في الوقت الذي كان الدولي الجزائري زياية يتوقع أن يعانق الشباك بمناسبة مباراة المغرب، كرد فعل على من أقصوه وحرموه من فرصته مع المنتخب، لم يشارك ولو دقيقة واحدة في مباراة 27 مارس، ما جعله يغادر مدينة عنابة غاضبا. كما خسر زياية أكثر من الحرمان من المشاركة الدولية، بعد أن وجد نفسه محالا على كرسي البدلاء في مباراة أول أمس لفريقه السعودي، الذي خسر على ميدانه في مفاجأة كبيرة. كان يتوقع أن يلعب أساسيا أمام المغرب وتفاجأ في الحصة الثانية أنه الرقم 3 وحسب مقرب من زياية، فإنه كان يتوقع أن يشارك أساسيا أمام المغرب، بالنظر إلى الجاهزية التي كان عليها، غير أنه اكتشف في ثاني حصة تدريبية أنه مصنف كثالث مهاجم في حسابات المدرب بن شيخة من جملة 3 لاعبين في الخط الأمامي تم استدعاؤهم، ما جعله يتفاجأ كثيرا. وبالرغم من أن بن شيخة دفع بالرقم 1 و 2 في هجومه في التشكيلة الأساسية وهما جبور وغزال (بعد إصابة زياني)، إلا أنه لم يمنح زياية حتى الفرصة ليكون أحد التغييرات الثلاثة التي قام بها. “غاضتو روحو” لأنه حوسب على رميه قميصه للأنصار وحسب ذات المصدر، فإن زياية كان في حال يرثى لها ولم يقدر حتى على الكلام بعد نهاية اللقاء، وأكثر من ذلك لم يهضم طريقة محاسبته على القميص الذي رماه إلى الأنصار بعد نهاية اللقاء، ما جعله يشعر بالتمييز بما أن هناك لاعبين آخرين (لاسيما المحترفين) رموا أقمصتهم بشكل عادي للأنصار احتفالا بالفوز. وهو الأمر الذي جعل زياية يطلب الإذن من أجل المغادرة بسرعة، وهو ما تم ساعات بعد المقابلة حيث تناول وجبة العشاء رفقة شاوشي وبقية لاعبي الوفاق، قبل أن يتوجه إلى ڤالمة. المنتخب لا زال ذكرى سوداء بالنسبة له ولا زال المنتخب الوطني يشكل ذكرى سيئة بالنسبة لزياية، الذي لم يحض بفرص المشاركة فيه إلا لدقائق قليلة، ولطالما أحس ب “الحڤرة” إلى درجة أنه قال “لا للدعوة” ورفض المشاركة في كأس العالم. كما يشعر زياية أنه لم يقدم أي شيء للمنتخب الوطني، قياسا بالإمكانيات التي يمتلكها بسبب عدم الثقة في قدراته، مثلما حصل في مباراة المغرب التي جعلته يغادر محبطا للغاية، متسائلا عن الوقت الذي سينال فيه فرصته كاملة حتى يؤكد قدراته، بعد أن حكم عليه البعض خلال الدقائق القليلة التي قدمها في مباريات سابقة. لم يشارك أساسيا بسبب تأخره وفريقه يتجه لتضييع اللقب هذا وفقد زياية مكانته الأساسية في اتحاد جدة، خلال مباراة التعاون التي لعبت أول أمس الجمعة بملعب الأمير فيصل بجدة، حيث فضل عليه المدرب أوليفيرا لاعبين أكثر جاهزية منه، بحكم أنه وصل متعبا ومتأخرا في الوقت نفسه. ولم يشارك ابن ڤالمة إلا في الشوط الثاني من المباراة، التي أخذت سيناريو لم يتوقعه أحد بعد أن تمكن الفريق المنافس من تسجيل هدف السبق في (د70) وحافظ عليه إلى الأخير، وهي النتيجة التي يتوجه بها “الإتي” إلى خسارة لقب البطولة لصالح الهلال، الذي دعم رصيده بانتصار جديد. لم يسجل في عدة مباريات وكان أكبر الخاسرين ولم يسجل زياية في عدة مباريات متتالية لفريقه (منذ ثنائيته في شباك بيروزي الإيراني بداية مارس)، وهو ما من شأنه أن يجعل الأصوات تعود إلى الحديث عن العقم الهجومي، ومسؤولية الأجانب فيه. وهي الأسطوانة التي تعوّد أن يرددها أنصار الإتحاد الذين ليسوا راضين تماما عن ما وقع لفريقهم أول أمس الجمعة، ولن يسكتوا على تضييع اللقب إن حصل، في الوقت الذي كان زياية أحد أكبر الخاسرين في مباراة التعاون.