لازالت كلمات الإشادة تتهاطل على ريان غيغز الذي يعتبر الجميع عطاءه الكبير في هذا السن بمثابة أمر غير معقول، شأنه شأن خافيير زانيتي، حيث أتت كلمات الغزل هذه المرة من أعلى مستوى .. بعد أن حيا ميشال بلاتيني الرجل الأول في الإتحاد الأوربي وفاء ريان غيغز لألوان اليونايتد واعتبر ذلك أمرا يستحق التحية والتقدير، حيث قال بخصوصه: "غيغز مختلف كليا، من المهم جدا أن يخلق لنفسه شخصية ومن المهم أيضا أن يكافح أحد اللاعبين من أجل ألوان فريقه"، مضيفا: "الأمر جميل، أنا أحب اللاعبين الذين يقاتلون من أجل ألوانهم ولا يبدلونها كل شهرين من أجل جني الأموال". التصريحات ظاهرها إشادة وباطنها رغبة في محاربة التجارة وبقراءة متأنية لتصريحات رئيس الإتحاد الأوربي يتضح جليا أن ميشال بلاتيني مستاء من موضة "التجارة" التي غزت الكرة العالمية والأوربية خصوصا، ما ترجمته الرغبة التي أبداها سابقا في فرض قيود على تنقلات اللاعبين وتسقيف أجورهم من أجل وضع حد للجنون الذي غزا كواليس أغنى أندية أوربا وجعل التفاوت بينها وبين الفرق الأخرى في اتساع مستمر. غيغز يساهم بقوة في لقب اليونايتد العشرين وبالعودة إلى الأسطورة ريان غيغز، يبدو جليا أنه لم يتأثر بثقل السنين بعد أن شارك في أغلب مباريات فريقه أساسيا هذا الموسم، رغم قربه من سنته الأربعين، وهذا ما ظهر في لقاء أمس أمام أستون فيلا بعد أن نصب نفسه ثاني نجم للقاء وراء روبن فان بارسي صاحب الثلاثية، بعد أن كان وراء تمريرتين حاسمتين أنهتا الصراع على اللقب وأجلست اليونايتد على عرش البطولة الإنجليزية.