تجري الشبيبة أمسية اليوم لقاء وديا هو الأخير بالنسبة إليها في إطار استعداداتها للمرحلة القادمة من البطولة، وعلى وجه الخصوص لقاء العلمة القادم، حيث ستواجه شباب بلوزداد في مباراة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمدرب رشيد بلحوت، لا لشيء إلا لأنه سيضبط برنامجه عليها والطريقة التي سيواجه بها تشكيلة "البابية" هذا السبت. كما سيقف على النقائص بشكل أدق بغية تصحيحها وعدم الوقوع فيها مثلما حصل سابقا. وعلى هذا الأساس، يمكن القول إن الكرة في مرمى اللاعبين حتى يقنع كل واحد منهم الطاقم الفني على أنه الأجدر باللعب أساسيا. بلوزداد "عظمة صحيحة" ومواجهتها مفيدة وكما هو معلوم، فإن منافس الشبيبة لنهار اليوم سيكون من العيار الثقيل كما كان عليه الحال في المواجهة الودية الفارطة أمام اتحاد الحراش والتي لم يُكتب أن تصل إلى نهايتها، حيث يمكن اعتبار الشباب "عظمة صحيحة" ولا يوجد أحسن من اختتام التحضيرات باللعب أمام فريق مثل أبناء "العقيبة" الذي سيأتي إلى تيزي وزو كذلك حتى يحضر نفسه بالشكل اللازم، لذا يبقى من الضروري على زملاء العرفي أن يتفاوضوا جيدا مع مثل هذه اللقاءات، وبالتالي فإن الأكيد هو أن الشبيبة أمام اختبار مفيد للغاية وسيمكّن لاعبيها دون شك أن يقفوا على كل النقائص قبل المواعيد الرسمية. فرصة التأكيد جاءت للاعبي الشبيبة وكما سبق أن أشرنا إليه سابقا، فإن الفرصة أضحت مواتية للاعبي الشبيبة حتى يضمنوا مكانتهم الأساسية، إضافة إلى كل هذا، سيكونون أمام الأمر الواقع ليبرهنوا على أن العمل المنجز إلى غاية الآن في التربص الذي أقامه الفريق في تيزي وزو لن يذهب سدى، إلى حين بداية المنافسة الرسمية واللقاء الذي سيجمع الشبيبة أمام مولودية العلمة في أول نوفمبر هذا السبت، أين سيكون الجميع على المحك ولا حديث بين الأنصار إلا عن الانطلاقة الموعودة التي وعد بها اللاعبون أنصارهم في الفترات السابقة، ولهذا فإن كل شيء متوقف على الوجه الذي سيظهرون به لاحقا. بلحوت يبحث عن الأداء قبل النتيجة ويبقى المدرب رشيد بلحوت يصر على نقطة مهمة في الآونة الأخيرة وقبل لقاء اليوم أمام الشباب، وهي ضرورة تحلي اللاعبين بروح المسؤولية، كما أن ما يهمه اليوم أمام أبناء "العقيبة" هو الأداء قبل كل شيء بعيدا عن النتيجة التي لا يولي لها التقني القبائلي أهمية بالغة، لأن ما ينقص الفريق في الآونة الأخيرة هو التفكير في الطريقة التي تضمن لهم الفعالية التي كانت تنقص التشكيلة في اللقاءات الفارطة وكلفت الشبيبة تضييع الكثير من النقاط. ---------- نساخ: "نقاط العلمة مهمّة وانطلاقتنا الحقيقة ستكون هذا السبت" كيف تجري التحضيرات تحسبا لمباراة العلمة؟ إلى حد هذه الساعة يمكن القول إن التحضيرات تجري في ظروف جيدة جدا، خاصة أن اللاعبين أظهروا إرادة لم يسبق لها مثيل، فالكل ينتظرون موعد هذا السبت من أجل أن يؤكدوا مدى استعداد الشبيبة للعودة بقوة إلى الواجهة، وكما ترون لازلنا نواصل استعدادنا والقيام ببعض اللمسات الأخيرة على مستوى مختلف الجوانب حتى نكون يوم المباراة في أحسن أحوالنا. هل تعتقد أن التربص الأخير الذي أجريتموه هنا بملعب أول نوفمبر وراء هذه الحيوية والاستعداد؟ نعم يمكن قول ذلك، لقد قمنا بعمل كبير خلال هذا التربص، والبرنامج الذي سطره الطاقم الفني شمل جميع الجوانب، الفنية منها والبدنية. خلال الأسبوع الأول شعرنا بتعب شديد جراء الوتيرة العالية للعمل، أما في الأسبوع الثاني استجابتنا كانت عادية جدا، حتى المدرب أكد لنا ذلك، على كل التربص الأخير كان إيجابيا إلى أبعد الحدود وإن شاء الله ثماره سنجنيها ابتداء من موعد هذا السبت. خضتم إلى حد الآن ثلاث مباريات ودية، فكيف تقيم مستواكم؟ بطبيعة الحال مستوانا كان متفاوتا من مباراة إلى أخرى وهذا شيء طبيعي، لا يمكن المقارنة بين المباراة الأولى أمام جمعية الشراڤة التي كانت مبرمجة في الأيام الأولى من التحضيرات، وبالتالي ارتكبنا العديد من الأخطاء، وبين المباراة الثانية أمام أولمبي المدية، فأمام المدية الأمر يختلف، وظهورنا كان أحسن بكثير من مباراة الشراڤة، ورغم أن الفوز أمام هذه الأخيرة كان عريضا، إلا أن أداءنا الجماعي فوق أرضية الميدان كان أحسن، كما كانت فرصة بالنسبة للمدرب بلحوت للتعرف على جميع اللاعبين حتى الجدد منهم، أما فيما يخص مباراة اتحاد الحراش لا يمكن على الإطلاق أن نعطي تقيما للأداء لأنه كما تعرفون اللقاء توقف في الشوط الثاني. على العموم هذه المباريات الودية كشفت على مدى استعدادنا لدخول المنافسة الرسمية. هل تشعرون بالفرق من الناحية البدنية خاصة أنكم في المباريات الأخيرة التي خضتموها في البطولة كنتم تعانون بدنيا؟ أولا على الجميع أن يعرف أمرا مهما، فحتى إن كنا بدنيا في قمة مستوانا، إلا أن خوضنا للعديد من المباريات يجعلنا نتلاشى شيئا فشيئا، تعرفون جيدا أن الشبيبة خاضت بداية الموسم الحالي العديد من المباريات ليس فقط في البطولة الوطنية، وإنما حتى في المنافسة الإفريقية، هذه الأخيرة تتطلب مجهودات مضاعفة نظرا لمستوى المنافسين، حينها ظهرنا بوجه رائع وخضنا جميع المباريات في دور المجموعات من رابطة الأبطال بالوتيرة نفسها وحققنا نتائج رائعة جدا بلغنا بها الدور نصف النهائي، لكن بعودتنا لخوض مباريات البطولة شعرنا بإرهاق شديد، الشيء الذي جعلنا لا نحقق نتائج إيجابية، وبعد توقف البطولة، المدرب بلحوت اعتبرها فرصة لشحن البطاريات من جديد، وركز كثيرا على العمل البدني، وأؤكد لكم اليوم أننا بدنيا أفضل بكثير مما كنا عليه وسيظهر ذلك جليا في المباريات الرسمية. ستواجهون غدا الأربعاء (الحوار أجري مساء أمس) شباب بلوزداد وديا، هل الهدف من هذه المباراة هو تحديد معالم التشكيلة الأساسية أم شيء آخر؟ فعلا سيكون الموعد غدا الأربعاء(الحوار أجري أمس) مع إجراء اللقاء الودي الرابع، لكن هذه المرة أمام شباب بلوزداد، وهذا لتعويض نقص المنافسة، أما فيما يخص الغاية منه، أعتقد أن الطاقم النفي يسعى من وراء برمجة هذا اللقاء للوصول إلى عدة حقائق، أولا يريد أن يعرف مدى استعدادنا لدخول المنافسة الرسمية التي تفصلنا عنها أيام قليلة، ثانيا، ستكون له فكرة عامة حول اللاعبين الذين سيعتمد عليهم يوم اللقاء، ثالثا ستكون له الفرصة لتصحيح أخطائنا قبل موعد مباراة العلمة، كل هذه العوامل جعلته يبرمج هذا اللقاء الودي الذي سيكون دون شك بمثابة اختبار مفيد بالنسبة لنا. كل الأنظار ستكون موجهة هذا السبت إلى ملعب أول نوفمبر ومواجهة العلمة، فكيف تنتظرونها؟ حتى وإن كانت كل المعطيات تؤكد أننا سنفوز بها اللقاء، إلى أن حقيقة أرضية الميدان تقول أشياء أخرى، وبالتالي علينا ألا ندخل المباراة بهذه العقلية، لأن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة، خاصة أنه الأول لكلا الفريقين، فكل فريق يعول أن يكون انطلاقته الحقيقية، فقط يمكن القول إننا أمام أفضلية الاستقبال على أرضية ميداننا وبالتالي لا مجال للتعثر لاسيما بعد العمل الكبير الذي قمنا به في التربص الماضي، ومن الضروري جدا أن نفوز بالمباراة لأن نقاط العلمة مهمة جدا للإعلان عن انطلاقتنا الحقيقية. ألا تعتقد أنه مع اقتراب هذا الموعد الضغط يزداد عليكم أكثر فأكثر خاصة من طرف الجمهور؟ كل المباريات التي خضناها إلى حد الآن الضغط فيها كان شديدا جدا لكننا عرفنا كيف نسير أمورنا، أما هذه المرة الأمر يختلف، سندخل اللقاء من أجل تحقيق الفوز وفقط أما الأمور الأخرى فلا تهمنا، هدفنا هو إسعاد الجمهور بعد نهاية اللقاء، وأن نؤكد له أن الشبيبة فعلا قادمة وبقوة، هدفنا أيضا هو السعى بخطى ثابتة نحو هرم الترتيب. أعتقد أنه لا يوجد أي عذر لعدم تحقيق ذلك، اللاعبون جاهزون، التحضيرات كانت في المستوى، اللقاء سيلعب في تيزي وزو، كل هذه العوامل في صالحنا، فما علينا نحن اللاعبون إلى الكشف عن إمكاناتنا وتحقيق الفوز. -------- هذه هي التشكيلة الأساسية أمام العلمة توحي كل المؤشرات في الشبيبة إلى أن المدرب بلحوت حضر من الآن التشكيلة المثالية التي سيواجه بها مولودية العلمة هذا السبت، ويأتي هذا بعد تفكير معمق من التقني القبائلي بعد أن وقف على إمكانات كل لاعب في التربص الأخير، والإضافات التي بإمكانه أن يقدمها في المواعيد القادمة. كما أن كل شيء يدل على بلحوت قد وضع التشكيلة من الآن، وستحاول "الهدّاف" أن تشير إلى العناصر المُحتمل إشراكها في لقاء العلمة القادم والذي يحتاج إلى لاعبين على أتم الإستعداد من جميع النواحي المعنوية والبدنية. انتفاضة عسلة ستُعجّل بعودته إلى المرمى في حراسة المرمى، فإن الجميع يكون قد لاحظ العودة القوية للحارس مليك عسلة الذي برهن على أنه في أحسن أحواله، حيث "انتفض" بشكل أثار الانتباه في التربص الأخير، الأمر الذي قد يُعجّل لا محالة بعودته إلى حراسة مرمى الشبيبة أمام العلمة في لقاء الجولة 14 هذا السبت، بعد أن مرّ بمرحلة فراغ رهيبة لم يكن باستطاعته - على حد تعبيره - مجاراتها، لذا فإن مشاركته في لقاء الحراش، ومن بعدها مشاركته المرتقبة أمسية اليوم أمام بلوزداد قد تمنحاه أفضلية كبرى للمشاركة في لقاء السبت أمام العلمة بما أن كل المؤشرات توحي بذلك. رماش الأوفر حظا على اليمين، ومكانة أوصالح لا نقاش فيها إضافة إلى الحارس عسلة، فإن مهمة الدفاع على الأطراف ستوكل دون شك للثنائي رماش، على اليمين - أوصالح، على اليسار، فالأول بدأ يصل إلى مستوى تطلعات المدرب رشيد بلحوت الذي أكد الكلام الجميل الذي قاله عنه قبل أن يتولى زمام العارضة الفنية للشبيبة، ومنحه الكثير من الفرص ما جعل الثقة تعود إلى اللاعب الذي برهن على أحقيته في منصبه، إضافة إلى اللاعب أوصالح الذي صار من أعمدة الفريق القبائلي ودوره أصبح أكثر من الميدان، بل أصبح يلعب دور القائد في الكثير