بالرغم أن جمعية وهران تمر بأوقات حسنة من خلال النتائج الإيجابية التي تحققها من جولة لأخرى، إلا أن إدارتها ترفض الحديث عن الصعود إلى القسم الأول، حيث يرى المسؤولون أن التشكيلة ليست مؤهلة للعب على اقتطاع تأشيرة المرور إلى “الناسيونال” في المنافسة الحالية، بحكم أن الفريق يضم عناصر شابة تنقصها الخبرة اللازمة وأضافوا أن ما يهم الفريق حاليا هو التكوين لا غير، وعلى الأنصار -حسبهم- أن لا ينتظروا الكثير من هذا الفريق الشاب و لكن ذلك لا يمنعه من اللعب على الصعود إن وجد نفسه في المقدمة. حتى المدرب وافق المسؤولين شاطر المدرب مجاهد قرار الإدارة في قضية الصعود إلى القسم الأول عندما جدد تأكيده على أن الفريق حاليا في طور التكوين تحسبا للمواسم القادمة بدليل أن غالبية العناصر المشكلة له هي من صنف الأواسط التي يستحيل عليها أن تزاحم الأندية الكبيرة في تحقيق الصعود إلى القسم الأول، مؤكدا أن الهدف الذي اتفق بشأنه مع الإدارة هو تكوين تشكيلة تنافسية تحسبا للمواسم القادمة، وأن الفريق لا يمكنه الآن تضييع الصعود إن وجد الفرصة المناسبة لتحقيقه. الاستعداد للقبة بدأ شرع الفريق في الاستعداد للمباراة القادمة التي سيلعبها على أرضية ميدانه أمام رائد القبة، والتي سيسعى من خلالها لأن يؤكد سلسلة نتائجه الإيجابية التي أصبح يحققها من جولة لأخرى، وقد حضر كل اللاعبين إلى التدريبات خلال هذا الأسبوع بمن فيهم المصابون الذين تعافوا على غرار طاهر، وقد أبدى هؤلاء اللاعب،ن تفاؤلهم بمواصلة مسار النتائج الإيجابية في المواجهة القادمة، وهم يطالبون أنصارهم بالعودة إلى المدرجات لتشجيعهم. بورابة: “استرجعت كل إمكاناتي” أكد مهاجم الجمعية طاهر بورابة أنه انتفض في الأسابيع الماضية من المنافسة بعدما استعاد مستواه المعهود الذي عرف به قبل أن يجيء إلى الجمعية، وكشف بأن المدرب مجاهد سبب عودة لياقته البدنية بعدما وضع ثقته فيه بما أنه يعرف قدراته الفنية والبدنية، وذكر بورابة أنه قدم مردودا جيدا في المقابلات الفارطة، خاصة أمام كل من سكيكدة وأرزيو، كما استطاع أن يعود إلى مغازلة الشباك كالعادة وهي هوايته المفضلة. “مجاهد يقوم بعمل كبير” كشف بورابة أن المدرب مجاهد أعطى الإضافة اللازمة للفريق، حيث استطاع تدارك النقائص التي كان يعاني منها الفريق قبل مجيئه، كما وفق مجاهد في تكوين تشكيلة متجانسة مكونة من مزيج من العناصر الشابة وأخرى ذات خبرة، على غرار بوهدة وبوصوار وشاش وحدو، وأضاف بورابة أنه أصبح يتفاهم كثيرا مع المهاجم الشاب مباركي الذي قال عنه بأنه المهاجم الذي سيعطي الإضافة للجمعية في المستقبل. ولم ينس بورابة أن يثني على الإدارة التي تقوم بواجبها من أجل توفير الظروف المناسبة للاعبين. “الصعود ليس من أهدافنا” أما عن النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق من أسبوع لآخر، فقد ذكر بورابة أن ذلك مرده إلى العمل الكبير الذي يقوم به الطاقمان الفني والإداري واللاعبون، حيث لم يتأثر كثيرا الفريق برحيل العناصر الأساسية في فترة الميركاتو، مؤكدا أنه رغم تألق الجمعية في المنافسة إلا أنها لا تبحث عن الصعود بقدر ما تبحث عن التكوين، وهو الهدف المنشود الذي يسعى المدرب والمسؤولون لتجسيده، أما عن مستقبله فقد كشف بورابة أنه لم يفكر بعد في ما سيفعله وهو مشغول حاليا بالفريق وفي نهاية الموسم سيفكر في مستقبله، وقد يكتب له البقاء في الجمعية لموسم آخر.