لم تتقبّل عناصر مولودية الجزائر تصريحات رئيس مجلس الإدارة ومنسّق الفرع عندما حمّلا مسؤولية ما حدث بعد نهاية نهائي الكأس إلى اللاعبين وأنهم هم من رفض الصعود إلى منصة التشريفات للحصول على الميداليات.... حيث رفض رفقاء بابوش أن "يمسحو فيهم الموس" ويصبحون هم المتسبب الأول في المهزلة التي حدثت في نهائي الكأس. وأشار بعض اللاعبين الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم إلى أن المسؤولين هم من طلبوا منهم الدخول إلى غرف حفظ الملابس مباشرة بعد نهاية المباراة ولم يكونوا ليتخذوا هذا القرار لولا أن الخطوة الأولى أتت من مسيري الفريق. اللاعبون لم تعجبهم تصريحات غريب وعمروش وقد أكد اللاعبون الذين وجدناهم في حالة نفسية يرثى لها أن تصريحات عمروش وغريب لم تعجبهم عندما تنصلا من المسؤولية في ما حدث حتى يبقى التاريخ يحتفظ بأن اللاعبين هم من تسبب في هذه المهزلة. فإذا كان بابوش وشاوشي قد خرجا عن صمتهما لكي ينفيا هذه المعلومات، فإن بقية اللاعبين فضلوا التزام الصمت في الوقت الراهن على أن يكشفوا كل شيء في الوقت المناسب. شاوشي وبابوش يبرئان اللاعبين ولقد كان بابوش وشاوشي واضحين إلى حد بعيد في تصريحاتهما أمس عندما قالا إن اللاعبين ليسوا مسؤولين على ما جرى وأنهم لم يكونوا ليرفضوا الصعود لاستلام الميداليات لولا تلقيهم أوامر من مسيري الفريق، فقد أكد القائد بابوش بصريح العبارة "أن المسؤولين لو قالوا له اصعد إلى المنصة لاستلام الميدالية لفعل ذلك لأنه موظف في الفريق ومطالب بأن يحترم أي قرار يتخذه مسؤوله". اللاعبون: "مطالبة غريب بتأجيل اللقاء النهائي أّثر في تركيزنا" ولقد أكد اللاعبين بالحرف الواحد أن الضغط كان شديدا عليهم قبل المباراة، كما عادوا بنا إلى ما قاله لهم غريب قبل القاء عندما أكد أن المباراة ستؤجل ويرفض اللعب إذا لم يكن رئيس الجمهورية حاضرا في الملعب قبل أن يتراجع في اليوم الموالي ويؤكد لهم أن المباراة ستلعب في وقتها ولن تؤجل، حيث أكدوا على أن مثل هذه الأخبار والإشاعات أثرت كثيرا في تركيزهم. "القضية ضخمت كثيرا وحيمودي كان السبب فيما حدث" من جهة أخرى يرى لاعبو المولودية أن القضية ضخمت وأخذت بعدا خطيرا أكثر مما تستحق، معتبرين بأن رفض استلام الميداليات أمر جاء تلقائيا ولم يكن محضّرا له عن قصد، إذ أكدوا أن الشعور بالظلم من طرف الحكم حيمودي هو الذي كان السبب الرئيسي في الذي حدث، متمنين أن لا تسلط على الفريق عقوبات قاسية لأن الأنصار ليس لهم أي ذنب فيما حدث ولقد صنعوا اجواء جميلة في المدرجات. غريب ومناد بين مطرقة "سوناطراك" وسندان "الفاف" هذا، وتشير كل المعطيات إلى أن غريب ومناد يقضيان أيامهما الأخيرة في المولودية لأنهما يتواجدان بين المطرقة والسندان بين مقصلة "سوناطراك" التي قد تبعدهما من الفريق كما يدور في محيط النادي، وبين مقصلة "الفاف" التي قد تسلط عليهما عقوبات قاسية قد تصل إلى حد الإقصاء تماما من الحركة الرياضية الوطنية بالنسبة إلى غريب وعامين عقوبة بالنسبة إلى مناد كما