شرع أبناء العقيبة في التحضير للمباراة المنتظرة أمام شبيبة القبائل هذا السبت في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، لحساب الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، أول ما بدأ به الطاقم الفني هو العمل النفسي من أجل تحضير لاعبيه للمباراة التي يتوقع الجميع أن تكون صعبة، حيث لم يتردد المدرب الأرجنتيني "أنجيل ميڤال ڤاموندي" في رفع معنويات لاعبيه وشحنهم لإدراكه بأن المباراة ستلعب من هذه الناحية والمتحكم في أعصابه سيقول كلمته. ڤاموندي للاعبيه: "تذكروا أنهم أقصوكم الموسم الماضي" ولم يتردد "ڤاموندي" في وضع عناصره أمام الأمر الواقع من خلال التأكيد على أنهم مقبلون على مباراة صعبة للغاية ومطالبون فيها بتحقيق الانتصار من أجل التأهل. وأكثر من هذا فإنه عاد إلى إقصاء الموسم الماضي في ملعب 20 أوت، حيث أكد لهم بالحرف الواحد: "تنتظركم مباراة صعبة ومهمة في الوقت نفسه فاستعدوا لها جيدا ولا تنسوا أنهم أقصوكم الموسم الماضي"، وهو ما يؤكد أن الأرجنتيني بات يريد الذهاب إلى الهدف من دون تردد حتى يبقي الجميع في الصورة. طالبهم بالتأهل إلى المربع الذهبي وبات إصرار الأرجنتيني على التأهل إلى نصف النهائي كبيرا هذه المرة، خاصة وأنه بات على بعد خطوتين من معانقة الكأس للمرة السابعة، وهو ما أكده للاعبين في الحديث المقتضب الذي جمعه بهم حين طالبهم بالعودة بالتأهل من تيزي وزو، وجاء طلب المدرب الأرجنتيني للاعبيه ليؤكد رغبته الملحة في التتويج بلقب مع الشباب الذي يؤدي معه موسما كبيرا خاصة وأنه أول امتحان له أمام فريق كبير في كأس الجمهورية، ما جعله يحث رفقاء أوسرير على التحضير جيدا ليكونوا في الموعد هذا السبت. حاول تفادي الضغط في حديثه مع لاعبيه وقد حاول المدرب الأرجنتيني تفادي الضغط على لاعبيه وهو ما بدا جليا من لهجته مع عناصره التي تفادى فيها أن يتحدث بإصرار عن التأهل أو المبالغة في الحديث عن المباراة بحد ذاتها، حيث ركز حول أهمية المباراة باعتبارها ربع نهائي أمام فريق كبير مدعوم بأنصاره لكي يبعث الحماسة لدى لاعبيه ويضعهم أمام الأمر الواقع. ويدرك المدرب أن الضغط سيكون على الشباب في هذه المباراة وهو ما جعله يؤكد للاعبين أنهم قادرون على العودة بالتأهل إذا حضروا جيدا للموعد. طالبهم بالحفاظ على تركيزهم في التحضيرات وبدورهم، أجمع اللاعبون على أنهم لن يتركوا الفرصة تفلت من بين أيديهم وسيردون الدين للقبائل الذين أقصوهم الموسم الماضي من الدور الثاني في ملعب 20 أوت، حيث أكد رفقاء أكساس أنهم سيعملون كل ما في وسعهم كي يعودوا بالتأهل من ملعب أول نوفمبر وبأنه لا مجال للتخاذل في التحضيرات، كما أجمعوا على أنهم مطالبون بالحفاظ على تركيزهم قبل المباراة وعدم المبالغة في الحديث عنها خاصة وأن الاحتفالات التي انطلقت مبكرا في شوارع بلوزداد رفعتهم معنوياتهم. ================= قرباج متفائل بالتأهل، وجه رسالة إلى الأنصار وحديث عن منحة مغرية نزل محفوظ قرباج ضيفا على حصة "الدوري المحترف" التي تعدها الفضائية الثالثة مساء كل أحد، وكانت الفرصة المواتية له للحديث عن مشوار فريقه الذي اعتبره إيجابيا حتى الآن، خاصة وأن الفريق يحتل المرتبة الثالثة برصيد 27 نقطة. وتحسر قرباج على نقاط الحراش التي أهدرها فريقه في ملعب 20 أوت