«لايسكا» تبحث عن إعادة سيناريو 2007

رغم حاجة جمعية الخروب إلى نقاط إضافية تمنحها الآمان أكثر، إلا أن لاعبيها سيدخلون اليوم ملعب سطيف دون أي عقدة وبعيدا عن الضغط الذي من العادة أن يفرضه هذا النوع من المواجهات،
ولكن باعتبار اللقاء مؤجلاً ولا يمكن أن يؤثر على ترتيب رفاق نايت يحيى فقد وضع اللاعبون في أجواء مريحة جدا، خاصة أن المدرب آيت جودي كان واضحا عندما أكد على أن لقاء اليوم «بونيس»
وهو ما ذهب إليه مساعده تريباش عندما قال «اللقاء في الفايدة»، والأكيد أن هذه المعطيات ستجعل رفاق نعمون يلعبون براحة كبيرة وهذا بالتأكيد ما سيساعده على أداء مقابلة كبيرة.من جهة أخرى فإن الكثير من اللاعبين استعادوا ذكريات أول لقاء بين الفريقين في القسم الأول والذي جرى في ظروف مشابهة تماما بعد تأجيله عن موعده الأول بسبب التزامات الوفاق القارية، وكانت «لايسكا» تمكنت من تحقيق المفاجأة عندما فازت بهدفين نظيفين على أرضية ميدان الثامن ماي، وهو السيناريو الذي يتمنى الجميع في الخروب إعادته رغم اختلاف المعطيات بين المقابلتين.
التخوف الوحيد سيكون من التعب
رغم أن «لايسكا» ستعاني من غيابات كثيرة على غرار الوفاق إلا أن ما يخيف الطاقم الفني هو أن يكون لاعبوه غير جاهزين من الناحية البدنية بعد اللقاء الكبير الذي لعبوه السبت الماضي في عنابة وكان متعبا جدا بسبب قيمة المنافس والأحوال الجوية الصعبة التي جرى فيها، ولهذا فإن الطاقم الفني سينصح لاعبيه بتسيير المقابلة وفق إمكاناتهم البدنية، وعدم مسايرة لاعبي الوفاق رغم أن الفريق السطايفي يوجد في ظروف مشابهة بعد أن لعب أيضا السبت الماضي في باتنة.
زروقي، جيلالي وجيل يغيبون بسبب العقوبة
النقطة التي جلبتها جمعية الخروب السبت الماضي من عنابة لم تكن سهلة على الإطلاق، خاصة أنها كانت وراء غياب ثلاثة لاعبين اليوم عن لقاء سطيف بسبب العقوبة، حيث كان كل واحد منهم قد تلقى الإنذار الثالث على يد الحكم ميال، وهذا بالتأكيد ما سيجعل الطاقم الفني يبحث عن حلول أخرى، وربما من حسن حظ آيت جودي أن البدائل متوفرة هذه المرة بسبب عدم وجود إصابات بين اللاعبين.
ڤوعيش، بلهادف وڤرة لخلافتهم
ولتعويض الثلاثي المعاقب وجه آيت جودي الدعوة لكل من ڤوعيش، بلهادف وڤرة الغائبين عن اللقاء الماضي أمام اتحاد عنابة، إلا أن مشاركة هذا الثلاثي أساسيا غير مؤكدة رغم أن كل الغائبين لعبوا اللقاء السابق ضمن التشكيلة الأساسية، ويبدو أن الطاقم الفني قام بتعويض الغائبين بلاعبين ينشطون في نفس مناصبهم وهذا من أجل إبقاء التوازن داخل التشكيلة.
أول استدعاء لبلهادف منذ لقاء البليدة
وجود بلهادف ضمن قائمة ال 18 في مقابلة اليوم يعتبر الأول منذ لقاء الجولة الثانية من مرحلة العودة أمام اتحاد البليدة والذي جرى يوم 23 جانفي، حيث غاب «ميكو» بعد ذلك عن لقاءي اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد بسبب العقوبة، في حين فضل آيت جودي استبعاده عن لقاءات مولودية باتنة، الشلف وعنابة لخيارات فنية، وهذا ما يعني أن بلهادف من الصعب أن يكون أساسيا سهرة اليوم.
