وضع نادي فالنسيا الإسباني اسم لاعبه الدولي الجزائري الواعد "سفيان فيغولي" على رأس قائمة لاعبيه المعروضين للبيع خلال فترة الانتقالات الصيفية شهر جوان المقبل، رغم أنه قام بتمديد عقده مع الفريق مؤخرا إلى غاية صيف عام 2016. وكشفت صحيفة "سوبر ديبورتو" الذائعة الصيت في إسبانيا في عددها الصادر أمس بأن الخلافات التي وقعت في الآونة الأخيرة بين الجزائري ومدربه "أرنيستو فالفيردي" قد تقف وراء قرار إدارة النادي القاضي بالتخلي عن خدماته ،تصرف فاجأ جميع المتتبعين على اعتبار أن البالغ من العمر 23 عاماً يعد من أبرز اللاعبين في صفوف "الخفافيش". وكانت العلاقة بين متوسط ميدان "الخضر" ومدربه خلال الفترة الأخيرة جد مكهربة وهو ما يفسره قيام المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "فالنسيا" بطرده من الحصّة التدريبية ليوم الأربعاء الفارط لأسباب ظلت مجهولة لحد الساعة، ولو أن أقرب الظن يشير إلى مشاكل بينهما بعد أن أصبح فالفيردي يهمشه في المدة الأخيرة إلى حد بعيد ولا يشركه سوى نادرا. جدير ذكره، أن مدرب فالنسيا كان قد استبعد سفيان عن المباراة الأخيرة ضد ضيفه فريق غرناطة. يوجد ضمن مفكرة عدة أندية وميلان قدم عرضاً ب 6 ملايين أورو عبرت العديد من الأندية الأوروبية المحترمة عن رغبتها في التعاقد مع صانع لعب الخضر سفيان فيغولي خلال فترة الانتقالات هذا الصيف بعد المشاكل التي وقعت له مع مدرب فالنسيا "إرنيستو فالفيردي" على إثر تهميشه في اللقاءات الأخيرة من "الليغا" الإسبانية. حيث كانت فرق كبيرة من العيار الثقيل في إيطاليا على غرار فريقي ميلان وفيورونتينا اللذين طلبا خدماته وأبديا استعدادهما التام من أجل الدخول في مفاوضات مع وكيل أعماله التونسي الأصل "عنتر" من جهة، وإدارة فريق "الخفافيش" من جهة أخرى على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بضمه. وحسب تقارير إعلامية قادمة من إيطاليا فإن إدارة النادي "اللومباردي" قد عرضت على نظيرتها من فالنسيا ما قيمته 6 ملايين أورو مقابل شراء عقد فيغولي الذي يمتد حتى صيف عام 2016 بعد أن تمكن الرئيس فالنسيا السابق مانويل يورنتي من تمديده عقب مفاوضات ماراطونية أسالت الكثير من الحبر حينها في مختلف الصحف الإسبانية نظرا إلى قيمة الجزائري. كما تلقى اللاعب عروضا جديدة في الأيام الأخيرة من فريق روما فضلا عن فريق توتنهام الإنجليزي اللذان يرغبان بضمه. الجميع لا يمانع القرار وحتى جماهير الفريق طالبت ببيعه نهائياً يمكن القول بأن أيام "سفيان فيغولي" في نادي فالنسيا الإسباني أصبحت معدودة بما أن الجميع في الفريق أصبح لا يمانع في بيعه بعد كثرة المشاكل التي حدثت خلال الآونة الأخيرة، حيث بات يعاني من حملة شرسة تمارسها بعض الأطراف ضدّه داخل أسوار النادي والعمل من أجل إخراجه من الباب الضيق. كما أن فئة من جماهير "فالنسيا" طالبت ببيع عقده لأنه أصبح يشكل خطرا على المجموعة، فضلا عن تراجع مستواه بشكل رهيب منذ عودته من جنوب إفريقيا أين شارك مع المنتخب الوطني الجزائري في كأس الأمم الإفريقية. الحملة الشرسة التي أصبح عرضة لها صانع لعب الخضر صاحب 23 عاماً هناك في إسبانيا من شأنها أن تدفعه إلى الرحيل وتغيير الأجواء، فاللاعب وبعد أن كان أساسيا صار مهمشا في المباريات الأخيرة للفريق في الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، و كلها عوامل قد تعجل برحيله نحو فريق آخر. الجدير بالذكر، أن نادي ليفربول الإنجليزي يبدو الأكثر تحمسا لفكرة ضم فيغولي إلى صفوفه، وقد أبدى استعداده لتقديم عرضا مغريا بما قيمته 12 مليون أورو إلى إدارة فالنسيا لشرائه عقد اللاعب وهو ما قد يوافق عليه الإسبان. فالفيردي مرشح لمغادرة الفريق والإدارة قد تتراجع عن بيعه رغم الإعلان عن بيع عقد اللاعب الدولي الجزائري خلال فترة الميركاتو الصيفي القادم لمن يدفع أكثر من بين الأندية المهتمة بخدماته. إلا أن إدارة نادي فالنسيا قد تتراجع عن بيع سفيان فيغولي وتبقيه ضمن تعداد الفريق المعني بالموسم المقبل في ظل عدم اتضاح الرؤية وإمكانية مغادرة المدير الفني "إرنيستو فالفيردي" للفريق نحو وجهة أخرى، بما أنه يتواجد ضمن أجندة العديد من الفرق وأبرزها على الإطلاق العملاق الكاتالوني برشلونة. وقال مدرب أولمبياكوس اليوناني السابق الذي يرتبط مع فالنسيا بعقد مدته ستة أشهر بأنه يؤجل الإعلان عن مصيره حتى نهاية الموسم بالنظر إلى أهمية مباراته في الجولة الأخيرة ضد إشبيلية السبت المقبل بما أنهم الأقرب لضمان المركز الرابع ومكان في الدور الثالث لتصفيات مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يتفوق بنقطتين على ريال سوسيداد صاحب المركز الخامس. هذا وحملت تدريبات "الخفافيش" عشية أمس عودة لاعب "الخضر" صاحب 23 عاماً بعد أن كان قد غاب في وقت سابق عنها لأسباب مجهولة، إذ تبقى مشاركته في الجولة الأخيرة ضد الفريق "الأندلسي" مستبعدة بعض الشيء بالنظر إلى ما حدث له مع مدربه.