دخل الفريقان المباراة بنية الفوز وفقط، النصرية من أجل التمّسك ببصيص أمل لعل وعسى تتمكن من ضمان البقاء في الجولات القادمة، والمولودية الوهرانية من أجل إضافة نقاط أخرى تتقدم بها في سلم الترتيب وتضمن بها البقاء رسميا. بداية المباراة كانت محتشمة نوعا ما ولم نر الكثير إلى غاية (د10) حين كسر درارجة صمت زيوي بقذفة قوية أخرجها بن حمو بكل براعة إلى الركنية. وفي (د20) حروش يتوغل على الجهة اليمنى يفتح كرة أرضية تصل إلى درارجة الذي يقذف دون أن يوقف الكرة، لكن بن حمو ينقض عليها. واستمر ضغط المحليين إلى غاية (د23) حين تمكن مكاوي من تسجيل الهدف الأول بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات بعد تلقيه كرة في العمق من أحد المدافعين. بعد هذا الهدف هدأت الأمور بالنسبة للنصرية في ظل غياب رد فعل حقيقي بالنسبة للوهارنة، إلى غاية (د42) حين سجلنا أول محاولة لمولودية وهران بعد مخالفة قوية من بن ڤورين تصدى لها عسلة بصعوبة، وفي (د45+4) نفس اللاعب يعود وينفذ مخالفة أخرى من الجهة اليمنى مرت جانبية بقليل عن إطار مرمى النصرية، لينتهي الشوط الأول بتفوق المحليين بهدف دون رد. الشوط الثاني كان مملا إلى أبعد الحدود وغلب عليه اللعب العشوائي من الجانبين، مع الاعتماد على الكرات الطويلة من كلا الفريقين، وهو ما جعل اللقطات الخطيرة شبه منعدمة، ما عدا بعض المحاولات المحتشمة من المحليين قبل أن يخادع البديل بحاري الجميع بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات في (د81) ويسجل من خلالها هدف التعادل بالنسبة لمولودية وهران. هذه اللقطة كانت آخر ما شهدناه في هذا الشوط الثاني، حيث عجز المحليون عن الرد وتسجيل هدف الفوز، لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة، وهي النتيجة التي لا تخدم تماما نصر حسين داي الذي يغرق يوما بعد يوم. -------------------------------------------------------------------------- ميهوبي تشاجر مع الحكم بعد نهاية اللقاء وتوجه الفريقين إلى غرف حفظ الملابس، توجه مدرب نصر حسين داي إلى غرف حفظ الملابس المخصصة للحكام، حيث لام الحكم نسيب كثيرا وأرجع سبب تعثر فريقه إلى تحايل الحكم وتحيزه إلى مولودية وهران، قبل أن يتدخل أعوان الأمن ويبعدوا مدرب النصرية عن غرفة الحكام. ميهوبي: “الحكم كان يعمل لصالح البليدة وأناشد روراوة بالتدخل” “من غير المعقول أن تلعب كرة القدم في مثل هذه البيئة المتعفنة والمليئة بالرشاوى والتحيّز. الكل شاهد اليوم أن الحكم نسيب كان ضدنا وعمل المستحيل حتى لا نفوز في هذه المباراة، وهذا لأنه يعمل من أجل مصلحة إتحاد البليدة حتى لا تسقط. إنها تصرفات لا تليق بكرة القدم الجزائرية، وأناشد رئيس الإتحادية محمد روراوة التدخل وإنهاء هذه المهزلة“. --------------------------------------------------------------- ڤانا كان في الإحتياط على غير العادة، كان وسط ميدان النصرية ڤانا إسماعيل في الإحتياط، حيث فضّل المدرب ميهوبي إحداث تغييرات في التشكيلة لعل وعسى تأتي بثمارها بعد أن عجزت النصرية عن تحقيق نتائج ايجابية تنقذها من السقوط. وقد اعتمد المدرب النصراوي في وسط الميدان على عباس ومونجي، قبل أن يترك مونجي مكانه لڤانا في الشوط الثاني. الأنصار شتموا مومن عاش وسط ميدان نصر حسين داي مومن أمسية سوداء بعد أن أشبعته جماهير النصرية شتما، وهذا منذ انطلاق اللقاء بسبب المناوشات التي حدثت بين هذا اللاعب والأنصار الذين تنقلوا إلى تلمسان، والذين لم يتقبّلوا تلك الخسارة التي جعلت سقوط النصرية إلى القسم الثاني الموسم القادم قاب قوسين أو أدنى. ---------------------------------------- معطى اللّه: “كان يجب علينا أن نحقق نتيجة إيجابية اليوم ولا أفهم لماذا ثار ضدنا الأنصار” “لا توجد لدينا أي مشاكل مع نصر حسين داي ولا أفهم لماذا هاج ضدنا الأنصار ورشقونا