بعد أن تحصلت إدارة شبيبة القبائل على موافقة مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية بتقديم تاريخ الرحلة إلى نيجيريا إلى هذا الخميس، حددت عدد أعضاء الوفد الذي سيتنقل مع الفريق.. وحسب المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإن الشبيبة ستسافر إلى نيجيريا بوفد يضم 34 عضوا متكونا من اللاعبين، الطاقمين الطبي والفني، إضافة إلى بعض المسيرين والمرافقين الذين اعتادوا على السفر مع الشبيبة، بغض النظر عن الوفد الإعلامي الذي سيرافقها لتغطية مباراة هارتلاند. إدارة هارتلاند ستتكفل ب 27 عضوا وحسب المصادر ذاتها فإن الشبيبة أرسلت في أول الأمر فاكس إلى نظيرتها النيجيرية، تعلمها بعدد أعضاء الوفد الذي سيتنقل معها إلى نيجيريا، وكان محددا ب27 عضوا ستتكفل بهم إدارة نادي هارتلاند النيجيري مثلما جرت العادة، أما بقية الأعضاء فستتكفل الإدارة القبائلية بإقامتهم وإطعامهم، باعتبار أن إدارة هارتلاند ستكون مطالبة بالتكفل بالعدد الذي ذكرته الشبيبة في الفاكس. حناشي قد لا يتنقل مع الفريق بنسبة كبيرة من جهة أخرى، فإن احتمال كبيرا أن يغيب هذه المرة الرئيس حناشي عن سفرية نيجيريا لأسباب صحية بالدرجة الأولى، حيث أنه في الأيام الأخيرة شعر بالتعب ولا يريد أن يرهق نفسه بسفر شاق قد يدوم أكثر من ست ساعات، لذلك قرر عدم التنقل مع الفريق خاصة أن المواجهة لا تعتبر مهمة ل”الكناري“، كما أن تعداد الشبيبة لن يمكث سوى ثلاثة أيام في نيجيريا، إلا إذا غير حناشي رأيه في آخر لحظة وقرر مرافقة الوفد القبائلي حتى يكون على دراية بكل ما يحدث هناك. دودان وواكد سينوبان عنه بالمقابل فإن رئيس الفرع كريم دودان ونائب الرئيس مصطفى واكد هما اللذان سيرافقان الوفد القبائلي وسيمثلان الرئيس حناشي، حيث أنه (حناشي) يثق فيهما كثيرا خاصة كريم دودان الذي أصبحت لديه خبرة كافية في التكفل بالفريق خلال تنقلاته، نظرا للسفريات العديدة التي خاضتها الشبيبة منذ التحاقه رئيسا للفرع، أما بخصوص مصطفى واكد فتعد هذه الرحلة الأولى له مع الشبيبة، حيث لم يسبق له أن سافر مع الفريق في تنقلاته سواء إلى تونس، المغرب أو حتى مصر، ولا إلى أدغال إفريقيا ويريد اكتشاف ذلك مع الفريق. عودية، عسلة، يونس وأوصالح لن يتنقلوا أما بخصوص اللاعبين، فإن الطاقم الفني القبائلي لم يحدد التعداد الذي سيكون معنيا بالرحلة أمسية هذا الخميس، إلا أن هناك بعض العناصر ستكون معفاة من سفرية نيجيريا، على غرار المهاجم عودية المصاب والذي يحتاج إلى الراحة، إضافة إلى الحارس عسلة ونسيم أوصالح المعاقبين، وصانع الألعاب سفيان يونس غير المؤهل للمشاركة في المنافسة الإفريقية حاليا، كما لن يرافق بعض اللاعبين التشكيلة القبائلية إلى نيجيريا خاصة الأساسيين، باعتبار أن المباراة شكلية ل”الكناري“، علما أن ڤيڤر لم يضبط القائمة النهائية التي ستسافر هذا الخميس. ڤيڤر سيحدد التشكيلة هذا الأربعاء من جهته، فإن المدرب ألان ڤيڤر سيحدد هذا الأربعاء التشكيلة الأساسية التي يمكن أن تواجه نادي هارتلاند النيجيري، خاصة أنها ستعرف عدة تغييرات بما أنه سيعتمد على عدد كبير من الاحتياطيين حتى يعطيهم فرصة لفرض وجودهم وإظهار الإمكانات التي يتمتعون بها، كما ستكون فرصة لهم لاسترجاع أجواء المنافسة على غرار المهاجم فارس حميتي الذي سيعود حسب ما أكده له المدرب ڤيڤر، إضافة إلى وسط الميدان سعيدي الذي يحتاج إلى فرص كثيرة. برفان