كما كان مقرّرا لها، عقدت مساء أول أمس الاثنين الجمعية العامة الاستثنائية لمولودية باتنة بدار الشباب حي "بارك أفوراج"، حيث حضر 42 عضوا من أصل ال 64 المسجلين في قائمة أعضاء الجمعية العامة ، وهو ما يؤكد بلوغ النصاب القانوني الذي غاب عن الجمعيات العامة السابقة في الكثير من المناسبات. وكانت أجواء الجمعية جدّ مريحة خاصة أن الجميع كان يصبو لهدف واحد وهو إخراج النادي من الأزمة التي يتخبط فيها، خاصة أن كل الأندية بلغت أشواط كبيرة من التحضيرات عكس "البوبية" التي لم تفصل لحد الآن في الكثير من الأمور الإدارية. بومعراف وعجينة سيشكّلان لجنة الترشيحات وكان محدّدا في جدول أعمال الجمعية العامة الاستثنائية تشكيل لجنة تشرف على استقبال ملفات الترشيحات والتي ستتشكل من سمير بومعراف وهشام عجينة، اللذين تطوعا للقيام بهذه العملية. حيث حدد يوم أمس الثلاثاء كموعد لوضع ملفات الترشّح لرئاسة النادي، كما تمّ تشكيل لجنة أخرى خصّصت لاستقبال ودراسة الطعون التي يتقدّم بها كل مترشح يُرفض ملف ترشّحه لرئاسة النادي الهاوي وخلافة مسعود زيداني. تحديد الخميس لعقد جمعية عامة انتخابية كما تمّ التأكيد على أن يوم الخميس المقبل سيكون موعدا لعقد الجمعية العامة الانتخابية التي سيتعرف فيها على الرئيس الجديد للنادي الهاوي. حيث قام أعضاء الجمعية العامة بالاتفاق على يوم الخميس والتعجيل في الانتخابات من أجل فسح قليل من الوقت أمام الرجل المنتخب ليجد حلولا ولو نسبيا للمشاكل التي يتخبط فيها، خاصة ملف الديون السابقة والشكاوي التي تقدم بها لاعبون سابقون ضدّ النادي الأسود والأبيض. زندر أبرز المرشّحين ومحمدي ينسحب دار في "كواليس" الجمعية العامة عن الأسماء المرشّحة لرئاسة النادي، إذ ذهب الكثيرون إلى التأكيد على أن ساعد زندر اللاعب السابق في صفوف المولودية سيكون هو الرئيس الجديد ل "البوبية"، خاصة أن الكثير من الأطراف تريد تقلّد الرجل زمام الأمور في النادي، خاصة أنه يعرف المحيط العام جيدا ويملك الخبرة بما يكفي لمساعدة الفريق. من جهته، أكد عزيز محمدي عدم نيته في الترشح لرئاسة النادي وترك الأمور بيد من يريد تسيير النادي، خاصة بعد المشاكل الكبيرة التي واجهها منذ إعلانه وضع ملف ترشحه بصفة رسمية. أعضاء الجمعية العامة طالبوا بتزكية زندر وخلال إنعقاد الجمعية العامة الاستثنائية، طالب الكثير من أعضاء الجمعية بتزكية ساعد زندر بما أنه المرشّح الوحيد والوجه الأبرز القادر على تقديم إضافة للمولودية، لكن ممثل مديرية الشبيبة والرياضة رفض هذا جملة وتفصيلا، وأكد أن الإجتماع محدّد في جمعية عامة إستثنائية مهامها تقتصر في تشكيل لجنة خاصة تستقبل ملفات المترشّحين وتدرسهم ومن ثمة تعد للجمعية العامة الانتخابية التي ستجرى يوم الخميس. ولا سبيل للتعرف على الرئيس الجديد سوى المرور على جمعية عامة إنتخابية التي ستكون فيها التزكية إذا كان هناك مترشّح واحد. عجينة رفض الترشّح وبلومي قد يتراجع على صعيد متصل، لن يكون ملف هشام عجينة ضمن ملفات المترشحين لرئاسة النادي الهاوي لمولودية باتنة وخلافة مسعود زيداني الرئيس السابق والمنتهية عهدته الأولمبية، بعد أن فضل الرجل مساعدة النادي من بعيد بما أنه أحد أعضاء لجنة الترشيحات ومن أهمّ الأسماء الفاعلة في النادي الأوراسي، وهو نفس القرار الذي قد يتخذه نور الدين بلومي، الذي أكد لنا في وقت سابق أنه سيترشّح لرئاسة النادي عقب تأجيل الجمعية العامة الاستثنائية الأخيرة، إذ أكد لنا بعض المقرّبين من الرجل أنه سيتراجع عن قرار الترشح بعد لمسه لبعض المصاعب التي تصادفه مستقبل، وأيضا الأجواء غير المطمئنة التي تسود المحيط العام للنادي الأسود والأبيض. زندر يفضّل التريث وإنتظار الوقت المناسب من جهته، أكد لنا ساعد زندر المرشح الأبرز لرئاسة النادي الهاوي أنه لم يفصل لحد الآن في بعض الأمور وإمكانية ترشحه لرئاسة المولودية، حيث يفضل أحد أبرز لاعبي النادي السابقين