أيام فقط بعد التتويج الإقليمي الجديد في تاريخ وفاق سطيف، ستكون كل الأنظار موجهة سهرة اليوم بدءا من الساعة السادسة إلى ملعب بومزراق الذي سيحتضن قمة مرحلة الذهاب بين الرائد جمعية الشلف وملاحقه وفاق سطيف. عادة سيئة في الوفاق منذ الستينيات وسيكون الوفاق سهرة اليوم في مواجهة عادة سيئة، وهذا بعد أن تعود ومنذ الاستقلال على أن يخسر اللقاء الموالي للمقابلة التي يتوج فيها بأي لقب مهما كان نوعه إقليميا أو وطنيا، وهو الأمر الذي يجعل التخوف يتسرب في محيط الوفاق ممن يعرفون هذه الحكاية. إثر الاستقلال كرمالي حرم الوفاق من دورة اللقب وقد كانت بداية هذه العادة في سنة 1963، ومباشرة بعد التتويج بكأس الجمهورية الأولى في 12 ماي أمام ترجي مستغانم، عاد الوفاق إلى سطيف ليواصل التنافس على لقب بطولة المجموعة الرابعة لرابطة الشرق، فخسر في ملعب قصاب أمام جاره اتحاد سطيف ب (1-0) (سجله كرمالي من مخالفة مباشرة)، وهي النتيجة التي حرمت الوفاق من التنافس على لقب بطولة الجهة الشرقية (4 مجموعات)، وحددت بطل الشرق الذي يلعب من أجل أول بطولة وطنية. في 1964 سعدان وباتنة يفرضان التعادل بعد الكأس الثانية ومن جديد كان الوفاق على موعد مع التتويج بكأس الجمهورية الثانية في تاريخه يوم 17 ماي 1964، وعاد الفريق إلى سطيف ليكون في مواجهة أخرى ضمن إطار البطولة الشرفية لرابطة قسنطينة أمام مولودية باتنة التي جاءت إلى سطيف وهي تتصدر بفارق نقطة عن الوفاق، وكان الفوز يكفي أبناء المدرب السطايفي بن محمود من أجل التتويج بلقب المجموعة ولعب دورة اللقب الوطني، ولكن تشكيلة المولودية التي كان من بين لاعبيها المدرب الوطني السابق رابح سعدان، تمكنت من فرض التعادل السلبي في ملعب قصاب، متوجة بذلك بلقب الجهة في المجموعة. في 1988 تعادل أمام معسكر بعد لقب أبطال إفريقيا وإذا كان الوفاق فيما بعد قد توج بكأس الجمهورية 1967، ثم 1968، و1980 وكانت مقابلات النهائي هي الأخيرة في الموسم (أي لم يكن أي لقاء بعدها)، فإن سطيف عادت إلى هذه العادة السيئة في 1988، وبالضبط بعد أن حققت أكبر إنجازاتها على الإطلاق وهو كأس أندية أبطال إفريقيا، حين تعادل الوفاق في إطار بطولة القسم الوطني الثاني أمام غالي ري معسكر في 8 ماي بنتيجة (0-0)، في مقابلة تهجم فيها أنصار الوفاق على اللاعبين بقوة أثناء وبعد المباراة، وكان عجيسة المستهدف رقم واحد خلالها. وبعد عودة التتويجات عادت العادة السيئة وإذا كان أنصار الوفاق قد انتظروا 17 سنة كاملة من أجل أن يعود الفريق إلى عهد التتويجات الخارجية، وبعودة الأفراح وهذا هو الأهم، عادت العادة السيئة وكانت ألقاب العهدة الجديدة لسرّار كلها تتميز بنتيجة سلبية في اللقاء الموالي لأي تتويج. بعد تتويج الأردن إقصاء في الكأس وفي 17 ماي 2007 عاد الوفاق ليصعد منصات التتويج من جديد، وكانت البداية من العاصمة الأردنية عمان أين عاد النسر الأسود بالكأس العربية، وبعدها بأسبوع أقصي “السطايفية” من كأس الجمهورية على يد اتحاد العاصمة في ملعب تيزي وزو، وضيع على وفاق المدرب سعدان حلم التتويج بثلاثية، في موسم كان ملح الطعام فيه تصريح رشيد صالحي الدائم بأنه يريد 3 “قواطة”. وبعد البطولة كانت الخسارة في الشلف وفي الموسم نفسه ومباشرة بعد التتويج بلقب البطولة الوطنية أمام اتحاد البليدة ب (1-0)، كانت الوجهة إلى الشلف