الأقرب لحراسة مرمى الشبيبة أمام هارتلاند لن يتمكن الحارس الأول للشبيبة مالك عسلة من المشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة هذا الأحد أمام نادي هارتلاند النيجيري في إطار الجولة الأخيرة من دورمجموعات رابطة أبطال إفريقيا.. وهذا بسبب العقوبة الآلية التي تعرض لها أمام نادي الإسماعيلي المصري، بعد تلقيه البطاقة الصفراء، التي يرى الكثير أنه تعمد في الحصول عليها حتى لا يكون مهددا بالتعرض إلى عقوبة آلية في الدور نصف النهائي أو النهائي. وعلى هذا الأساس، فإن الحارس الثاني مراد برفان يعتبر الأقرب لخلافة عسلة أمام هارتلاند. سبق له أن شارك في الجولة الثالثة من المنافسة الإفريقية إذا رجعنا قليلا إلى الوراء، نجد أن مراد برفان سبق له أن شارك في المباراة التي كانت في إطار الجولة الثالثة من رابطة أبطال إفريقيا والتي جمعت بين الشبيبة ونادي الأهلي المصري في تيزي وزو في أصعب مواجهة في المجموعة عندما تغيب عسلة بسبب معاناته من زكام حاد، لكنه أبلى بلاءا حسنا وعرف كيف يحافظ على شباكه نظيفة ويساهم في تحقيق فوز سمح للشبيبة أن تحتفظ بالمرتبة الأولى في المجموعة. وبالتالي، فإن المدرب ألان ڤيڤر لن يتوانى في الاعتماد عليه مرة أخرى في الجولة الأخيرة. ڤيڤر يضع فيه الثقة التامة من جهة أخرى، فقد اتضح أن المدرب ألان ڤيڤر يضع ثقته الكاملة في إمكانات الحارس برفان الذي أثنى عليه كثيرا وأكد أنه ساهم حتى في تحقيق المرتبة الثالثة التي أنهت بها الشبيبة الموسم المنصرم عندما شارك في اللقاءات الأربعة الأخيرة عندما رفض حجاوي العودة آنذاك بعد أن علم أنه سيتم الاستغناء عن خدماته، لذلك سيمنح ڤيڤر فرصة أخرى لمراد برفان الذي سيكون الحارس رقم واحد للكناري هذا الأحد، ويكون مازاري في الاحتياط، وستكون لبرفان فرصة ليثبت أنه منافس قوي للحارس عسلة. برفان: “مستعد دائما لأخذ مكاني في التشكيلة الأساسية“ هذا، وقد أكد الحارس برفان في تصريح له أنه على أتم الاستعداد لأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية هذا الأحد أمام هارتلاند النيجيري، موضحا ذلك في قوله: “في الواقع أنا دائما على أتم الاستعداد لخوض أية مواجهة كانت، لأني أتدرب دائما بانتظام وبكل جدية وأؤمن أني سأحصل على فرص كثيرة في الموسم ويجب أن أكون مستعدا لها. فأنا لا أخشى أي منافس باعتبار أنه سبق لي أن لعبت أمام الأهلي المصري وأثبت أنه بإمكاني حراسة مرمى الشبيبة في أي وقت، عموما إلى حد الآن لم تتضح بعد، باعتبار أن المدرب لم يحدد التشكيلة الأساسية، لكني سأبقى مستعدا متى احتاجني الفريق والمدرب أيضا”. “مخطئ من يعتبر المواجهة سهلة” أما عن رأيه بخصوص المواجهة التي تنتظرهم هذا الأحد أمام نادي هارتلاند، فقد أكد مراد برفان أن اللقاء سيكون صعبا على الفريقين، رغم أن الشبيبة تمكنت من ضمان تأهلها إلى نصف النهائي وفي المرتبة الأولى أيضا، لكن برفان صرح قائلا: “صحيح أننا ضمنا تأهلنا إلى نصف النهائي وفي المرتبة الأولى، لكن أرى أن من يعتبر أن المواجهة ستكون سهلة فهو مخطئ. فنادي هارتلاند ليس له ما يخسره في هذا اللقاء بعد خروجه من المنافسة، لذلك سيحاول قدر المستطاع أن يظهر أفضل وجه له ويثبت أنه يستحق التأهل وأطاح بصاحب المرتبة الأولى. ويجب من جهتنا أن نلعب بطريقتنا الخاصة ونحاول إنهاء دور المجموعات بنتيجة إيجابية حتى نؤكد أحقيتنا بالمرتبة الأولى ونثبت للجميع أننا لم نحصل