أعدت قناة أبو ظبي الرياضية ربورتاجا قصيرا عن اللاعب الدولي الجزائري عدلان ڤديورة، الذي عاد إلى التدريبات مع فريقه ولفر هامبتون، بعد أن غاب عن المنافسة مدة فاقت الستة أشهر بسبب الإصابة التي تعرض لها في بداية البطولة. وكشف الروبرتاج الرغبة القوية التي تحدو لاعب “الخضر” للعودة إلى الميادين ومداعبة الكرة من جديد..خاصة أنه تنتظره نهاية موسم صعبة للغاية سواء مع المنتخب الوطني الذي يخوض تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، أو مع ناديه الذي يلعب من أجل تفادي السقوط للدرجة الثانية الانجليزية. يذكر أن هذا الربورتاج تم تصويره في انجلترا وبالضبط في مركز تدريبات النادي. اللاعب ظهر في لياقة عالية ويتدرب بصفة عادية وبدا ڤديورة من خلال الربورتاج أنه لم يتأثر نفسيا بالإصابة، ونظرا للإمكانات الكبيرة التي وفرت من أجل علاجه، خاصة من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي أبت إلا أن ترسله للعلاج في قطر، فإن اللاعب استعاد عافيته بسرعة فائقة رغم أن علاجه لم يكتمل بعد. كما ظهر اللاعب في حالة جيدة خاصة من الناحية البدنية، لأنه كان يقوم بعمل بدني كبير أثناء فترة إصابته. وظهر ڤديورة في الروبرتاج وهو يتدرب مع زملائه بصفة عادية، وهو ما يؤكد أن عودته للمنافسة لن تكون بعيدة، ومن الممكن جدا أن يجهز قبل لقاء المغرب يوم 27 مارس القادم. إدارة النادي وفّرت كل شيء حتى يعود بسرعة من جهة أخرى، أظهر التقرير التلفزيوني الذي أعدته أبو ظبي الرياضية الوسائل التي وفرتها إدارة فريق ولفر هامبتون لڤديورة من أجل معالجة إصابته والعودة بسرعة، نظرا لأهمية هذا اللاعب في الفريق وحاجة النادي لخدماته، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها في ذيل الترتيب. حيث يعمل ڤديورة مع طاقم طبي كامل لتجهيزه في أقرب وقت ممكن ومن كل النواحي (البدنية، التقنية والنفسية)، وأكد طبيب فريق ولفر هامبتون أن الجانب النفسي مهم للغاية في مرحلة العلاج، خاصة أن اللاعب تعرض لإصابة خطيرة، من شأنها أن تؤثر عليه نفسيا إذا لم يعرف كيف يتعامل معها. ڤديورة: “متشوق للعودة إلى الميادين ومساعدة فريقي” وأجرى معد الروبرتاج حوارا مع ڤديورة، كشف فيه اللاعب أنه أصبح قريبا من العودة إلى الميادين، وأنه متشوق لذلك خاصة أن فريقه يعاني ويحتاج خدماته، حيث قال: “أنا متشوق للغاية للعودة إلى الميادين، وإعطاء كل ما عندي لفريقي، فمن الصعب جدا أن تبقى كل هذه الفترة بعيدا عن المنافسة، وتشاهد زملاءك يعانون دون أن تقدر على مساعدتهم. سأعمل على أن أعود بسرعة إلى الميادين حتى أقدم الإضافة لفريقي الذي يحتاجني، لكن هذا لا يعني أني سأستعجل العودة، لأني لا أريد أن أتعرض لمضاعفات بسبب العودة قبل الأوان”. “لم يسبق لي أن أصبت بهذا الشكل” كما أكد ڤديورة أن هذه الإصابة تعتبر الأخطر في مشواره الكروي، حيث قال: “صراحة هذه الإصابة هي الأخطر في مشواري الكروي، إذ لم يسبق لي أن أصبت بهذا الشكل ولم يسبق لي أن ابتعدت عن الميادين كل هذه الفترة، فأطول مدة قضيتها بعيدا عن المنافسة كانت ثلاثة أشهر وشعرت أنه أمر غير عادي، لكن الآن ابتعدت عن المنافسة سبعة أشهر، وهو فعلا أمر غير عادي لكن سيجعلني أقوى وأعمل بجهد أكبر”. “إعادة التأهيل بقطر كانت ناجحة” بعدها تحدث لاعب “الخضر” عن عملية إعادة التأهيل التي جرت على مرحلتين، الأولى أجراها في قطر والثانية يجريها في انجلترا، ولم يخف صاحب هدف التعادل أمام تنزانيا انبهاره بالإمكانات والوسائل التي وجدها في قطر، حيث كشف أنه يراها لأول مرة في حياته، وأكد أن سفره إلى قطر كان مفيدا للغاية وساهم بشكل فعال في عودته السريعة للميادين. حيث قال: “صراحة لقد انبهرت بالوسائل الموجودة في قطر والتي لم يسبق لي أن شاهدت مثلها، إضافة إلى الطاقم الطبي حيث يملكون جراحين وأطباء من بين الأفضل في العالم وهو ما لم أكن أتوقعه. لقد كان تنقلي إلى قطر من أجل إجراء عملية إعادة التأهيل مفيدا للغاية، وسأعمل الآن على تجهيز نفسي في هذه المرحلة الأخيرة من عملية إعادة التأهيل، حتى أكون بحالة جيدة عند عودتي إلى الميادين خلال أول لقاء سأخوضه مع الولفز”. فيل هوبرد (رئيس قسم العلاج بنادي ولفر هامبتون): “إصابة ڤديورة كانت خطيرة ويجب أن نُحضّره جيّدا لكي يعود إلى مستواه” وفي الأخير تحدث معد الروبرتاج مع “فيل هوبرد” رئيس قسم العلاج بنادي ولفر هامبتون، الذي أكد له أن ڤديورة يخضع لعمل خاص حتى يعود في أسرع وقت، خاصة أن إصابته كانت خطيرة وتستلزم علاجا خاصا، حيث قال: “إصابة ڤديورة كانت تبدو من الأول خطيرة وبالتالي تحتاج لعلاج خاص، أثناء فترة علاجه عملنا على تقوية عضلاته من الناحية العلوية للجسم، وكذا العضلات القريبة من موقع الإصابة، وهذا حتى يبقى اللاعب في لياقة جيدة ولا يضيّع إمكاناته بسبب البقاء بعيدا عن المنافسة، لكن دون الضغط على الإصابة حتى لا تطول فترة علاجه. ڤديورة تجاوب كما ينبغي مع العلاج، ونحن نحضره جيدا ليعود إلى مستواه”.