بدأ المدرب الفرنسي "هيرفي رونار" في وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيدخل بها اللقاء المقبل أمام مولودية سعيدة، حيث رسم خارطة التشكيلة من خلال المباراة الودية التي لعبها أول أمس أمام المنتخب الوطني العسكري. إذ تسير الأمور في صالح بعض العناصر وخاصة الجديدة منها، حيث من المنتظر أن يحصل جلهم على فرص اللعب لأول مرّة تحت ألوان الاتحاد، ما عدا المالي "دياموتيني" الذي تمنعه القوانين من اللعب، لأن "مايڤا" سيكون أساسيا. أما الثلاثي الآخر فكل الظروف تسير في صالحه وتوحي بأنه سيكون ضمن التشكيلة الأساسية. أول ضحية قد يكون بن عيادة لصالح "مايڤا" وعلى سبيل الاستنتاج لا على سبيل الجزم، فإن اللاعب عبد القادر بن عيادة سيكون ضحية تغييرات المدرب "رونار". فالظهير الأيمن للاتحاد لم يكن أساسيا في المباراة الودية التي جرت أول أمس، وخلفه في منصبه اللاعب المحوري "عبد الله مايڤا"، الذي لعب شوطا كاملا، وهو الأمر الذي جعلنا نستنتج أنه سيكون أساسيا في لقاء سعيدة كونه أدى مستوى لا بأس به. بن عيادة يرفض أن يكون ضحية الأزمة ويعمل بن عيادة الذي كان أساسيا منذ بداية الموسم ولعب عددا كبير من المباريات حتى لا يكون ضحية الأزمة، فهو يؤدّي موسما أحسن بكثير من الموسم الماضي، حيث كان عانى من الإصابات الموسم المنصرم، وعاد بقوة هذا الموسم وأدى مباريات في المستوى، مما جعله يضمن مكانة أساسية في العديد من المباريات، لكن مع بداية مرحلة الإياب، فإن المنافسة ستكون صعبة للغاية. شكلام وشافعي أكبر المستفيدين وإذا كان مركزا الظهيرين مرشحين ليشهدا تغييرات، فإن المحور الدفاعي هو المستفيد الأكبر من هذه المرحلة الانتقالية، حيث من المنتظر أن يكون فريد شكلام وفاروق شافعي أساسيين في المباراة المقبلة، وبذلك سيحافظان على منصبيهما. يذكر أن المدرب "رونار" لم يجد من سبيل لإبعاد اللاعبين وإحالتهما على مقعد البدلاء، لأنهما أدّيا مستوى رائعا في اللقاءين اللذين لعباهما معا، والهدف الوحيد الذي تلقاه الفريق في هاتين المباراتين كان من كرة ثابتة، ولذا فهما وجّها رسالة ل "رونار" بأنهما يرفضان أن يكونا ضحايا لخياراته. غازي وخوالد في الاسترجاع وسيحافظ كريم غازي ونصر الدين خوالد على منصبيهما في وسط الميدان الدفاعي، وبما أن الفريق يشهد غياب عشيو وآيت واعمر، فإن مهمة غازي ستكون دفاعية وهجومية في الوقت نفسه، حيث سيكون على عاتق قائد التشكيلة العاصمية مهمّة كبيرة، حيث بات مطالبا بأن يُساهم في عودة التشكيلة إلى الواجهة في القريب العاجل. أما خوالد بهو يريد فرض نفسه في منصبه العائد إليه بعد أن بدأ الموسم في منصب محور الدفاع. بولبدة وطاتام لصناعة اللعب خلفا ل عشيو وآيت واعمر وبحسب المباراة الودية الأخيرة، فإن المدرب "رونار" وجد حلا لغياب حسين عشيو وحمزة آيت واعمر، هذا الأخير كان خليفة ل عشيو في آخر مباريات مرحلة الذهاب أمام الشلف، لكن لسوء حظه أنه التحق به في قائمة المعاقبين، وهو