التريث ودراسة الأمر بكل هدوء قبل وضع ملف ترشحه، وقال في حديث جمعنا به: "ليس لدي ما أقوله لحد الآن، لم نقم بأي خطوة إلى الأمام، وسوف أقوم بدراسة الوضع قبل أن أضع ملف ترشّحي". يكون وضع ملف ترشّحه أمس وأشارت لنا بعض الأطراف الفاعلة في بيت النادي أن ساعد زندر سيضع ملف ترشحه لرئاسة ويكون فعل هذا يوم أمس، خاصة أنه يعوّل على مجموعة من المسيرين القدامى والمؤسّسين الذين يريدون تسير النادي في هذه المرحلة الصعبة التي وصل إليها، خاصة أن الوقت لن يكون في صالح النادي إذا تم تأجيل موعد التعرف على الرئيس الجديد للنادي الهاوي. عجينة: "فضّلت الانسحاب والمهمّ هو مستقبل المولودية" أكد لنا هشام عجينة أحد الأسماء التي كان مقرّرا ترشّحها لرئاسة النادي الهاوي وعضو لجنة الترشيحات التي ستسهر على دراسة ملفات المترشحين وتنظيم العملية الانتخابية، أنه قرّر الانسحاب وعدم وضع ملف ترشحه لرئاسة النادي بما أنه كان يعوّل على بعض الأسماء لكي تكون لجانبه في المكتب المسير، لكن هؤلاء فضلوا الترشح هم أيضا. وقال: "لقد قرّرت الانسحاب وعدم وضع ملف ترشحي لرئاسة النادي، كنت أعوّل على بعض الأسماء لتكون إلى جانبي في المكتب المسيّر، لكن للأسف هم فضلوا الترشح أيضا... على العموم ما يهمني هو مصلحة النادي الذي يجب التكاثف من أجل إنقاذه، وأنا مستعدّ لتقديم المساعدة لنادي القلب". محمدي: "لن أترشّح لرئاسة النادي وثقة الأنصار تكفيني" من جهته، شدد عزيز محمدي أحد أبرز الأسماء التي كانت مرشحة لرئاسة النادي والتي كانت السباقة لوضع ملف ترشحها لرئاسة النادي الهاوي، أنه لن يترشح لرئاسة النادي وفضّل الابتعاد عن محيط النادي بعد إحساسه ب "الحقرة" والمشاكل التي تصادفه منذ أن أعلن ترشّحه لرئاسة النادي، كما عبر عن سعادته الكبيرة للالتفاف الجماهيري حوله وهو أمر أسعده كثيرا، حيث قال: "كنت أودّ أن أساعد النادي وكان لي مشروع طموح، لكن بعض الأطراف لم يعجبها هذا، حيث أنني أحسست ب "الحقرة".. ما أسعدني هو إلتفاف الجماهير حولي ووقوفهم الى جانبي، وهو أمر يكفيني ويجعلني أنسحب بشرف". ------------ ربڤي: "مستعدّ للتنازل عن الشكوى بشرط تسوية مستحقاتي" مساء الخير ربقي، سيكون غدا موعدا لعقد الجمعية العامة الانتخابية التي سيتعرف فيها على الرئيس الجديد، ما هو تعليقك؟ مساء الخير.. إنه أمر جميل وأتمنى من كل قلبي أن تسير الأمور في صالح النادي وتتحسّن الظروف، خاصة أن جميع الأندية في مختلف الأقسام أنهت كل الترتيبات، وهي تستعد لبداية الموسم المقبل بتربصات تحضيريه. الكثير يتحدّث عن وضع عقدك على طاولة المنازعات، كيف تبرذر هذا؟ هذا صحيح، لقد سبق لي أن أكدت لكم أن وضع عقدي على طاولة المنازعات سيكون آخر خطوة أقوم بها، وهو ما حدث فعلا.. على الجميع أن يعرف أنني إنتظرت لوقت طويل حتى تسوّى وضعيتي المالية، لكن لا أحد من الإدارة إتصل بي وعرض عليّ فكرة التسوية الودية أو مقترح جدي. هل كنت مستعدا للتفاوض مع المسيّرين حول بقائك وتسوية مستحقاتك؟ هذا أكيد، والدليل على أن نيتي كانت صافية هو إنتظاري لوقت طويل على حساب مستقبلي. ما أدين به على النادي ليس بالشيء القليل، لكن رغم كل هذا كنت مستعدا للتفاوض مع أحد الأطراف التي تسير النادي، وهو ما لم يحصل... وعلى العموم أنا أنتظر الآن قرار لجنة المنازعات . هل أنت مستعدّ للتنازل عن الشكوى في حال التعرّف على الرئيس الجديد؟ سأتنازل عنها لكن بشرط أن يتمّ الاتصال بي وتسوية مستحقاتي. أنا أعمل في النادي وكرة القدم هي باب رزقي الوحيد، وعلى الإدارة أن تسوّي مستحقاتنا. لدي الكثير من العروض لكنني أفضّل التريث في الفصل فيها لأنني ابن النادي. هل من إضافة؟ يجب على أنصار النادي أن يعلموا أن الوضع الذي يتواجد فيه النادي ليس سهلا، بل هو صعب ومعقد ولا يشجّع أي لاعب للبقاء في النادي في هذه الفوضى الكبيرة. سيكون أمرا جميلا التعرّف على رئيس نادي جديد وترتيب البيت من جديد.