عليها بالصدفة، بل بالعمل الجاد والإرادة القوية التي يتمتع بها كل اللاعبين”. نساخ غاب عن الاستئناف عادت عناصر شبيبة القبائل أمسية أول أمس إلى أجواء التدريبات بعد أن استفادت من راحة ليومين كاملين عقب نهاية المواجهة الأخيرة أمام الاسماعيلي المصري منحها إياهم الطاقم الفني لاسترجاع أنفاسهم، وقد عرفت حصة الاستئناف حضور جميع اللاعبين ما عدا نساخ شمس الدين الذي تغيّب عن الحصة لأسباب شخصية، لكنه أخذ الإذن من طرف الطاقمين الفني والإداري اللذان سمحا له بالتغيب عن الاستئناف، لكنه يكون قد باشر تدريباته مع الفريق في الحصة التدريبية لأمسية أمس باعتبار أنه مطالب بالتحضير لمواجهة هارتلاند لأنه سيكون معنيا بها لأنه سيعوض نسيم أوصالح الذي لن يشارك بسبب العقوبة الآلية التي تعرض إليها، خاصة أن نساخ سبق له أن لعب ظهيرا أيسر وهو منصبه الأصلي. عودية يتابع برنامجا خاصا ولن يشارك أمام هارتلاند مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فإن مهاجم شبيبة القبائل محمد أمين عودية، لا يزال يعاني من إصابة في الركبة والتي تعرض لها خلال المواجهة الأخيرة أمام نادي الاسماعيلي المصري، لذلك غاب عن الحصة التدريبية أول أمس، لأنه كان مطالبا بإتباع برنامج خاص سطره طبيب الفريق “ڤيو” الذي طلب منه أن يركن إلى الراحة ولا يجهد نفسه كثيرا هذه الأيام، حتى يشفى من إصابته الأولى في العضلات المقربة والثانية في الركبة، كما أنه غير مطالب بالمغامرة مرة أخرى بحالته الصحية مثلما فعل في القاهرة أمام الأهلي المصري، والإسماعيلي في الجولة الخامسة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا. اكتفى بتقوية العضلات أمسية أول أمس وقد فضل اللاعب أمين عودية أن يتدرب على انفراد في قاعة تقوية العضلات في حصة الاستئناف أول أمس، حيث سطر له طبيب الفريق رشيد عبد الجبار برنامجا خاصا بتقوية العضلات، حتى يتفادى الاحتكاك مع اللاعبين أو التعرض لتدخل خشن خاصة مع اقتراب انطلاق البطولة، كما لا يريد تضييع المباريات الأولى من البطولة التي تعتبر هامة جدا لكل لاعب. يكون قد عاد إلى التدريبات أمس أكد طبيب الفريق “ڤيو” أن الإصابة التي يعاني منها اللاعب عودية في الركبة لا تعد خطيرة جدا، وتحتاج إلى الراحة وليس إلى العلاج المكثف، لذلك أكد له أنه سيكون بوسعه التدرب على الميدان بداية من حصة مساء أمس، ويكون (عودية) قد تدرب أمس في قاعة تقوية العضلات، ثم يدخل إلى الميدان ليركض بعض الدورات حتى لا يفقد لياقته البدنية، ويكون بوسعه الاندماج مع المجموعة بعد عودة الفريق من نيجيريا. لن يشارك رسميا أمام هارتلاند وحسب كل المعطيات فإن اللاعب عودية سيكون خارج التعداد الذي سيتنقل إلى نيجيريا أمسية الغد على الساعة الخامسة مساء، ويدخل هذا في إطار الراحة التي يجب أن يركن إليها هذه الأيام، حيث تحدث معه المدرب ألان ڤيڤر وأكد له أنه لن يعتمد عليه في الجولة الأخيرة من المنافسة الإفريقية، حتى لا يغامر بحالته الصحية طالما أن المباراة غير مهمة ومشاركته غير ضرورية، وسيبقى هنا في الجزائر لمتابعة البرنامج الخاص الذي سيسطره له “ڤيو” قبل تنقله إلى “ووري” النيجيرية. ----------- عودية: “الراحة هي علاجي الأساسي، وأريد أن أكون جاهزا للبطولة الوطنية” في البداية، كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت إليها على مستوى الركبة؟ عموما يمكن القول إني أتحسن من يوم إلى آخر، صحيح أني مؤخرا تعرضت إلى عدة إصابات على مستوى العضلات المقربة، ثم الركبة في المباراة الأخيرة أمام الاسماعيلي، صحيح أن مثل هذه الإصابات ليست خطرة لكنها مزعجة أكثر من اللزوم وتتطلب الركون إلى الراحة، لكن لم يكن بوسعي أن أرتاح وأترك فريقي، لذا لم يكن لدي الوقت الكافي للتماثل إلى الشفاء بشكل نهائي، لكن في الوقت الحالي أشعر بتحسن مقارنة بوقت سابق. كيف تعرضت إلى إصابتك الأخيرة على مستوى الركبة؟ لا أدري، ربما بعد التدخل العنيف الذي تعرضت إليه في المواجهة الأخيرة من طرف أحد لاعبي المنافس لا أتذكر جيدا، لكن أعترف أني خشيت أن تكون إصابتي في الركبة خطيرة جدا نظرا لشدة الآلام التي كنت أعانيها، لكن بعد أن دخل “ڤيو” ليقدم لي الإسعافات الأولية أكد لي أن الأمر لا يدعو للقلق، فقررت متابعة اللعب ولو تحت تأثير الإصابة. هل تتابع العلاج في الوقت الحالي؟ لا، ولكني أخضع إلى برنامج خاص من تسطير طبيب الفريق “ڤيو” لأن علاجي الأول هو الركون إلى الراحة وعدم الخضوع إلى عمل يجعلني أبذل جهدا مضاعفا. فمثلا أمس في حصة الاستئناف (الحوار أجري صبيحة أمس) فقد أجريت حصة تدريبية خفيفة داخل قاعة تقوية العضلات، وهذا ما سأفعله في الحصة التي سنجريها أمسية اليوم، لكن حسب “ڤيو” دائما فسيكون بإمكاني التدرب أيضا فوق الميدان، ربما سألمس الكرة، أو أكتفي بالركض حول الملعب. ماذا عن مشاركتك أمام هارتلاند هذا الأحد؟ لا أظن أني سأشارك، حتى أن المدرب آلان ڤيڤر كان قد تحدث معي وأكد أنه سيريحني في هذه الواجهة، ووجدت أنها فرصة مواتية لأركن إلى الراحة وأهتم أكثر بحالتي الصحية، حتى أتماثل للشفاء بشكل نهائي وأكون جاهزا للعب الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي سنرمي بكل ثقلنا فيها لنيل اللقب. إذن ستتفادى المغامرة هذه المرة؟ أكيد، أرى أن المغامرة لا جدوى منها في هذه المواجهة، لقد حققنا تأهلنا إلى نصف النهائي وفي المرتبة الأولى، فلا أرى جدوى من المغامرة بحالتي الصحية، مباراة هارتلاند ليست مهمة بالنسبة إلينا وهو أمر واضح. معطيات هذا اللقاء تختلف عن معطيات مباراتي الأهلي والإسماعيلي اللتين كانتا تتطلب منا التضحيات والمغامرة، كما أريد أن أضيف أمرا آخر. تفضّل... بعد لقاء هارتلاند ستكون في انتظارنا الجولة الأولى من البطولة الوطنية التي يجب أن لا ننساها، لذلك أفضّل أن أركن إلى الراحة هذه الأيام وأتفادى المشاركة في مباراة غير مهمة تجنبا لأي مضاعفات، وهذا حتى أكون على أتم الاستعداد لخوض لقاءات البطولة الوطنية دون أي إصابة. أكيد أنك لن تتنقل مع الفريق إلى نيجيريا في هذه الحالة، أليس كذلك؟ بنسبة كبيرة لن أتنقل إلى نيجيريا مع الفريق، لقد سبق وأن قلت إني أحتاج إلى الراحة أكثر من العلاج، كما أن المدرب ڤيڤر أكد لي أنه سيريحني في الجولة الأخيرة، لذلك أرى أنه لن يجعلني في قائمة المتنقلين، لم يؤكد لي الأمر بعد لكني فهمت ذلك من كلامه، خاصة أن التنقل إلى نيجيريا متعب وشاق، ولا يساعدني في استرجاع كامل لياقتي البدنية. بما أن المواجهة شكلية بالنسبة للفريقين، فالطاقم الفني قد يعتمد على العناصر الاحتياطية، ما تعليقك؟ من جهتي، أنا دائما أؤيد فكرة الاعتماد على العناصر الشابة. لا يخفى عن الجميع أن الشبيبة تملك لاعبين شبان لديهم إمكانات عالية على غرار زيتي ولمهان وآخرين، لذلك من الضروري منحهم فرصة لعب منافسة قارية، ولو أن المواجهة ليست مهمة، إلا أنها ستكون كذلك بالنسبة إليهم وسيحاولون إظهار إمكاناتهم للطاقم الفني ليكسبوا ثقته بهم. ڤيڤر يؤكد أن هارتلاند أحسن فرصة للتحضير للقاء مازيمبي في حديثه مع عناصره بعد حصة الاستئناف أكّد التقني السويسري ألان ڤيڤر أنه لا يفكر إلا في طريقة الفوز على النادي النيجيري هارتلاند برسم آخر جولة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا.. نظرا لما تكتسيه من أهمية بالغة من الجانب النفسي ل “الكناري” بما أن الهدف منها هو إنهاء المشوار في المركز الأول بعد أن لازمه منذ أول جولة، حيث حصل هناك إجماع على أن الفرصة مواتية أمام هارتلاند النيجيري للتأكيد على أن مشاركة هذا الموسم استثنائية بكل المقاييس، وعلى صعيد آخر فإن المواجهة ستكون أحسن تحضير للقاء مازيمبي الكونغولي المنافس المحتمل إن لم نقل المؤكد للشبيبة في المربع الذهبي، بما أن وفاق سطيف لن يتنازل عن نقاط الجولة القادمة على أرضه أمام ممثل الكونغو. طلب من حميتي الاستعداد الجيد ومن الجهة المقابلة، طلب المدرب ألان ڤيڤر من المهاجم حميتي الإستعداد الجيد لمواجهة هارتلاند، بما أنها فرصته الحقيقية ليعود إلى مستواه المعهود، وبما أن ڤيڤر سيمنح الفرصة للإحتياطيين فإن حميتي لا يمكن إلا أن يستغل هذه الفرصة إذا أراد أن يكون من بين الأوراق التي يعتمد عليها المدرب في مواجهة نصف النهائي، من جانبه فإن مهاجم الشبيبة يعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من خلال رغبته الكبيرة في المساهمة في العودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا، وهي الرغبة التي تحذو كل لاعب لإنهاء المشوار بقوة. لهذه الأسباب لم يشأ ڤيڤر إشراكه أمام الإسماعيلي واستغل ڤيڤر الفرصة ليؤكد ل حميتي أنه من بين الأسباب التي جعلته يستغني عن خدماته أمام الإسماعيلي المصري هي حاجته للاعبين محضّرين بشكل كلي، إضافة إلى أن الإستعدادات التي أبداها المهاجم النيجيري إيزو أزوكا كانت من بين الأمور التي جعلت ڤيڤر يقرر منحه الفرصة، والنتيجة كانت ملموسة واستطاع أن يقلب الموازين لوحده. ڤيڤر سيمنح الفرصة للإحتياطيين وعلى هذا الأساس، فإن ڤيڤر قرر أن يمنح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يُسعفهم الحظ في المشاركة كثيرا أو لم يشاركوا إطلاقا، وهذا من أجل إشعارهم بأن دورهم كان كبيرا في الإنجاز التاريخي المحقق هذا الموسم، كما أنه لا حديث بين زملاء برفان إلا عن الطريقة التي يخوضون بها المواجهة التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لهم، حتى يبرهنوا على أن المستوى متقارب بين الجميع ولا مجال للمقارنة بين اللاعبين والكل في كفة واحدة، وهي الرسالة التي أراد ڤيڤر تمريرها لهم في الحصص التدريبية الأخيرة ليستوعبها اللاعبون جيدا. عودة نايلي ويحيى شريف ستفيدهما معنويا وإذا كانت الشبيبة قد ضمنت التأهل إلى الدور نصف النهائي فهذا راجع أساسا إلى الدور الكبير الذي لعبه وسط الميدان بلال نايلي الذي كان اكتشاف الموسم بالنسبة للقبائل، ولو أن مسيرته في الحراش كانت شاهدة على مستواه الكبير، إضافة إلى أداء المهاجم سيد علي يحيى شريف الذي أصبح يقدم مردودا حسنا مع مرور المباريات، وبما أن غيابهما أمام الإسماعيلي كان اضطراريا بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليهما فإنهما سيسجلان بمناسبة لقاء هارتلاند عودتهما من جديد إلى صفوف الفريق، ومشاركتهما أمام هارتلاند