بعد قرار الطاقم الفني لاتحاد البليدة تحويل خمسة لاعبين من الأكابر إلى صنف الأواسط وهم كل من خلف الله، بلخثير، حامية، جيلالي، ومختاري مثلما أشرنا إليه في عددنا ما قبل الفارط، لم ينتظر هؤلاء اللاعبون طويلا للتحدث مع الإدارة بهذا الخصوص. وقد استقبلهم زعيم أول أمس بمكتبه في حدود الواحدة زوالا وتحدث معهم عن قرار الطاقم الفني، مؤكدا لهم أن عساس لا يهدف من وراء ذلك لإبعادهم من الفريق نهائيا وإنما سيبقى يعاينهم في مباريات الأواسط، وسيوجه لهم الدعوة في مباريات الأكابر عندما تكون الفرصة مواتية أو يكون المدرب في حاجة إلى خدماتهم. الخماسي طلب منحه فرصة أخرى وبعد أن شرح زعيم لهؤلاء اللاعبين قرار المدرب عساس، طالب هؤلاء بمنحهم فرصة أخرى، حيث أكدوا لزعيم أنهم واثقون من فرض أنفسهم مع تشكيلة الأكابر، خصوصا لو يمنحهم المدرب فرصة أخرى خلال المباريات الودية السبع التي ستلعبها التشكيلة قبل بداية المنافسة. وكشف لنا مصدرنا أن زعيم اتصل بالمدرب عساس وتحدث معه بخصوص هذه النقطة ورغبة هؤلاء اللاعبين في منحهم فرصة أخرى، وبعد تفكير عميق وافق عساس على هذا الاقتراح، وبالتالي تراجع عن تحويل هؤلاء الخمسة إلى صنف الأواسط. سيبقون مع الأكابر بشرط وحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن زعيم تحدث مع هؤلاء اللاعبين وأكد لهم أن بقاءهم مع الأكابر لا يعني أنهم سيطالبون فيما بعد باللعب في التشكيلة الأساسية، وإنما عليهم بذل مجهودات إضافية والتركيز في عملهم من أجل إقناع الطاقم الفني حتى يبقيهم في الأكابر بصفة نهائية. كما اتفق زعيم معهم على ضرورة المشاركة في المباريات المهمة التي يخوضها الأواسط على غرار كأس الجمهورية، وهو ما وافقوا عليه جميعا، حيث أكدوا أنهم مستعدون للعب مع الأواسط عندما تكون المباراة هامة سواء في البطولة أو الكأس، لكن كل ما يهمهم هو التدرب مع الأكابر والعمل على إثبات قدراتهم. مطالبون بمجهودات أكبر لإقناع الطاقم الفني يبقى كل من جيلالي، بلخثير، حامية، مختاري وخلف الله مطالبين بضرورة العمل بجدية خلال الحصص التدريبية والمباريات الودية لإقناع المدرب بقدراتهم وأنهم يستحقون فعلا التواجد في صنف الأكابر بالإمكانات وليس بالكلام فقط، لأنه في حال ما إذا لم يتمكنوا من فرض أنفسهم فإنهم لن يلوموا إلا أنفسهم، لأن المدرب منحهم فرصة أخرى قد لا يجدونها في فريق آخر. لذلك فما عليهم إلا أن يكونوا في المستوى ويكملوا الموسم مع الأكابر. بلخثير قد يفرض نفسه مع مرور الوقت يرى معظم اللاعبين أن المدافع المستقدم من مولودية وهران بلخثير يعد من بين أحسن لاعبي الأواسط الذين تعاقدت معهم الإدارة هذا الموسم، وهو قادر على فرض نفسه مع مرور الوقت، لا سيما أنه لازال شابا والمستقبل أمامه. وحتى المدرب عساس أثنى عليه أكثر من مرة، غير أن الاعتماد على أصحاب الخبرة هو الذي جعل بلخثير لا يضمن مكانته في التشكيلة الأساسية. والجميع يتذكر ما فعله في مباراة أولمبي الزاوية الليبي في تونس عندما راوغ خمسة لاعبين وقدم كرة على طبق لزميله بلقاسم المسرح من الفريق، جاء على إثرها الهدف الوحيد رغم أن بلخثير يلعب مدافعا أوسط. حامية أيضا قادر على التألق في الخط الأمامي بدوره فإن الجميع في البليدة يتوقع مستقبلا زاهرا للمهاجم المستقدم من سريع المحمدية حامية الذي يلعب بالرجلين اليمنى واليسرى ويقال عنه إنه يملك إمكانات جيدة لم يتمكن من التعبير عنها بسبب عدم تأقلمه مع أجواء الفريق بعد، حيث ظهر عليه أنه خجول، وهو ما لاحظه بعض رفاقه الذين طالبوه أن يتخلى عن ذلك ويندمج في التعداد بشكل جيد. مختاري اعتبره عساس مستقبل البليدة قبل التربص الذي أجرته التشكيلة في تونس، كنا قد سألنا المدرب عساس عن رأيه في اللاعبين الشبان الذين أثاروا انتباهه في الهجوم، فقال إن هناك لاعبين سيكونون مستقبل البليدة مثل بن جيلالي ومختاري. وكان من