عطّاف يستقبل عزيزي    حاجيات المواطن أولوية الأولويات    اختتام زيارة التميز التكنولوجي في الصين    حشيشي يتباحث مع وفد عن شركة عُمانية    هيئة بوغالي تتضامن مع العراق    اعتداء مخزني على صحفي صحراوي    إعادة انتخاب دنيا حجّاب    ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة    توقيف مُشعوذ إلكتروني    الشرطة توعّي من أخطار الغاز    المنظومة القضائية محصّنة بثقة الشعب    نتنياهو وغالانت في مواجهة سيف القضاء الدولي    مناشدة لحماية النساء الصحراويات من قمع الاحتلال المغربي    الجزائر تدعو إلى فرض عقوبات رادعة من قبل مجلس الأمن    الرئيس تبون رفع سقف الطموحات عاليا لصالح المواطن    آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي وشراكة استراتيجية فريدة قاريا    رسميا.. رفع المنحة الدراسية لطلبة العلوم الطبية    الجزائر تسير بخطوات ثابتة لتجويد التعليم    دروس الدعم "تجارة" تستنزف جيوب العائلات    اتفاقيات بالجملة دعما لحاملي المشاريع    العميد يتحدى "الكاف" في اختبار كبير    استذكار أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية    التجريدي تخصّصي والألوان عشقي    اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي تشارك في الندوة ال48 لل"إيكوكو" بلشبونة    منظمة الصحة العالمية:الوضع في مستشفى كمال عدوان بغزة مأساوي    اكتشفوا أحدث الابتكارات في عدة مجالات.. اختتام "زيارة التميز التكنولوجي" في الصين لتعزيز مهارات 20 طالبا    الرئيس الاول للمحكمة العليا: الجميع مطالب بالتصدي لكل ما من شأنه الاستهانة بقوانين الجمهورية    المجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية : رفع تحدي إنجاز المشاريع الكبرى في آجالها    انخراط كل الوزارات والهيئات في تنفيذ برنامج تطوير الطاقات المتجددة    إبراز جهود الجزائر في مكافحة العنف ضد المرأة    مخرجات اجتماع مجلس الوزراء : رئيس الجمهورية يريد تسريع تجسيد الوعود الانتخابية والتكفل بحاجيات المواطن    دراجات/الاتحاد العربي: الاتحادية الجزائرية تفوز بدرع التفوق 2023    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: تسليط الضوء على أدب الطفل والتحديات الرقمية الراهنة    وفد طبي إيطالي في الجزائر لإجراء عمليات جراحية قلبية معقدة للاطفال    تواصل اجتماعات الدورة ال70 للجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي بمونتريال    كأس الكونفدرالية الإفريقية: شباب قسنطينة يشد الرحال نحو تونس لمواجهة النادي الصفاقسي    مجلة "رسالة المسجد" تنجح في تحقيق معايير اعتماد معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي    كرة اليد/بطولة افريقيا للأمم-2024 /سيدات: المنتخب الوطني بكينشاسا لإعادة الاعتبار للكرة النسوية    الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي : مشروع "غزة، من المسافة صفر" يفتك ثلاث جوائز    الحفل الاستذكاري لأميرة الطرب العربي : فنانون جزائريون يطربون الجمهور بأجمل ما غنّت وردة الجزائرية    الجَزَائِر العَاشقة لأَرضِ فِلسَطِين المُباركَة    عين الدفلى: اطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر الحمولة الزائدة لمركبات نقل البضائع    الوادي: انتقاء عشرة أعمال للمشاركة في المسابقة الوطنية الجامعية للتنشيط على الركح    "تسيير الارشيف في قطاع الصحة والتحول الرقمي" محور أشغال ملتقى بالجزائر العاصمة    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة        قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمدي: "عوملت كأنني الإرهابي حسان حطاب، وقفت 64 مرة أمام العدالة وبدل مكافأتي مسؤولو البوبية دفعوني إلى باب السجن"
نشر في الهداف يوم 04 - 01 - 2011

"بعت الفيلا التي أملكها لتسوية ديوني، اكتشفت متأخرا أني ارتكبت أكبر خطأ بمنحي 11 صكا شخصيا وأتمنى تدخل رئيس الجمهورية"
هو رئيس جريء يقول ما لا يتمكّن غيره من قوله، يتكلم بكل صراحة رغم أنه في مشاكل قضائية كبيرة أوصلته إلى الوقوف أمام المحاكم 64 مرة، ومع هذا وافق على الحديث معنا عن قضيته مقدما خبرته إلى الرؤساء من أجل تفادي ما حصل له بسبب 11 صكا شخصيا جلبت له الكثير من المشاكل لا زالت تلاحقه تبعاتها حتى بعد مغادرته رئاسة مولودية باتنة في أفريل 2007، المعني بالأمر عزيز محمدي يتكلم بكل صراحة عما وقع له في فترة تسييره ويتكلم عن أمور مثيرة وبصراحة نحييه عليها في هذا الحوار المطوّل.
نرحب بك على صفحات جريدة "الهداف" ونشكرك على استضافتك لنا في بيتك.
مرحبا بك في أي وقت، بيتي مفتوح للجميع وشكرا لكم لأنكم تذكرتموني.
ما هي أخبارك خاصة بعد ابتعادك عن محيط كرة القدم؟
أخباري لا تخفى لا على الصغير ولا على الكبير، أخبار سيئة تمس حتى بشخصيتي وكرامتي لأنني ملاحق من طرف العدالة منذ أفريل 2007 بسبب الصكوك الشخصية التي منحتها، معاناة كبيرة أعيشها، كما امتثلت ما لا يقل عن 64 مرة أمام مختلف الهيئات القضائية، الحل كان في يد رئيس مولودية باتنة الحالي الذي سلّمت له الفريق، لكن للأسف الالتزام المكتوب لم يطبق وهو ما جلب كل هذه المشاكل.