خلال مباراة الذهاب والتي كانت ستجعله في وضعية مريحة أكثر، كما تطرق إلى ربع النهائي المنتظر أمام شبيبة القبائل هذا السبت وحتى إن تفادى الدخول في تفاصيل كثيرة إلا أنه بدا متفائلا بالتأهل، مشيرا إلى النتائج الإيجابية التي يحققها فريقه خارج القواعد هذا الموسم ومنها تعادله في تيزي وزو ضمن مباراة الذهاب. أكد أن "ڤاموندي" يفضل مواجهة الفرق الكبيرة وقد حاول قرباج رفع معنويات فريقه في حديثه عندما أكد أن المدرب الأرجنتيني "أنجيل ڤاموندي" يفضل مواجهة الفرق الكبيرة على الفرق الصغيرة التي دائما تخلط الأوراق وتسبب المتاعب. واستدل قرباج على ذلك بمباراة الدور الثاني أمام اتحاد الرباح الذي جر الشباب إلى ركلات الترجيح، كما أعرب عن تفاؤله بتقديم فريقه مباراة كبيرة في تيزي وزو معترفا في الوقت نفسه بصعوبة المهمة. لم ينس إقصاء الموسم الماضي في 20 أوت عاد قرباج إلى مباراة الموسم الماضي التي أقصي فيها أبناء العقيبة في ملعب 20 أوت أمام الشبيبة، وهو الخروج المر الذي لم يهضمه البلوزداديون و"بقى يحرق" في قلوبهم، حيث لم ينس قرباج هذه المباراة وقال إن الحظ جمع الفريقين مرة أخرى ضمن نفس المنافسة في دور متقدم وفي ملعب أول نوفمبر، وحتى إن لم يذكر أن المباراة ثأرية إلا أنه لمح إلى الأمر بطريقة غير مباشرة لتفادي تأويل كلامه أو تسخين الأمور، وهو ما يؤكد اللغة الدبلوماسية التي طغت على حديثه حين قال: "أتمنى أن نشاهد مباراة تشرف الفريقين". أثنى على الأنصار ووجه لهم رسالة غير مباشرة ولم يفوت قرباج الفرصة للحديث عن الأنصار الذين اعتبرهم السبب الرئيسي في النتائج التي حققها الفريق هذا الموسم، وأثنى كثيرا على الدعم الذي قدموه في المباريات الكبيرة خاصة أمام مولودية الجزائر وحتى "الحمراوة"، كما وصف أنصار الشباب بأنهم الأحسن في الجزائر بسبب وفائهم لفريقهم وهي رسالة غير مباشرة للأنصار كي يتنقلوا بقوة هذا السبت إلى ملعب أول نوفمبر لحضور المباراة التي ستكون صعبة. حديث عن منحة مغرية نظير التأهل وفي هذه الأثناء، يدور حديث عن رغبة الإدارة في رصد منحة مغرية للاعبين نظير الفوز بالمباراة والتأهل إلى المربع الذهبي رغم الأزمة المالية الخانقة، حيث أكدت مصادرنا أن المسيرين يبحثون عن السيولة المالية اللازمة من أجل تحفيز اللاعبين قبل المباراة التي يعول عليها أبناء العقيبة كثيرا، وفي المقابل يرفض قرباج الحديث عن المنح في هذا النوع من المباريات ويؤكد أن اللاعبين مطالبون بتحفيز أنفسهم بأنفسهم لأن الأمر يتعلق بالمرور إلى نصف النهائي والكل يحلم بالتتويج. ======================== كما أشرنا إليه في عدد أمس غول سيكون الحارس الأساسي ولحمر يعوض عنان من المنتظر أن يتخذ الطاقم الفني للشباب هذا الخميس القرار الأخير بشأن الحارس الذي سيكون أساسيا في مباراة السبت أمام شبيبة القبائل، غير أن الطاقم الفني وقع اختياره الأولي على نجيب غول الذي سبق له أن تألق في الأدوار التصفوية الثلاثة السابقة، خاصة في مباراة اتحاد الرباح التي تصدى فيها لثلاث ركلات ترجيح، وهذا بعدما عاد الحديث من جديد حول الحارس الأساسي الذي سيعتمد عليه الشباب في مباراة القبائل. يحدث هذا في الوقت الذي طرحت تساؤلات حول من سيتولى حراسة عرين الشباب أمام الشبيبة، غول أم أوسرير؟. بوجلطي زكى غول