ڤوعيش أمام فرصة المشاركة لأول منذ مرة 5 أشهر
من جهة أخرى عاد ڤوعيش إلى قائمة ال 18 بعد استبعاده منها في اللقاء الماضي، وتعتبر هذه ثاني دعوة لڤوعيش منذ لقاء الجولة الثامنة أمام شبيبة القبائل، حيث كان حاضرا أمام الشلف قبل أسبوعين دون أن يشارك، والأكيد أن غياب زروقي يعتبر فرصة كبيرة لڤوعيش للمشاركة ولو بديلا في الشوط الثاني، وإن حدث ذلك فسيكون ابن مستغانم قد عاد للمنافسة الرسمية بعد خمسة أشهر من الغياب، وأمام منافس تعود ڤوعيش على التسجيل في مرماه كلما واجهه بألوان جمعية الخروب.
ڤرة ينافس جبار وطالبي على خلافة جيلالي
ثالث العائدين إلى قائمة ال 18 هو ڤرة الذي لم يلعب منذ التحاقه بجمعية الخروب في «الميركاتو» إلا لقاء بلوزداد في الجولة الرابعة عندما دخل بديلا لجيل، وسيكون اليوم بدوره أمام فرصة المشاركة من جديد، خاصة أن آيت جودي قد يعتمد على نفس الخطة التي لعب بها في عنابة، وبالتالي سيكون بحاجة إلى مدافع محوري ثالث إلى جانب عرعار وزياد وذلك لخلافة جيلالي المعاقب، إلا أن ڤرة لن يكون وحده المرشح لهذا المنصب، حيث يوجد طالبي وجبار، كما يملك ڤرة فرصة اللعب كمسترجع ثالث بدلا من جيل.
---------
إثنان إبنا الوفاق والثالث له ذكريات خاصة
آيت جودي، تريباش وبلهاني يمنحون لقاء سطيف طعما مميزا
في الوقت الذي كان الحارس بلهاني فقط من يجلب الاهتمام في لقاءات جمعية الخروب ووفاق سطيف باعتباره ابن هذا الأخير ولم يلعب أمامه إلا بألوان «لايسكا» فإن الأمور تختلف قليلا في لقاء اليوم بتواجد آيت جودي وتريباش في العارضة الفنية، فالأول كان الموسم الماضي مدربا للوفاق وغادره قبل شهر فقط من نهاية البطولة، أما تريباش فإن علاقته بسطيف لا تختلف عن علاقة بلهاني بفريقه السابق.
آيت جودي يعود إلى سطيف بعد 11 شهرا
ومن المؤكد أن آيت جودي سيكون صاحب الاهتمام الأكبر سهرة اليوم بملعب الثامن ماي الذي يعود إليه بعد 11 شهرا من آخر مقابلة له على رأس العارضة الفنية للوفاق والتي غادرها في شهر أفريل الماضي بعد أن قاد الوفاق إلى نصفي نهائيي كأس الجمهورية ودوري أبطال العرب اللذين خسرهما في ظرف أسبوع، والأكيد أن اختلاف وجهات نظر السطايفية حول مشوار آيت جودي مع فريقهم قد ينعكس في طريقة استقباله اليوم عند يدخل الملعب لأول مرة منافسا للوفاق منذ مغادرته الموسم الماضي.
