بذل اللاعبون جهودا كبيرة على أرضية الميدان خلال 120 دقيقة إلى درجة أوحت بأن وصولهم إلى النهائي سيكون بأضرار كبيرة ومع خسائر متعددة مما سيصعب مهمتهم قبل أن تبتسم ركلات الحظ للتونسيين.. وتعرض معظم اللاعبين إلى تقلصات عضلية أو إصابات نتيجة الجهد البدني الكبير الذي بذلوه، حيث وجد أكثر من نصف التشكيلة صعوبات في مواصلة الشوطين الإضافيين وكان خروج معيزة سببا في حرمان المنتخب الوطني من تغيير هجومي عندما ترك مكانه ودخل خوالد مكانه. يبرّرون التقلصات العضلية بكثافة المباريات وبرّر اللاعبون بعد نهاية اللقاء التقلصات العضلية التي حصلت معهم بأنهم لعبوا 5 مباريات في 15 يوما، إضافة إلى التباري في درجة حرارة عالية حيث بلغت أكثر من 35 درجة في اللقاء الأول و32 درجة وقت انطلاق آخر لقاءين أمام جنوب إفريقيا وتونس فضلا عن أرضية الميدان الصلبة، وكلها عوامل جعلتهم يتعرضون إلى تقلصات عضلية بالجملة ويجدون صعوبات كبيرة في إكمال اللقاء. 4 أو 5 فقط تمكنوا من إكمال اللقاء ولم يتمكن سوى 4 أو 5 لاعبين من إكمال المباراة بالصورة المطلوبة على غرار مترف، حاج عيسى وخوالد الذين دخلوا كبدلاء، في الوقت الذي وجدت الأغلبية صعوبات حتى في الجري وآخرون ظهر أنهم لم يصابوا لكنهم أكدوا لنا بعد اللقاء أنهم أكملوا بصعوبة على غرار العيفاوي، فيما عجز آخرون مثل سوداني الذي كان رفقة زملائه ينتظرون فقط صافرة النهاية بما أنهم لم يتمكنوا من المواصلة، وهو نفس ما يقال بشأن لاعبي تونس والدليل على ذلك أنهم لم يستغلوا الانهيار البدني للاعبي “الخضر”. اللاعبون غير جاهزين للقاء الترتيبي وبعد أن استنزف اللاعبون كل جهودهم في مباراة أول أمس فإنهم غير جاهزين تماما للمباراة الترتيبية التي ستجري غدا بسبب الحالة البدنية السيئة التي يوجدون فيها إضافة إلى عدم وجود وقت كاف للاسترجاع، وهو الأمر الذي دعا إلى التفكير في إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة التي تلعب، رغم أن الكل يتمنى أن يحصل المنتخب الوطني على المرتبة الثالثة على الأقل حتى تكون بمثابة أقل تقدير لهؤلاء اللاعبين على ما قدموه في هذه الدورة.