يعني أن آثار فترة تسييرك للمولودية لا زالت تلاحقك رغم أنك غادرت الفريق في أفريل 2007.
نعم لازالت تلاحقني رغم أن فترة تسييري كانت مقبولة بإمكانات مالية ضعيفة، ففي 3 مواسم صرفت حوالي 11 مليار حققنا بها صعودا مشرفا دون بيع ولا شراء، عكس ما قاله عنا بعض من تكلموا في الصحف.
من تقصد؟
ياحي الذي قال إنني أملك تاريخا صغيرا، أقول له نعم فعلا تاريخي صغير كمسيّر لكنه نظيف، وهذه فرصتي لأرد عليه وأقول إنه من العار أن يكون شخص بهذا المستوى في محيط الكرة الجزائرية، لو كنت مكان روراوة الذي هو صديق شخصي بعد أن وقفت إلى جانبه عندما كان الجميع ضده لأقصيته نهائيا ومنعته من رئاسة أي فريق، كما أن تصريحاته الأخيرة هل تعرف ما معناها؟
ما هو؟
اعتراف صريح بأن البطولة التي حققها فريقه كانت غير نظيفة وبطريقة غير نزيهة، تعرف ماذا فعل ياحي بتصريحاته، لقد بصق على التتويج الذي حققه إتحاد الشاوية، وكان عليه أن يصمت على الأقل ولا يتفاخر.
قانون الاحتراف الذي طبق هذا الموسم تكلّمت عنه منذ سنوات وقلت إنه سيكون مشروعا فاشلا بل خرافة مع مسيرين من طراز سرّار، عليق ومدوار، ما هو انطباعك بعد أن تم تفعليه؟
هذا خطأ مطبعي، الثلاثة أعرفهم ولم أقل إنه لا يمكن تطبيقه معهم بل قلت إن هؤلاء فقط يشكلون استثناءات، الاحتراف تكلمت عنه منذ سنوات وآخر مرة كانت في مقر جريدة في العاصمة رفقة الوزير السابق درواز الذي كان وراء الإعلان عن مشروع الاحتراف في 1997 لكنه لم يطبق وأصبح انحرافا، أنا كرئيس سابق وبحكم الخبرة المتواضعة التي اكتسبتها أعرف رؤساء الأندية واللاعبين والمدربين وأؤكد أنه لا يمكن أبدا أن نطبّق الاحتراف مع أشخاص من هذا النوع.
من تقصد بالتحديد؟
الكل وحتى مسؤولي الاتحادية، لا يوجد احتراف مادام الحكم لما يأتي يبيت عندنا، الجميع يرتب، فضلا عن حكام غير نزهاء، في قسنطينة الأسبوع الماضي (الحوار أجري الأربعاء الماضي) مولودية باتنة احتسب الحكم ركلة جزاء ضدها مع أن لاعب "الموك" لم يسقط على أرضية الميدان، لا أعترف بوجود الاحتراف مادامت ملاعبنا كلها محاطة بالأسلاك الشائكة حيث يوضع الأنصار في أقفاص وكأنهم قردة.
صرّحت في جريدة كنت بصدد مطالعتها قبل قليل بأن تعيين الحكم الذي يريده أي فريق يكون مقابل 20 مليون، هل أنت مسؤول عما تقوله؟
أنا مسؤول عن كلامي، اغلق المسجل وهيا معي إلى العاصمة على أساس أنك مسيّر في المولودية والحكم الذي تريده أعيّنه لك مقابل 40 مليون سنتيم، لست الوسيط لكن هناك من سيوصلنا، لا أتكلم عن كل الحكام حتى لا يُفهم كلامي خطأ لأن هناك النزهاء منهم، لكن أغلبهم لا ينجحون مثل بلحسن الذي فشل رغم مستواه الممتاز فقط لأنه لا يقبض الرشوة، كانوا يتصلون به من "فوق" ويقولون له بالحرف الواحد: "تهلى في هذيك الفرقة" لكن ذلك ليس عمله، هو يملك شهادة مهندس دولة في تفكيك القنابل وإنسان شريف يأكل من عرق جبينه ولا يحتاج إلى 50 أو 100 مليون وإن كان يكسبها كل أسبوع، هذا حكم مثالي ولأنه لا يعترف بأحد فقد شُطب من قائمة الحكام وأرسلوه إلى التقاعد.
تريد أن تقول إن المشكل ليس في القانون بل فينا كأشخاص.
بطبيعة الحال، ثم لا ننسى أن الاحتراف فرضته علينا "الفيفا" وليس لأننا وصلنا إلى مستوى يفرض علينا الانتقال من مرحلة إلى أخرى، الاحتراف لا يطبق بين ليلة وضحاها، أنا كرئيس لفريقي يمكنني أن أرتب أي لقاء على أرضية ميداني حتى أتجنّب رد فعل الأنصار أو الشتم، فأي احتراف نتكلم عنه في وقت أنني أصلا كرئيس غير محترف في تصرفاتي.
من كلامك فهمنا أنك لجأت إلى الترتيب.
هناك نجم من نجوم كرة القدم الجزائرية صانع ألعاب متميز واسم كبير قبّل يدي لأرتب له مباراة لكنني رفضت.