ويريد تجديد الثقة فيه وفي هذه الأثناء أكدت مصادرنا أن مدرب الحراس جمال بوجلطي زكى غول ليكون الحارس الأساسي هذا السبت، بعدما أكد ثقته فيه من جهة وبسبب مشاركته في الأدوار التصفوية السابقة التي قدم فيها أداء في المستوى. حيث أكد بوجلطي لمقربيه أن الواقع يفرض إشراك غول لأنه بدأ المنافسة ولا يمكن إبعاده في مباراة الشبيبة مؤكدا على أنها ليست أول امتحان له ولكنه سبق وشارك في مباراة اتحاد الحراش التي سبقها ضغط شديد وقدم مباراة كبيرة لولا تلقيه هدفا من ركلة جزاء، موضحا أن أوسرير كانت له الفرصة وتألق في البطولة وأكد أنه الحارس الأول في البطولة وخبرته مطلوبة في مباراة الكأس ولكنه سيمنح غول الفرصة لإثبات نفسه في كأس الجمهورية لتفادي تحطيم معنوياته. صراع فلاح- أوسرير في نهائي 2009 يتكرر مع غول وجاءت تزكية بوجلطي من أجل تفادي سيناريو نهائي 2009 الذي سبقه صراع حول من سيكون الحارس الأساسي أمام أهلي البرج، بين فلاح الذي قاد الفريق إلى تلك المحطة عن جدارة وأوسرير الذي كان الحارس الأول وتألق في مباريات البطولة. واضطر حينها الطاقم الفني لرأب الصدع في آخر لحظة عندما أكد أن فلاح سيكون الحارس الأساسي لأن المبادئ تمنع حرمانه من ذلك بعد مشوار رائع في التصفيات. والجواب نفسه كان عند بوجلطي الذي سيعلن عن القرار الأخير عقب الجلوس مع ڤاموندي هذا الخميس بعدما سيقترح الحارس السابق لاتحاد العاصمة. ڤاموندي سيعتمد على مكحوت- لحمر في وسط الميدان وفي سياق آخر، من المنتظر أن يجدد الطاقم الفني الثقة في لحمر عبو ليكون أساسيا هذا السبت أمام شبيبة القبائل بعدما قدم مباراة ممتازة في مولودية العلمة في وسط الميدان ما دفع الطاقم الفني للتفكير إلى إقحامه هذا السبت أمام القبائل لتعويض مروان عنان الذي يرافق المنتخب الأولمبي اليوم إلى مدغشقر لخوض إياب المباراة التصفوية لأولمبياد لندن 2012. وسيلعب لحمر بجوار مكحوت في وسط الميدان وسيكون دورهما في إيقاف رفقاء يونس بعدما نجح الأمر أمام العلمة الثلاثاء الماضي. ================== ڤاموندي استلم شريط مباراة القبائل و"الحمراوة" كنا قد أشرنا في عدد سابق إلى طلب المدرب البلوزدادي أنجيل ڤاموندي لشريط مباراة شبيبة القبائل بمولودية وهران في ملعب أول نوفمبر الأسبوع الماضي، وهو ما كان له أمس عندما تولت لجنة الأنصار جلب الشريط للأرجنتيني من أجل معاينته والوقوف على التغيرات التي أدخلها رشيد بلحوت على الشبيبة التي استعادت أنفاسها في الأسابيع الأخيرة وحققت نتائج إيجابية آخرها الفوز الذي عادت به من موريتانيا في كأس الإتحاد الإفريقي. برمج مباراة ودية اليوم أمام العسكر وبرمج الطاقم الفني مباراة ودية صبيحة اليوم أمام الفريق العسكري في المركب الرياضي العسكري ببن عكنون، وجاءت المباراة من أجل إبقاء اللاعبين في وتيرة المنافسة من جهة وكذلك لإجراء بعض التغيرات في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام شبيبة القبائل بسبب الغيابات التي يعرفها الفريق. فضل الابتعاد عن ضغط الأنصار وعلى غير العادة، فقد وافق الطاقم الفني على إجراء المباراة الودية خارج ملعب 20 أوت ووافق على اللعب في المركب العسكري، وعادة ما كانت تمنع قوانين الفريق العسكري اللعب خارج الثكنة إلا في مناسبات قليلة مثلما حدث في فيفري الماضي. غير