حاول رفقاء مجاني تلطيف الأجواء وتغيير موقف مدربهم "حليلوزيتش" اتجاههم، بعد التصريحات التي أطلقها ضدّ البعض في الندوة الصحفية التي سبقت مباراة البينين، والتي اتّهم فيها لاعبيه بالتخاذل، النفاق والكذب... وعدم الدفاع بشراسة عن الألوان الجزائرية خلافا لتصريحاتهم في وسائل الإعلام. حيث تقرّب منه اللاعبون بعد مباراة البينين وقطعوا وعدا أمامه بأنهم سيلعبون بروح قتالية في مباراتي البينين وروندا في شهر جوان المقبل، من أجل كسب ستّ نقاط كاملة والعبور إلى الدور التصفوي الأخير. حيث أكدوا له بأنهم سيكافحون فوق الميدان رغم كلّ الصعاب التي تنتظرهم خارج الديار للعودة بكامل الزاد، وليس فقط بأربعة نقاط أو ثلاث فقط كما كان يتمنّى البوسني، بعدما تمكن المنتخب المالي من الفوز في رواندا، والذي أصبح ينافس "الخضر" في ورقة التأهّل. الفوز أمام البينين حسّن الأجواء بين "حليلوزيتش" واللاّعبين وكان رفقاء فغولي عاشوا ضغطا رهيبا قبل مباراة البينين، خاصة بعد الانتقادات التي طالتهم من المدرب الوطني، وفوز المنتخب المالي في رواندا الذي زاد من شدّة الضغط على اللاعبين قبل المباراة التي كانت مصيرية بالنسبة لهم، خاصة بعد المشاركة المخيّبة في دورة جنوب إفريقيا. وقد ساهم الفوز أمام البينين من تحسين العلاقة بين "حليلوزيتش" ولاعبيه، وعادت الأجواء التي ميزت المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا الفارطة، وهو ما جعل زملاء تايدر يقطعون عهدا أمام مدربهم بتحقيق فوزين في خارج الديار، ليتأكد بأنه يملك مجموعة من "المُحاربين" لن يتنازلوا عن أيّ نقطة في الملاعب الإفريقية. "البوسني" سيختار 11 "محاربا" في البينين وقرّر المدرب الوطني إجراء تغييرات في طريقة لعب المنتخب والتعداد الذي يواجه به البينين، حيث سيختار العناصر التي تلعب باندفاع وتملك جاهزية فنية وبدنية، من أجل الوقوف أمام منافسي "الخضر" في شهر جوان المقبل، في خرجتين هامتين قد تحدّدان مصير "الخضر" في منافسة كأس العالم المزمع إجراؤها في البرازيل. سيعتمد على كلّ المجموعة كما قرّر "حليلوزيتش" دعوة كلّ العناصر القادرة على تحقيق نتيجة خارج الديار، وهو ما دفعه إلى تحضير قائمة موسعة، حتى يكون له الخيار في تحديد التشكيلة المثالية في المباريات المقبلة، خاصة أن مباريات تصفيات المونديال تتطلب تواجد 23 لاعبا في قائمة المباريات، وهو ما يُجبر المدرب الوطني على التخلي في البينين ورواندا على أربعة لاعبين أو خمسة من التعداد الذي يسافر به إلى "كوتونو" أو رواندا تحسبا لأيّ طارئ (الإصابة أو العقوبة)، خاصة أن التعداد مدعوّ للعب ثلاث مباريات كاملة في ظرف أسبوعين (بوركينافاسو، البينين ورواندا). .. ويتخوّف من المناخ وظروف إفريقيا السوداء ويعتزم المدرب الوطني شحن معنويات لاعبيه للتحلي بأكثر حرارة في المباريات التي تنتظرهم في شهر جوان المقبل، حتى لا يتكرّر "سيناريو" دورة جنوب إفريقيا التي غاب فيها الاندفاع والحرارة عند اللاعبين، ما جعلهم أوّل من يغادر المنافسة. ويدرك "البوسني" أن العوامل الصّعبة من مناخ حارّ وظروف لعب صعبة في ملعبي البينين ورواندا سيعقدان مأمورية أشباله غير المتعوّدين على هذه الظروف الصعبة، التي ستكون منافسا إضافيا في مباريات تلعب خارج الديار.