تتحدث مصادر مقربة من الطاقم الفني أن حليلوزيتش يعتزم تجديد ثقته، في الوافدين الجديدين تايدر وبراهيمي في المباراة المقبلة أمام البينين... بعد المردود الطيب الذي قدمه الثنائي في مباراة الذهاب التي أقيمت في شهر مارس الفارط، حيث أصبح وسطا ميدان غرناطة وبولونيا من الركائز الجديدة ل"الخضر" ودعما إضافيا في الوسط، الذي عرف غياب كل من لحسن ويبدة في المباراة السابقة بسبب معاقبة الأول وإصابة الثاني، الذي سيكون مجبرا مرة أخرى على الغياب عن سفر البينين بسبب عدم تماثله للشفاء. ويبقى غيلاس الذي يقدم نهاية موسم مميز في البطولة البرتغالية وهو الآخر ورقة بديلة في هجوم "الخضر"، وقد يعتمد عليه الناخب الوطني في بعض أطوار المباراة المقبلة باعتباره أكثر فعالية في الآونة الأخيرة، رفقة جبور بالنسبة للاعبين الذين ينشطون خارج الوطن. عبء ثقيل على تايدر في الاسترجاع يتخوف المتتبعون في المباراة المقبلة ل"الخضر" والتي سيكون فيها تايدر من الأسماء الأساسية في وسط الاسترجاع، من قلة خبرة هذا اللاعب في الملاعب القارية حيث سيكون أول اختبار له خارج الوطن في البينين، البلد الذي يملك ملعبا أرضيته صعبة وجمهوره متعصب ويفرض ضغطا على المنافسين، كما أنه سيلعب لأول مرة في ظروف مناخية صعبة بالنظر إلى إجراء المباراة تحت حرارة شديدة ورطوبة عالية، ما قد يؤثر في مستواه ومردوده خلال مباراة سيقع حملها على المدافعين ولاعبي الارتكاز الثلاثة. براهيمي مطالب بالاحتفاظ بالكرة من جهته، سيؤدي وسط ميدان غرناطة ياسين براهميم مهمة صعبة في لقاء البينين، من خلال تكليفه بصناعة اللعب في الوسط ومحاولة الاحتفاظ بالكرة وقيادة الحملات المعاكسة رفقة فغولي، في مباراة سيلعب فيها حليلوزيتش بخطة حذرة وسيكون ل براهيمي دور دفاعي كبير مقارنة بمباراة الذهاب، ما سيجبره على القيام بمجهود بدني أكبر في ظروف مناخية لم يتعود عليها من قبل في الفرق الفرنسية. حتى غيلاس يفتقر للخبرة القارية الوافد الجديد الثالث غيلاس قد يدفع ثمن نقص خبرته ويتابع المباراة من مقعد البدلاء، بالنظر إلى وجود ثلاثة مهاجمين يملكون خبرة قارية ومرشحين لكسب مكانة أساسية في هجوم "الخضر"، وتحديدا للعب في منصب رأس حربة على غرار جبور، سليماني وبدرجة أقل سوداني، الذي هو في الأصل لاعب رواق أيسر وقليلا ما يعتمد عليه حليلوزيتش في وسط الهجوم. ولكن الوجه الذي يقدمه غيلاس في مباريات فريقه والاندفاع البدني الذي يميزه يبقيه في حسابات البوسني، الذي يحبذ مهاجمين بمواصفات نبيل غيلاس الذي يتوغل في العمق وله كلمته في الصراعات الثنائية مع المدافعين. لهذا السبب لن يغامر البوسني بتجديد التشكيلة العوامل التي ذكرناها خاصة هاجس المناخ الصعب والظروف المميزة في ملاعب إفريقيا السوداء، هي التي دفعت بالناخب الوطني إلى تفضيل الاستقرار في التعداد الذي سيعتمد عليه في المباريات المقبلة، حيث سيشرك في مباريات شهر جوان تعدادا مشكلا وبنسبة كبيرة من اللاعبين الذين يملكون الخبرة، وسيكون تايدر وبراهيمي فقط جديدي "الخضر" كما كان الشأن في مباراة مارس الماضي، مع الاعتماد على الأسماء التي شاركت في الدورة القارية الأخيرة، على غرار مهدي مصطفى، مجاني، بلكالم، لحسن، فغولي، مصباح، بوڤرة وجبور.