط، حيث يعود آخر هدف وقعه إلى يوم 11 أوت 2010 حين استقبلت التشكيلة الوطنية منتخب الغابون في لقاء ودي، ومن يومها شارك جبور في 5 لقاءات كاملة مع المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى والمغرب في مناسبتين وأمام تانزاينا دون أن يتمكن من هز شباك الحراس.