أين خسر الوفاق في مقابلة بدون جمهور ب (2-1)، وهي المواجهة التي كاد الوفاق أن يضيع فيها اللقب بسبب ما سمي بقضية البدلة الثانية. عقب كأس العرب 2008 الخسارة أمام العناصر وتواصل المسلسل، فبعد التتويج يوم 22 ماي 2008 باللقب العربي الثاني في تشاكر أمام الوداد البيضاوي، كانت الخسارة أمام أولمبي العناصر في سطيف خلال مقابلة دون جمهور ب (0-1). و3 هزائم بعد لقب 2009 وفي 28 ماي 2009 احتفل أنصار الوفاق السطايفي باللقب الوطني الرابع في تاريخ النسر الأسود، بعد الفوز وتسلم درع البطولة أمام اتحاد الحراش، ليكون الوفاق على موعد مع 3 هزائم متتالية أمام كل من جوليبا بماكو المالي (3-1)، مولودية الجزائر في بولوغين (2-1) ومولودية العلمة في زوغار (3-2). تلمسان الخسارة الوحيدة بعد تتويج “لوناف“ وفي الموسم الماضي حقق الوفاق اللقب الأول له في شمال إفريقيا سهرة السبت 19 ديسمبر 2009، وبعد العودة إلى سطيف لعب النسر الأسود اللقاء المتأخر أمام وداد تلمسان في 8 ماي، وخسر ب (0-1) وكانت الخسارة الوحيدة داخل الديار في السنة الماضية. نقطتا اللقب ضاعتا أمام الحراش بعد كأس الجمهورية وتواصلت العقدة بعد إعادة كأس الجمهورية إلى سطيف وإلى الشرق الجزائري بعد 20 سنة من الغياب في 1 ماي 2010، حيث استقبلت “الكحلة“ في أجواء الفرحة اتحاد الحراش ضمن البطولة الوطنية بعد 3 أيام، وانتهت المباراة بالتعادل (1-1)، وضيع الوفاق نقطتين من ذهب كانتا من أسباب تضييع اللقب. بعد “السوبر“ ديناموس حقق فوزه اليتيم كما كانت هذه العقدة السبب في مغادرة زكري للعارضة الفنية ولو بطريقة غير مباشرة، لأنه بعد تتويج الوفاق بكأس “السوبر“ الشمال إفريقية أمام النادي الصفاقسي في 8 أوت 2010، كان التنقل إلى زيمبابوي في اللقاء الموالي وخسر الفريق بنتيجة (1-0) وكان هذا الفوز هو الوحيد الذي حققه الفريق الزيمبابوي في الدورة، وكان اللقاء الأخير لزكري على رأس العارضة الفنية للوفاق. لكل بداية نهاية ويجب أن تنتهي هذه العادة وبالتأكيد أن التخوف شديد لمن يعرفون تاريخ الوفاق من أن يتواصل نفس السيناريو سهرة الليلة في الشلف، ويخسر النسر الأسود اللقاء الموالي للتتويج بالكأس، ولكن مع أمل آخر أن تنتهي هذه العادة السيئة، لأنه لكل بداية نهاية ومثلما تخلص الوفاق من كثير من العقد في المدة الأخيرة، مثل الفوز في بولوغين بعد 10 سنوات، وإزالة عقدة البرج، فإنه يجب أن يتخلص من عقدة التعثر في اللقاء الموالي لكل تتويج له بكأس أو لقب. ------------- دلهوم: “كان يجب عليّ التضحية أمام النصر ولقاء الشلف صعب“ - لقب جديد لك وللوفاق، ماذا تقول؟ — نعم، لقد تحصلنا على لقب جديد وهذا أمر جيد بالنسبة إلي وإلى كل الفريق، هذا اللقب هو التتويج الشخصي الثامن لي في أربع سنوات وتبقى الألقاب والتتويجات هي طموح أي لاعب وأنا في الوفاق والحمد لله تحصلت على العديد منها، أنا سعيد بذلك خاصة أنني ابن المدينة الأكثر تتويجا بالألقاب إضافة إلى أن المشوار لازال طويلا أمامي، وهذا ما سيسمح لي بنيل ألقاب أخرى مستقبلا. - لعبت النهائي رغم مصابك الجلل، كيف عشت ذلك؟ — صحيح، فقد توفيت زوجة عمي (رحمها الله) 24 ساعة قبل موعد النهائي أمام النصر، واللاعب لا يختار مواعيد المباريات وفي بعض الحالات يجب عليه التضحية مهما كانت الظروف، مثلما حدث معي في النهائي الأخير حين كان يتوجب علي اللعب في ظل ظروف اللقاء والغيابات الكثيرة التي كانت في التشكيلة في وسط الميدان وخاصة بغياب بوشريط. - بعد اللقاء استقال المدرب، كيف تلقيت الخبر؟ — “سوليناس“ مدرب قدير وجيد، ونحن نتأسف كثيرا على مغادرته الفريق لظروف يعلمها هو والإدارة، لكن الأكيد أن المشكل ليس في علاقته باللاعبين لأنها كانت دائما ودية ولم تعرف أي تجاوزات من الطرفين، كما أتمنى له التوفيق في مسيرته القادمة وللوفاق في المنافسات المتبقية. - تنتظركم خرجة صعبة إلى الشلف، كيف ترى اللقاء؟ — مقابلة الشلف ستكون صعبة على الفريقين، لأنها تجمع بين الرائد والوصيف، ومن جهتنا فلعب مباراة نهائي وسط الأسبوع ثم التنقل إلى الشلف لخوض لقاء هام وأمام فريق قوي، أمر شاق ومتعب، وهو ما يجعلنا مطالبين بضرورة الاسترجاع البدني في وقت قصير، إن شاء الله سنبذل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية من الشلف، لأن بطولة الموسم الحالي تبقى الهدف الرئيسي للوفاق، وهو ما يدفعنا للعمل على حصد أكبر عدد ممكن من النقاط لتحقيقه. - الناخب الوطني أعجب بأدائك في لقاء النصر. — الحمد لله، الناخب الوطني يتابع ويحكم على مردود كل لاعب، ووضعي في قائمة ال 22 التي ستكون حاضرة في التربص القادم للمنتخب المحلي الذي سينطلق هذا السبت لم يأت عشوائيا أو بمحض الصدفة، إنما كان بعد تقييم المدرب لمستواي وخبرة المقابلات الدولية التي يتمتع بها لاعبو الوفاق من خلال المشاركات العديدة للفريق في مختلف الدورات القارية والإقليمية والتي تفوق ثمانين مباراة خارجية، وهذا ما سيحفزني أكثر للعمل بأكثر جدية من أجل تأكيد أحقيتي بالثقة التي وضعها في المدرب بن شيخة. - في الأخير، ماذا تضيف؟ — أتمنى أن تستمر أفرح الوفاق، وأن نتمكن من تحقيق ألقاب أخرى في قادم المنافسات، وأهنئ الجميع على هذا اللقب الجديد للفريق، وأرجو من الله أن يوفقنا للعودة بنتيجة إيجابية من الشلف لإكمال فرحة أنصارنا الذين كانوا في المستوى وصنعوا صورا رائعة في النهائي أمام النصر. ------------------------ بن حمو وقع رسميا ل 18 شهرا مثلما ذكرناه في عدد أمس، كان الحارس الأسبق للمنتخب الوطني محمد بن حمو أول الموقعين في صفوف الوفاق في “الميركاتو“، وقد وقع المعني بصفة رسمية عقده مع “الكحلة“ لمدة 18 شهرا. التوقيع كان في منتصف الليل وبعد أن كان من المفترض أن يوقع محمد بن حمو صبيحة أمس الخميس، إلا أنه وبعد الاتفاق الذي كان له مع سرّار في الجلسة التي جمعته به في مشاوي حلب، طالب بتقديم التوقيع إلى سهرة الأربعاء وهذا حتى يعود إلى العاصمة الفرنسية باريس صبيحة الخميس. سيعود مجددا في بداية الأسبوع لبدء التدريبات وجاءت عودة بن حمو إلى فرنسا في رحلة صبيحة أمس من أجل ترتيب الأمور الخاصة به في مقر إقامته، على أن يعود إلى سطيف في بداية الأسبوع الجديد من أجل بدء التدريبات في ثالث فريق جزائري سيحرس مرماه بعد كل من مولوديتي الجزائر ووهران. الإدارة لم توضح إن كان هناك تسريح للحراس ورغم أن إدارة الوفاق استقدمت حارسا هو الرابع في التشكيلة السطايفية، إلا أنه لم يتم توضيح إلى حد الآن هوية الحارس الذي سيكون معنيا بالمغادرة، وقد أكد مصدر من الإدارة أنها تنوي المحافظة على رباعي الحراسة إلى غاية نهاية الموسم، على أن يتم التخلي عن الحارس الزائد في جوان. بوشريط سيعود الأحد إلى سطيف في