كسب ياسين براهيمي الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني إعجاب الجزائريين بعد مردوده الطيب المقدّم في المباراة الأخيرة أمام رواندا... حيث تمكن وسط ميدان غرناطة من الكشف عن مهاراته الفنية التي جعلت أنصار "الخضر" يتذكرون سحر الفنان السابق مراد مغني، ويأملون في أن يكون براهيمي هو الخليفة الجديد ل مغني، الذي أعاقت الإصابات مشواره الكروي وجعلته يقضي مواسمه في معالجة الإصابات المتكرّرة، والتي حرمت الخضر من خدماته، بالنظر إلى مستواه الفني وطريقة لعبه التي تمكنه من أن يكون صانع ألعاب حقيقي في المنتخب. ولكن بعد الوجه الطيّب الذي قدمه براهيمي في الرواق الأيسر في مباراة "كيڨالي" معوّضا زميله سوداني، فقد كسب من خلال مستواه ثقة المدرب الوطني الذي أصبح يملك خيارات متعدّدة لتدعيم وسط الهجوم بوجود لاعبين من طراز فغولي، براهيمي، جابو وقادير.. إبعاد بودبوز أصبح فنيا بتحقيق التأهّل أصدرت الاتحادية الجزائرية بإيعاز من المدرب الوطني حليلوزيتش عقوبة تأديبية ضدّ بودبوز بعد قضية تعاطيه "الشيشة" بإبعاده عن مباراة البينين في شهر مارس الفارط، ولكن حليلوزيتش فضّل أن يعتمد على نفس المجموعة تقريبا التي فازت في مارس الفارط، مع منح الفرصة ل أغزوازي وسط ميدان "كون" الفرنسي، الذي كان جديد التشكيلة في تربص شهر جوان الفارط. وقد اعتبر بعض المتتبعين أن تهميش بودبوز ناتج عن موقف انضباطي من المدرب الوطني، رغم أن مصادر مقربة منه كشفت بأن حليلوزيتش لم يكن ليعوّل على مهاجم "سوشو" في مباراتي "بورتونوفو" و"كيڨالي"، بسبب ضعف مردوده الدفاعي في مثل هذه المواجهات التي راهن فيها "حليلوزيتش" على لاعبين لهم دور دفاعي رغم مهمّتهم الهجومية. المناصب أصبحت غالية في الوسط كشفت مباراتا البينين ورواندا أن الأماكن أصبحت غالية في المنتخب الوطني خاصة في الوسط والهجوم، حيث أصبح المدرب الوطني يملك عدّة خيارات في كلّ المناصب، ويبدو أنه سيجدّد ثقته في نفس المجموعة التي تمكنت من تحقيق فوزين على التوالي خارج الديار، في سابقة كشفت قوّة التعداد الحالي، ونجاح رهان حليلوزيتش في منح الثقة في العناصر الجديدة التي دعّمت "الخضر"، ويتعلق الأمر خاصة ب: غلام، براهيمي، غيلاس وتادير، الذين منحوا الإضافة كلما وضع المدرب الثقة فيهم في المبارايات التصفوية. فغولي وبراهيمي القوّة الضاربة الجديدة كان الجمهور الجزائري ينتظر بفارغ الصبر إشراك فغولي وبودبوز باعتبارهما يملكان مهارات فنية كبيرة، ولكن هذا الثنائي لم ينجح في إقناع "حليلوزيتش"، الذي أضطر إلى تحويل بودبوز إلى مجرّد بديل ل فغولي، و بحث عن صانع لعب ثان يقوم ببناء الهجمات في الجهة اليسرى المقابلة لرواق فغولي، ليتم الاستنجاد ب براهيمي وسط ميدان غرناطة، الذي أبان في أول مباراة له أمام البينين في شهر مارس الفارط إمكانات فنية كبيرة رفقة فغولي، وأصبح ورقة مهمة في وسط ميدان "الخضر"، ومحلّ إعجاب الجماهير الجزائرية التي استمتعت أمسية الأحد الفارط بمهارات من يمكن اعتباره خليفة بودبوز. واعلي وبلايلي أوراقة أخرى في المفكرة ولن تكون عودة بودبوز إلى المنتخب يسيرة من الجانب الفني للمنافسة الشديدة في منصبه، فبالإضافة إلى تواجد الأسماء الحالية في منافسة مباشرة مع بودبوز، إلا أن المدرب الوطني وضع أسماء أخرى في مفكرته تملك نفس مواصفات بودبوز وتنافسه في التواجد مجدّدا في قائمة "حليلوزيتش"، على غرار واعلي المهاجم السابق لنادي "لومون"، أو بلايلي الجناح الطائر لترجي التونسي الذي يبقى محلّ متابعة الطاقم الفني ل "الخضر".