أقصد ألم تلجأوا إلى هذه الوسائل لترتيب مباريات لمصلحة فريقكم؟
كان لدي فريق وصل إلى نهائي كأس الجزائر في فئة الأواسط بلاعبين مثل حاج عيسى، لمودع، بوخلوف، صحراوي، راقدي، نزاري، مدور، غشام، نزاري وغيرهم، هؤلاء اللاعبين رقيتهم ولعبت بهم ورقة الصعود تحديدا ب 14 عنصرا من الأواسط، وأكثر من ذلك صعدت في المرتبة الأولى ولم أصعد مثل البعض بقوانين الرحمة وقفة رمضان (يضحك).
في ذلك الموسم الذي حققتم فيه الصعود إلى القسم الثاني الجميع يتذكر مباراة خنشلة، بصراحة هل كانت مرتبة؟
يقولون إنها مرتبة لكن لا احد فهم كيف؟ أنا لا يمكنني أن أعلن أني رتبتها لأنني لم أمنح أي سنتيم ولن أقول أكثر من هذا، وإضافة إلى ذلك يجب أن لا تغفلوا شيئا وهو أنه كان لي فريق قوي لم ينهزم في 17 مباراة متتالية.
ومقابلة عين بيضاء التي تكلم عنها حرنان وقال إنه لما لعب في "البوبية" بعد ذلك فهم كيف تم ترتيبها.؟
لكنه لم يحضر هذا اللقاء!
قال إنه حضر وتدرب مع فريقه إتحاد عين البيضاء ولما أحس بوجود مؤامرة عاد إلى فرنسا.
ربما لم يشاركه زملاؤه في ترتيب اللقاء فغادر إلى فرنسا، والله أحرجتني بالسؤال، لكني لن أزوّر التاريخ وأعترف بأنها لم تكن مقابلة نظيفة من جهة لاعبي عين البيضاء.
كم رتبت من لاعبين؟
3 إلى 4.
نعود إليك، ألا ترى أن الظروف هي التي مكّنتك من رئاسة مولودية باتنة صيف 2004 لأن الفريق كان في القسم الثالث وقتها وإلا لما وصلت إلى المنصب لأنك لا تملك خبرة؟
لم تكن يومها مسألة شجاعة بقدرما كانت جنونا، نعم من الجنون أن تقود فريقا فرّ منه الجميع وأنت لا تملك خبرة، رغم أني ردا على سؤالك عملت كإداري مع الرئيس أحمان والمرحوم حميد خراف وهو ما مكّنني من تكوين رصيد ولو قليل من الخبرة، كما كنت أحيانا مسؤول الوفد ورئيس فرع كرة القدم وقبل كل ذلك كنت رئيس لجنة الأنصار التي بقيت على رأسها وقتا طويلا مع الرئيس خراف، وخارج كرة القدم أنا تاجر أملك سوقا تجارية صغيرة (سوبر مارشي) ولدي قاعة ألعاب ومرتاح من الناحية المالية، وكمناصر كنت أتألم للحالة التي وصلها الفريق، جاءني أشخاص وتوّسلوا لي فقبلت المهمة وقاموا بدلي بالإجراءات إلى غاية يوم الانتخاب أين كنت وحدي في السباق، وتمنيت أن لا يحصل ذلك لأنه لو حضر أي مرشح لتنازلت له عن الفريق، أنا ترأست المولودية من باب الشفقة عليها ولأني لم أرغب أن تذهب إلى "ديركتوار" يقوده الأشخاص الذين يستغلون فترة تسييرهم المؤقتة للقيام ب "التبزنيس" على حساب الفريق.
البعض لم ينسوا تاريخك كمناصر أين كانت تصرفاتك معروفة للجميع في باتنة.
قلت لك قبل قليل لن أزوّر التاريخ، كنت فعلا أقوم باقتحام أرضية الميدان، أعتدي على الحكام وأهدد الفرق الزائرة في المطعم قبل المباريات، كنت مهووسا وأفعل أي شيء وباتنة كلها تعرف ذلك لهذا لا يمكنني إخفاء هذه الحقائق.
وهل كنت تفعل ذلك لما كنت رئيسا للجنة الأنصار؟
نعم، وأتذكر مرة أننا كنا بحاجة إلى النقاط الثلاث أمام إتحاد بسكرة الذي كان يملك فريقا قويا، فجمعت 10 سيارات وتوجهنا إليهم في المطعم واعتدينا عليهم ثم غيّرنا اللباس وتوجهنا إلى غرف حفظ الملابس، الشرطة كانت تثق فيّ فتركتني مع صديق لي وطردت كل الأعضاء، تعرضنا للاعبين واللاعب الاحتياطي الذي كان يستبدل ويتوجّه لأخذ حمامه "ندوشوه" قبل ذلك لأنه في سفوحي كان يجب أن يمر علينا في ملعب كان ضيقا، كل ما كان يحصل كان يخيف لاعبي بسكرة على أرضية الميدان.
نعود إليك، هل أنت نادم على رئاستك لمولودية باتنة صيف 2004 ولو عاد الزمن هل كنت ستفعلها؟
في تاريخ المولودية أول مرة برئاستي نحقق صعودا وفي المرتبة الأولى بفضل مساعدة الرجال والمحبين، لست نادما لكني أتأسف فقط على ما وقع لأنني كنت أنتظر حفل استقبال على شرفي بالمرطبات والمشروبات الغازية، لكن عوض ذلك أخرجوني من الباب الضيق ودفعوني بقوة إلى باب السجن ومع هذا لا زالت واقفا والحمد لله .
مغادرتك كانت في أفريل 2007 بعد إضراب اللاعبين الذي كان سببا في سحب البساط من تحت قدميك.
(يقاطع) حتى أنا قمت بالإضراب مع اللاعبين، كنت أظن أن الباتنية "رجالة تاع الصح"، في تلك الفترة لاعبو مولودية العلمة أضربوا 3 أيام فجاء الوالي ومنحهم 700 مليون، أنا بعد 18 يوما من الإضراب رفقة اللاعبين ..
