حسمت اللجنة الأمنية بالتنسيق مع والي الجزائر، صبيحة أول أمس، في مسألة الملعب الذي سيحتضن “الداربي“ المؤجل بين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر، حيث أعلنت برمجته يوم 2 أفريل في ملعب 20 أوت بدلا من الرويبة بعد إتفاق مسؤولي الفريقين، خاصة الجانب الحراشي في شخص رئيسه العايب الذي لم يعترض على اللعب في 20 أوت... وهو ما وافقت وصادقت عليه اللجنة المعنية بعد دراسة الملف وإبلاغ الرابطة الوطنية لكرة القدم بذلك، باعتبارها صاحبة الفكرة إضافة إلى مسؤولي بلدية بلوزداد من أجل اتخاذ كل الإجراءات التحضيرية لهذا الداربي.لكن المولودية لم يعجبها تاريخ المباراة وأعلنت رفضها صراحة. المشكل أصبح في تاريخ إجراء “الداربي” وفي حين تم حسم قضية الملعب الذي سيحتضن “الداربي” بعد رفض مسؤولي مولودية الجزائر اللعب سابقا في ملعب الرويبة، ظهرت مشكلة جديدة تتمثل في تحديد تاريخ إجرائه، حيث إنتشر سابقا خبر برمجته في 30 مارس الحالي، لكن تم التراجع عن ذلك. وحتى بعد برمجة اللقاء مجددا يوم 2 أفريل رفضت الولودية وأصرّت أن يلعب وفاق سطيف مبارياته المتأخرة أولا في 20 أوت على الساعة السادسة مساء، لتختلط الأمور أكثر، خاصة بعدما رفض مسؤولو المولودية اللعب هذا اللقاء المتأخر إلاّ بعد أن يلعب وفاق سطيف لقاءاته المؤجلة. الرابطة في مأزق ومُطالبة بفرض نفسها وفي ظل كل هذه المعطيات أصبحت الكرة حاليا في مرمى الرابطة الوطنية لكرة القدم، التي وجدت نفسها في مأزق بفشلها في تحديد تاريخ إجراء لقاء واحد والرضوخ لمطالب فريق على حساب آخر، حيث أصبح من غير المعقول أن يؤجل هذا الداربي وعدم لعبه في الوقت الراهن يعني أنه سيجرى في نهاية الموسم حسب حجج مسيري المولودية. العايب يجتمع بأعضاء مكتبه ويبلغهم بالمستجدات واجتمع الرئيس الحراشي محمد العايب سهرة أول أمس الخميس بأعضاء مكتبه أبلغهم فيه بآخر المستجدات عن “الداربي” وما أسفر عنه إجتماع اللجنة الأمنية ولقائه مع والي العاصمة، مؤكدا لهم أن الداربي سيلعب يوم 2 أفريل كما أعرب له المسيرون عن وقوفهم إلى جانبه. وقد أوضح العايب في هذا الاجتماع الصورة لمسيريه ليكونوا على علم بكل ما يحدث. النصرية تريد مواجهة الحراش وديا علمنا أن مسيري نصر حسين داي يأملون في برمجة لقاء ودي هذا الأسبوع مع اتحاد الحراش في ظل توقف البطولة، لكن مع قضية برمجة الداربي المتأخر أمام مولودية الجزائر يبقى كل شيء مؤجلا في الوقت الراهن. التشكيلة تستأنف التدريبات صباح اليوم تعود تشكيلة إتحاد الحراش صبيحة اليوم إلى التدريبات، بعدما منح الطاقم الفني اللاعبين راحة ثلاثة أيام، وستكون حصة الإستئناف بملعب أول نوفمبر بالمحمدية على الحادية عشر صباحا. غربي جاهز بات لاعب وسط ميدان “الصفراء” غربي جاهزا للعودة للمنافسة من جديد، بعد تأكد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها والتي حرمته من المشاركة أمام العلمةوالخروب، وبالتالي فإن عودة غربي ستخفف على الطاقم الفني غياب هندو المعاقب في اللقاء المقبل. -------------------- عبدات: “في 20 أوت أو ملعب آخر... سنفوز على المولودية” ربما مازلتم تعيشون على نشوة الفوز أمام الخروب؟ بكل تأكيد ذلك الفوز كان رائعا لأننا قدمنا فيه أداء يليق بالحراش، وأكدنا من خلاله سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها مع بداية مرحلة العودة. لعبكم أمام أنصاركم زاد الفوز روعة، أليس كذلك؟ هذا صحيح فحضور أنصارنا وعودتهم للمدرجات أعطانا دفعا قويا، وأردنا أن نهديهم الفوز وهو ما تحقق فعلا، رغم أننا وجدنا صعوبات في دخول اللقاء، فالهدف الأول جعل التشكيلة تتحرر معنويا والدليل ما جاء بعد ذلك. أمام الخروب فقدت مكانتك وكنت احتياطيا، ما تعليقك على هذا؟ ليس لدي ما أقوله عن هذه النقطة، لأن الخيارات من حق المدرب لقد لعبت أمام العلمة، وكنت احتياطيا أمام الخروب وكل شيء يعود للمدرب الذي من حقه اتخاذ أي قرار. ربما تعيش على وقع برمجة الداربي أمام مولودية الجزائر أجل فأنا أحاول متابعة هذه القضية، خاصة أننا في فترة راحة منحنا إياها الطاقم الفني، وأتابع باستمرار ما يحدث في هذه القضية، خاصة بعد الإعلان عن برمجة الداربي في ملعب 20 أوت ويبقى فقط تحديد تاريخه. وكيف ترى خيار اللعب في 20 أوت؟ لا يوجد أي مشكل، نحن مستعدون لمواجهة مولودية الجزائر في أي ملعب، الأكيد أننا نريد أن نلعب “الداربي” وفقط لكن هم من يفتعل الأسباب ولا نفهم ما الدافع وراء كل هذا. ربما محاولة التأثير فيكم؟ نحن لن نتأثر بمثل هذه الأمور، سنواجههم في 20 أوت أو حتى بولوغين، لأن الكرة ستلعب على الميدان وندرك جيدا أننا سنفوز عليهم، لأننا نملك تشكيلة قوية ونوجد في حالة جيدة معنويا. لديك ذكريات سعيدة في 20 أوت أمام مولودية الجزائر، أليس كذلك؟ بلى، ففي 20 أوت واجهت المولودية مع نصر حسين داي، وحينها فزنا عليهم (4-2) ولقناهم درسا حقيقيا رغم كل ما سبق اللقاء، وأتمنى أن يتكرر ذلك مع الحراش. أنتم تحتلون المركز الثالث وضمنتم البقاء، هل ستتوقفون عند هذا الحد؟ صحيح هدفنا كان البقاء لكن حاليا سنعمل على تسيير اللقاءات المتبقية لقاء بلقاء، ونريد احتلال مرتبة مشرفة لأنه بوجود أنصارنا لا يعقل لن نقبل بلعب الأدوار الثانوية. --------------- العايب يثني على شارف ويُؤكد أن اللقب يتطلب أموالا ضخمة نزل رئيس إتحاد الحراش، محمد العايب، ضيفا على قناة “كنال ألجيري“ التلفزيونية، حيث تحدث عن قضية “الداربي“ المؤجل أمام مولودية الجزائر، معبرا عن دهشته لسبب تأخيره وحدوث المشكل نفسه كلما تعلق الأمر بلقاء الفريقين، مشيرا أنه بعد حضوره اجتماع الوالي تقرر برمجة الداربي في 20 أوت على أن يلعب يوم الأربعاء المقبل. أثنى كثيرا على شارف وأكد الرئيس الحراشي خلال حديثه عن مشوار الفريق هذا الموسم على دور المدرب بوعلام شارف في هذه النتائج الإيجابية، وقال إنه منحه كل الصلاحيات الفنية في أمور العارضة الفنية منذ البداية وأدرك أنه الشخص المناسب للحراش، كما أوضح أنه هو المتكفل بعملية الاستقدامات وتحديدها، أما مهامه (العايب) رئيسا للفريق فتكمن في توفير الأموال كما كان شارف دائما يتصرف في عملية الاستقدامات حسب قدرة النادي وأنها