غادر كريم زياني أرضية الميدان أمام صربيا في الدقيقة ال 70 بعد أن عاودته الآلام على مستوى الفخذ وهي نفس الإصابة التي كان يعاني منها منذ مواجهة مصر في نوفمبر الماضي، علما أن نفس هذه الإصابة قد لازمته قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا وقام اللاعب بالعلاج المكثف للعودة للمنافسة ليتفاجأ زياني أمام صربيا سهرة الأربعاء بتجدد الآلام على مستوى الفخذ في المرحلة الثانية مما جعله يطالب بالتغيير. نفس الإصابة التي يُعاني منها منذ مدة والسبب عدم خضوعه إلى الراحة ويعود سبب تعرض اللاعب في كل مرة لهذه الإصابة لكونه لم يقم بالعلاج اللازم في كل مرة، حيث كان زياني يتسرع في العودة لجو المنافسة خاصة مع المنتخب الوطني دون أن يشفى نهائيا ويركن للراحة، خاصة قبل مواجهة مصر في القاهرة ثم أم درمان وكذا قبل دورة أنغولا، وهو ما جعل الإصابة تعود في كل مرة لتجبر وسط ميدان الخضر على العودة للعلاج مثلما هو الحال منذ يوم الخميس في نادي فولفسبورغ. أمام كوت ديفوار عانى من نفس المشكلة ولعب أمام مصر وبالعودة لهذه الإصابة التي تعرض لها زياني في إحدى الحصص التدريبية مع ناديه في ألمانيا خلال شهر أكتوبر نجد أن اللاعب رغم أنه لم يعالج جيدا إصابته بغية المشاركة في لقاء مصر المصيري، إلا أنه كان يعتقد بعد ملحمة أم درمان أن إصابته على مستوى الفخذ (كان يعاني من تمزق) أصبحت من الذكريات السيئة ليتفاجأ بالآلام في نفس المكان قبل نهائيات كأس إفريقيا ويتواصل الأمر بعد ذلك في لقاء كوت ديفوار أين لم يتمكن زياني من إكمال المباراة وخرج يعاني من نفس الإصابة، ليلعب بعد ذلك أمام مصر وهو ليس في كامل طاقته لكنه بعد ذلك عند عودته للنادي الألماني لم يشعر بآلام أخرى على مستوى الفخذ، مما جعله يطمئن مرة أخرى دون أن ينتظر ما حدث له يوم الأربعاء عندما شعر من جديد بآلام كبيرة جعلته يخرج متألما من هذه الإصابة التي لم تأتِ في وقتها. يخضع يوميًا إلى العلاج المكثّف وغيابه قد يطول أكثر من 10 أيام وبعد عودة اللاعب إلى فولفسبورغ صبيحة الخميس خضع زياني للفحص الطبي المعمق من طرف طبيب النادي الذي اعتبر أن الأمر غير عادٍ بأن يشعر زياني في كل مرة بالآلام على مستوى نفس الإصابة، مما جعله يقدم له برنامجا خاصا مبنيا على الراحة وعدم التدرب مع المجموعة مع العلاج يوميا لدى طبيب مختص، وهذا لمدة غير محددة قد تصل الى 10 أيام أو أكثر مع معاينة الإصابة بتقدم الأيام، وهو الأمر الذي يجعل زياني يواصل الغياب عن النادي سواء في مباراة اليوم أمام بوخوم أو في المواجهة القادمة رغم أن اللاعب يتمنى أن لا يطول غيابه تحسبا لنهائيات كأس العالم القادمة. --------- زياني:“حشومة نلعب في أرضية كارثية مثل 5 جويلية وإصابتي تستلزم الراحة” “نحن مستاءون من الهزيمة أمام صربيا أكثر من الجمهور، لكننا دائما حاضرون بقوة في المواعيد الكبرى” بعد خروجه من مباراة صربيا متأثرا بالإصابة التي يعاني منها في الفخذ، اتصلنا مساء أمس بكريم زياني لنسأل عن حالته الصحية وتفاجأنا أنه سيضطر مرة أخرى للركون للراحة والعلاج من الإصابة التي أصبحت تعاوده في كل مرة، زياني عاد للحديث أيضا عن مباراة صربيا موضحا أن اللعب في أرضية ملعب 5 جويلية الكارثية أثر كثيرا في أداء اللاعبين واعتبر ما حدث “حشومة “ -على حد تعبيره- ليؤكد للجمهور أن “الخضر” لن يتأثروا بهذه الهزيمة وسيعودون بقوة في المستقبل لأنهم دائما حاضرون في المواعيد الكبرى. بداية، هل من جديد يخص خروجك الإضطراري أمام صربيا؟ نعم، شعرت بآلام حادة في الفخذ وهي الإصابة القديمة نفسها التي كنت أعاني منها وأنا الآن أخضع للعلاج المكثف يوميا في عيادة فريقي بألمانيا، خاصة أن الطبيب طلب مني أن أركن للراحة التامة في هذه الفترة وأركز فقط على العلاج المكثف. سبق لك في العديد من المرات أن عانيت من هذه الإصابة، ما سر عدم شفائك التام منها؟ لا أدري؟ ربما لأني أعود بسرعة للمنافسة بعد شفائي الجزئي. تعرضت لهذه الإصابة قبل مواجهة مصر في القاهرة وحتى قبل نهائيات كأس إفريقيا شعرت بالآلام في نفس المكان وأمام كوت ديفوار خرجت من المباراة للسبب نفسه لكنني هذه المرة لا يمكنني أن أتلاعب كثيرا، خاصة أن المونديال يقترب وقد قررت أن أتابع العلاج الكامل لأشفى نهائيا. إذن، لن تلعب أمام بوخوم غدا (الحوار أجري مساء أمس)؟ لا يمكنني المشاركة في هذه المباراة وقد أغيب في الأيام القادمة حتى أعالج جيدا. صراحة، لا أعلم مدة الغياب والأكيد أنني سآخذ كل وقتي للعودة بقوة لأنني لا أريد أن أعاني مستقبلا من هذا المشكل على مستوى الفخذ. الجميع في الجزائر مستاء من العرض المقدم أمام صربيا والهزيمة الثقيلة في هذا اللقاء؟ حتى نحن اللاعبين لم نرض أكثر من الجمهور على الذي جرى في هذه المواجهة، لكن العرض المقدم كان له أسباب كثيرة وأهمها أننا لعبنا فوق أرضية كارثية. سبق لنا أن تحدثنا عن ذلك في كل مرة، لنتفاجأ مرة أخرى بهذه الأرضية التي لم نفهم كيف تم تجهيزها في 3 سنوات لنجد مثل هذه النوعية... “حشومة” أن نلعب في هذا الميدان في وقت أن جيراننا كتونس والمغرب يملكون أرضيات ممتازة، صحيح أن هذا المشكل عانى منه حتى منتخب صربيا لكن بالعودة لأطوار المباراة نجد أن الأهداف المسجلة علينا كان أغلبها بعدما فقدنا السيطرة على الكرة بفعل سوء الأرضية. لا أفهم كيف نجد أرضية ممتازة في النيجر ولا نجدها في بلد تأهل للمونديال القادم، أظن أننا لن نتطور إذا تواصلت الأمور بهذا الشكل ولن نتمكن من اللعب بالجزائر مستقبلا. لكن المنتخب على العموم لم يظهر بالوجه المعتاد؟ نعم، أنا معك لكننا بالعودة شيئا ما للوراء نجد أننا كنا نلعب مباريات جيدة في أرضيات ممتازة مثلما حدث أمام الأرجنتين والبرازيل لكننا نجد أنفسنا بعد ذلك فوق أرضية 5 جويلية في وضعية غير مريحة ونتلقى الهزائم مثلما حدث أمام غينيا. لذا أطلب من المسؤولين أن يقفوا على مشكلة الملعب وأرضية الميدان لأن المنتخب الوطني بالمستوى الذي وصل إليه يجب أن يتبعه حل لمشاكل مثل الأرضية لأن الأمر تعدى كل الحدود. إذن أنت ترى أن سوء الأرضية أثر في مردودكم؟ كان ذلك من بين العوامل التي أثرت فينا لأننا منتخب “يلعب الكرة في الأرض” ويوم الأربعاء كان من المستحيل الحفاظ على الكرة ثم أنه لو جلبنا حتى المنتخب الإسباني إلى 5 جويلية فلن يقدم أداء في المستوى لأنه يلعب جيدا فوق أرضية جيدة، لكن هذا لا يبرر أننا لم نكن في المستوى أمام صربيا وهذا المنافس المتأهل للمونديال كان أقوى، ثم لا تنسى أن الغيابات أثرت فينا خاصة عدم وجود بوقرة المصاب، إضافة إلى أننا رفقة عنتر يحيى ومطمور لم نلعب منذ نهاية كأس إفريقيا. لكن رغم هذا أنا متأكد أننا منتخب المواعيد الكبرى حيث كنا دائما في المستوى المطلوب في اللقاءات الكبيرة لذا يجب على الجمهور ألا يقلق، وأظن أن الجميع يفضل أن ننهزم في المباراة الودية بنتيجة ثقيلة ونفوز في اللقاءات الرسمية وهذا ما نطمح إليه، فالأهم هو المنافسات الرسمية واللقاءات الودية الهدف منها يبقى استخلاص الدروس. و ما هي الدروس التي إستخلصتموها من هذه المواجهة الودية؟ أظن أنها كثيرة و أهمها أننا يجب أن نكون جاهزين بدنيا للمونديال لأننا سنلعب في مستوى عال، لذا يجب أن يكون تحضيرنا جيدا. كما أن ما أقلقني كثيرا هو أرضية الميدان التي تعيق كثيرا المجموعة لتقديم أداء جيد، خاصة أننا نملك جمهورا رائعا ولم نقبل أن نخيّبه وهو الذي خلق جوا ممتازا في المدرجات. على كل حال نعده بعودة قوية لنظهر له أنه يجب أن يواصل الثقة فينا . لاحظنا أيضا تجاوزات البعض من الأنصار الذين أثروا في تركيزكم في هذه المواجهة؟ صدقني أننا نحب كثيرا جمهورنا ونفرح كثيرا لملاقاته، لكننا لا نفهم كيف أن البعض لا يتفهّمنا واندهشت كيف أن الجماهير كانت حاضرة حتى ونحن نغادر غرف تغيير الملابس لنلعب المباراة. فقد كنّا في قمة التركيز لحظات قبل اللقاء، لكن ذلك لم يمنع البعض من أخذ صور تذكارية مع اللاعبين وهذا غير منطقي ولا يمكننا قبوله في المستقبل رغم حبّنا الشديد لجمهورنا الذي ساندنا في كل مرة. هل من إضافة في الأخير ؟ أعتذر لجمهورنا على هذه الهزيمة، لكنني أود التأكيد على أن أرضية الميدان مشكل حقيقي يجب أن يتم حله وإلا فالجزائر رغم تأهلها للمونديال ستبقى دائما متخلّفة في المجال الرياضي وهو ما لا نتمنّاه. نحن نريد أن نبقى دائما ممثلين في المحافل الدولية وليس فقط في المونديال القادم وهذا يمر بالضرورة بتوفير وسائل العمل مثل الميادين للتدريب وكذا أرضية صالحة لإجراء اللقاءات الودية أو الرسمية. ----------------------------------------- فيما عاد لعروم بتقرير مفصّل عن سلوفينيا.. يخلف عاين إنجلترا وبقي لمعاينة ڤديورة أمام مانشستر أوفدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم موفدين عنها من أجل معاينة منافسي الجزائر المقبلين في نهائيات كأس العالم خلال مبارياتهم الودية التي جرت يوم الثالث مارس، وعلى هذا الأساس توجه بوعلام لعروم إلى سلوفينيا لمتابعة مباراة منتخبها الودية أمام قطر، فيما تحوّل كمال يخلف إلى ملعب “ويمبلي” لمعاينة مباراة المنتخب الإنجليزي أمام المنتخب المصري، وقد عاد لعروم بتقرير شامل وواف عن المنافس السلوفيني بعد الملاحظات الكثيرة التي خرج بها من متابعته لمباراته التي فاز بها برباعية كاملة أمام المنتخب القطري، سيضعه في الأيام القليلة القادمة أمام المدرب سعدان، الذي ينتظر أيضا عودة مبعوثه الثاني كمال يخلف من إنجلترا حاملا معه الملاحظات التي خرج بها من معاينته لمباراة إنجلترا – مصر والتي عرفت فوز تشكيلة المدرب “كابيلو” بثلاثة أهداف لهدف واحد، والملاحظات التي سيخرج بها من معاينته للاعب الجزائري قديورة المحترف في نادي ولفر هامبتون الإنجليزي خلال استقباله بعد ظهيرة اليوم نادي مانشستر يونايتد، وهو أفضل اختبار يمكن أن يوضع فيه نجل الهداف السابق لاتحاد العاصمة لدعوته للمنتخب الأول. وكان المدرب سعدان كشف خلال نزوله ضيفا على برنامج على قناة “كنال ألجيري” أن منافسي الجزائر هم أيضا بعثوا موفدين عنهم لمعاينة مباراة المنتخب الوطني خلال مباراته الأخيرة أمام صربيا، وقد اضطروا للتنقل لمقرّ “الفاف” في اليوم الموالي من أجل طلب ورقة المباراة التي لم تمنح لهم يوم المباراة، في واحدة من فضائح التنظيم الذي انكشفت خلال يوم الأربعاء الماضي. جمعية زيدان للأعمال الخيرية ترى النور ولم يحضر زيدان إلى الجزائر فارغ اليدين، بل جاء من أجل تجسيد المشروع الذي بدأه منذ عامين وهو مؤسسة زين الدين زيدان التي يسيرها والده إسماعيل الذي رافق زين الدين في هذه الرحلة، وتهدف هذه الجمعية إلى بعض الأعمال والنشاطات الخيرية بدعم من بعض شركات “السبونسور” الجزائرية التي تسعى إلى تحسين صورة زيدان في الجزائر. فمنذ 4 ماي 2007 تاريخ إعلانه عن رغبته في بعث هذه الجمعية، قام زيدان بعدة مشاريع خيرية للمحتاجين من بينها إرسال مجموعة من الكراسي المتحركة للمعاقين، وشراء سيارات إسعاف للمراكز الصحية التي هي في حاجة إلى ذلك، لكن بتأسيس هذه الجمعية بصفة رسمية ستسير الأمور من هنا وصاعدا في إطار نظامي، ليكون بذلك الوالد إسماعيل قد حقّق حلمه في إيجاد الوسيلة التي تسمح له بمساعدة أبناء بلده.