ستفيدهما من الناحية المعنوية قبل نصف النهائي. ڤيڤر وبوهلال سيحصلان على شريط الوفاق أمام مازيمبي وعلمنا بأن المدرب كمال بوهلال سيكون بمعية ڤيڤر معنيين بمعاينة لقاء الوفاق أمام مازيمبي الكونغولي حتى يقفا على الإمكانات الحقيقية للاعبي هذا الأخير، خاصة أن كل المؤشرات تدل على أنه سيكون منافس الشبيبة بنسبة كبيرة إلا إذا حصل سيناريو آخر، حيث سيكون الأمر مفيدا للنادي القبائلي في الأيام القليلة القادمة. يجيدان قراءة المنافسين ومن بين قوية ڤيڤر وبوهلال القوية أنهما يجيدان كثيرا قراءة المنافسين كما فعلا من قبل مع كل من الأهلي والإسماعيلي وحتى هارتلاند، حيث سيتكرر الأمر هذه المرة مع نادي مازيمبي الكونغولي في المواجهة القادمة، خاصة أن التفاهم الكبير هو السمة التي تميزهما منذ أن التحق مدرب بارادو السابق بالعارضة الفنية للفريق القبائلي. حميتي يعد بعودة قوية والمساهمة في أفراح القبائل أكد المهاجم فارس حميتي لأحد مقربيه أنه لم يعد يشعر بتاتا بأي سبب يجعله يفكر في الماضي، حيث يعوّل كثيرا على أن يكون في أوج إمكاناته بما أنه سيكون مطالبا بالتفكير في العمل فقط دون أي شيء آخر، حيث يرى أن مسألة عودته إلى مستواه المعهود قضية وقت فقط وهو مستعد للمساهمة في مواصلة النتائج الإيجابية التي بدأها الفريق في الآونة الأخيرة، خاصة أن الفريق مقبل على التنافس على العديد من الجبهات في المستقبل القريب ومن أهمها البطولة والكأس المحليتين. تجاوز سلبيات المرحلة الفارطة بشكل كلي ومن بين ما أكده قلب هجوم الشبيبة لمقربيه أنه تجاوز سلبيات المرحلة الفارطة بشكل كلي ولا يمكنه أن يعود إليها، إضافة إلى كل هذا أكد حميتي أنه تعلم الكثير من الأمور بعد هذه المحنة وليس من الضروري العودة إليها إطلاقا، والمهم في كل هذا أن يكون على أهبة الاستعداد من كافة الجوانب وخاصة النفسية منها حتى يظهر بوجهه الحقيقي أمام المنافسين الذين ينتظرون الشبيبة في المواعيد القادمة. تأثر كثيرا ممن قالوا إنه لم يعد مرغوب فيه ومن جانب آخر، أكّد لنا مصدرنا أن حميتي تأثر كثيرا من الحملة غير المبررة التي كان عرضة لها من بعض الأطراف الإعلامية التي وصفته بشتى النعوت والأوصاف بعد الحادث الذي تسبب فيه، حيث أكد أنه تأثر كثيرا بتلك الأمور التي لا تمت للإنسانية بصلة وجعلته يقرر مقاطعة بعض الأقلام بشكل نهائي، حيث لم تشفع لهم حالته النفسية المتدهورة جدا، ويرى حميتي حسب مقربه دائما أن الشيء الذي زاد الطين بلة هو قول البعض إنه لم يعد مرغوب فيه في الشبيبة، وغيره من الكلام الذي زاده قناعة بأن البعض لا يفكر إلا في مصلحته على حساب الآخرين. الكل يرحب به في تيزي وزو والدعوات تتهاطل عليه من جانب آخر، يخطئ من يعتقد أن قيمة فارس حميتي نقصت لدى أنصار الشبيبة، بل العكس من ذلك فقد أكّد مصدرنا أن الدعوات لم تنقطع أبدا في شهر رمضان الفضيل، بل حتى في البليدة من قبل أنصار فريقه السابق كان يحظى بمعاملة خاصة، وهو ما يؤكد-حسب مصدرنا- أن البعض أحسن التعامل مع قضية فارس حميتي. بوهلال: “سنعاين مازيمبي، نقطة ضعفه في الدفاع وسنباغتهم في ميدانهم” عبّر المدرب كمال بوهلال على أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام في البيت القبائلي والجميع يراهن على المباراة المقبلة أمام هارتلاند النيجيري حتى يحققوا الوثبة النفسية المنتظرة، والتي ستجعلهم يدخلون المربع الذهبي في ثوب المرشح للتتويج