اتصال هاتفي معه سهرة أول أمس، أكد اللاعب عنتر بوشريط أن تواجده في عنابة وعدم عودته إلى سطيف منذ الثلاثاء يعود إلى تواصل الظرف العائلي الطارئ بالنسبة له، مؤكدا أنه ليس مقاطعا ولكنه سيكون في سطيف تزامنا مع عودة الفريق إلى التدريبات بعد مباراة الشلف (الاستئناف مبدئيا يوم الأحد). بوشريط: “زوجتي نجت من الموت ولم تغادر المستشفى سوى الثلاثاء” وقال بوشريط إن المصاعب لم تتوقف عند وفاة مولودته الجديدة، بل إن الأمر امتد إلى زوجته التي لم تغادر المستشفى سوى بعد أكثر من أسبوع (غادرت يوم الثلاثاء)، ونجت من الموت بفضل رعاية الخالق سبحانه وتعالى بعد عملية الولادة القيصرية، وكان هذا هو السبب الوحيد الذي جعله بعيدا عن سطيف لمدة 10 أيام ولم يشارك زملاءه فرحة اللقب الشمال إفريقي. سرّار تنقل أمس إلى 5 جويلية واليوم إلى الشلف تنقل رئيس وفاق سطيف مساء أمس إلى العاصمة، وبالضبط إلى ملعب 5 جويلية لمتابعة مواجهة مولودية الجزائر - النادي الإفريقي تلبية للدعوة التي وصلته من إدارة “العميد“، على أن يواصل المشوار إلى الشلف للوقوف إلى جانب الفريق السطايفي في المواجهة الهامة. الوفاق تنقل ب 19 لاعبا وبن مالك بقي في سطيف تنقل وفاق سطيف إلى العاصمة أين قضى الليلة في “هيلتون“ قبل أن يتوجه منها إلى عين الدفلى، وكان عدد اللاعبين المعنيين بالسفرية 19 لاعبا، وهذا بعد أن أبقت الإدارة الحارس بوعلام بن مالك في سطيف. التنقل بحارسين مغامرة حقيقية ورغم أن أمور الوفاق في السفريات واضحة على الدوام، وهذا من خلال تواجد 3 حراس على الدوام، إلا أننا لا ندري السبب الذي جعل النسر يترك بن مالك في سطيف، رغم أن في برنامج السفرية هناك حصة تدريبية، قد يحدث فيها ما يحدث لا قدر الله لأحد الحارسين المتنقلين، لتبقى هذه الخرجة الغريبة على الوفاق بالتنقل بحارسين فقط مغامرة حقيقية. الجمعية العامة للجان الأنصار هذا السبت بعد تأجيلها يوم الخميس قبل الماضي بسبب الثلوج التي تساقطت على الهضاب العليا، حصلت إدارة الوفاق على ترخيص من مديرية التنظيم والشؤون العامة من أجل برمجة الجمعية العامة الانتخابية التأسيسية للجنة أنصار الوفاق هذا السبت (25 ديسمبر) بدءا من الساعة الواحدة زوالا، في قاعة الحفلات لحديقة التسلية والترفيه. ممثلو اللجان الفرعية مدعوون لسحب الاستدعاءات وسيكون ممثلو اللجان الفرعية وهم الخمسة الأوائل في كل قائمة بلدية أو حي تم إرسالها في الفترة السابقة (أكثر من 45 لجنة) هم المعنيون بالحضور، وفي هذا الإطار سيكون المعنيون بالحضور مدعوين لسحب استدعاءات الدخول للجمعية العامة من مقر إدارة الوفاق ببومرشي بدءا من الساعة الثامنة والنصف من صبيحة السبت. اتحاد شمال إفريقيا هنأ الوفاق كتابيا تلقت الإدارة عن طريق الفاكس صبيحة أمس الخميس مراسلة كتابية من اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم تهنئ فيها الوفاق على التتويج الأخير بلقب كأس شمال إفريقيا، وجاءت التهنئة موقعة من الأمين العام لاتحاد شمال إفريقيا محيي الدين بكّار. ولا مراسلة رسمية بخصوص “السوبر“ من جهة أخرى، ورغم إعلان القناة الراعية لمنافسة كأس شمال إفريقيا “نسمة“ أن تواريخ كأس “السوبر“ ستكون في جانفي وتم إعلان تواريخ 19، 20، أو 21 جانفي للمباراة في سطيف، على أن يكون الإياب أسبوعا بعد ذلك، إلا أنه لا شيء رسمي وصل الإدارة.