أكده لنا مصدر مقربّ جدا من الاتحادية. زميتي قد يشرف على الفريق أمام الوفاق حتى وإن أكد مناد أنه سيشرف على تدريبات التشكيلة بداية من حصة اليوم تحضيرا لمواجهة وفاق سطيف المبرمجة هذا الثلاثاء، إلا أنه من غير المستبعد أن لا يشرف جمال مناد على فريقه من كرسي الإحتياط في هذه المواجهة، ذلك أن لجنة الانضباط استدعته رفقة غريب وبابوش للاستماع إلى أقوالهم يوم الإثنين وقد تعلن عن عقوباتها في اليوم نفسه وهو ما يعني أن المدرب المساعد زميتي مجبر على خلافة مناد إلى نهاية الموسم. شاوشي: "اللاعبون أبرياء، والمسؤولون هم من يتخذون القرارات" صرح فوزي شاوشي عشية أمس في القناة الإذاعية الأولى إلى الزميل عيسى مدني أنه متأثر جدا للخسارة في نهائي الكأس أمام اتحاد العاصمة، مضيفا: "صعب جدا أن تتقبّل الخسارة في النهائي بعدما لعبنا مباراة قوية لنخسر في النهاية، فالأنصار رغم ذلك كانوا راضين عن أدائنا ويعرفون بأننا لم نقصّر ولم ندخر أي جهد، لكن للأسف ضيعنا الكأس في 90 دقيقة بعدما بذلنا مجهودات جبارة لكي نصل إلى النهائي ونفوز بالكأس. هذه هي كرة القدم، والأمر الذي أود التذكير به هو أن اللاعبين لن يتحملوا أي مسؤولية في قضية عدم الصعود لاستلام الميداليات بل هناك مسؤولين يتخذون القرارات". ----------------------- تهمي يؤكد من تمنراست: "تصرف المولودية مناف لأخلاقيات الرياضة" أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي المتواجد في زيارة تفقدية في ولاية تمنراست في تصريح خص به يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور" أمس أن التصرف الذي قامت به مولودية الجزائر بعد نهاية مواجهة نهائي كأس الجمهورية برفض التشكيلة الصعود إلى منصة التشريفات مناف لأخلاقيات الرياضة وليس له أي مبرر ولا يمكن السكوت عنه، كما أضاف أن هذا السلوك لا يشرّف الرياضة الجزائرية وفريق كبير بحجم مولودية الجزائر. "الفاف هي التي ستتخذ العقوبات" في سؤال له عن رأيه في نوعية العقوبات التي يراها محتملة والتي ستسلط على الفريق العاصمي، قال تهمي: "الملف على طاولة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فهي الهيئة المسؤولة على تسيير كرة القدم في بلدنا وأنا واثق من أنها ملّمة بكل المعطيات وهي تملك كل الحرية في اتخاذ العقوبات التي تراها مناسبة في مثل هذه الحالة". ----------------------- بابوش يستقبل "الهدّاف" في بيته ويكشف الحقيقة... "تلقّينا أوامر من مسؤولي الفريق بعدم تسلّم الميداليات وغريب أمرنا بالتوجّه إلى غرف الملابس" "لست خائفا من العقوبة ومستعد لأكشف ما حدث لو يتمّ استدعائي فأنا " "ما هو ذنبي حتى تعاقبني لجنة الانضباط؟ وأريد أن أخرج من الباب الواسع" "أتحدّى أي لاعب يقول أنه اتّخذ قرار عدم الصّعود وحده" "حيمودي كان حيلي، أثّر على النّتيجة النهائية وأخرجنا من المباراة" يتحدث القائد رضا بابوش في هذا الحوار عن حقيقة ما جرى بعد نهاية مباراة الاتحاد في الكأس، إذ دافع عن نفسه معن زملائه وأكد أنهم تلقّوا أوامر حتى لا يستلموا الميداليات... ما هي الأسباب التي كانت وراء خسارة المولودية لنهائي الكأس؟ التصريحات كانت كثيرة من طرف اللاعبين قبل النهائي، لقد تحدثت مع زملائي قبل المباراة وطلبت منهم أن يقلّلوا من الحديث والتصريحات لأنها "ما تديناش بعيد"، دخلنا إلى الفندق وكنا مركزين ومرتاحين ومحضرين لنلعب النهائي، فالظروف كلها كانت مهيئة حتى نفوز ونلعب مباراة في القمة، لعبنا كما ينبغي وكان أداء اللاعبين رائعا، فالوتيرة كانت مرتفعة والفرص كثيرة، كل شيء كان جيدا في الشوط الأول ما عدا نقص الفعالية التي خانتنا. إذن الفعالية في رأيك هي السبب الرّئيسي في خسارتكم أمام الاتحاد... حتى نقص التّركيز والحظ الذي خاننا "ما كانش الزّهر"، ولا أنسى التحكيم كان "حيلي" وأعلن عن أخطاء وهمية، والدّليل أن هدف بن موسى جاء بعد ارتكاب خطأ فادح وخطير على بوڤش يستحق لاعب الاتحاد الذي ارتكبه الإنذار، لكنه أمر بمواصلة اللعب وأعلن خطأ علينا سجل منه بن موسى، وكان في العديد من المرات يلعب على المعنويات وبصراحة أثّر في النتيجة النهائية للمباراة، "ما فهمتش" حكم دولي والأحسن في إفريقيا لم يشاهد الخطأ المرتكب على بوڤش. ألا ترى أن حيمدوي كانت له أوامر فوقية حتى يرجّح كفة اتحاد العاصمة على حسابكم؟ حيمودي ارتكب أخطاء كثيرة وكانت مؤثرة وأخرجت اللاعبين من المباراة، كما أثر على اللاعبين وعلى تركيزهم، ولحسن الحظ أننا لم نتلق الهدف الثاني، كان بالإمكان أن نتلقى الهدف الثاني بسبب قراراته بعدما "نرفز" اللاعبين، ووهو ما دفعنا لأن نخلط بين السّرعة والتّسرع وأعاقنا ذلك على التسجيل في الشوط الثاني. ما حدث بعد نهاية المباراة أسال الكثير من الحبر، والحديث كثر بعد رفضكم الصعود لنيل الميداليات، هل لك أن تروي لنا ما حدث بالضط بعد صافرة حيمودي؟ بعدما انتهت المباراة توجهت إلى كرسي الاحتياط، "ما كنش مليح" ولم يكن باستطاعتي الحديث مع أي أحد وصور التلفزيون تثبت ذلك، وهناك شاهدت اللاعبين يتوجهون إلى غرف الملابس وبعدها رأيت غريب يتجه إلى الحكم للاحتجاج عليه لكنني لم أتركه، ثم طلب مني ومن باقي اللاعبين أن نتوجه إلى غرف تغيير الملابس، وجدت كل اللاعبين والطاقم الفني والإداريين في غرف الملابس ورفضوا الصعود لتسلم الميداليات، بقيت في الغرفة وجاءني بعض المسؤوليين ليتحدثوا معي، لكنني قلت لهم أنني لا يمكن أن أتخذ قرار الصّعود وحدي ويجب أن يأخذه مسؤولو الفريق، وقلت لهم أننا عاملون في الفريق وإذا طلب منا المسؤولون أن نصعد سنصعد وإذا لم يطلبوا منا ذلك لا يمكن أن نأخذ القرارات وحدنا بما أننا نأخذ الأوامر منهم ونتحمل مسؤولية أفعالنا أمامهم، وبعدها تم اتخاذ القرار النّهائي بعدم الصّعود. غريب صرّح وقال أنه لم يكن وراء قرار عدم صعود اللاعبين وأنتم من اتخذتم هذا القرار، وهو ما يتنافى وحديثك، هل لك أن تكشف لنا من اتخذ قرار عدم صعود اللاعبين؟ أقولها وأكررها لا يمكن للاعب أن يتخذ وحده قرار عدم الصّعود إلى المنصة الشّرفية، لأنه غير مسؤول وأتحمل مسؤولية ما أقول، عندما دخلت إلى غرف الملابس وجدت اللاعبين تلقوا أوامر بعدم الصّعود إلى المنصة الشّرفية. في رأيك من يمكنه أن يقدّم مثل هذه الأوامر خاصة أن عمروش صرّح أنه كان ضد اتخاذكم هذا القرار؟ أعرف أن غريب تحدث مع اللاعبين وقال لهم أن يتوجهوا إلى غرف الملابس، كنت آخر من دخل إلى غرف الملابس والتلفزيون يؤكد ذلك وهناك علمت أن اللاعبين تلقوا أوامر من المسؤولين بعدم الصّعود لاستلام الميداليات، وأؤكد لكم أنه من المستحيل أن يقرر اللاعبون وحدهم عدم الصّعود إلى المنصة الشّرفية، ومن جهتي لم يكن بمقدوري الصّعود وحدي وزملائي في غرف الملابس، لقد تحدث معي الوزير وطلب مني الصّعود وقلت له أنه لا يمكنني أن أتحمل وحدي المسؤولية. لكن غريب يصرّ ويقول أنه ليس هو من طلب من اللاعبين عدم الصعود لاستلام الميداليات... قلت لكم أنه من المستحيل أن يتخذ اللاعبون وحدهم هذه المسؤولية، واللاعب لا يمكنه أن يقرر وحده لأنه عامل في الفريق. لكن ألا ترى أنك تتحمّل جزء من المسؤولية لعدم مطالبتك اللاعبين بالصّعود بما أنك قائدهم؟ هذا أمر مستحيل، أنا قائد الفريق في 90 دقيقة ولا يمكنني أن آمر اللاعبين بالصّعود ودوري محصور في ارضية الميدان فقط، وأتحدى أي لاعب يقول أنه هو من اتخذ القرار بعدم الصّعود لأن المسؤولين هم من طلبوا منّا عدم الصّعود والأنصار يعرفون ذلك. أمس بعد نهاية اجتماع المكتب الفيديرالي تم الحديث عن إمكانية معاقبتك بالحرمان من اللعب لمدة موسمين كاملين، ما تعليقك؟ لست مسؤولا على الفريق أو اللاعبين، أنا مسؤول عليهم في الميدان فقط ودور قائد الفريق أن يكون مسؤولا عليهم خلال 90 دقيقة، لم أرتكب أية جريمة حتى أعاقب عليها، ومثلي مثل باقي اللاعبين لا يمكنني أن أتخذ مثل هذا القرار، ما هو ذنبي حتى أعاقب لم أفعل أي شيء وأنا لا أملك أية مسؤولية؟. وهل أنت مستعد لأن تقول هذا الحديث أمام لجنة انضباط الرابطة وخلال الاجتماع الذي سيجمعكم مع عمروش هذا الأحد؟ بطبيعة الحال سأقول كل هذا الكلام ولن أخفي أي شيء، لم أخف الحقيقة... قلت وتكلمت عن ما حدث وما رأته عيني وسأُحاسَب عليها أمام الله، ما قلته لم أكذب في أي شيء فيه ويمكنني أن أقابل أي شخص وأعيد هذا الكلام. الآن نحن في نهاية الموسم وأكيد أنك كنت ترغب في أن تنال لقبا قبل الاعتزال، ألا تخشى أن يتم إقصاؤك لمدة طويلة وتخرج من الباب الضّيق؟ أنا الآن تكلمت وقلت ما كان في جعبتي، أعرف أن هناك عدالة وسيتم عقد عدة اجتماعات وعندي كلام كثير سأقوله ولست خائفا من الإقصاء، سأدافع عن نفسي ولدي الكثير من الكلام الذي سأقوله للجنة الانضباط إذا تمّ استدعائي، وعليهم أن يستمعوا لأقوالي قبل أن يتخذوا أي قرار، أنا متأكد أن هناك عدالة في الجزائر ومستعد أن أدافع عن نفسي وأعلم أنني سأقنعهم. هل ترى أنك قادر على المواصلة أم ستعزل في حال لم يتم معاقبتك؟ بإمكاني تقديم المزيد وألعب وأعطي لهذا الفريق حتى الموسم القادم، أريد أن أتوّج بلقب وأخرج بعدها من الباب الواسع. مباراة سطيف ستكون في غاية الصّعوبة، ألا /