“لا يُمكنني أن أحسد زملائي السابقين في المنتخب ولا أريد مسيرتي أن تتوقف في الشراڤة” ماهي أخر أخبارك؟ أحمل ألوان فريق الشراڤة هذا الموسم والذي أسعى معه لتحقيق الصعود للقسم الثاني الممتاز. كنت في شباب قسنطينة الموسم الماضي؟ صحيح، لكني لم أكمل الموسم بعد أن تراجع الرئيس وقتها (يقصد أونيس) عن لعب ورقة الصعود بسبب غياب الأموال رغم أننا لم ننافس بقوة مع سعيدة على هذا الهدف. ربما كان من الأفضل لو أكملت الموسم في قسنطينة خاصة بعد أن تحسنت ظروف الفريق هذا الموسم مع وصول إدارة جديدة؟ لم يكن أمامي أن أخمن بحدوث ذلك، بعد نصف موسم جيد مع بن يلس، جاء الرئيس السابق ليعلن عن تراجعه عن لعب الصعود وقرر حرماننا من الشطر الثاني فلم يكن بوسعي أن أستمر وفضلت العودة للعاصمة على أمل أن أجد فريقا لكن هذا لم يتحقق للأسف. قبل خمس سنوات كنت تصنع الحدث في الصحافة والشارع الرياضي بعد انتقالك المثير من بلوزداد لشبيبة القبائل واليوم تناساك الجميع، كيف تعيش هذه الوضعية؟ أقول إن هذا قدري وعلي تقبله رغم كل شيء، أقول إن حياة لاعب كرة القدم هكذا والشهرة لا تدوم وسيأتي حتما اليوم الذي تبتعد عن الأضواء ويلفك النسيان. ومن تراه المسؤول عن تحولك من أحد أهم المواهب الشابة الصاعدة للاعب من الدرجة الثالثة؟ أتحمل جزءا من المسؤولية والقسط الأكبر يتحمله البعض لأنهم لم يفهموني ومنهم من تعمد الإساءة لي، ومرات أخرى الحظ كان يدير ظهره لي. ماذا تقصد؟ لو أتحدث مثلا عن تجربتي في شبيبة القبائل التي لم يكتب لها النجاح أقول إنني لم أكن محظوظا لأني عوقبت خلال الستة أشهر الأولى ولما عدت وجدت المدرب الذي كان يعول عليّ ويرشحني للعب في أوربا تالمان قد أقيل من منصبه، لما أقول البعض أساء فهمي أقصد المدرب شاي الذي انتقم مني بعد أن صرحت بعد مباراة أمام اتحاد العاصمة أني لم ألعب في منصبي. ومن تراه أساء لك؟ حناشي لما قرر تسريحي في آخر لحظة قبل انقضاء أجال التحويلات لفائدة مولودية بجاية، لحد الآن لم أفهم لما قام بذلك، كما لم أفهم أيضا لما رفضني بوعلام شارف في وقت كنت قد اتفقت مع العايب على كل شيء وكنت قريبا من التوقيع. كثيرون يرون أن أكبر خطأ وقعت فيه هو تسرّعك في مغادرة بلوزداد نحو شبيبة القبائل وأنت لم تكن تتجاوز بعد سن العشرين، ألست نادما على ذلك؟ ربما تسرعت بعض الشيء في الرحيل من الشباب لكني أجدد ما قلته في العديد من المناسبات، المكتب المسير السابق الذي كان يدير أمور الشباب في تلك الفترة هو الذي دفعني للرحيل، والآن وبعد مرور هذا الوقت أقول إني لم أندم على قرار التحول لشبيبة القبائل، حملت ألوان فريق كبير حتى وإن كنت لم أحقق شيئا من الأهداف والطموحات التي حمستني على اختيار هذا الفريق بتطوير مستواي وإحراز العديد من الألقاب. كنت لاعبا دوليا في مختلف الفئات حتى منتخب الآمال، ماذا تقول لما تقارن بين وضعيتك والمستوى الذي وصل إليه زملاؤك السابقون مثل حاج عيسى، مترف وغيرهم؟ صحيح، حاج عيسى، مترف، خوالد، جابو، دوخة وغيرهم كانوا زملائي سواء في منتخب الآمال أو الأواسط وسؤالك يقودني لما حدث لي من أربع أيام، كنت أستعد لدخول ملعب الشراڤة قصد إجراء حصة تدريبية، لكن عناصر الشرطة رفضوا دخولي لأن عناصر المنتخب المحلي كانوا بصدد التدرب هناك، فقدت أعصابي وقلت للشرطي بأن من يتدرب الآن كلهم زملائي وكان من المفترض أن أكون معهم الآن وأنت “تعس” علينا. نشعر بحسرتك؟ ليس تماما، على العكس أنا سعيد جدا لما وصلوا إليه وأتمنى أن يحققوا المزيد من النجاحات لأنهم فعلا لاعبون موهوبون، ربما أتأسف لحالي لكن من دون أن أفقد الأمل بأن أعود يوما ما لأفضل مستواي. مازال أمامك متسع من الوقت؟ أعرف ذلك لم أبلغ بعد سن 26، وهناك العديد من التجارب كشفت عن لاعبين لم يبرزوا سوى في هذا السن، مثل عمور أو حتى صديقي سمير بن طيب الذي وصل لقمة مستواه لما بلغ سن الثلاثين. ماذا تقول في الأخير؟ أتمنى أن لا تتوقف مسيرتي عند مستوى نادي الشراڤة.