أزالت الرابطة الوطنية كل مخاوف الطاقم الفني لجمعية الخروب بخصوص موعد الجولة ال26 التي سيعود منها رفاق سي حاج إلى المنافسة بعد غيابهم عن لقاءات اليوم الخاصة بالكأس وتأجيل لقاء الجولة ال25 أمام شبيبة القبائل... وذلك ما كان يعني أن “لايسكا” ستبقى بعيده عن المنافسة لفترة طويلة، وفي الوقت الذي كانت الكثير من الأخبار تتحدث عن إمكانية برمجة الجولة ال26 مع بداية الشهر القادم، فإن الرابطة الوطنية فضلت برمجتها يوم الثلاثاء القادم 23 مارس وهو توقيت مناسب جدا لآيت جودي وأشباله. أسبوعان بين لقاءي سطيف والحراش وكما هو معروف فإن “لايسكا” ستواجه في هذه الجولة اتحاد الحراش، ويأتي هذا اللقاء أسبوعين بالضبط بعد آخر لقاء لعبته أمام اتحاد سطيف، وهو وقت كاف للاعبين للتخلص من آثار الهزيمة القاسية التي تلقوها في سطيف، كما أن ڤوعيش، بلهادف وبقية اللاعبين العائدين من الإصابات بإمكانهم رفع جاهزيتهم البدنية في هذه الفترة، في حين ستسمح هذه المدة للطاقم الفني بمراجعة حساباته ومحاولة تصحيح الأخطاء التي ظهرت في اللقاءات الأخيرة، وبالتالي فإن قرار الرابطة ببرمجة الجولة ال26 يوم 23 مارس خدم كثيرا جمعية الخروب. “لايسكا” ستكون في وضعية أحسن من المنافس بالإضافة إلى كل ذلك، فإن موعد الجولة ال 26 يجعل “لايسكا” في وضعية مثالية مقارنة بالمنافس اتحاد الحراش، ففي الوقت الذي سيكون اللقاء الأول لأشبال آيت جودي منذ لقاء سطيف، فإن اتحاد الحراش سيلعب وقتها لقاءه الثالث في ظرف 3 أيام بعد أن يكون واجه العلمة يوم السبت، وهذا ما يعني أن لاعبي “لايسكا” سيكونون أكثر جاهزية من الناحية البدنية، وهذا ما سيعمل الطاقم الفني على استغلاله من أجل مفاجأة الحراش والعودة بالفوز من هناك. الغيابات تتواصل في التدريبات تواصل غياب الكثير من اللاعبين عن اليوم الثاني من التدريبات، فبعد أن حضر في الاستئناف 11 لاعبا ارتفع العدد في اليوم الثاني إلى 16 فقط بعد التحاق كل من دوادي، طالبي، مصفار، بلهاني وقرة، وهذا ما جعل الطاقم الفني يجد صعوبة في برمجة مقابلة تطبيقية بين اللاعبين، وقد ظهر المدرب آيت جودي غاضبا من هذه الغيابات غير المبررة. آيت جودي: “موعد مقابلة الحراش يساعدنا” وفي تعليقه على موعد لقاء الحراش، قال آيت جودي: “أعتقد أن موعد المقابلة يساعدنا بعد تأجيل لقاء شبيبة القبائل، ونحن نحضر بشكل عادي لمقابلة الحراش التي ستكون الثالثة على التوالي خارج الديار بعد مقابلتي عنابةوسطيف اللتين حققنا فيهما هدفنا بالحصول على نقطة، وسنحاول تحقيق نتيجة إيجابية أخرى في اللقاء القادم رغم أن هدفنا الأول هو الفوز باللقاءات التي سنلعبها على ميداننا”. “على الإدارة معاقبة اللاعبين المتغيبين“ وبخصوص الغيابات الكثيرة التي تعرفها التدريبات، قال مدرب جمعية الخروب “بعض اللاعبين تحصلوا على الإذن بالغياب عن حصة الاستئناف فقط، ولكن لا أدري لما تواصل غيابهم بعد ذلك، وباعتباري المدرب لا أسمح بهذه الغيابات غير المبررة وعلى الإدارة أن تكون صارمة مع اللاعبين المعنيين وذلك بمعاقبتهم ماليا، حتى لا يتكرر ما حدث هذا الأسبوع“. “سأسأل عن وضعية منزري وسيعود إلى التدريبات” أما عن وضعية اللاعب منزري المبعد عن التدريبات من طرف الإدارة، فقد قال آيت جودي: “لا أعرف بالضبط ما هي مشكلة هذا اللاعب، ولهذا سأسأل عن وضعيته وأسباب ابتعاده عن التدريبات، وإن شاء الله ستعود الأمور إلى مجراها الطبيعي حتى يستأنف التدريبات مع رفاقه، خاصة أن منزري ما يزال صغيرا، ومن الطبيعي أن نتجاوز عنه حتى إذا أخطأ” ------ زياد: “غيابي عن لقاء الحراش لا يزعجني ولا يفرحني” في الوقت الذي تلعب معظم فرق القسم الأول اليوم كأس الجمهورية، ستكتفون أنتم بالمتابعة فقط، هل من تعليق؟ منذ البداية الكأس لم تكن من أولوياتنا، ومع ذلك لا ننكر أننا كنا نتمنى الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، ولكن لم نتحسر كثيرا على الإقصاء لأنه جعلنا نركز على الأهم وهو البطولة، وقد لا أكون مخطئا إذا قلت أنه مع مرور الوقت اكتشفنا أن الإقصاء في صالحنا، خاصة مع ضغط الرزنامة في الجولات الأخيرة، فمثلا في الوقت الذي ستلعب الفرق المتأهلة في الكأس 3 لقاءات في ظرف أسبوع فإن “لايسكا” ستلعب مقابلة وحيدة وهذا يريحنا كثيرا. كيف كانت العودة إلى التدريبات بعد الخسارة الثقيلة في سطيف؟ بطبيعة الحال فإن العودة للتدريبات بعد أي خسارة لا تكون في ظروف جيدة، فقد كانت الغيابات كثيرة ولا أعرف سبب ذلك، أتمنى أن يلتحق جميع اللاعبين حتى نتمكن من التحضير جيدا لبقية المنافسة، كما يجب أن ننسى الخسارة أمام سطيف، وربما من حسن حظنا أن هذا اللقاء كان مؤجلا ولم يتأثر ترتيبنا بخسارته. لقاء الحراش برمج الثلاثاء القادم، ألا ترى أن ذلك سيساعدكم ويجنبكم البقاء بعيدا عن المنافسة؟ كنت أتمنى أن تبرمج الجولة ال26 في موعد أبعد من الثلاثاء القادم، وهذا حتى يكون لنا كامل الوقت للراحة واستعادة الأنفاس مع تجهيز اللاعبين العائدين من الإصابات، ومع ذلك سنكون بإذن الله جاهزين للقاء الحراش خاصة أن مدة أسبوعين التي تفصله عن لقائنا الأخير أمام سطيف كافية نوعا ما. لن تكون حاضرا أمام فريفك السابق، هل هذا يزعجك؟ أولا أريد أن أقول إنه ليس من عادتي الحصول على البطاقات الصفراء بكثرة، كما أنه منذ ترسيم عقوبة الاحتجاج لم أتعرض لها إلا هذه المرة، ولا أنكر أني تأثرت كثيرا بطريقة تسيير الحكم الذي أدار لقاءنا في سطيف، حيث كان يصفر كلما سقط لاعب من لاعبي الوفاق وهذا ما جعلني أحتج عليه، وفي ذلك الوقت لم أكن أعرف إن كان لقاء القبائل مؤجلا وأن عقوبتي ستكون أمام الحراش. هل أفهم من كلامك أنه لو كنت تعلم بأنك لن تواجه الحراش لما احتججت على الحكم؟ لا لم أقصد هذا، فلم يكن يهمني في ذلك الوقت اللقاء القادم وكل تفكيري وقتها كان على لقاء سطيف، وإذا كانت العقوبة أمام الحراش أم أمام أي فريق آخر، فإن الأمر لا يختلف عندي، الحمد لله تركت صورة جيدة في الحراش وحققت معهم الصعود وأنا متأكد أنه إذا تنقلت إلى هناك فسأحظى باستقبال جيد، وهذا ما يجعلني أفكر في التواجد يوم المقابلة في الملعب لتشجيع رفاقي عن قرب، ولهذا أقول إن غيابي عن لقاء الحراش لا يزعجني كما أنه لا يفرحني. كيف تفسر الاحتجاجات الكثيرة من لاعبي “لايسكا” على الحكام؟ لا أدري بالضبط، ربما أننا لا نتمالك أعصابنا عندما نرى أن الحكم أخطأ في حقنا، أو أننا لا نرضى بالظلم الذي نشاهده من طرف الحكام، كما أن بعض الحكام يلجأون إلى تدوين الاحتجاج بمجرد الحديث معهم أو طلب تفسير عن قرار اتخذوه، وأعتقد أن ارتفاع عقوبات الاحتجاج موجود في كل الفرق وليس في الخروب فقط. بصراحة، كيف ترى وضعية “لايسكا” الحالية؟ إذا نظرنا إلى الترتيب نجد أنفسنا خارج منطقة الخطر، ولكن في المقابل لم نضمن البقاء بعد، لأن الأمور لم تحسم بعد ولا أحد بإمكانه التنبؤ بما سيحدث في اللقاءات القادمة، فكما فاجأنا الجميع بالفوز العريض على الشلف والتعادل أمام عنابة، فقد خيبناهم بالخسارة الثقيلة في سطيف والتي يجب أن لا نتوقف عندها وعلينا التفكير فقط في لقاء الحراش حتى نتمكن من العودة بنتيجة إيجابية من هناك. حديث كثير عن طبيعة اللقاءات التي تنتظركم في الخروب، ماذا تقول عنها؟ أعتقد أن كل المقابلات القادمة صعبة سواء واجهنا الفرق التي تريد اللقب أو التي تصارع من أجل البقاء، ما يهمنا هو عدم تضييع النقاط في ملعبنا، و يجب أن لا نحسب كثيرا للقبائل، المولودية وبجاية، لأن الأهم هو حالة جمعية الخروب يوم المقابلة، فإذا كنا في يومنا سنفوز على أي فريق كما فعلنا أمام الشلف وإذا لم نكن في حالة جيدة فستواجهنا صعوبات كثيرة كما حدث أمام بلوزداد.