تواصل شبيبة بجاية صبيحة اليوم تحضيراتها تحسبا للمباراة المتأخرة، عن الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، التي تنتظرها ظهيرة غد الجمعة في ملعب الوحدة المغاربية أمام مولودية الجزائر. وهي المواجهة التي يراهن عليها الفريق البجاوي، لتجاوز فترة الفراغ التي يمر بها في منافسة البطولة والعودة إلى الواجهة، وفي الوقت نفسه مواصلة المسيرة في منافسة الكأس التي يريد الذهاب فيها بعيدا، وهذا بإفتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور القادم رغم اعتراف مناد وأشباله، بصعوبة المهمة التي تنتظرهم بحكم طابع المنافسة وحجم المنافس. المنافس يعاني من كافة النواحي والشبيبة مطالبة بالاستثمار وتوجد التشكيلة البجاوية في رواق جيد للإطاحة بنظيرتها العاصمية والمرور إلى الدور ربع النهائي، لأنها ستلعب فوق ميدانها رغم حرمانها من الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على الملعب، كما أنها ستواجه منافسا يعاني من كافة النواحي بسبب الخسارة الثقيلة (4/1) التي تلقاها الأحد الماضي في منافسة رابطة ابطال أفريقيا أمام نادي ديناموس، وكذا الإرهاق الذي نال من لاعبيه جراء السفرية الشاقة التي قاموا بها عند عودتهم من زيمبابوي، حيث لم يصلوا إلى الجزائر العاصمة سوى مساء أول أمس الثلاثاء، وسيكونون اليوم الخميس على موعد مع التنقل إلى بجاية. وهي العوامل التي يتوجب على البجاويين الاستثمار فيها كما ينبغي، لأجل الظفر بتأشيرة التأهل التي تسمح لهم بالتصالح مع الأنصار الغاضبين، بسبب تراجع نتائج التشكيلة في اللقاءات الجولات الستة الأخيرة، التي لم تذق فيها طعم الفوز ما جعلها تتراجع في جدول الترتيب. حيث أصبحت الشبيبة تحتل المركز السابع مناصفة مع شبيبة القبائل، وعلى بعد 11 نقطة كاملة عن متصدر ريادة الترتيب جمعية الشلف. اللاعبون تجاوزا إخفاق الشلف ولا يفكرون سوى في الاطاحة ب "العميد" وتجاوز لاعبو الفريق البجاوي الظرف الصعب الذي مروا به، في أعقاب الخسارة (2/0) المسجلة في الجولة 16 من البطولة أمام جمعية الشلف، وهو ما وقفنا عليه في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين اللتين أجروهما بملعب الوحدة المغاربية. حيث تدرب اللاعبون في ظروف جيدة ووسط أجواء حماسية، تعطي الانطباع بأن عناصر الشبيبة طوت صفحة التعثرات المسجلة في البطولة، وأصبح تفكيرها منصبا على لقاء الكأس وكيفية تخطي عقبة المنافس وانتزاع ورقة المرور إلى الدور ربع النهائي، الذي ستواجه فيه مولودية وهران المتأهلة كما هو معلوم بحر الأسبوع الفارط على حساب اتحاد عين البيضاء، بعدما فازت عليه بنتيجة (3/1) إثر الوقت الاضافي. يدركون أهمية وصعوبة اللقاء ويدرك زملاء بوشريط أن لقاءهم أمام مولودية الجزائر سيكون في غاية الأهمية والصعوبة، بالنظر إلى حاجتهم الماسة إلى تأشيرة المرور التي تسمح لهم بإعادة الأمور إلى نصابها وخوض المباراة الهامة التي تنظرهم الثلاثاء المقبل، في إطار الجولة 17 من البطوبة أمام اتحاد عنابة بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية، وكذا طبيعة المنافسة التي تتميز لقاءاتها بالصعوبة خاصة أنها ستلعب أمام فريق من القسم الأول، ويراهن بدوره على الكأس لإنقاذ موسمه. ومن هذا المنطلق، أكد لاعبو الشبيبة على خوض هذا الموعد بأكثر جدية وبحذر شديد، حتى يتسنى لهم الدفاع عن حظوظهم التي تبدو قائمة بنسبة