لم تنتظر إدارة شباب قسنطينة طويلا لتكافئ لاعبيها على الأداء القوي والفوز الباهر المحقق نهاية الأسبوع الماضي على حساب مولودية قسنطينة بهدفين دون رد، الأمر الذي أعاد الهدوء إلى بيت الفريق بعد عودة الأمل في الصعود. حيث أقدمت مباشرة عقب نهاية حصة الاستئناف التي أقيمت عشية أول أمس بملعب الدقسي على تسليم رفقاء مجوج مبلغ 5 ملايين سنيتم نظير تجاوزهم عقبة “الموك”، كما خصت أيضا كلا من الطاقمين الإداري والفني بعلاوات. وهي الخطوة التي من شأنها أن ترفع كثيرا من المعنويات وتدفع التشكيلة إلى بذل المزيد من المجهودات في المستقبل القريب من أجل الارتقاء بالنتائج إلى الأفضل، وهذا قبل لقاء مروانة الذي محتوم على أشبال رواس الفوز فيه للبقاء في السباق. اللاعبون يبدون ارتياحهم عبر معظم اللاعبين الذين حضروا حصة الاستئناف عن ارتياحهم الشديد بعد أن أوفت إدارة أونيس بوعودها تجاههم، خصوصا وأن عددا منهم لا يملك حتى “مصروف الجيب”، كما أكدوا أنهم لن يدخروا أي جهد في سبيل حصد المزيد من النقاط داخل وخارج الديار. وهذا للدفاع عن حظوظهم في الصعود إلى آخر جولة وإسعاد الآلاف من محبي الفريق المرتقب عودتهم إلى المدرجات ابتداء من اللقاء القادم، خاصة بعد النداءات الكثيرة الموجهة إليهم من قبل اللاعبين والإداريين في المدة الأخيرة ليكون “السنافر” إلى جانبهم في باقي المنافسة. غياب 7 لاعبين في الاستئناف يبدو أن التغيب عن حصة الاستئناف أصبح عادة هذا الموسم، حيث في كل مرة يتخلف عدد معتبر من اللاعبين، وهو الحال في حصة أول أمس، إذ لم يتدرب كل من الحارس ضيف، عمران، حركاس، مزياني، بوتريعة وحزي، إلى جانب وشام الغائب عن النادي لأكثر من 10 أيام. ومن الممكن أن تكون حصة أمس المسائية قد حضرها الجميع من أجل مباشرة التحضير لمروانة. رواس تفهم الموقف لم يبد المدرب رواس أي انزعاج من الغيابات، حيث تفهم موقف زملاء ضيف الذين أرادوا أن يمددوا فترة الراحة ليوم آخر بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في “الداربي”، ناهيك عن جديتهم في التدريبات التي سبقت اللقاء. الأمر الذي يجعل من التغيب عن حضور حصة واحدة أمرا مقبولا جدا، خاصة وأنها كانت مبرمجة للتخلص من الإرهاق لا أكثر ولا أقل، لكن موقفه قد يتغير في حال عدم الحضور في الحصص القادمة. وراض عن أداء لاعبيه في “الداربي” ضمن سياق قريب من هذا وفي حديث جانبي مع رواس على هامش الحصة التدريبية، أبدى هذا الأخير رضاه التام عن المستوى الذي ظهرت به التشكيلة في آخر لقاء من عمر البطولة والذي وصفه بالقوي طيلة ال90 دقيقة، كما أثنى على العزيمة القوية التي لعب بها أشباله في تلك المباراة، ما مكنهم من تخطي عقبة “الموك”. حيث قال الفني العنابي في هذا الشأن وبالحرف الواحد: “لو تلعب التشكيلة بنفس الإرادة في باقي الجولات سيكون لها شأن كبير”، في إشارة واضحة إلى لاعبيه يطالبهم من خلالها بمواصلة العمل بجدية لأن القادم أصعب. وشام يواصل المقاطعة يتواصل غياب المهاجم وشام عن التدريبات للأسبوع الثاني على التوالي، فبالإضافة إلى عدم لعبه لقاء “الموك” لأنه لم يحضر ولا حصة واحدة، تخلف اللاعب السابق لشباب باتنة عن حصة أول أمس لهذا الأسبوع. وتؤكد آخر الأخبار المستقاة من محيط النادي أن وشام قاطع الفريق نهائيا ولا يرغب في العودة من جديد بعد أن أصبح محط سخط من قبل الأنصار بسبب تردي مستواه. الإدارة تعتبره في حالة إهمال وظيفة وأمام إصرار اللاعب على عدم التحضير مع المجموعة، لم يكن أمام الإدارة حل آخر سوى الاستعانة بمحضر قضائي لتسجيل الغيابات، بما أن وشام لم يبرر إلى حد كتابة هذه الأسطر سبب تخلفه، لذلك فهو في حالة إهمال وظيفة حسب ما أكده المسيرون في النادي. وسيتم تطبيق عليه القانون الداخلي للفريق في حالة عودته. بوتريعة مصاب فضل الطاقم الفني للفريق تمديد فترة الراحة الخاصة بلاعب الوسط بوتريعة مقارنة بزملائه وعدم المجازفة بصحته بعد أن تم التأكد أن الجرح الذي يعاني منه على مستوى الرأس لم يلتحم بعد. ومن المرتقب أن يعود أحد المساهمين في الفوز على “الموك” بتحصله على ركلة الجزاء إلى أجواء التحضيرات فور زوال الآلام. وللتذكير فقد تعرض اللاعب السابق لاتحاد بسكرة إلى إصابة بليغة على مستوى الرأس ما كلفه وضع 5 غرز