الأمر الذي جعل "رونار" يبحث عن بديل بنفس المستوى، وقد وجد ذلك في الوجه الجديد علي بولبدة الذي يسجل في عودة قوية، وقد أظهر ذلك في المباراة الودية التي لعبها أول أمس وساهم في صنع الهدف الوحيد في المباراة. بن مغيث ودحام لإنعاش الهجوم واعتمد "رونار" على نور الدين دحام هداف الفريق وزميله الجديد هشام بن مغيث، حيث يريد أن يكون وراء انتعاش الهجوم في الفترة المقبلة، وستكون أول مباراة يلعبها مع بعض، فحتى في المباريات الودية لم يكن لهما وقت كبير مع بعض، وهو الأمر الذي يجعل المدرب "رونار" يبحث عن الانسجام مع هذا الثنائي، لعل وعسى يكون حلا لمعضلة الهجوم التي طال أمدها. الدوليون يرفضون أن يكونوا ضحايا المنتخب يغيب رفيق معزوزي، سعيد سايح ومعاوية مكلوش عن تدريبات الفريق بسبب تواجدهم مع المنتخب الوطني آمال استعدادا لمباراة السبت المقبل أمام منتخب مدغشقر، وهو الأمر الذي سيؤخّر عودتهم إلى التدريبات، حيث سيصلون في آخر حصة تدريبية قبل التنقل إلى سعيدة يوم الاثنين. وعليه فإن الثنائي مكلوش وسايح الذي كانا أساسيا في آخر لقاءين يرفض أن يكون ضحية المنتخب. منصوري يريد استعادة مكانته في مقعد البدلاء من جانب آخر، يسعى بعض اللاعبين إلى التنافس من أجل التواجد في قائمة البدلاء، مثلما يحدث مع الحارس منصوري الذي تألق في مباراة أول أمس. حيث يسعى ليكون على الأقل ضمن التشكيلة المتنقلة إلى سعيدة، ولكن المهمة صعبة لأن الحارس معزوزي المتواجد مع "الخضر" يرفض هو الآخر أن يكون ضحية، لأنه يسعى للحصول على فرصة اللعب وليس التواجد في قائمة البدلاء فحسب. هريات، حميدي وأوزناجي بدائل مضمونة من جانب آخر، سيكون هناك بدائل في المستوى، على غرار أوزناجي وحميدي في الهجوم، وهريات في الوسط. فهم يريدون الحصول على فرص من أجل العودة إلى الواجهة. فحميدي غاب عن اللقاء الأخير بسبب الإصابة، وأوزناجي لم يلعب كثيرا في الآونة الأخيرة ما عدا ربع ساعة مع جمعية الشلف، وهو الأمر الذي يجعله مطالبا بالعمل أكثر إذا أراد الوصول إلى المستوى الذي يؤهّله للعب مجددا، في حين نجد هريات ضحية خيارات "رونار" ومشاركته معلقة بأمور اضطرارية. --------------------------- بولبدة: "جاهز لخلافة عشيو وآيت واعمر" كيف تسير التحضيرات للقاء سعيدة؟ التحضيرات جارية بشكل عادي حيث أننا نعمل على التحضير الجيّد استعدادا للعودة إلى المنافسة، استغلينا فترة توقف البطولة لكي نصحّح الأخطاء التي وقع فيها الفريق من قبل وهو الأمر الذي يجعل الطاقم الفني يحاول جاهدا إيجاد الحلول لكي يكون الفريق جاهزا للقاء المقبل حيث نسعى لتجاوز فترة الفراغ بسرعة. وكيف هي معنوياتك بعد كل هذا الغياب عن المنافسة الرسمية؟ نواصل التدريبات منذ عدة أيام واستغللنا المباريات الودية من أجل تعويض غيابنا عن المنافسة الرسمية. الآن أنا جاهز للعب حيث أعمل جاهدا لكي أكون حاضرا في اللقاء المقبل، وتسير الأمور في الطريق الصحيح وأنا متأكد أنّ الفريق سينهي الأزمة التي طالت. تعني أنك ستكون حاضرا في التشكيلة الأساسية التي ستواجه سعيدة. القرار في نهاية المطاف يعود للمدرب، من جهتي أقول إنني جاهز لكن المدرب هو الذي سيقرر إن كنت سأشارك في تلك المباراة أم لا، اللاعبون كلهم ينتظرون عودة الفريق إلى المنافسة من أجل تحقيق الانطلاقة التي ستمكن الفريق من العودة إلى الواجهة من خلال بقية مباريات مرحلة الإياب، فكلنا عازمون على إعادة الفريق إلى مرتبة مريحة في أقرب وقت. الأنصار ينتظرون دخول اللاعبين الجدد، هل أنتم مستعدون لتحمّل المسؤولية؟ أملنا أن نكون نحن اللاعبون الجدد في الموعد ونساعد على تحقيق نتائج جيّدة تعيد الفريق إلى الواجهة، فكلنا جئنا من أجل مساعدة الفريق وتقديم الإضافة المنتظرة ولا يقتصر الدور علينا نحن المهاجمين فقط بل كل اللاعبين الذي التحقوا بالفريق في "الميركاتو" الماضي عازمون على أن يكون لهم دور فاعل في الفريق ويساهموا في تسجيل نتائج إيجابية. الفريق يعرف غياب لاعبين في الوسط مثل عشيو وآيت واعمر، هل أنت جاهز لخلافة أحدهما؟ بالتأكيد جاهز، فأنا أنتظر بشغف دخول المنافسة الرسمية، التحاقي بالاتحاد كان منذ مدة طويلة وتسبب تأجيل اللقاءات في تأخير مشاركتي الرسمية، على كل حال أنا جاهز والمدرب هو الذي سيتخذ القرار النهائي، صحيح أنني لاعب وسط ميدان وجاهز لكي أكون حاضرا في التشكيلة الأساسية وأعمل لذلك لكن الكلمة الأخيرة تعود للطاقم الفني. رغم تأجيل لقاء الوفاق إلا أنكم ستلعبون مباراة أخرى خارج القواعد، فما قولك؟ يجب أن ننظر إلى المباريات كلها سواء خارج الديار أو داخلها لأنه كما كان الحال في مرحلة الذهاب عندما ضيّع الفريق عددا من المباريات فإنه يتعيّن علينا أن نبحث عن نقاط من خارج القواعد، فكلنا عازمون على تسجيل نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة على وجه التحديد ومن الطبيعي أن نعمل على تفادي أي تعثر آخر يجعلنا نتراجع أكثر، علينا أن نعمل على إنهاء الأزمة من أجل تفادي تفاقمها مستقبلا. هل أنت على علم بأن مولودية سعيدة هي التي أقصت الاتحاد من منافسة الكأس؟ أعلم بذلك من خلال زملائي الذين أكدوا لي أنّ الحظ لم يبتسم لهم في ركلات الترجيح، هم ونحن معهم عازمون على تعويض تلك الخسارة فمباراة الكأس لا يمكن تعويضها وبما أنه جاءت الفرصة في البطولة فإننا عازمون على تفادي تعثر جديد ولم لا العودة بالنقاط الثلاث من هناك. الاتحاد يحتل المركز العاشر وبات مهدّدا بالسقوط، فكيف ترى المستقبل؟ حسب رأيي هناك أمل كبير في أن نعيد الفريق إلى الواجهة فالفريق لا تزال تنتظره 15 مباراة كل شيء وارد فيها، اللاعبون عازمون على تفادي أي تعثر جديد خاصة في ملعبنا وحتى خارج الديار أنا متأكد أننا سنكون في الموعد وسنعود بنتائج إيجابية من تنقلاتنا بعيدا عن ملعبنا. --------------------------- عشيو وأوزناجي أحيلا أمس على المجلس التأديبي أحيل اللاعبان نوري أوزناجي وحسين عشيو أمس على المجلس التأديبي، وقد