(نقاطعه) كيف أضربت كرئيس؟
كانت لنا مساعدة من السلطات بحوالي مليار و200 مليون في الرصيد وكان هناك أشخاص يدينون للفريق جمّدوا الرصيد فلم يحصل اللاعبون على مستحقاتهم، وقبلهم هناك منهم من نال جزءا، أنا حاولت لفت نظر السلطات المحلية حتى تتحرك لأن تجميد الرصيد كان بسبب صكوك يحملها دائنون ليسوا في فترتي، لكن رجالنا الذين انتظرت منهم وقفة قاموا بجمعية طارئة وسحبوا مني الثقة بحجة أني لا أملك الأموال، في ذلك الوقت الإضراب كان قرار خاطئا وشخصيا كنت متحمّسا له وشخص واحد فقط كان معارضا هو عبد الحق بن بوالعيد ابن الشهيد مصطفى لو أخذت برأيه لما وصلت إلى هذه الحالة.
وماذا كانت نصيحته لك؟
كان معارضا للإضراب ومتخوّفا مما سينجر عنه، وفعلا خرجت من الباب الضيق ومع هذا كان هناك التزام مكتوب مع الرئيس الذي جاء بعدي لاسترجاع كل صكوكي الشخصية، زيداني يومها جاء إلى القاعة وكأنه محرّض عليّ، لا ألومه لأنه دخل الحمام وسيّر وأخذ فكرة عن الواقع، لا أخفي عنكم في الانتخابات صوتت له رغم أنه كان ضدي وقلت له "مبروك عليك البيت السخون في الحمام"، لقد أدرك معنى هذا المنصب والدليل أنه فقد عقله حيث أصبح يدخل المسجد بالحذاء. أعود إلى نقطة الالتزام أين كان ينص على استرجاع 11 صكا شخصيا منحتها، وقّع عليه زيداني وهذا مدوّن في محاضر رسمية ومن يكذبني فإني أمتلك قرصا مضغوطا سجلت فيه كل شيء.
ألا ترى أنه أكبر خطأ أن تمنح 11 صكا شخصيا مرة واحدة للاعبين في منصب غير دائم؟
نعم، اليوم أصبح يظهر لي أنه خطأ فادح، لكن في ذلك الوقت لم أنتبه لأني تعوّدت على تسيير أمور النادي بالصكوك، 3 سنوات وأنا على تلك الطريقة، لا يخفى عليك أنه في بداية الموسم لا تكون هناك مداخيل من السلطات الوصية وهو ما يجبر على استخدام الصكوك لاستقدام لاعبين بحكم الثقة، نيتي كانت تسوية مستحقات الجميع فيما بعد وإلا فلست مجنونا حتى أمنح صكا، وبالمناسبة الصكوك ليست سبب كل مشاكلي فحجز وتجميد الرصيد البنكي للمولودية حطّمني.
من حجزه وترى أنه حطمك كما تقول؟
حجزه شخص منحني كلمة شرف أنه لن يفعلها بل وأقسم على ذلك، هو أحمان عبد المالك الذي خدعني، لا يملك كلمة و"ماحقوش"، هذا الشخص وصل به الحد لما كان رئيسا للمولودية أن سدّد مستحقات اللاعبين ب "الداند" لأنه كان تاجر دواجن، جلب مليار سنتيم فلم يكفه ثم جلب لنا كاروف الذي قال إنه مفاجأة رفقة بوبنة وعبان فوجد نفسه يمنح "الداند" عندما نفدت الأموال وبقي يدين ب 450 مليون فجمّد الرصيد الذي كان فيه مبلغ مليار و200 مليون، ثم لحقت صكوك بقية اللاعبين مثل عكاش، عمران وغيرهم الذين وجدوها فرصة فأرادوا أيضا الحصول أيضا على مستحقاتهم في وقت أنا كنت أفكر فقط في استرجاع 11 صكا التي منحتها والتي تعادل قيمتها مليار و400 مليون، وعلى كل حال غادرت ولم أترك ديونا وإنما صكوكا باسمي فيما كان الفريق في مرتبة مريحة (التاسعة) ويستقبل عنابة في باتنة، لم يحققوا أي نقطة من خارج القواعد، أنا من أنقذت المولودية من السقوط في موسم (2006-2007) وكاذب وابن كاذب من يقول العكس.
قلت إنك وقفت 64 مرة أمام العدالة، لماذا كل هذا؟
عندما كنت رئيسا أقرضني زيداني أموالا ومنحته بالمقابل صكا بقيمة 700 مليون كضمان لعل وعسى أتوفى فيمكنه الحصول على أمواله، عندما بدأت المشاكل مباشرة لم ينتظرني ودفع الصك، هذا الشخص وقفت معه ما لا يقل عن 15 مرة أمام العدالة بين محكمة ومجلس وهناك قضايا مع "البركة" و"أمان" و"SAA" للتأمينات.
سددتم قيمة التأمين بالصك ولم تسترجعوه، أليس كذلك؟
بالضبط، لأننا في الصيف دائما نلجأ إلى الصكوك ثم تهاونت في استرجاعها، وما عدا هذا كانت هناك قضايا مع اللاعبين الذين دفعوا صكوكهم وهو ما جعلني كما قلت أقف 64 مرة أمام العدالة.