باللقب الإفريقي ولا شيء سوى ذلك والبداية بتخطي عقبة نادي مازيمبي الكونغولي الذي يبقى المرشح الأكبر لمواجهة الشبيبة في الدور نصف النهائي كما تشير إليه أغلب التوقعات، حيث قال في هذا الصدد: “تعلمون جيدا أن الفريق ضحى كثيرا من أجل الوصول إلى الدور نصف النهائي، ومن غير المعقول أن تذهب المجهودات التي قمنا بها إلى غاية الآن أدراج الرياح. وعلى هذا الأساس، فإن تنقلنا إلى الكونغو الديمقراطية سيكون بهدف البرهنة على أننا الأقوى، وبعد أن نقوم بمعاينة منافسنا سنكتشف أكثر العيوب التي توجد لديه في الخط الخلفي ونحاول استغلالها أحسن استغلال، ولا أخفي عنكم أن هدفنا هو الإطاحة بمازيمبي في عقر داره ولا أعتقد أن هناك أي عائق سيحرمنا من ذلك”. “كل اللاعبين أصبحوا واعين بأنهم أمام فرصة حقيقية لدخول التاريخ” وعلى هذا الأساس، يرى بوهلال أن الفريق أمام مرحلة حاسمة والتركيز على الميدان أضحى مطلوبا أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى المبتغى، حيث أكّد التقني القبائلي أنه لمس رغبة شديدة لدى زملاء دويشر في جعل اللقاء القادم فرصة لطرق أبواب المجد من جديد، وأضاف في هذه النقطة: “يجب أن تعلموا أني لمست رغبة شديدة من عناصر الفريق حتى يكون الجميع في أوج إمكاناته البدنية والفنية، ناهيك عن التركيز الشديد على المباراة القادمة من بدايتها إلى نهايتها، وعلى ضوء هذا حاولت رفقة ڤيڤر إشعار اللاعبين على أنهم أمام فرصة حقيقية لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، خاصة أننا سنلعب دون حسابات في المباراة القادمة التي ستجري ذهابا وإيابا، ومن خلالها ستتحدد بنسبة كبيرة حظوظنا في رفع الكأس الإفريقية والتي تبقى وافرة بالنظر إلى ما كشف عنه اللاعبون إلى حد الآن”. “سنحاول تجنّب الإصابات والعقوبات” وفي هذا السياق، أشار بوهلال إلى أنه سيحاول أن يُشعر اللاعبين أنهم مطالبون بالابتعاد عن بعض الأمور التي قد تكون آثارها سلبية على النادي، ومنها الإصابات والعقوبات، وأضاف في هذا الشأن: “من المؤكد أن ضماننا للتأهل يعني الكثير بالنسبة لنا خاصة أنه جاء أمام منافسين أقوياء وفي المركز الأول، حيث سنعكف على تأكيد هذه النتيجة أمام النادي النيجيري هارتلاند الذي ما عندو ما يخسر وسيحاول خلق الصعوبات لنا، وأؤكد لكم أننا سنلعب بكل قوة ودون أي تهاون مهما حصل لأنها فرصتنا لنصحح بعض الأخطاء قبل مواجهة مازيمبي المحتملة، ولكن هذه الرغبة لن تكون أبدا السبب الذي يجعلنا نفرّط في اللعب القوي، لأن ذلك قد يؤثر فينا في مواجهة الدور نصف النهائي من خلال الإصابات والعقوبات وهو ما لا نتمناه إطلاقا، وسنحاول إشعار اللاعبين بأنهم مطالبين بتوخي الحيطة والحذر وعدم الوقوع في أي أمور قد تحرمنا من خدمات بعضهم”. “كنت أتمنى لو كنا نلعب لقاءات رسمية لأن ذلك سيساعدنا” ولم ينس بوهلال أن يشير إلى نقطة مهمة ويراها أحد أهم الأسباب التي تجعله يفكر في الطريقة التي يتعامل بها بحزم، وهي قضية عدم انطلاق المنافسة الرسمية بعد، حيث أشار في هذا الشأن: “إذا شاهدتم منافسينا الثلاثة إلى غاية الآن فإنكم ستتأكدون أن لاعبيهم يملكون في أرجلهم ما لا يقل عن ثلاث مباريات رسمية عكسنا نحن، وهذا الأمر مؤثر جدا فينا، خاصة أن الإنتظار ل15 يوما كاملا فيه الكثير من المجازفة، ولولا الإرادة التي يُظهرها اللاعبون في التدريبات لتعويض هذا الأمر لكانت النتائج غير تلك التي نحققها الآن، وأحمد