آيت جودي:»تركت بصمتي في سطيف ولقاء اليوم عادي»
وبخصوص نظرته لمقابلة اليوم على خلفية إشرافه على العارضة الفنية للوفاق الموسم الماضي، قال آيت جودي «المقابلة عادية بالنسبة لي ولا تحمل أي خصوصية، فقد دربت معظم الفرق وواجهتهم بعد ذلك بصفة عادية والأمر لا يختلف مع سطيف التي تركت فيها بصمتي بمروري عليها، وهذا بالتأكيد يشرفني كمدرب»
«تأجيل المقابلة لمدة شهرين جعلنا ننساها»
وفي تعليقه عن مقابلة اليوم قال مدرب جمعية الخروب «بصراحة تأجيل هذه المقابلة لما يقارب الشهرين جعلنا ننساها ولا نفكر فيها، ومع ذلك سنحاول أن نكون في المستوى ونحقق نتيجة لا تقل عن ما حققناه في عنابة رغم اعترافي بصعوبة المهمة أمام فريق كبير حتى بوجود غيابات كثيرة في صفوفه»
«تعودنا على الغيابات ونخشى التعب فقط»
وبخصوص الغيابات التي تعرفها تشكيلته، قال آيت جودي «لقد تعودنا على هذا الأمر في الخروب فمنذ التحاقي بالفريق وفي كل مقابلة نجد أن لاعبين أو ثلاثة لا يمكنهم المشاركة لسبب من الأسباب، وإن شاء الله نجد الحلول المناسبة لتجاوز هذا الأمر، وبصراحة أنا لا أخشى الغيابات ولكن التعب الذي قد يلحق باللاعبين بعد مقابلة كبيرة في عنابة من الناحية البدنية، وبالنظر إلى ضيق الوقت بين المقابلتين فليس من السهل أن يكون اللاعبون في كامل إمكاناتهم»
تريباش... تاريخ كبير في سطيف
بالإضافة إلى آيت جودي فإن العارضة الفنية لجمعية الخروب تضم أيضا من تحمل له مقابلة اليوم الكثير من الحسابات وهو مساعد المدرب حمودي تريباش الذي كان أحد نجوم الوفاق في الثمانينيات، حيث تمت ترقيته إلى صفوف الأكابر عام 1982 بعد مروره على الأصناف الصغرى وبقي وفيا لألوان الوفاق حتى عام 1996، لينتقل بعدها إلى الشاوية التي فاز معه بلقب البطولة وبعد ذلك اتحاد عين البيضاء ليحقق الصعود إلى القسم الأول، لينهي بذلك مسيرته الكروية، والأكيد أن 14 سنة كاملة في صفوف الوفاق ستجعل مقابلة اليوم خاصة جدا لتريباش رغم وصفه لها بالعادية.
يواجه سطيف لأول مرة كمدرب
وما يزيد من خصوصية المقابلة لتريباش أنه سيواجه فريقه السابق لأول مرة كمدرب بعد أن واجهه من قبل كلاعب في صفوف اتحاد الشاوية، وهذا بالتأكيد ما يعطي المقابلة طعما خاصا لمساعد آيت جودي الذي سيكون وجها لوجه مع رفيقه السابق سرار، ولكن هذه المرة كل واحد يدافع عن فريقه من منصب معين، يذكر أن تريباش يدرب لأول مرة في القسم الأول بعد أن أشرف من قبل على تدريب اتحاد وملعب سطيف، ولهذا لم يسبق له أن واجه الوفاق بهذه الصفة.
تريباش: «المقابلة عادية بالنسبة لي»
وفي تعليقه عن المقابلة التي سيواجه فيها الفريق الذي لعب له مدة 14 سنة، قال تريباش «صحيح أنها المرة الأولى التي سأواجه فيها سطيف وأنا ضمن طاقم فني بعد أن واجهتها كلاعب مع اتحاد الشاوية، ومع ذلك أعتبر المقابلة عادية جدا ولا تختلف عن أي مقابلة أخرى رغم السنوات الرائعة التي قضيتها في الوفاق».