صدر حكم ضدك في قضية فندق "المهدي"، ماذا كان بالتحديد؟
الحبس لمدة 18 شهرا نافذا، ويوم 10 جانفي سأقف من جديد أمام العدالة، في هذه القضية يمكن القول إنه تهاون مني، أنا أخطأت في ملء معلومات الصك ولا يوجد بنك محترم في العالم كان سيقبل صكا فيه خطأ والمبلغ جاء ما بين قوسين قيمته 23 مليون، أدنت بعام ونصف غيابيا لو نمت ليلة واحدة في هذا الفندق "قال ماعليش" لكني لم أكن حاضرا، الفريق قضى ليلتين بعد أن واجه الشراڤة وتنقل من هناك إلى المحمدية، لم يكن لنا مال ومنحته لمسؤول البعثة فوضعه على أساس ضمان فقط لكنه دُفع وتوبعت بتهمة إصدار صك دون رصيد رغم أن الصك من المفترض أنه غير مقبول، وقد حاولت مع مسؤول الفندق ومنحته وصل إيداع ووثيقة اعتراف بالدين لكنه رفض وأنا اليوم محكوم عليّ بسنة ونصف سجنا.
هناك لاعبون أيضا قدموا صكوكهم، من هم؟
بوتمجت دفع صكه وسدود أيضا، لو كنت أعرف أن الأمور ستصل إلى ما وصلت إليه لما منحتهما الصكوك ولو عرفت أنهما سيفعلان ذلك لأمضيت لها ب 10 سنوات بدون أن يعلما، كانا قادرين على الذهاب إلى العدالة من خلال عقودهما على غرار عماري يوسف وفلاحي فارس اللذين صبرا عامين وتلقيا مستحقاتهم لكنهما أصرا على توريطي.
يعني لو عرفت أنهما سيلجآن إلى العدالة لوقعت لهما عقدا ب 10 سنوات، يعني مزورا هل هذا ما تقصده؟
سدود أمضى لسنة وجلب معه وكيل أعمال، العقد الاحترافي كانت فيه 4 أوراق واللاعب يمضي في كل ورقة مع بصمة، وفي وسط الأوراق توجد مدة العقد وأنا كنت أضع مدة عام، وفي الأوراق الأربع أضيف ورقة بيضاء بالداخل عندما يقرأ اللاعب مدة عام لا يهمه شيء آخر، فيمضي على الأوراق الخمسة وبعد ذلك تستبدل الورقة التي فيها مدة العقد بالبيضاء التي فيها التوقيع ونلمأ المعلومات التي نريد على أساس أنه وقع عقدا لمدة 5 سنوات.
وهل فعلت هذا الأمر مع اللاعبين؟
نعم، قمت بهذا الأمر مع معظم اللاعبين لأني أحبهم ومن أكرههم أمضي لهم بموسم واحد، بيطام الذي يلعب في البليدة "خبطتو ب 5 سنوات" والأمر نفسه مع بولطيف، بهلول، سدود، ستيتي، لكن عندما غادرت كانت لدي 20 يوما لتسوية أموري فسرّحتهم كلهم.
ولماذا فعلت هذا الأمر، أكيد أنه كان ضد مصلحة مولودية باتنة لأنك سمحت للاعبين يحتاجهم غيرك بالمغادرة؟
كان ذلك 5 أيام بعد الجمعية التي سحبت مني فيها الثقة ووصلتني أخبار من مصدري في الإدارة الجديدة الذي يجلب لي الأخبار بأن الرئيس الجديد (يقصد زيداني) تكلم مع هؤلاء اللاعبين وقال لهم إنكم موقوفون ومنهم بيطام، بهلول، راهم وغيرهم لأنه كان يريد أن يزيل رائحتي، وقد سمحت لهم بالمغادرة ونجحوا في مشوارهم.
ما هو الحل الذي تراه مناسبا لأزمتك مع الصكوك؟
راسلت رئيس الجمهورية وها هو وصل الاستقبال الذي يثبت أن الرسالة وصلت (يظهره لنا)، وراسلت أيضا الوالي الجديد الذي تفاءلت بقدومه.
على ذكر الوالي، يعرف الكل أن علاقتك بالوالي السابق كان متأزمة، لماذا؟
كنت عضوا في "فوروم فوت" أو جمعية رؤساء أندية القسمين الأول والثاني، وظيفتي كانت الوساطة بين الرابطة والأندية وكل واحد كان يطرح مشاكله في اجتماع بيننا، ولما جاء دوري قلت إن الوالي رفض استقبالنا مرتين، ربما لم يشاهد طلبي لأني كنت أيضا أرسل طلبات استقبال مثل المواطنين، عليق وحناشي وعدا بالاتصال به لتسوية الأمر وعندما عدت إلى باتنة وصله الخبر فاستدعاني غاضبا ومن يومها انقطعت شعرة معاوية بيننا.
ماذا قلت لرئيس الجمهورية في رسالتك؟
تكلمت عن "الحڤرة" التي تعرضت لها وعدم الالتزام بالعهد الذي اتفقنا عليه في الجمعية الطارئة، طالبت بتدخل القاضي الأول في البلاد، كما اشتكيت من ممارسات بعض القضاة لأن هناك قضايا لم أحضر فيها ومع هذا تم تبليغي بالعقوبة على أساس أنها كانت حضوريا وليس غيابيا.
كيف ذلك؟
يجب أن تسأل القاضية التي حكمت عليّ، هذا ما حصل معي مرتين، مرة كنت في المستشفى ولي وثيقة تثبت أنني مريض ومع هذا أعلن الحكم حضوريا اعتباريا، كان ذلك في قضيتي مع فندق "المهدي" أما القضية الثانية فهي مع سدود.