تم الاستماع إليهما حول ما جرى بينهما وبين أنصار الاتحاد الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن يتم إعلامهما بالعقوبة في وقت لاحق، حيث سيتم إعداد تقرير حول تلك الحادثة وتسليمه للإدارة من أجل تسليط العقوبات التي تراها مناسبة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنها لاحقا. --------------------------- إيشعلالن يصاب مجددا ومشاركته غير مؤكدة تعرّض اللاعب يسعد إيشعلالن إلى إصابة على مستوى الفخذ وهي الإصابة التي كان قد شفي منها قبل ثلاثة أيام وعاد إلى التدريبات وشارك في مباراة أول أمس، لكن لسوء حظه أنه لم يتمكن من العودة إلى التدريبات، حيث شعر بآلام صبيحة أمس ما جعله يركن للراحة في انتظار خضوعه لفحوص من طرف الطاقم الطبي. خضع لكشف معمّق أمس وخضع اللاعب لفحوص طبية صبيحة أمس وهو على أحر من الجمر ينتظر ظهور النتائج، فقد تخوّف اللاعب من تضييع أولى المباريات الرسمية في مرحلة العودة، حيث يمني النفس بأن يكون جاهزا للقاء القادم أمام سعيدة، خاصة أنه أبدى استعدادا للعب أولى المباريات الرسمية تحت ألوان الاتحاد، ولكن يبدو أن الأمور لا تسير في صالحه، حيث غاب مدة طويلة ولما عاد أصيب مجددا. أدى مباراة جيدة في منصب ظهير أيسر وكان اللاعب يحضّر نفسه للقاء القادم أمام سعيدة في منصب ظهير أيسر لخلافة عوامري المعاقب، وقد جرّبه رونار في هذا المنصب خلال المباراة الودية أول أمس أمام المنتخب الوطني العسكري، وكان يريد التأكيد أمام نادي بارادو اليوم، لكن لسوء حظه أنه أصيب ومشاركته في المباراة من عدمها ستتحدد اليوم. الحل في استعادة رابحي وقد يضطر المدرب رونار إلى إشراك اللاعب رابحي مكان عوامري، لأنه في الوقت الراهن هو الحل الوحيد، وفي حال تأكد غياب إيشعلالن فإن حظوظ مشاركة رابحي في المباراة المقبلة ستتضاعف، وقد يكون اللاعب المهمش أساسيا في المباراة المقبلة. --------------------------- لقاء ودي غدا أمام بارادو سيلعب اتحاد العاصمة عاشر مباراة ودية له منذ قدوم المدرب الفرنسي هيرفي رونار، وهذا غدا الجمعة أمام الجار نادي بارادو بداية من الساعة العاشرة صباحا بملعب بولوغين. المباراة ستكون فرصة لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستواجه مولودية سعيدة هذا الثلاثاء. وسبق ل رونار أن لعب تسع مباريات ودية منذ مجيئه، حيث لعب أمام كل من وداد بوفاريك وشباب قسنطينة قبل التنقل إلى المغرب، ولعب أربع مباريات خلال التربص، وثلاث مباريات بعد العودة أمام كل من أولمبي المدية ونادي الرغاية وآخرها أول أمس أمام المنتخب الوطني العسكري. عشيو تعرّض إلى إصابة ولم ينه الحصة تعرّض اللاعب حسين عشيو إلى إصابة خفيفة قبل نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس. قائد تشكيلة الاتحاد لم يتمكن من مواصلة التدريبات وهو ما جعله يغادر الملعب من أجل الخضوع للعلاج، ولكن تبدو الإصابة خفيفة ومن المنتظر أن يكون حاضرا في حصة اليوم.