أن مصادرنا أكدت أن الأرجنتيني فضل الابتعاد عن أجواء ملعب 20 أوت وعن ضغط الأنصار الذين شرعوا في الاحتفال مبكرا قبل أسبوع عن المباراة لتحفيز اللاعبين وهوما قد يكون له انعكاسات سلبية على اللاعبين. معمري وعواد اكتفيا بالركض عاد معمري إلى التدريبات من جديد بعد غيابه في وقت سابق بسبب الإصابة التي يعاني منها في العضلة المقربة، حيث اكتفى بالركض أمس أيضا رفقة العائد أمين عواد. وسيكتفي معمري أيضا بالركض في حصة اليوم أيضا ولن يشارك في المباراة الودية بعدما رفض التسرع في الاندماج مع رفاقه خاصة أنه استفاد من تأخير مباراة القبائل ليوم السبت بدلا من الجمعة. معمري: "الآلام اختفت وحظوظي كبيرة في المشاركة" وأكد ابن بوفاريك أنه يشعر بتحسن كبير مقارنة بالأيام الماضية، خاصة أن الآلام بدأت تختفي لكنه في الوقت الحالي يفضل عدم المغامرة بمداعبة الكرة قبل الأربعاء المقبل، وقال في هذا الصدد: "اكتفيت بالركض اليوم أيضا ( الحديث أجري أمس) وقمت بحركات أكدت بأن الآلام اختفت مقارنة بالأيام الماضية، لكنني أفضل عدم المغامرة بالاندماج مع زملائي فلدي الوقت الكافي لذلك ويمكن القول إن حظوظي كبيرة في المشاركة". عنان ودحمان سيغيبان هذا السبت التحق الثنائي دحمان - عنان بتربص الفريق الوطني الأولمبي الذي انطلق أمس تحسبا لمباراة الإياب في مدغشقر أمام المنتخب الملغاشي هذا الأحد، وسيحرمهما من مباراة الكأس أمام القبائل هذا السبت ليصبح عدد الغائبين أربعة بعد عواد وربيح. ==== عنان: "قلبي سينشطر إلى نصفين نصفه في مدغشقر والثاني في تيزي" = دخلت تربصا مغلقا مع الفريق الأولمبي، أليس كذلك؟ = = فعلا التربص انطلق اليوم (الحوار أجري أمس) مع المنتحب الوطني الأولمبي للتحضير لمباراة الإياب في مدغشقر على أن نعود ببطاقة التأهل إلى الدور المقبل هذا الأحد. = ستكون غائبا عن مباراة الكأس أمام القبائل، ما تعليقك؟ = = للأسف سأكون غائبا عن مباراة ربع النهائي في كأس الجمهورية هذا السبت أمام شبيبة القبائل، كنت أود لو كنت حاضرا معهم لكي أساعدهم في تحقيق التأهل ولكنني سأكون غائبا في مهمة أخرى للدفاع عن الألوان الوطنية وأتمنى أن نوفق في مدغشقر وزملائي في تيزي وزو ونتأهل سويا حتى تكتمل فرحتي. = كيف ستكون هذا السبت وفريقك يلعب مباراة مهمة؟ = = لدي شعور مغاير لأنني سأكون بعيدا عنهم يوم المباراة، ولكن أقل ما يقال إن قلبي سيكون منشطرا إلى نصفين هذا السبت، فنصفه يبقي معي في مدغشقر لأننا في مهمة للدفاع عن الفريق الوطني، والنصف الثاني في "تيزي" مع فريقي شباب بلوزداد، ثقتي كبيرة فيهم من أجل العودة بالتأهل من هناك. = هل تتحدث مع زملائك حول هذه المباراة؟ = = أحيانا أتبادل الحديث مع بعض زملائي حول المباراة وأهميتها وقلت للجميع أننا قادرون على العودة بالتأهل من تيزي وزو لأننا نملك فريقا ممتازا، كما أنني تحدثت مع بعض زملائي في الشباب وتمنيت لهم التوفيق في المباراة لأنها ستكون صعبة. = هل زرت شوارع بلوزداد فهي غير عادية هذه الأيام؟ = = كلا لم أزرها ولكن قيل لي إن الأجواء هناك غير عادية في معاقل الأنصار الذين حولوا الشوارع إلى الألوان الحمراء والبيضاء وإنها أجواء رائعة تبعث عن الحماسة قبل المباراة، وأتمنى أن تتواصل هذا السبت ويعود الفريق بالتأهل إلى الدور المقبل.