بالحجارة، لقد جئنا من أجل لعب كرة قدم، والفوز هو ما كان يهمنا. نتأسف للوضعية التي تعيشها النصرية، لكن من جهتنا نحن أيضا نعيش وضعية صعبة، وكان يجب أن نحقق نتيجة ايجابية حتى نضمن نقاط أخرى تبعدنا عن منطقة الخطر ونضمن بها البقاء. المهم اليوم أدينا مباراة مقبولة، وتمكنا من العودة بنتيجة ايجابية، لكن يجب علينا مواصلة العمل بجد وما زال ينتظرنا عمل كبير في المستقبل، أتمنى حظا موفقا للنصرية“. بن ڤورين قام بلقطة غير رياضية و“هيّج“ الأنصار لقطة غير رياضية تلك التي قام بها مدافع مولودية وهران سفيان بن ڤورين بعد تسجيل فريقه هدف التعادل، حيث توجه ناحية أنصار نصر حسين داي وأشار إليهم بيده أنهم سينزلون، وهو الأمر الذي أثار غضب الأنصار الذين شتموه بعدها. مثل هذه التصرفات من شأنها أن تثير حالات عنف في الملاعب الجزائرية ويجب على اللاعبين التحلي بالروح الرياضية وعدم تعدي حدود اللعبة. للتذكير فقد كلّف هذا التصرف بن ڤورين بطاقة حمراء من الحكم نسيب. الأنصار ثاروا ورشقوا غرف حفظ الملابس الخاصة بالمولودية بعد تصرف بحاري وبن ڤورين، لم يتمالك أنصار نصر حسين داي أنفسهم ولاموا لاعبي المولودية الوهرانية، حتى أن الأمور وصلت الى أخطر من هذا بعد أن بدأت مجموعة من الأنصار برشق غرف حفظ ملابس المولودية بعد نهاية اللقاء بالحجارة قصد الانتقام منهم. ---------------------------------------------- أواسط النصرية انهزموا بثنائية تلقى أواسط نصر حسين داي هزيمة قاسية على أرضية زيوي صبيحة أمس أمام أواسط مولودية وهران. حيث انتهت المباراة بفوز الوهارنة بهدفين مقابل هدف. بوطاجين لأول مرة ضمن قائمة ال 18 شهدت قائمة ال18 للمدرب ميهوبي ظهور لاعب الأواسط وليد بوطاجين لأول مرة هذا الموسم، حيث تم استدعاء هذا اللاعب صاحب 19 عاما، والذي ينشط في الدفاع من أجل الاستعانة بخدماته، إذ من المنتظر أن يتم إشراكه في المباريات القادمة. --------------------------------------------------------------------- شعيب يعود إلى زيوي من جديد عاد اللاعب توفيق شعيب من جديد إلى ملعب زيوي وهو الملعب الذي يعرفه جيدا، بما أنه سبق له حمل ألوان النصرية، وتألق في زيوي، قبل أن يعود من جديد إلى مولودية وهران، وقد سلم شعيب على زملائه القدامى وبعض المسيرين الذين يعرفهم جيدا. ------------------------------------------------------- مسيّرو “النصرية” لا زالوا ساخطين على بعض اللاعبين لا زال مسيّرو نصر حسين داي ساخطين على بعض اللاعبين بعد الأداء الهزيل الذي قدّموه أمام وداد تلمسان في مباراة الجولة ما قبل الماضية التي إنتهت بخسارة الفريق بهدفين مقابل صفر، وهي الخسارة التي رهنت حظوظ التشكيلة في البقاء في القسم الأول، لاسيما بعد تعادل أمس أمام “الحمراوة”. وقد عبّر بعض المسؤولين عن تذمّرهم من المردود الذي أظهره اللاعبون في هذه المواجهة التي لم يظهر فيها التلمسانيون الشيء الكثير وكان بإمكان أشبال المدرب ميهوبي العودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بالإبقاء على كامل الحظوظ في تحقيق البقاء. ويرى هؤلاء أن اللاعبين كان عليهم اللعب بكل قواهم لأن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية والخسارة كانت ممنوعة، لكنهم لم يكونوا في المستوى وضيّعوا فرصة لا تُعوّض من أجل العودة بنتيجة مرضية، لأن الزيانيين كانوا مرهقين بعد أن لعبوا مباراة قوية برسم كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف وكان من اللازم استغلال هذا العامل. يرون أن البعض منهم يُسيّر مشواره الكروي ويرى مسيرو النصرية أن البعض من هؤلاء اللاعبين يكتفون بتسيير مشوارهم الكروي لذلك لا يظهرون بكل قوة في مباريات البطولة ولهذا الأمر اضطرت الإدارة إلى إبعاد بعض العناصر حتى يكونوا عبرة للآخرين. ويؤكد المسيرون أنه من غير المعقول أن يتم التعامل مع النصرية