إلى من توجه نداءك هذه المرة مادام الأمر إذا أخذنا كلامك بعين الاعتبار فيه تلاعب بالعدالة؟
هذه القضايا كلها لا شيء، من كثرة محاكماتي تقريبا تمرّست وحفظت القانون وصرت لا أخاف، هناك قضية أدهشتني، صك ب 16 مليون أنا أخطأت فيه، من المفترض أن أملأ صك الجمعية ففعلت ذلك مع صك لفرع الطائرة، أمضيته أنا لشخص وبمساعدة شرطي لم أمنح له بذلة رياضية تم تسريع الإجراءات وأصبح ملف تزوير واستعمال المزور، في التحقيق وقفت بسرعة وكأنني الإرهابي حسان حطاب لأنهم جلبوني بسرعة البرق رغم أن هذا الأخير يتجوّل حرا طليقا بيننا، المهم أن وكيل الجمهورية طلب مني أخذ محضر قضائي معي وتسديد قيمة الصك واسترجاعه وفعلت ذلك، أمام العدالة وقفت فحٌكم عليّ بعام نافذ رغم أن الصك تابع لفرع من فروعنا وأنا مسير لها كلها وفوق ذلك سددته، ثم إن القيمة صغيرة قياسا بما أسيّره من أموال، ذهبنا إلى المجلس ورغم أن الشاكي تنازل عن شكواه بالشهود في البلدية إلا أن القاضي لم يتركني أتكلم لأنني مزوّر كما وصفني، وقتها كان هناك عفو عن الرياضيين من قبل رئيس الجمهورية ولم أستفد منه لأني نقضت الحكم، قال لي النائب العام أنا سأعفو عنك، لكن في المداولة حكموا عليّ بعام سجنا نافذا، الصك مسدد، الشاكي متنازل، النائب العام عفا عني والقاضي "خبطني بعام" والقضية في المحكمة العليا، إذا حصلت على إشهاد أن النيابة التمست لي البراءة سأقاضي القاضي نفسه في العدالة.
هل تحس أنّ هناك تصفية حسابات في هذه القضايا؟
لا أدري من يتصل بهم، كما أني رفعت قضيتين ضد مولودية باتنة لأن الالتزام الذي وقّع بحضور محضرين قضائيين حول الصكوك لم ينفذ والقضيتان رُفضتا، لم أفهم شيئا، مادام لا يتم الاعتراف بالمحضرين القضائيين يمكنني أن أقول لهم إنني الرئيس اليوم وأجلب معي الشرطة وأقتحم المقر، لكن لدي 6 أبناء ولا أريد أن أدخل في متاهات أكبر، كل هذه المعاناة كان يمكن ل زيداني أن ينهيها، هذا الشخص من يوم ترؤسه لمولودية باتنة صرف 55 مليار، كان يمكن أن يخرج منها 400 مليون وينهي المشكل الذي بينني وبينه.
هل لك أمل أن تنهي مشاكلك على مستوى العدالة في أسرع وقت؟
أنتظر رد فعل رئاسة الجمهورية وإلا فإن العائلة ستجمع لي الأموال لأسدد بها ديوني، الآن لم يبق لي الكثير حوالي 250 مليون فقط.
كم خسرت نظير تسييرك للمولودية؟
من أموالي خسرت حوالي 700 مليون، بعت "الفيلا" التي أملكها وغيرها من المصاريف، شخص تشتري له طقما و"كان غير جاو يفريو"، هناك إنسان منحت له بذلة كلاسيكية على أساس .. (يتوقف عن الكلام) المهم أني انتظرت البراءة فوجدت نفسي مدانا بسنة.
من المستفيد مما يحصل لك؟
علامة استفهام ولم أجد الجواب، ربما في وقت ما كان الوالي السابق بسبب مشاكلي معه، لكن اليوم مع الوالي الجديد لم يعد هناك إشكال وقد أرسلت له ملف قضيتي كاملا وشرحت له كل شيء، هو تكلم في الإذاعة وقال "من له حق سيأخذه"، وعلى الفور أرسلت له ملفي وأنتظر رد فعله كما أنتظر رد رئيس الجمهورية دائما.
ماذا تضيف بخصوص قضية الصكوك؟
في كل الحكاية من ألوم؟، ألعب الجمهور والأنصار، الشعب يكره "الحڤرة" ومع هذا لا يوجد "حڤار" مثله، الشعب الذي أخرجته إلى الشارع يرقص وحتى الشيوخ الذين لم يعرفوا طعم الصعود منذ الاستقلال رقصوا هنا في ممرات "ليزالي"، من المفترض أن لا يقبلوا بخروجي بتلك الطريقة، أغلب هذا الجمهور مع الواقف ولو كان عمود إنارة، لا أريد أن أعمّم لكن أقول إن معظم الباتنية لهم سياسة واحدة "إذا لم يركع على ركبته لك فهو وراءك بسكين".
ما هو الأمر الذي ندمت عليه في فترة رئاستك؟
إقالتي للمدرب مهداوي وقد طلبت منه السماح، أخطأت وتسرعت بتنحيته.
من هم اللاعبون الذين ترى أنهم خدعوك؟
سدود وبوتمجت ربما، لكن أسامحهما كما أسامح كل من ظلمني.
ما هي الحكاية التي لن تنساها خلال فترة رئاستك؟
في الموسم الثاني لي على رأس الفريق كنا ننتظر أموالا من السلطات وقبل دخولها دائما تجد المحضرين القضائيين يستعدون لتجميد الرصيد بالصكوك، وهنا يلزمك الذكاء لإخراج المبلغ دون أن يتفطّن لك أحد، وكان هناك محضر قضائي يستعد لعرقلتنا وشخصيا كنت متأكدا أنه على الثامنة و45 دقيقة سيكون قبلنا في البنك فذهبت إلى بيته على الثانية صباحا، جلبنا سلسلة طويلة ورمانة (كادنة) وأغلقنا باب بيته من الخارج، وارتحت حيث استغرق قطع السلسلة زمنا طويلا في وقت أخرجت الأموال على التاسعة ونصف وعندما وصل إلى البنك لم يجد شيئا في الرصيد.