كبيرة، خاصة أنهم سيستفيدون من عامل الملعب الذي أكدوا على ضرورة استغلاله كما ينبغي، لفرض منطقهم وتحقيق ما يصبون إليه رغم غياب العامل الثاني المتمثل في الجمهور، الذي سيغيب بسبب العقوبة المسلطة على ملعب الوحدة المغاربية، على خلفية الأحداث التي عرفها في لقاء الدور السادس عشر أمام اتحاد البليدة الذي فازت فيه الشبيبة بثنئاية نظيفة. ويؤكدون على ضرورة التأهل ويرى لاعبو الشبيبة أن تخطي عقبة المولودية وانتزاع تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي من منافسة الكأس، يعد أكثر من ضروري لأنه يسمح لهم بمواصلة المشوار في هذه المنافسة التي يريدون الذهاب فيها بعيدا، ولم لا إهداء بجاية ثاني لقب بعد الذي أحرزته قبل موسمين عقب فوزها أمام وداد تلمسان بركلات الترجيح في المباراة النهائية، التي جرت في ملعب مصطفى تشاكر. كما أن التأهل سيمكن الشبيبة حسب اللاعبين من اجتياز فترة الفراغ التي يمرون بها في البطولة، التي لم يحققوا فيها الفوز منذ لقاء الجولة العاشرة أمام مولودية العلمة. مناد يركز على الجانب النفسي ونظرا للوضعية النفسية الصعبة التي يوجد فيها فريقه وكذا أهمية اللقاء، ركز المدرب مناد عمله على الجانب النفسي الذي يعد عاملا مهما في مثل هذه المواعيد. حيث عمل منذ الاثنين الماضي على رفع معنويات لاعبيه وتحضيرهم بشكل جيد لمباراة الغد، وذلك من خلال مطالبتهم بطي صفحة البطولة والتفكير في مقابلة الكأس، التي تعد على حد تعبيره فرصة لتجديد العهد مع النتائج الايجابية، وإعادة الأمور إلى نصابها بتخطي عقبة المولودية وإفتكاك ورقة التأهل إلى الدور القادم من منافسة الكأس. ... ويحذر لاعبيه من المولودية ويبقى المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة حذرا من مباراة الغد والفريق العاصمي، رغم الوضعية الصعبة التي يوجد فيها على خلفية الهزيمة الثقيلة (4/1) المسجلة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وكذا الإرهاق الذي نال من عناصره. حيث ظل مناد طيلة هذا الأسبوع يحذر لاعبيه من المنافس وطالبهم بعدم الاهتمام بوضعية المولودية وأخذ الأمور بأكثر جدية، مؤكدا لهم أن التشكيلة العاصمية ستدخل بوجه مغاير لذلك الذي ظهرت به في اللقاءات السابقة، وستتنقل إلى بجاية لأجل الدفاع عن حظوظها وانتزاع تأشيرة التأهل، لاسيما أن المولودية تراهن كما قال مناد على منافسة الكأس لإنقاذ الموسم. وهي الرسالة التي فهمتها عناصر الشبيبة التي أكدت بأنها تدرك جيدا صعوبة المباراة، وستلعبها بحذر شديد لتفادي أي مفاجأة غير سارة عند نهايتها. ----------------------------------------- تغييرات مرتقبة في التشكيلة الأساسية ينتظر أن تواجه الشبيبة منافسها مولودية الجزائر في مباراة الغد بتشكيلة مغايرة، لتلك التي خاضت لقاء السبت الماضي أمام جمعية الشلف، حيث ستعرف ثلاث تغييرات على الأقل بالنظر إلى غياب مفتاح الموجود منذ الأحد الماضي مع المنتخب الوطني الذي يحضر للمباراة الهامة التي تنتظره الأحد القادم أمام نظيره المغربي، وكذا عودة نجونغ إلى التشكيلة الأساسية بعدما لعب احتياطيا في لقاء البطولة أمام الشلف، الذي سجل فيه دخوله مكان بودار. فضلا عن التغيير الذي ستعرفه حراسة المرمى، بإشراك شويح مكان سيدريك الذي يمر بفترة فراغ، مثلما اعترف به المدرب مناد في الحديث الذي خص به يومية "الهداف" في عددها الصادر أمس الأربعاء. معيزة يستأنف