الله على أن المواجهات الودية التي نلعبها ساعدتنا كثيرا... وعلى العموم، فإني أؤكد لكم أننا كنا قادرين على سحق أي منافس في دور المجموعات لو كانت هناك مباريات في أرجل لاعبينا”. ريّال يحنّ إلى أيام “سوسطارة” الظاهر أن صخرة دفاع الشبيبة علي ريّال لا يزال متعلقا بنادي اتحاد العاصمة الذي أخرجه إلى الأضواء وجعل أغلب الأندية تتهافت على ضمه، حيث شوهد أمس في ملعب بولوغين وهو يتبادل أطراف الحديث مع زملائه السابقين ومسيري اتحاد العاصمة، حيث فرح الجميع بالمشوار الذي يؤديه في المنافسة القارية مع أسود جرجرة والدور الفعال الذي لعبه في قيادة السفينة القبائلية إلى الدور نصف النهائي، وهو ما جعله يرتاح كثيرا لأنه ترك مكانه نظيفا في فريق استفاد كثيرا من ريّال لما تقمص ألوانه في فترة من الفترات. ------------- نساخ: “لن نقطع كل تلك المسافة إلى نيجيريا حتى ننهزم” كيف ترى المواجهة القادمة لكم أمام هارتلاند؟ في حقيقة الأمر لا أحد منا يريد أن يفوت الفرصة للبرهنة على أننا الأجدر والأحق بالمرتبة الأولى، فمن غير الطبيعي أن نؤدي مثل هذا المشوار ثم في نهاية المطاف نضيع نقاطا. على كل حال، المدرب اجتمع بنا وأكد لنا أن المواجهة التي تنتظرنا في نيجيريا تكتسي أهمية بالغة من الجانب النفسي، وتحقيق التعادل فيها على الأقل سيكون أمرا رائعا، وهي المهمة التي سنتنقل من أجلها إلى نيجيريا حتى نعيد سيناريو المواجهات الفارطة أمام الأهلي والإسماعيلي وهو دليل على أننا لن نرضى بغير النقاط الثلاث. وهل تحضيراتكم ترتكز على مباراة هارتلاند أم على مواجهة الدور نصف النهائي؟ أعتقد أننا سنحضّر للأولى في بداية الأمر، لأنها مهمة وهي تحضير كذلك لمواجهة هارتلاند، فكما تعلمون فإن الكرة في أدغال إفريقيا تتشابه إلى حد بعيد ولها الخصوصيات نفسها، أنا لا أقول الخصوصيات الفنية، بل بعض الأمور المشتركة مثل الاعتماد المفرط على الاندفاع البدني والكرات الطويلة وما شابه. إضافة إلى كل هذا، فإن الفرق شاسع بين هارتلاند ونادي “تيبي مازيمبي“ ولكن في مثل هذه الحالات سنستفيد من احتكاكنا بالكرة في أدغال إفريقيا حتى نكون في الموعد المطلوب أمام النادي الكونغولي في مواجهة الدور نصف النهائي. تتحدث وكأنكم ستواجهون مازيمبي رسميا، في الوقت الذي تنتظره مباراة أخيرة أمام الوفاق... أعتقد أن الوفاق لن يترك الفرصة تمر عليه دون أن يستغلها أحسن استغلال، حيث لا أشك مطلقا في أن ممثل الجزائر الثاني سيسعى إلى الإطاحة به لضمان المركز الثالث، ومن جهتنا بدأنا في التفكير أن مازيمبي هو منافسنا وسنسعى من الآن لوضع الخطة التي تجعلنا نواجهه بمعنويات مرتفعة جدا، كما أني أريد أن أشير إلى نقطة مهمة. تفضل... لن نتنقل إلى نيجيريا ونقطع كل تلك المسافة وننهزم في نهاية المطاف ونقول إن المباراة شكلية، لأن أي افتقاد للتركيز من طرفنا سيجعلنا نفقده أيضا في مواجهة مازيمبي القادمة، وعليه فإن الجميع أصبح واعيا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في المواجهة القادمة أمام هارتلاند ولن نسمح في نقاطها إطلاقا. وهل من كلمة لجماهيركم؟ هم يعلمون جيدا أننا لم ولن نخيّبهم إن شاء الله، والوقفة التي وقفوها معنا أمام كل الأندية التي حضرت إلى تيزي وزو ستبقى دينا في أعناقنا حتى نرده لهم في أقرب الآجال، وسنرمي بكل ثقلنا لإسعادهم وإدخال البهجة إلى قلوبهم وأؤكد لهم أننا نملك كل الإمكانات لتحقيق ذلك.