“مترف لا يلام وكبار اللاعبين ضيعوا ركلات ترجيحية” هل من كلمة حول خسارتكم أمام تونس بالركلات الترجيحية؟ ماذا يمكنني أن أقول حول هذه الخسارة سوى إنها مرة بالنظر إلى المردود الذي قدمناه سواء اليوم (الحوار أجري سهرة أول أمس) أمام تونس أو منذ بداية الدورة، لكن هذه هي أحكام كرة القدم وعلينا تقبلها فالتوفيق لم يكن بجانبنا هذه المرة و”التوانسة بصحتهم” النهائي فهم أيضا يملكون منتخبا جيدا ولو أننا كنا أفضل منهم خاصة في هذا اللقاء. ألستم نادمين على تضييع تأهل كان في متناولكم خلال الوقت الأصلي؟ هذا أكيد، خاصة وأننا سيطرنا بالطول والعرض في الشوط الثاني، حيث عادلنا النتيجة وكانت أمامنا الفرصة في مرات عديدة لإضافة هدف ثان لكن التوفيق خاننا. ماذا كان ينقصكم من أجل حسم الأمور قبل الوصول إلى الركلات الترجيحية؟ كان ينقصنا التوفيق خاصة وأننا أقصينا عن طريق ركلات الترجيح التي متعارف بشأنها أن الحظ فيها يلعب دورا كبيرا. سطرتم التتويج كهدف تلعبون من أجله في هذه “الشان” هل يمكن التأكيد الآن أن إقصاءكم يعتبر إخفاقا؟ يمكن التأكيد على أنه إخفاق ولو أنه وجب التوضيح بأننا قدمنا ما كان مطلوبا منا في هذه الدورة، حيث أدينا مباريات في المستوى وحققنا نتائج لم يكن ينتظرها الكثير من المتتبعين، إذ أن الجميع حكم بالفشل على هذا المنتخب قبل بداية هذه الدورة لكن الحمد لله عاكسنا كل منتقدينا وبلغنا نصف النهائي في أول مشاركة لنا في “الشان” رغم أننا واجهنا الكثير من المنتخبات كانت تلعب بمنتخبها الأول. نريد أن نعرف كيف كانت الأجواء بينكم في نهاية اللقاء؟ لا أخفي عليك أننا أصبنا بحالة من الإحباط خاصة وأننا كنا نطمح لبلوغ النهائي والتتويج بالكأس والمنافس لم يكن أقوى منا، لكن كلام المدرب معنا حيث هنأنا على ما قدمناه في هذه الدورة وطلب منا ألا نخجل بهذا الإقصاء جعل معنوياتنا ترتفع وجعلنا من الآن نعقد العزم على الفوز باللقاء الترتيبي حتى لا نغادر المنافسة فارغي الأيدي. شاهدناكم متضامنين مع مترف بعد تضييعه ركلة الجزاء، أليس كذلك؟ ما حدث لمترف أمر كان يمكن أن يحدث لأي واحد منا حيث أن كبار اللاعبين في العالم ضيعوا ركلات ترجيح في منافسات أكبر ككأس العالم، ولهذا أرى أن مترف لا يلام تماما وعلى العكس من ذلك وجب أن نهنئه على المردود الجيد الذي قدمه منذ بداية المنافسة، حيث كان له دور فعال في بلوغ الدور نصف النهائي. بالنسبة لك دخولك كان متأخرا في هذا اللقاء فما هو سبب ذلك؟ لا يوجد أي سبب آخر سوى أن المدرب اتخذ قرار إدخالي في الدقائق الأخيرة من الوقت الرسمي، حيث يكون دون شك قد توقع أن النتيجة لن تحسم قبل الوقت الإضافي، وأنا من ناحيتي كنت مركزا ومحضرا للدخول في أي وقت وأعتقد أنني حاولت جاهدا مساعدة زملائي لتسجيل هدف ثان كان سيعني تأهلنا لكن التوفيق لم يقف إلى جانبنا.