ويستدعى لمواجهة المولودية سجل المدافع المحوري معيزة عودته أمس الأربعاء إلى التشكيلة التي غاب عنها يومي الاثنين والثلاثاء، حيث شارك في الحصة التدريبية التي أجرتها الشبيبة في الفترة الصباحية. وقد تدرب اللاعب بصفة عادية مع المجموعة ما يعطي الانطباع أنه استعاد عافيته من الاصابة التي كان يشكو منها على مستوى الركبة، وبإمكانه المشاركة في لقاء الغد أمام مولودية الجزائر. بدليل أن المدرب مناد أدرج اسم معيزة ضمن التعداد الذي استدعاه نهار أمس تحسبا لذات الموعد. مناد استدعى 20 لاعبا ضبط المدرب مناد بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس الأربعاء بملعب الوحدة المغاربية، التعداد المعني بمباراة الغد أمام مولودية الجزائر. حيث استدعى 20 لاعبا هم: شويح، مڤاتلي، بلخضر، زافور، معيزة، مروسي، حملاوي، بوشريط، زرداب، قاسمي، نجونغ، بودار، بودراجي، قاسم، أوراس، قدور، ساسي، كراوش، آيت موسى وجبارات. وسيقوم مدرب الشبيبة بحذف لاعبين من التعداد صبيحة اللقاء. سيدريك خارج التعداد وشويح سيكون أساسيا عرفت قائمة العناصر التي استدعاها مناد، غياب اسم الحارس سيدريك سي محمد الذي استغنى عنه المدرب واستدعى مكانه جبارات، بسبب فترة الفراغ التي يمر بها حارس المنتخب المحلي. وكما ذكرناه في عدد أمس سيعتمد مناد في مباراة اليوم على الحارس شويح، الذي سيسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في المواجهتين الأخيرتين أمام أهلي البرج وجمعية الشلف اللتين سجل فيهما سيدريك عودته، بعدما استغنى عنه مناد في لقاءات جمعية الخروب، جمعية مليلة، مولودية الجزائر، اتحاد البليدة وشباب بلوزداد التي اعتمد فيهما على شويح الذي كان في المستوى المطلوب ولم يتلق سوى هدف واحد في لقاء بلوزداد، وهو الهدف الذي لا يتحمل مسؤوليته لأنه جاء إثر خطأ ارتكبته عناصر الخط الخلفي. ----------------------------------------- التشكيلة ستدخل صبيحة اليوم في تربص ستدخل تشكيلة الشبيبة على الساعة العاشرة من صبيحة اليوم الخميس، في تربص قصير بفندق "الحماديين" الكائن بمدينة تيشي الساحلية، لأجل تمكين اللاعبين من التركيز على المباراة الهامة التي تنتظرهم على الساعة الثالثة من ظهيرة الغد أمام مولودية الجزائر. وسيعود قدور وزملاؤه إلى ذات الفندق مساء الاثنين المقبل، حيث سيدخلون في تربص جديد تحسبا للمباراة التي تنتظره في اليوم الموالي فوق ميدانهم أمام اتحاد عنابة، في إطار الجولة 17 من بطولة القسم الأول المحترف. حصة اليوم على الخامسة وستكون عناصر الشبيبة مساء اليوم على موعد مع التنقل إلى ملعب الوحدة المغربية، لإجراء الحصة التدريبية الأخيرة المبرمجة على الساعة الخامسة. وهي الحصة التي سيخصصها المدرب مناد لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية، التي سيعتمد عليها في مباراة الغد وينتظر أن تعرف ثلاث تغييرات على الأقل، مقارنة بالتشكيلة التي خاضت مباراة السبت الماضي أمام جمعية الشلف. ----------------------------------------- شويح: "لقاء المولودية مفتاح اللقاءات القادمة ولن نفرط في التأهل" كيف تجري تحضيرات فريقك تحسبا لمباراة الكأس التي تنتظره أمام مولودية الجزائر؟ في ظروف حسنة، حيث طوينا صفحة مباراة الشلف والخسارة المرة المسجلة فيها، ودخلنا في أجواء تحضير مواجهة الكأس أمام مولودية الجزائر. ونحن واعون بما ينتظرنا هذا الجمعة، ولا نفكر سوى في كيفية رفع التحدي وتحقيق ما نصبو إليه. تقصد انتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم؟ هذا أمر لا بد منه لأننا نريد مواصلة المسيرة في منافسة الكأس التي نريد الذهاب فيها بعيدا، خاصة أننا سنلعب في الدور القادم فوق ميداننا، كما أن المسيرين والأنصار لا ينتظرون منا سوى ذلك. وسنقدم كل ما لدينا لتخطى عقبة المولودية والظفر بتأشيرة المرور إلى الدور القادم. وكيف تتوقع أن تكون المباراة؟ ستكون دون شك صعبة للفريقين بالنظر إلى طبيعة المنافسة، لاسيما أنها ستجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، ما يعني أننا مطالبون بخوضها بأكثر جدية، وهذا بتسيير فتراتها بكيفية جيدة والحضور فوق الميدان مع بذل جهود إضافية، لكسب الرهان في نهاية المطاف. وماذا يجب فعله في اعتقادك للظفر بورقة المرور إلى الدور ربع النهائي؟ علينا نحن اللاعبون أن نأخذ كل هذه المعطيات بعين الاعتبار، ونخوض اللقاء بأكثر جدية وبالكيفية التي تمكننا من فرض منطقنا وتحقيق مبتغانا. وأنا متيقن بأننا سنكون في الموعد ونتمكن من الدفاع عن حظوظنا بكل قوة. ستحرمون من ورقة الجمهور فكيف ستتعاملون مع هذا الوضع؟ تمنينا لو لعبنا أمام جمهورنا العريض حتى يقدم لنا الدعم اللازم في هذه المباراة الصعبة، لكننا سنحاول قدر المستطاع التعامل مع هذا الظرف الاستثنائي وتعويض غياب ورقة الأنصار، بمضاعفة المجهودات وبذل تضحيات كبيرة فوق أرضية الميدان، حتى نتأهل ونواجه مولودية وهران في الدور القادم بحضورهم. التأهل يسمح لكم بتجاوز فترة الفراغ الذي تمرون بها في منافسة البطولة، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، فتحقيق هذا المبتغى يرفع من معنوياتنا تحسبا للمباراة الهامة التي تنتظرنا الثلاثاء المقبل في البطولة أمام اتحاد عنابة، وهي المواجهة التي سنكون فيها مطالبين بتحقيق الفوز الذي يسمح لنا بتجديد العهد مع الانتصارات، التي لم نذق طعمها منذ لقاء الجولة العاشرة أمام مولودية العلمة، خاصة أننا سنستفيد من عاملي الملعب والجمهور. من المنتظر أن تلعب أساسيا في مباراة هذا الجمعة، فهل أنت جاهز؟ أكيد أنني جاهز مثل بقية زملائي، وإذا ما اعتمد علي المدرب سأقدم كل ما لدي لأداء دوري كما ينبغي فوق الميدان، وهذا بالحفاظ على نظافة شباكي مثلما فعلت في اللقاءات الخمسة التي لعبتها قبل مواجهتي البرج والشلف، التي لم أتلق فيها سوى هدف واحد في لقاء شباب بلوزداد الذي لا أتحمل مسؤوليته. وهل أنت راض عن ما قدمته في هذه اللقاءات؟ أكيد أنني راض لأنني قمت بمهمتي على أحسن وجه، حيث لم أتلق في اللقاءات الخمسة التي شاركت فيها سوى هدف واحد رغم مشكل نقص المنافسة الذي كنت أعاني منه، على اعتبار أنني لم ألعب أي دقيقة في اللقاءات العشرة الأولى من البطولة. أنا مطالب بالاستمرار على المنوال نفسه في اللقاءات القادمة، حتى أكون عند حسن ظن الجميع وأشرف عقدي عند نهاية الموسم. تحدث الرئيس طياب مؤخرا عن دخوله في اتصالات مع ثلاثة حراس تحسبا للموسم القادم، ألم يقلقك هذا الأمر؟ لا لم يقلقني لأن تركيزي منصب على الموسم الحالي وكيفية فرض نفسي في التشكيلة الأساسية، وأداء دوري كما ينبغي والتتويج بأحد الألقاب مع شبيبة بجاية. كما أن عقدي مع الشبيبة ينتهي في جوان 2011، وإذا ما أراد الفريق الاحتفاظ بي سأمدد بقائي فيه دون أي مشكل، وفي حال العكس سأبحث عن وجهة أخرى.