وحكاية مباراة سيدي عيسى والأموال المزيفة، يجب أن تحكيها لنا؟
اتحاد سيدي عيسى كان في ذيل الترتيب والفريق الذي يأتي يفوز عليه بسهولة، قبل استقباله لنا طلبوا منا 40 مليون وأنا كنت لا أملك سوى مصاريف الإقامة والإطعام، طلبت من لمودع الذي كان لاعبا في فريقي أن يقرضنا المبلغ في وقت كان في سيدي عيسى، فاتصل بوالده الذي يعمل سائق سيارة أجرة الذي جلب لنا المبلغ، نفس "الباكي" صنعت مثله بورق علب غسيل "أومو"، حتى مسيري فريقي لم يكونوا على علم بما أخطّط له، المبلغ شاهده مسيرو سيدي عيسى لكن الضامن منحته الأموال المزيفة، في نهاية اللقاء طلبت مباشرة من المسيرين أن يغادروا لأنها ستحصل كارثة، شخص واحد لم يهرب فأمسكوه رهينة وقد كان مسيرا، ولما لم يجدوا ما يفعلوه به أخذوا رخصة سياقته وبعد أشهر استرجعناها.
فعلت الكثير من الأمور غير العادية ..
سواء فعلت أمورا إيجابية أو سلبية فكلها كانت لمصلحة مولودية باتنة، ضحيت من أجل الفريق وكان يمكنني أن أفقد حياتي.
كيف ذلك؟
جلبت رخص اللاعبين من الرابطة الوطنية وأنا عائد في الصيف شعرت بالنعاس فنمت ومباشرة اصطدمت سيارتي بشاحنة وكدت أموت، أمور كثيرة فعلتها لأجل الفريق وإلى اليوم لا زالت أضحي.
ماذا تمرر كرسالة للأنصار لأن هناك منهم من يكون قد نسي؟
اليوم النظرة تغيّرت مقارنة بما كانت عليه، انتهت حكاية "عزيز السرّاق" (يتكلم عن نفسه)، أصلا ماذا تسرق؟ لا يوجد هنا من يسرق الناس مثل مولودية باتنة فهي "السرّاقة الكبيرة"، الفريق يدين للجميع، ومع هذا تسمع كل شيء، لو يأتي إمام متق ومتدين للرئاسة يقولون مباشرة في المقاهي إنهم شاهدوه في طريق شاحنات الوزن الثقيل يحمل قارورتين من الخمر ومعه امرأة، أحد الأنصار مرة جاء يشتكي من المدرب وعوض أن يقول لي "تكتيك" قال لي "تيك – تاك" فكيف تتكلم مع أناس بهذا المستوى؟، هناك من لهم مشاكل فيذهبون إلى الملاعب لتفريغ شحناتهم في وقت هم أصلا لا علاقة لهم بكرة القدم، والدولة موافقة على هذه السياسة لأنه من مصلحتها أن ينشغل الجمهور بشيء مثل الكرة، وكرؤساء أيضا فكل شيء حلال علينا.
كيف؟
اسرق أو بيع أو ادفع رشوة المهم يسكت الجمهور، هناك مسؤولون من مولودية باتنة ضبطوهم بالرشوة مع حارس (يقصد حارس مولودية بجاية في وقت ما دوخة) ولم يفعلوا لهم شيئا، هل رأيت شخصا دفع رشوة لحكم أو حارس ودخل السجن، ياحي اعترف بكل شيء وهو يتجوّل حرا طليقا، على ذكر ياحي أريد أن أرد على ما قاله بشأني.
تفضّل ...
أقسم بالله أني أقول الحقيقة، توسّل لي ياحي وقال لي إنه سيسقط وأراد ترتيب المباراة في باتنة ووعدني في المقابل بأن يجلب لي الفوز أمام "الموك" في قسنطينة وجلب لي مسعود بورفع الذي كان رئيسا وقتها وعاد مؤخرا إلى تسيير المولودية، المهم التقينا في عين مليلة ومعي شاهدين حتى لا يُقال إنني رتبت، بورفع أنا من حرمته من الصعود في باتنة، بين قوسين كنت مرة في العلمة مع شخص معروف بترتيب اللقاءات وبورفع يتكلم معه هاتفيا ويسأل عن اللاعبين الذي رتبهم له، المهم أنه بيني وبينه خلفيات قديمة، وفي المباراة كان فائزا عليّ في باتنة (2-0) وتغلّبت عليه في النهاية (3-2) ومن يومها لم يتكلموا عن الصعود، المهم جلب لي بورفع ببرودة وقال لي إنه سيمنحني اللقاء، وأنا لا أكذب عليك تألمت لوضع إتحاد الشاوية خاصة لما كان ياحي يلعب على أوتاري بقوله: "يا خالي خويا"، لكني مع هذا أعرف خطورة ياحي حيث توجهت بعدها مباشرة إلى رئيس بلدية باتنة سعدي عبد الكريم الذي يمكنه أن يشهد بأني صارحته بكل شيء، وقلت له إني طمأنت ياحي بأني سأرتب له اللقاء حتى لا يدخل لي من باب اللاعبين فهذه سياسة انتهجها دائما، وأرسل لي بعد أن اطمأن مبلغ 50 مليون، اللقاء كان دون جمهور ولم نكن نملك أي سنتيم وقتها، وقد دخلت على اللاعبين في الملعب وهم على أرضية الميدان وقلت لهم وأنا أحمل الكيس "هذه أموال ياحي، أراد شراء اللقاء فوزوا عليه والأموال من نصيبكم"، اللقاء انتهى بنتيجة (1-1) التي لم تساعدني لا أنا لا هو، لكن فريقي كان سيستقبل الخروب وهو سيلعب في بوسعادة، أخذت شخصين يحملان أمواله أي 50 مليون وتنقلا بها إلى بوسعادة ومنحا المبلغ ل 5 لاعبين وفازوا عليه (2-0) وسقط ياحي بأمواله، أنا أيضا كنت بحاجة إلى هذا الفوز الذي أسقط الشاوية وأبقانا في القسم الثاني.
