واصلت قضية تأكيد نادي فالنسيا على عرضه سفيان فغولي للبيع خلال سوق الانتقالات الصيفية صناعة الحدث عبر المواقع والصحف العالمية، خاصة عقب الربط بين خلافاته المتوترة أساسا مع مسؤولي فريقه ورفضه دخول إحدى كنائس مدينة فالنسيا قبل أيام لحضور جنازة أنطونيو بوشاديس نجم "الخفافيش" أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وتعددت تأويلات وقراءات الإعلام الدولي للقضية، غير أنه وجد شبه إجماع أن الدولي الجزائري بات هدفا كبيرا لفرق مهمة وفرصه في البقاء ضمن أندية الصفوة في أوروبا كبيرة جدا. يذكر أن إرنيستو فالفيردي مدرب فالنسيا أدلى بتصريحات فند من خلالها ضمنيا وجود أي خلاف غير رياضي مع الدولي الجزائري. سبق له رفض دخول الكنيسة والإدارة تقبلت يومها وقصد توضيح الأمور أكثر حول قضية رفض فغولي دخول الكنيسة كونه في المقام الأول مسلم الديانة ولا يقبل بأي حال من الأحوال المشاركة في قداس التأبين المسيحي المتعارض مع الدين الحنيف، وجب التنويه أن خريج مدرسة تكوين نادي غرونوبل سبق له رفض دخول الكنيسة رفقة باقي لاعبي فالنسيا مطلع الموسم الجاري، لما قاموا ب"نيل مباركة الرب" وفقا لتعاليم المسيح، وقتها تنقل فغولي إلى الكنيسة لكنه لم يطأ بوابتها، علما أن إدارة فالنسيا تقبلت قراره يومها رغم مشاركة عادل رامي زميله الفرنسي من أصول مغربية في القداس. يذكر أن مهدي لحسن وعامر بوعزة سبق لهما رفض دخول الكنائس أيضا مع ناديهما السابق راسينغ سانتاندير غير أن القضية لم تأخذ أبعادا كالتي أخذتها قضية فغولي الأخيرة. موقع "ليفانتي أو أم في" يؤكد أن بيعه مبرمج من طرف الإدارة المؤقتة رغم محاولة البعض جعل فغولي المغضوب عليه رقم واحد ومثير المشاكل الرئيسي في فالنسيا، إلا أن موقع "ليفانتي أو أم في" نشر ملفا مطولا يوم أمس أكد خلاله أن بيع فغولي مسطر منذ فترة طويلة، وتحديدا منذ تنحي الإدارة السابقة برئاسة مانويل لورينتي وقدوم الطاقم المسير المؤقت بقيادة فسنتي أندرو، إذ وضع هذا الأخير بالاتفاق مع أعضاء مكتبه ورقة بيع الدولي الجزائري ضمن الخطط الرئيسية لإنعاش الخزينة، لذا فقد اعتبر البعض أن كل ما أثير من مشاكل حول فغولي مؤخرا ما هو إلا خطوات تمهيدية لحث الأندية المهتمة على تقديم عروضها والرفع من سقف مطالبها للظفر بخدماته. فالفيردي: "عندما قدمت إلى فالنسيا كان كل شيء جيدا مع فغولي" من جهة أخرى، سئل إرنيستو فالفيردي مدرب فالنسيا خلال الحصة التدريبية التي أجراها يوم أمس عن حقيقة الخلافات بينه وبين فغولي والتي صنعت الحدث في المدينة، ونفى المشرف سابقا على أولمبياكوس وجود أي مشاكل تبتعد عن الأمور الرياضية، مؤكدا أنه كان على وفاق شديد مع الجزائري لما تسلم زمام الإشراف على العارضة الفنية ل "الخفافيش" شهر ديسمبر من العام الماضي، وقد صرح فالفيردي خلال الندوة الصحفية التي نظمها يوم أمس: "لما تسلمت مهامي في فالنسيا كان كل شيء جيدا مع فغولي، لقد بدأ الأمر بشكل جيد وكنت بصدد المراهنة عليه". "لاعبون آخرون استغلوا مشاركته في كأس إفريقيا وفازوا بثقتي" وعاد فالفيردي إلى الفترة التي تلت توليه مهمة تدريب فالنسيا، إذ لم تزد فترة إشرافه على الدولي الجزائري عن الشهر الواحد فقط، قبل أين يدخل فغولي تربص المنتخب الوطني التحضيري لنهائيات كأس الأمم ومن ثم تنقله إلى جنوب إفريقيا، وقد ألمح فالفيردي إلى أن فغولي ترك النادي في وقت كان بحاجة ماسة إليه، مصرحا بقوله: "لقد تنقل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في النهائيات، ولدى عودته كنت قد منحت الثقة لأسماء أخرى وقد قامت من جانبها باستغلال الفرصة، مشكلة حقيقية أن تمتلك لاعبين أكفاء وهذا هو ما حدث مع فغولي". الأكيد أن مناجير فغولي يريد رحيله هو الآخر ورغم إحجام فالفيردي عن التطرّق للمشاكل التي يواجهها فغولي منذ عودته من جنوب إفريقيا، والمشكلة الأخيرة التي طفت على الساحة حول رفضه دخول الكنيسة واتخاذ الإدارة قرار بيعه، إلا أن مصادرنا أكدت لنا أن القائم بأعماله ومن قبل أن يعرض لاعبه للبيع من طرف إدارة فالنسيا، كان قد قرّر التفاوض مع الفرق التي تريده، وهو ما سبق أن تطرّقنا له في وقت سابق في "الهداف"، حيث بلغنا أنه بصدد دراسة العروض التي تصله وتصل إدارة فالنسيا لإيجاد حل يخلّص به لاعبه من "فالنسيا". إنجلترا وجهته المقبلة وإن كانت إدارة فالنسيا قد رفضت عرضا رسميا من نادي ليفربول، وهو العرض الذي قدّر ب 12 مليون أورو، إلاّ أن مصادرنا أكدت لنا أن وجهة فغولي ستكون البطولة الإنجليزية لا محالة، وفقا لرغبة فغولي الذي يريد اكتشاف هذا الدوري وخوض تجربة أخرى هناك، بعدما تألق في "الليغا" الإسبانية.