بهذه الطريقة حيث أن الفريق يستحق لاعبين يدافعون عنه بكل قوة، خاصة أن الإدارة كانت قد وفرت كل شيء لهم لكنهم لم يقدّموا بالمقابل أي شيء بدليل أن الفريق يتواجد الآن في ذيل الترتيب وهو مرشح للسقوط إلى القسم الثاني. ويعتقد المسيرون أنّ اللاعبين “البرانية” خاصة لم يقدّموا ما كان منتظرا منهم رغم أنه كان من المفترض أن يقدموا الإضافة بما أنهم يتمتعون بالخبرة اللازمة بعد ان كانوا قد عاينوهم في فرقهم السابقة. أودني الوحيد الذي قد يُعاد من بين المبعدين علمنا من مصادر مؤكدة من إدارة النصرية أن اللاعب عبد الكريم أودني هو الوحيد الذي قد تعيده الإدارة من بين اللاعبين الذين تم استبعادهم في الفترة الماضية، حيث تأكدوا أنه لم يكن يغش بما أنه كان يحضر التدريبات بصفة منتظمة كما أنه كان يلعب بإرادة قوية في كل المباريات التي خاضها الفريق سواء داخل القواعد أو خارجها حتى أن المدرب ميهوبي أشاد بالدور الذي يلعبه داخل التشكيلة. لكن ورغم ذلك إلا أن البعض يؤاخذه على عدم التركيز في بعض الأحيان وعلى التفكير في أمور أخرى جانبية. ومن المنتظر أن يتم إعلام أودني بإعادته إلى التشكيلة في الاجتماع الذي سيتّم عقده معه ومع اللاعبين الآخرين اليوم الأربعاء في مقر الفريق بالمركب الرياضي لحسين داي. ------------------------------------------------------------ أودني: “كنت دائما منضبطا ولم أفهم سبب إبعادي” كشف لنا اللاعب عبد الكريم أودني أنه لم يفهم ماذا جرى بالضبط ولماذا تم إبعاده رفقة بعض اللاعبين، حيث أوضح لنا أنه كان دائما منضبطا منذ انضمامه إلى النصرية بداية الموسم الحالي. وينتظر أن يلتقي أودني المسيرين اليوم الأربعاء موضحا أنه أدى مباراة جيدة أمام وداد تلمسان، وبالتالي لا يعقل أن يكون قد أبعد بسبب تراجع مردوده في اللقاء الماضي، وهو الذي أراد مساعدة الفريق في المباراة أمام مولودية وهران، لاسيما أنه يرى أن حظوظ البقاء لا زالت قائمة ويجب الدفاع عنها إلى النهاية. ---------------------------------------------------------- بوسفيان: “الفحص بالأشعة يُثبت صحة إصابتي” كيف هو حالك بعد إصابتك؟ تحسّنت كثيرا بعدما أنهيت فترة العلاج وعملية التأهيل الوظيفي، وأنا جاهز للعودة إلى التدريبات لكن تدريجيا، حيث لا يمكنني أن أقوم بتمرينات صعبة وسأقوم بفحص طبي آخر سيحدّد مدى شفائي من تلك الإصابة. لكن يبدو أنك لن تتمكن من ذلك لأن إدارة النصرية أبعدتك رفقة بعض العناصر الأخرى نعم، ولم أفهم أي شيء لقد تلقيت مكالمة هاتفية من أحد المسيرين، أعلمني أنني موقف ولا يمكنني أن أعود إلى التشكيلة حتى أمثل أمام الإدارة هذا الأربعاء. وهل تعلم لماذا قاموا بهذا الإجراء تجاهك؟ لا أعلم ذلك ولا أحد فسر لي السبب الذي جعلهم يتخذون هذا القرار، خاصة أنني لم أفعل ما يغضب الإدارة في الآونة الأخيرة، حتى أنني كنت بعيدا عن التشكيلة وكنت مركزا على العلاج بعد هذه الإصابة التي تلقيتها في مباراة تطبيقية. كنت أود أن أعرف سبب اتخاذ هذا الإجراء لكن يبدو أنني مدعو إلى الانتظار إلى هذا الأربعاء والتقائي بالمسيرين. ربما يشكون أنك افتعلت الإصابة؟ هذا ما لا يمكن أن يكون لأن الفحص الطبي بالأشعة أظهر كل شيء ويمكنهم أن يسألوا البروفيسور يايسي، الذي فحصني ونصحني بالتوقف عن التدرب، ولو كان الأمر كذلك لاتصلوا بي للاستفسار عن أحوالي وأشرح لهم ما حدث. إذن هذه الفرضية غير واردة؟ ليس من عادتي أن أفتعل الإصابات أو أن أغش، حيث كنت دائما أتدرب جدية وليس من العدل أن يتخذوا ضدي تلك الإجراءات، ولا يمكن الحديث عن أي أمر إلا بعد أن ألتقيهم هذا الأربعاء. ألا ترى أن مرارة الخسارة أمام الوداد التلمساني جعلتهم يفكرون في تصفية اللاعبين الذين لم يقدموا –حسبهم- ما كان ينتظر منهم؟ لا أعلم ماذا حدث، لكن أرى أن مثل هذه الأمور يجب دراستها من كل الجوانب قبل اتخاذ أي قرار.