بعد أن تفرغ من مباراة غامبيا شرع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في التحضير لمنعرج مباريات شهر جوان المقبل، حيث ينتظره لقاءان في تصفيات كأس العالم أمام رواندا في الجزائر ومالي في باماكو، ثم لقاء العودة أمام منتخب غامبيا في إطار الدور الثاني التصفوي من كأس إفريقيا 2013. وقد شرع الناخب الوطني دون شك في التحضير لهذه المباريات التي ستلعب كلها في فترة لا تزيد عن أسبوعين، ولن يترك نفسه لظروف آخر لحظة، ولهذا بدأ بدراسة ظروف مباراتي الجزائر وكذلك التنقل إلى مالي الذي سيكون الأصعب في هذه السلسلة، خاصة بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تنتظر "الخضر" هناك بعد 3 أشهر بالتحديد. روراوة يريد لعب مباراة رواندا في الفاتح جوان من أجل ربح وقت للتعود على مالي الظرف الأصعب الذي ينتظر أشبال حليلوزيتش يتمثل في الحرارة التي تعرفها باماكو في شهر جوان، حيث تصل إلى أكثر من 45 درجة في النهار، وسبق لوفاق سطيف أن لعب في جوان 2009 في باماكو أمام جوليبا، في الدور التصفوي الأخير قبل المجموعات في كأس "الكاف" وسط حرارة تجاوزت 47 درجة. ولكن "الخضر" يملكون الوقت للتعود عليها عكس مباراة غامبيا، حيث يريد روراوة برمجة مباراة رواندا يوم 1 جوان (التواريخ المحددة هي من 1 إلى 5 جوان) لمنح كل الوقت للفريق قبل مباراة مالي، ولم لا التنقل في اليوم الموالي أي الثاني من جوان في طائرة خاصة، خاصة أن هناك احتمالا كبيرا أن تجرى هذه المباراة يوم 8 جوان (التواريخ المقترحة من 8 إلى 12). وقد سبق أن قال حليلوزيتش إن فترة 6 أو 7 أيام ضرورية، حيث أكد في الندوة الصحفية في "ليس" أنه الوقت المطلوب لأي منتخب حتى يتعود على أجواء البلاد التي يتواجد بها ويلعب دون أن يخشى شيئا. الحرارة لا توصف وحتى ليلا تعتبر خانقة بسبب الرطوبة وحتى إن كان الماليون سيجرون المباراة ليلا تحت الأضواء الكاشفة، فإن الأكيد أن درجة الحرارة في حدود الساعة السابعة مساء تتجاوز 30 درجة، كما أن الرطوبة عالية وخانقة (مالي لا يطل على بحر أو محيط ولكن به نهر النيجر)، ما يجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة للاعبين الذين لم يعتادوا على هذه الظروف من قبل، وتجعل من ظروف مباراة غامبيا أفضل بكثير حتى مع شكوى الجميع من الحرارة الشديدة، إلا أن حرارة باماكو شهر جوان تبقى خصوصية للغاية، حيث سيكتشفها اللاعبون الذين ربما لن يتمكنوا حتى من بذل مجهودات في التدريبات التي تجرى نهارا. ستكون أصعب بكثير من حرارة غامبيا وظروفها ويبقى الأكيد أن هذه المباراة ستجرى في ظروف أصعب بكثير من تلك التي وجدها اللاعبون في غامبيا، خاصة أن المناخ في مالي شهر جوان له خصوصيته، حيث تنعدم الحركة في العاصمة ساعات الظهر ولا تعود إلا ليلا، خاصة أنه من الصعوبة بمكان التجول حتى لا نقول إجراء مباراة في كرة القدم. وهي ظروف ستجعل حليلوزيتش يتأكد أنه و في كل مناسبة يقود فيها "الخضر" خارج الديار يصدم بظروف غير ملائمة، ففي تانزانيا كان في أول تنقل ولم يكن يملك فكرة عن المجموعة وعانى من بعض الغيابات، و في غامبيا عانى من الظروف التي يعرفها الجميع، ولكنه في لقاء مالي سيكون أمام أصعب الظروف الممكنة، التي قد تتجاوز صعوبتها حتى المنتخب المالي في حد ذاته. حليلوزيتش يؤكد أنه اعتاد اللعب في درجة حرارة تصل 50 لكن.. ويبقى الأكيد أن حليلوزيتش قد تمنى إجراء هذه المباراة المهمة للغاية في ظروف أحسن أمام منتخب مالي الذي يعتبره الجميع أصعب منافس ل "الخضر" على ورقة التأهل إلى الدور الأخير (مباراة ذهاب و إياب فاصلة)، خاصة أنه سيجد ظروفا غير مساعدة في ثالث مباراة له على رأس "الخضر"، و في دور مجموعات سيكون فيها رفقاء عنتر يحيى وبوڤرة مطالبين بالتعادل في أسوأ الحالات، أين ستكون هذه الظروف المناخية من بين المعيقات التي تنتظر حليلوزيتش. لكن الرجل يقول إنه يعرف ظروف إفريقيا وسبق له أن لعب في مالاوي وزمبابوي أين تبلغ درجة الحرارة 50، لكن السؤال هل لعب مع منافس قوي احتل المرتبة الثالثة قاريا في ظروف مماثلة؟.