يجري وداد تلمسان صبيحة اليوم آخر حصة تدريبية له فوق أرضية ملحق العقيد لطفي المعشوشبة اصطناعيا، سيخصّصها الطاقم الفني لوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية باللقاء، ومنها تجريب بعض الحلول والخطة المحتمل الاعتماد عليها. على أن يتوجّه هبري وزملاؤه بعد الظهيرة إلى عاصمة الونشريس الشلف لمواجهة الجمعية المحلية عبر رحلة برية، في مباراة متأخرة برسم الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. وستكون رحلة العودة مباشرة بعد نهاية اللقاء . قائمة ال 18 ستعرف بعض التغييرات ستعرف قائمة 18 التي ستكون معنية بلقاء الرائد جمعية الشلف، تغييرات كثيرة مقارنة بما كانت عليه أمام أهلي البرج من قبل، وهذا راجع للإصابات الكثيرة التي يعاني منها بعض اللاعبين، الأمر الذي يحتم على الطاقم الفني إجراء تعديلات طفيفة وتوجيه الدعوة لبعض البدلاء ومنحهم الفرصة كاملة. نتائج المباريات الأخيرة لم تخدم الوداد جاءت نتائج المباريات المتأخّرة التي لعبت مساء أول في غير صالح التشكيلة التلمسانية، التي عادت لتحتل الصف الرابع عشر برصيد 15 نقطة مناصفة مع مولودية الجزائر وجمعية الخروب، لكن مع أفضلية للوداد الذي تنقصه مباراة متأخّرة أمام جمعية الشلف، وهذا بعد فوز البليدة على مولوية الجزائر التي ابتعدت بفارق نقطة واحدة، وتعادل اتحاد العاصمة أمام الرائد جمعية الشلف، وكان انهزام عنابة مفيدا. الفريق مطالب بنتيجة إيجابية من الشلف ويتطلب من لاعبي الوداد ضرورة العودة بنتيجة إيجابية خلال مواجهتهم الرائد جمعية الشلف مساء الغد، وإلا فستتعقد مأموريتهم أكثر، خاصة أن التعثر ممنوع عليهم، من أجل إنهاء مرحلة الذهاب في ترتيب مريح يسمح لهم بدخول مرحلة العودة بأكثر قوّة وبمعنويات عالية، ومنها تأكيد صحوتهم الأخيرة والفوز الذي سجّلوه أمام البرج، وسلسلة التحضيرات المكثفة التي أجروها في الفترة الماضية. وهو ما يعلمه جميع اللاعبين، الذين يعون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل إخراج الفريق من الوضعية الحالية . مباراة عنابة لا تقبل القسمة على اثنين وبعد مباراة الرائد جمعية الشلف المتأخّرة، سيكون أشبال المدرب عمراني أمام تحدّ جديد عندما يواجهون مستضيفهم اتحاد عنابة المتواجد في نفس وضعيتهم تقريبا، وهي المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة في ظل الوضعية الحالية بما أن الفريق موجود ضمن الفرق المهدّدة بمغادرة القسم الأول. لكن الحقيقة تقال أن المستوى الذي يقدّمه لاعبو الوداد في الفترة الأخيرة يجعل التفاؤل بالمستقبل أكثر من أيّ وقت مضى. تستقبل سطيف وتتنقل إلى سعيدة و"لياسما" على التوالي وما يجب التذكير به، هو أن البرمجة المقبلة لا تخدم مصالح الوداد كثيرا، حيث وبعد مواجهته لعنابة سيكون على موعد مع استضافة حامل كأس الجمهورية الموسم الماضي وفاق سطيف، في مباراة ينتظرها الجميع على أحرّ من الجمر، خاصة أنها مصيرية وثأرية في نفس الوقت، كما أن وجود أربعة لاعبين تلمسانيين في الوفاق آخرهم غزالي، جاليت وبن موسى، الذين غادروا تلمسان الصائفة الماضية وصفها الجميع أنها "انتقامية" بعد حرمان الوفاق من لقب البطولة، ليجد بعدها الوداد نفسه مضطرا للتنقل مرّتين متتاليتين إلى سعيدة التي حققت نتائج إيجابية وتحتل مركزا مريحا، في مباراة "داربي" كبير بين فريقين تربطهما علاقات قوية، وبعدها إلى بولوغين لمواجهة اتحاد العاصمة الذي يمرّ بنفس وضعية الوداد . الآمال معلقة على الجدد وينتظر الجميع في تلمسان تأهيل اللاعبين الجدد الذين تم استقدامهم خلال فترة التحويلات الشتوية، لتغطية النقائص الكثيرة التي ظهرت على مستوى الخطوط الثلاثة للفريق، والتي جعلته في الوضعية الحالية بدليل النقاط الكثيرة التي ضاعت في العقيد لطفي والتي أثرت في نفسية اللاعبين كثيرا، خاصة أن الخماسي الجديد أظهر مستوى فنيا كبيرا خلال المباريات الودية التي خاضها مع الفريق، جعلت الجميع يتيقن أن الوداد سيكون له كلام آخر بداية من لقاء عنابة لحساب الجولة الأولى من مرحلة العودة. ففي الدفاع نجد آيت حملات ومباركي، سامر في منصب صانع اللعب، بوسحابة و"أندري" في الهجوم، خاصة أن الأخير كشف مؤهّلات كبيرة وحسّا تهديفيا من شأنه حلّ عقدة الهجوم التي عانى منها