تكلمت قبل قليل عن نجم من نجوم الكرة الجزائرية فهمنا أنك تقصد بلومي والحديث كان عن مباراة جمعية وهران، أليس كذلك؟
جاءني محياوي رفقة هذا الشخص، أنا لم أسمّه، مع رئيس فريق من القسم الأول إلى فندق "شيليا" توسلوا لي بل وقبّلوا يدي وأرادوا ترتيب اللقاء لمصلحة الجمعية مقابل مبلغ كبير فنزلت إلى اللاعبين وقلت لهم "توجد 300 مليون إذا فزتم على الجمعية تأخذونها"، في ذلك الوقت الجمعية كانت قوية وتضم لاعبين مثل حنيتسار، كنا منهزمين بنتيجة (1-0) ..
(نقاطعه) قبل نهاية الشوط الأول نتذكر أنك قمت بإقالة بلعطوي ودريد، أليس كذلك؟
نعم، بعد الهدف لحظات قبل نهاية الشوط أقلتهما، كان أفضل لاعب في فريقي وقتها بوخلوف يسجل دائما ولم يشارك فأوقفتهما، الجمهور كان في حالة هيجان والملعب كله يشتمني، ومع هذا تجرأت وقمت بالتغيير حيث أدخلت بوخلوف وحرنان، تغييراتي جعلتنا نعادل الكفة وانتهى اللقاء بنتيجة (1-1).
وهل تشك في ترتيب اللقاء من طرف دريد وبلعطوي؟
أوقفتهما لأنني شممت رائحة كريهة، كنت ألعب على تفادي السقوط في وقت أن أفضل عنصر تركاه في الإحتياط، ثم تجد له سببا حتى لا يلعب على أساس أنه قام بخطأ فادح، ومع هذا جلبته لهما وقلت له اعتذر لهما ومن المفترض أن المشكل طوي لكنه بقي في الإحتياط، كان في ذلك الوقت إتحاد الحراش يلعب ورقة الصعود، لفكي رصد لنا 75 مليون في شكل مكافأة و"الموب" أيضا 75 مليون مقابل الفوز.
يعني أنكم أمسكتم 450 مليون باحتساب 300 مليون من مسيري جمعية وهران.
أنا لم أقبض 300 مليون بل بقيت عند رئيس فريق من القسم الأول كان الضامن ولم أحصل لا على 300 مليون هذه ولا على 150 مليون بل بالعكس جلبت لنفسي الشتم من قبل الجمهور، أقسم بالله 3 مرات أني لم أرتّب أي لقاء، أقول لك رتّبت لمصلحتنا نعم، لكن ضدنا لم أفعل أبدا.
كم مرة أخذت أموالا من الفرق على أساس أنك سترتب اللقاء ووعدت بها لاعبيك؟
3 مرات.
مباراة شباب قسنطينة في موسم (2006-2007) في باتنة التي انتهت بالتعادل السلبي هل كان فيها ترتيب مثلما يقال؟
جاءني رئيس شباب قسنطينة أونيس رفقة أحد معاونيه المعروف بأنه شخص كاذب وطلبا ترتيب اللقاء فطمأنتهما لكنها فيما بعد اتصلا بلاعبينا ورتبا عنصرين أو ثلاثة وهو ما تأكدت منه فيما بعد، أنا من جهتي كان يلعب في شباب قسنطينة لاعب كان معاقبا وقتها وبواسطته "خدمتلهم" لاعبين اثنين، كان هناك ترتيب من الطرفين والمباراة انتهت بالتعادل السلبي.
هل تعتبر نفسك رئيسا نزيها؟
سأروي لك حادثة أخرى، إتحاد تبسة كان مهددا بالسقوط رفقة إتحاد سطيف الذي لعب في ذلك الوقت أي في صيف 2005 نهائي كأس الجزائر وميلة أيضا كانت في وضعية حرجة بمدربها مرزقان الذي كان يدرب فريقي خلال مرحلة الذهاب ثم غادر، أنا صعدت في المرتبة الأولى ولم يكن يهمني اللقاء أمام اتحاد تبسة ومع هذا هزمناهم على أرضهم فاعتدوا على الحكم زكريني في اللقاء الذي عوقب فيه دوادي العلمي الذي يلعب الآن لمولودية الجزائر بعامين .
كل عائلتك في عين البيضاء ومع هذا أنت وفي لمولودية باتنة، ألا يوجد تناقض؟
فعلا عائلتي كلها في عين البيضاء والملعب سُمّي على اسم عمي لكني مناصر للمولودية، مرة اتفقنا على التعادل أمام عين البيضاء في أول لقاء من مرحلة العودة بملعبهم وقبل 7 دقائق على نهاية اللقاء انطلق لمودع وسجل وفزنا، وعرفت أنه ستحصل الكارثة حيث طلبت من المسيرين الهروب وبقيت محتجزا ساعات في الملعب.
اللقاء كان مرتبا على التعادل، بعد هدف لمودع ألم تطلب من اللاعبين تلقي هدف التعادل على الأقل من باب الكلمة؟
لا، بل طالبتهم بإضافة هدف ثان ووعدتم بمكافأة (يضحك).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.