«رانا في الفايدة وسنلعب دون ضغط»
أما عن المقابلة في حد ذاتها فقد قال تريباش: «سنواجه فريقا قويا ويعتبر من أحسن فرق البطولة الوطنية، ومع ذلك سنلعب المقابلة دون ضغط لأننا في الفايدة كما يقال باعتبارها مؤجلة ونتيجتها مهما كانت لن تؤثر علينا، ومع ذلك سنحاول استغلالها للابتعاد أكثر عن منطقة الخطر، وأعتقد أننا في الطريق الصحيح لتحقيق ذلك»
بلهاني تعود على مواجهة سطيف بألوان «لايسكا»
ستكون مقابلة اليوم الخامسة لبلهاني أمام فريقه السابق إذا ما أشركه آيت جودي، حيث سبق أن واجه الوفاق 4 مرات وكلها بألوان جمعية الخروب، ولم يغب إلا عن لقاء الذهاب من الموسم الماضي والذي جرى بملعب 20 أوت بالعاصمة وخسرته «لايسكا» بثلاثية نظيفة، وهذا ما يعني أن بلهاني تعود على مواجهة الوفاق وبالتالي ستكون مقابلة اليوم عادية بالنسبة له.
بلهاني: «وجود آيت جودي وتريباش يجعل الضغط ينقسم علينا»
«لقد تعودت في كل مرة أن أكون الواجهة الوحيدة في لقاءات جمعية الخروب وسطيف بحكم أني إبن الوفاق ولعبت له لسنوات طويلة، ولكن هذه المرة الأمور اختلفت قليلا بوجود تريباش وآيت جودي، فالضغط الذي كان يفرض عليّ لوحدي سيقسم علينا نحن الثلاثة، وهذا يريحني أكثر –قالها ضاحكا- بصراحة مواجهة الوفاق في كل مرة تفرحني فأنا أحب أجواء ملعب الثامن ماي، خاصة عندما تلعب المقابلة ليلا»
نسيب لإدارة المقابلة
عينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم نسيب لإدارة مواجهة وفاق سطيف وجمعية الخروب، وسيكون إلى جانبه بهلول كحكم مساعد أول وغجاتي كحكم مساعد ثان، يذكر أن نسيب سبق أن أدار لقاء جمعية الخروب أمام شبيبة القبائل في مرحلة الذهاب وهو اللقاء الذي خسرته «لايسكا» بثلاثة أهداف نظيفة.
«لايسكا» لم تخسر في 8 ماي
يعتبر لقاء اليوم السادس بين جمعية الخروب ووفاق سطيف في بطولة القسم الوطني الأول، ومع ذلك فإن «لايسكا» لم تواجه الوفاق إلا مرة واحدة في ملعب الثامن ماي، وكان أول لقاء بين الفريقين وعاد فيه الفوز بهدفين لصفر لرفاق ڤوعيش، فيما جرى لقاء ذهاب الموسم الماضي في العاصمة، وبالتالي فإن «لايسكا» لم تخسر أمام الوفاق في ملعبه .
منزري لم يتدرب
غاب منزري عن الحصة التدريبية الوحيدة التي جرت مساء الأحد، وذلك بطلب من الرئيس ميلية الذي منعه من التدرب بسبب بعض الخلافات البسيطة التي حدثت بين منزري وأحد مسيري الأواسط، وسيغيب منزري مرة أخرى عن تشكيلة الأكابر رفقة كل لاعبي الأواسط الذين تمت ترقيتهم من قبل إلى جانب بن دريدي.
منحة عنابة 4 ملايين ومنحة سطيف قد تكون 10
حددت الإدارة منحة التعادل المحقق أمام اتحاد عنابة بأربعة ملايين، وهذا وفق سلم المنح الخاص بمرحلة العودة، والذي تعتبر المنح فيه ضعف ما كان في مرحلة الذهاب، ومع ذلك فإن الفوز بلقاء اليوم قد يجعل اللاعبين يتحصلون على 10 ملايين، وهي نفس القيمة التي كانت وعدت بها الإدارة اللاعبين في باتنة.