كانت ناجحة من خلال جلب بوعلام، عبدات والحارس دوخة في “الميركاتو“، ما أعطى دفعا للتشكيلة كما قال إنه مدرب ستظهر نتائج عمله على المدى البعيد. اللعب على اللقب مرهون بالأموال وفيما يخص بقية مشوار الصفراء أوضح الرئيس العايب أن الهدف المسطر في بداية الموسم مع الطاقم الفني كان ضمان البقاء وهو ما تحقق، وفيما يخص قدرة الحراش على التنافس على اللقب بدا العايب متحفظا في هذه النقطة لكنه ربط ذلك بالأموال مستشهدا بأن ميزانية الفريق لا تسمح له بالحديث عن ذلك، وأن الصفراء لن تتنافس على اللقب لأن ذلك من شأنه أن يفرض ضغطا على اللاعبين، لذا فإن الحراش تسيّر البطولة لقاء بلقاء وتريد مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية مع العمل على احتلال إحدى المراتب المشرفة. الحراش ليست جابو وإنما فريقا متماسكا وفي سؤال عن اللاعب عبد المومن جابو، أكد الرئيس العايب أن جابو لاعب متألق بشكل لافت للإنتباه وفرض نفسه بقوة في إتحاد الحراش وفي البطولة الوطنية، لكنه أشار إلى أن الحراش ليست جابو فقط وإنما فريق متجانس متكوّن من لاعبين ممتازين على غرار حنيتسار وبوعلام، وبالتالي فإن سر نجاح الفريق الحراشي يعود إلى إتحاد اللاعبين وتسييرهم من طرف المدرب شارف، في إشارة تبرز أن العايب يرفض ربط انتصارات الحراش بما يعرف ب “إتحاد جابو”. -------------------- بعد إعتلائه ترتيب هدّافي البطولة حنيتسار يتألق وينتظر دعوة جديدة من بن شيخة لا شك أن الكثيرين لم يتوقعوا المردود الذي يقدمه مهاجم اتحاد الحراش سفيان حنيتسار هذا الموسم وتربعه على صدارة ترتيب هدافي البطولة الوطنية برصيد 13 هدفا، كان آخرها ثنائية أمام الخروب حيث يشهد الجميع أن حنيتسار وجد راحته في الحراش وأصبح المهاجم الخطير الذي يخشاه كل المدافعين، كما أن اللاعب لا ينوي التوقف عند هذا الحد بل يريد إضافة أهداف أخرى لرصيده، وهو ما يجعله يأمل في العودة مجددا إلى المنتخب الوطني للمحليين تحت قيادة بن شيخة الذي أبعده مؤخرا ولم يشارك في لقاء ليبيا. عقوبة سنة لم تُؤثّر فيه وشارف لم يُخطئ فيه ولعل ما زاد دهشة البعض باللاعب حنيتسار أن اللاعب قرر رفع التحدي بعد كل الذي عاشه سابقا خاصة مع مولودية وهران، حيث أوقف مدة سنة وبقي بعيدا عن الميادين ما جعل الكثيرين يؤكدون أن مشواره انتهى، لكن شخصا واحدا وضع ثقته فيه وهو بوعلام شارف الذي طالب العايب بضمه وكان له ذلك، ليتضح أن المدرب لم يخطئ وكان حنيتسار عند حسن هذه الثقة بعد بروزه مع الحراش، حيث أنسى الأنصار في صايبي وصار محبوب “الكواسر“ إلى جانب جابو. إعترافه بالخطأ قد يجعل بن شيخة يعفو عنه وربما وقف الأنصار عند الحوار الذي نشرته “الهدّاف” مع حنيتسار أمس، حيث كشف سبب غيابه عن لقاء ليبيا في إطار تصفيات كأس أفريقيا للمحليين واعترافه أنه ارتكب خطأ في الإنضباط، ما جعل المدرب بن شيخة يُعاقبه ويُبعده في آخر لحظة وهي نقطة تحسب للاعب قد يأخذها بن شيخة بعين الإعتبار والسماح للاعب الذي يملك مكانة في تشكيلة المحليين ويكفي فقط أنه هداف البطولة ومن شأنه تقديم الإضافة.