الفريق من قبل. بهذا التعداد تلمسان قادرة على فعل الكثير ويبقى الأكيد ومن خلال تتبعنا لمشوار الوداد خلال فترة توقف البطولة وسلسلة التحضيرات المكثفة واللقاءات الودية الكثيرة التي أجروها، أن هناك تحسّنا كبيرا سواء من ناحية اللعب الجماعي، الفردي، والانسجام بين الخطوط الثلاثة، وأن تلمسان قادرة على فعل الكثير خاصة أن التعداد الحالي ثري وبإمكانه الوقوف الندّ للندّ في وجه جميع الفرق الأخرى، وتحقيق الهدف ليس بعيدا إن لم نقل مستحيلا، شريطة أن يلعب الفريق بعزيمة وإرادة كبيرة ويثق في إمكاناته جيّدا. التفاؤل يسود الجميع رغم الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق والمرتبة غير المريحة، إلا أن ذلك لم يمنع مسيّري الوداد من التفاؤل بمستقبل الفريق، عقب التحسّن الكبير والمستوى الذي وصل إليه العديد من اللاعبين بعد التحضيرات المكثفة، والعمل الكبير الذي قام به عمراني منذ توليه زمام العارضة الفنية للفريق خلفا ل حنكوش، الذي كانت حصيلته سلبية. حيث ينتظر الجميع ردّا إيجابيا والظهور بنفس القوة والعزيمة والأداء الذي قدّموه في الفترة الأخيرة. -------------------------------------- سيدهم: "مصيرنا بين أيدينا.. والعودة بنتيجة من الشلف ضرورية" قبل 24 ساعة عن موعد لقائكم أمام الشلف، كيف تجري تحضيراتكم؟ نحن نحضّر لها في ظروف حسنة منذ نهاية لقاء البرج الماضي، خاصة أن المباراة تبقى عادية ومثل بقية اللقاءات السابقة. لم تكن هناك تحضيرات خاصة حيث استغللنا فترة الراحة جيّدا وساعدنا في ذلك المعنويات العالية التي يتمتع بها الجميع، والكل واعٍ بالمسؤولية التي تنتظره. نفهم من كلامك أنكم جاهزون؟ جاهزون كلية ولا نفكر إلا في كيفية العودة بنتيجة إيجابية، حيث حضّرنا جيّدا بدنيا، ونحن في المستوى ولا نخاف المنافس، بل نخشى من أنفسنا فقط.. من يكون أكثر تركيزا هو من ستكون له الكلمة خاصة أن المباراة "داربي". كيف تتوقع "سيناريو" المباراة؟ مباراة الشلف صعبة كثيرا خاصة أن المنافس يلعب على لقب البطولة ويحتل الريادة ويملك لاعبين ممتازين، ونحن بدورنا قمنا بتحضيرات لأجل أداء مباراة كبيرة تسمح لنا العودة بنتيجة إيجابية ندعّم بها رصيدنا. خاصة أن نتائج مباريات اليوم لم تكن في صالحكم (الحوار أجري ليلة الثلاثاء)، ما قولك؟ بالفعل، نتائج المباريات المتأخّرة لم تخدمنا أبدا، مصيرنا الآن بين أيدينا، كما أن مشوار البطولة لا يزال طويلا، حيث يتوجب علينا الفوز بكامل لقاءاتنا داخل الديار، ويجب أن نعدّ العدّة جيدا ونحسب لها ألف حساب. هل التعب الذي يعاني منه لاعبو الشلف يساعدكم خاصة أنهم لعبوا ثلاث مباريات في ظرف ثمانية أيام؟ نعلم أن لاعبي الشلف يعانون التعب جرّاء خوضهم مبارتين من قبل والثالثة ستكون أمامنا، وهذا يعني أنه سيكون في صالحنا، وهي فرصة سنعمل على استغلالها جيدا. لكن بالمقابل لا يجب التفكير هكذا بما أن المنافس لديه بدائل، وعلينا نسيان هذا الحساب والتفكير في تطبيق لعبنا المعتاد. ستواجهون الشلف بتعداد ناقص جرّاء الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين، هل هذا سيؤثر فيكم؟ صحيح أن الإصابات سيكون لها تأثيرها الكبير، ومن المنتظر أن تكون هناك تغييرات، لكن تبقى فرصة سانحة لبعض اللاعبين من أجل إثبات إمكاناتهم. هل ترى أن تلمسان قادرة على رفع التحدّي والعودة بنتيجة إيجابية؟ تلمسان تبقى قادرة على العودة بنتيجة إيجابية، لدينا فريق شاب قادر على رفع التحدّي من جديد رغم قوة المنافس. لن نكون ضحية وسنظهر أننا حضّرنا جيدا من أجل الارتقاء في الترتيب. هل يمكن القول أن المباراة "ثأرية" بما أن الشلف أزاحتكم من الكأس من قبل؟ صحيح أن منافسنا الشلف أخرجنا من سباق الكأس من قبل، لكن قمنا بتحضيرات خلال الفترة الماضية، ومباراة هذه المرّة تعد هامة ولها خصوصياتها بما أننا نركز على البطولة. المهمة ستكون صعبة وعلينا أن نفكر في كيفية تحقيق نتائج إيجابية. كيف ترى مستقبل التشكيلة وحظوظكم في البقاء؟ حظوظنا تبقى قائمة، فعندما ترى الترتيب الحالي تدرك أنه لم يلعب أيّ شيء لحدّ الآن، كما أن المشوار يبقى طويلا، وفي العودة ستكون تلمسان أخرى. كما أن الجدد سيعطون الإضافة التي ينتظرها الجميع، حيث أظهروا مستوى فنيا كبيرا في المباريات الودية.
