خفض الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من حجم التدريبات عشية أمس، خاصة مع اقتراب موعد المباراة أمام البنين، والتي لم يعد يفصلنا عنها سوى 48 ساعة. الناخب الوطني وبعد أن رفع من وتيرة العمل الميداني بداية من يوم الخميس الفارط، حيث تدرب رفقاء فغولي بمعدل حصتين في اليوم عاد إلى العمل بمعدل حصة واحدة بدء من يوم الجمعة، وهذا من أجل وضع لاعبيه في كامل الجاهزية البدنية، وخوفا من تكرار نفس سيناريو جنوب إفريقيا، اين اشتكى اللاعبون كثيرا من كثافة حجم التدريبات. من جهة أخرى أشاد الوافدون الجدد على بيت الخضر، سفير تايدر و ياسين براهيمي و نبيل غيلاس، كثيرا بالأجواء السائدة داخل معسكر سيدي موسى، ما جعل هذا الثلاثي لا يشعر بأنه يشارك لأول مرة في تربص مع الخضر. تغييرات مرتقبة في الدفاع على صعيد آخر قرر الناخب الوطني القيام ببعض التغييرات على مستوى الخط الخلفي للخضر، وهو ما أكده لنا مصدر من داخل معسكر الخضر، وهو الذي سيجدد ثقته في مبولحي على مستوى حراسة مرمى الخضر في حين سيضطر لمنح الفرصة لمدافع سانت إيتيان الفرنسي فوزي غلام الذي لم يشارك مع المنتخب، خاصة بالنظر للإصابة التي يعاني منها جمال مصباح في حين قد يقلب الوافد في اللحظات الأخيرة زيتي خثير الطاولة على مهدي مصطفى، و يفتك منه المكانة الأساسية مستغلا غياب كادامورو بداعي الإصابة، وإمكانية مشاركة لاعب أجاكسيو كمتوسط ميدان دفاعي، وهو المنصب الذي يتألق فيه مع ناديه، أما على مستوى محور الدفاع فقد نسجل عودة القائد مجيد بوقرة، خاصة و أن حليلوزيتش يرى فيه القائد المثالي، والذي سيكون بأمس الحاجة إلى خبرته في مباراة البنين، فيما يبقى الغموض في هوية المدافع الذي سيكون إلى جانبه، رغم أن كل الترشيحات تصب لمصلحة مدافع شبيبة القبائل سعيد بلكلام. وأكد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، غياب مصباح وبزاز عن مباراة البنين بداعي الإصابة، ويعاني المدافع مصباح على مستوى الفخذ، فيما يشكو المهاجم بزاز إصابة في الكاحل، وقال التقني البوسني إن ثغرة مصباح سيسدها بظهير أيسر تكتم عن كشف هويته، مثلما لم يشأ الكلام عن بديل بزاز لاسيما وأن هذا الأخير عنصر احتياطي في مواجهات "الخضر"، وفقا لخيارات خليلوزيتش التكتيكية. جبور بمفرده في الهجوم وفرص مشاركة غيلاس ضئيلة يعتبر العائد إلى المنتخب الوطني رفيق جبور الأقرب إلى المشاركة كأساسي في اللقاء المرتقب أمام منتخب بنين بمفرده، خاصة بالنظر إلى أرقامه المرعبة مع ناديه أولمبياكوس اليوناني، حيث سيحاول الناخب الوطني استغلال فعالية رفيق من أجل تنشيط القاطرة الأمامية للخضر، والتي تعطلت منذ لقاء جنوب إفريقيا الودي، في حين سيدفع مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني ثمن المستوى المتواضع الذي أظهره في جنوب إفريقيا، إضافة إلى أن التقني البوسني أكد غياب قناص في الكان، اما مهاجم مورينيس البرتغالي نبيل غيلاس فان مشاركته منذ البداية قد تكون مستحيلة، و سيكون ورقة رابحة في يد "الكوتش" وحيد الذي قد يلجأ إليها خلال مجريات المباراة. تايدر وبراهيمي أساسيان وقادير وفغولي على الأجنحة وسيعتمد المدرب حاليلوزيتش حسب ما ذكرته مصادرنا على الثنائي الجديد تايدر وبراهيمي في التشكيلة الأساسية، فالأول سيستغل غياب القائد السابق مهدي لحسن بداعي العقوبة لسد الثغرة على مستوى وسط الميدان الدفاعي، في حين فإن براهيمي سيكون بمثابة همزة الوصل بين الهجوم والوسط ويقوم بدور الباترون الحقيقي فوق الميدان وهي المهمة التي أوكلت في كأس افريقيا الأخير لفغولي غير ان الأخير لم يتمكن منم اداء دوره كما يجب، وهو الذي سيحول في هذا الللقاء لمنصبه الحقيقي على مستوى الوراقين أين سيتنقل يمينا وشماني ويتبادل المنصب مع قادير الذي بشأنه سيكون أساسيا، وهذا هو سر اعتماد حاليلوزيتش على جبور في الهجوم بمفرده بحيث سيتم دعمه بثلاثة لاعبيه من الخلف بنزعة هجومية كبيرة.