من المرات مثلما حدث مؤخرا أمام الحراش، حيث قدم العديد من النصائح لزملائه. ريال وبرشيش في محور الدفاع وما يمكن قوله عن محور الدفاع، أن غياب بلكالام عن التشكيلة لم يؤثر إطلاقا فيها خاصة في مردود الخط الخلفي، حيث كشف برشيش وريال على أنهما في المستوى، خصوصا بعد التفاهم الذي أبدياه في اللقاءات الودية والتطبيقية الأخيرة وكأنهما يلعبان سويا منذ فترة طويلة، ما يرشحهما ثانية ليكونا ضمن التشكيلة التي سيُقحمها بلحوت أمام العلمة في ظل عدم تأهيل خليلي وغياب بلكالام، وفرصتهما سانحة على هذا الأساس ليضمنا من الآن مكانة أساسية في التشكيلة في لقاء العلمة هذا السبت وهما اللذان كشفا عن تفاهم كبير إلى غاية الآن. العرفي، تجّار، سعيدي ونايلي مرشحون لتشكيل الوسط أما في وسط الميدان، فإنه لن يكون هناك تغيير كبير باعتماد المدرب بلحوت على تجار والعرفي كما هو معلوم، بما أنهما من بين أعمدة الفريق ولم يخيّبا كلما اعتمد الطاقم الفني عليهما وستوكل مهمة صناعة اللعب لتجّار. كما أن حظوظ نايلي في المشاركة في لقاء العلمة والعودة من جديد إلى التشكيلة الأساسية وفيرة بعد أن صرح على صفحات "الهدّاف" أنه على أتم الاستعداد لذلك بعد أن تجاوز بنسبة كبيرة الإصابة التي تعرض إليها على مستوى العضلات المقربة، كما أن المفاجأة قد تكون بإقحام اللاعب سعيدي إلياس المتواجد في أحسن لياقة في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن يعتمد عليه المدرب بلحوت في لقاء العلمة القادم مهاجما ثالثا. حميتي ويعلاوي في الهجوم وفي خط الهجوم، ستوكل المهمة دون شك إلى كل من حميتي ويعلاوي، حيث تشير مختلف الحصص التدريبية إلى الثقة التي اكتسبها الثنائي في الآونة الأخيرة، كما أن النصائح التي يقدمها المدرب رشيد بلحوت لهما في كل مرة دليل آخر على أنهما يتواجدان في أحسن أحوالهما، والآمال معلقة عليهما ليهزا شباك العلمة هذا السبت، وقبل ذلك أمام الشباب في اللقاء الودي المرتقب بينهما أمسية اليوم في تيزي وزو. لمهان ويونس أوراق رابحة وتبقى الإشارة إلى أن هناك أسماء لها وزن ثقيل في التشكيلة ومن الضروري جدا عدم تغييبها من مخططات بلحوت، في صورة كل من وسط الميدان لمهان والمهاجم سفيان يونس، حيث يمكن اعتبارهما أوراقا رابحة بأتم معنى الكلمة، وهما قادران على منح الإضافة للفريق في أي لحظة، والقرار الأخير يبقى في يد المدرب رشيد بلحوت الذي سيكون المحدد الرئيسي لهذا الأمر. لكن الأكيد هو أن الثنائي السالف الذكر على أتم الإستعداد لأداء دوره على أكمل وجه مثلما كشفته الحصص التدريبية الأخيرة في التربص الذي أقامه الفريق في تيزي وزو مؤخرا. الغيابات لن تكون مؤثرة وبالرغم من الغيابات التي تعرفها التشكيلة القبائلية، في صورة بلكالام ويحيى شريف، إلا أن هذا الأمر لن يكون عائقا على الإطلاق، بما أن البدائل موجودة، والأسماء التي تحدثنا عنها قادرة على تأدية دورها على أكمل وجه في حال منحها الفرصة من طرف المدرب رشيد بلحوت، لتبقى الكرة في مرمى اللاعبين ليؤكدوا أنهم قادرين على تحمّل مسؤولياتهم ولا يوجد في الشبيبة لاعب أساسي وآخر احتياطي بما أن المنافسة ستعود بالفائدة على الجميع والأفضل والأحسن هو من سيلعب، كما صرح به بلحوت سابقا.