لا زالت الإنتقادات اللاذعة من الفنيين وقدامى اللاعبين تلاحق الطاقم الفني ل “الخضر” وتُحمّله مسؤولية الخسارة المهينة أمام منتخب “الفراعنة“ برباعية كاملة، رغم إعتراف هؤلاء ضمنيا بالدور الكبير الذي لعبه الحكم البنيني “كوفي كوجيا” في تلك الخسارة القاسية. فبعد اللاعب الدولي السابق جمال عماني الذي فتح النار أمس على المدرب الوطني رابح سعدان.. جاء الدور هذه المرّة على الحارس الدولي السابق بن عبد الله الذي وجّه سهام مسؤولية ما حدث ل فوزي شاوشي في مباراة مصر إلى مدرب الحراس بلحاجي الذي وصفه بالنكرة وقال أنه لم يفهم كيف وصل هذا الشخص إلى تقلد منصب مدرب حراس المنتخب الأول، رغم أنه لا أحد كان يسمع به – يقول بن عبد اللّه – الذي عقب قائلا: “بصراحة، لم أفهم ما هي المعايير التي تم على أساسها إختيار هذا الشخص للإشراف على حراس المنتخب الأول، رغم أن ماضيه غير معروف تماما”. “في المنتخبات الكبيرة مدرب الحراس لا بدّ أن يكون نفس قيمة المدرب الأول” وواصل الحارس الدولي السابق بن عبد اللّه، الذي كان يشغل مؤخرا مدرب حراس أولمبي أرزيو، كلامه قائلا: “منصب حارس المرمى حسّاس جدا، وتجد الخبراء والتقنيين يقولون إن الحارس هو 60 إلى 70 بالمئة في الفريق أو المنتخب، إضافة إلى أن المنتخبات العالمية تُراعي هذه النقطة جيّدا وتجد دائما أن مدرب حراس المرمى يُختار بطريقة دقيقة، حيث تجده إما حارسا سابقا له ماض كبير ولعب سنوات عديدة في المنتخب أو أن له شهادات كبيرة ودرس في أكبر المدارس الكروية.. مدرب حراس المرمى لا بد أن يكون من نفس قيمة المدرب الرئيسي ولا يختار لملء هذا المنصب وفقط”. “شاوشي لم يكن محضّرا نفسيا... وهذا هو دور مدرب الحراس” كما دافع بن عبد الله عن الحارس شاوشي الذي أصبح مغضوبا عليه من بعض المحللين والنقاد الذين وصفوا تصرّفاته بغير المسؤولة، وحمّل بالمقابل مدرب الحراس بلحاجي دائما المسؤولية فيما حدث له أمام مصر، وصرّح قائلا: “الكل كان يعلم أن مباراة مصر ستعلب على جزئيات صغيرة، ولاحظنا أن شاوشي لم يكن محضّرا كما ينبغي من الجانب النفسي، رغم أن مدرب الحراس يلعب دورا كبير لتهيئة حارسه، ولا أعتقد أن بلحاجي نهض من مكانه بعد ركلة الجزاء أوحاول أن يُهدّىء من روع شاوشي، رغم أن هذا الأمر مهمّ جدا. بالتالي أطلب من الإتحادية أن تراجع أمورها جيّدا قبل المونديال”.