المفترض أن مثل هذا الكلام يجعل مختاري يبذل مجهودات مضاعفة حتى يكون في مستوى الكلام الذي قاله عنه مدربه، لكنه كاد يحول إلى الأواسط لولا أن عساس بالتشاور مع زعيم قررا الاحتفاظ به مع بقية رفاقه. عساس سيعمل الآن مع 34 لاعبا بعد الاحتفاظ بالخماسي الذي سبق ذكره في صفوف الأواسط وتدعيم التشكيلة بلاعبين من الأقسام السفلى، إضافة إلى إمكانية عودة إزيشال خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن المدرب عساس سيكون مضطرا إلى العمل مع 34 لاعبا. وهو عدد مرتفع للغاية وسيجعل المدرب في ورطة خلال المباريات التطبيقية والودية، حيث سيكون مضطرا إلى إقحام ثلاث تشكيلات كاملة. وهو ما لن يكون لا في صالح اللاعبين الأساسيين الذين لن يستفيدوا من أطول فترة ممكنة في اللعب ولا في صالح الفريق الذي قد يعرف احتجاجا من طرف اللاعبين الذين لا يشاركون بانتظام. ---------------- بلقاسم يريد البقاء في الفريق أبدى المهاجم بلقاسم رغبته في البقاء مع التشكيلة البليدية بعدما تم تسريحه بداية هذا الأسبوع، خاصة بعدما علم ببقاء اللاعبين الخمسة الذين كان من المفترض تحويلهم إلى الأواسط. لكن من المستبعد أن توافق الإدارة على طلبه بالبقاء لأن الأمر يختلف معه، حيث تم الاستغناء عن خدماته بصفة نهائية، في حين أن بقية رفاقه كان يريد الطاقم الفني تحويلهم إلى الأواسط فقط قبل أن يتراجع ويمنحهم فرصة أخرى. مباراة ودية أمس أمام القليعة أجرت التشكيلة البليدية أمسية البارحة في حدود الساعة الرابعة ونصف مباراة ودية بملعب موزاية أمام نجم القليعة، وهي المباراة الودية الأولى في برنامج الفريق الذي يضم 7 مباريات أخرى. وسنعود إلى هذه المباراة بالتفصيل في عددنا المقبل. بعض اللاعبين يضحون بالإفطار من أجل التدريبات يضحي بعض اللاعبين “البرانية” الذين يقيمون بعيدا نوعا ما عن البليدة بالإفطار في وقته من أجل إنهاء الحصص التدريبية مع الفريق مثل الحارس ڤاواوي الذي وإن يغادر قبل نهاية الحصة بربع ساعة وأحيانا نصف ساعة، إلا أنه لا يصل إلى مقر إقامته قبل موعد الإفطار. ونفس الشيء مع المدافع خرباش الذي يقطن بالعاصمة رفقة بن طيب، وهناك أيضا حريزي الذي يصل في غالب الأحيان إلى جندل بعد الإفطار. -------------------- برنامج المباريات الودية انطلق أمس شرعت التشكيلة البليدية بداية من أمسية البارحة في سلسلة مبارياتها الودية السبع التي برمجها الطاقم الفني قبل انطلاق البطولة. وقد برمج الطاقم الفني ثلاث مباريات ودية هذا الأسبوع، الأولى كانت أمسية البارحة في حدود الرابعة مساء أمام نجم القليعة، والثانية ستلعب غدا الأربعاء أمام وداد تلمسان الذي يتربص في العاصمة. في حين أن المباراة الأخيرة المبرمجة لهذا الأسبوع ستكون بعد غد الخميس أمام اتحاد حجوط. الطاقم الفني سيبحث عن الانسجام بين الأساسيين ستكون المباريات الودية فرصة للطاقم الفني للاعتماد على التشكيلة الأساسية بالدرجة الأولى، لأن المباريات الودية التي لعبها الفريق خلال تربص تونس كانت بهدف الوقوف على إمكانات جميع اللاعبين مادام أن الطاقم الفني منح الفرصة فيها لجميع لاعبيه. لكن المباريات الودية السبع هذه المرة ستكون من أجل البحث عن تحقيق الانسجام بين الخطوط الثلاثة في التشكيلة الأساسية وضبط قائمة الأوراق الرابحة التي سيعتمد عليها المدرب في الاحتياط. حتى الأساسيين لازالوا غير واثقين من أماكنهم كان لنا حديث مع بعض اللاعبين الأساسيين الذين يعول عليهم الطاقم الفني هذا الموسم، واكتشفنا أنهم لازالوا غير واثقين من التواجد في التشكيلة الأساسية، فطلبوا معرفة ما إذا كان المدرب هو الذي قال إنهم أساسيون أم لا. وعندما أوضحنا لهم أن المباريات الودية التي لعبتها التشكيلة والرسم التكتيكي الذي ينتهجه عساس هذا الموسم يؤكد أنهم سيكونون في التشكيلة منذ البداية، إلا أنهم رغم ذلك يبقون متخوفين من تضييع أماكنهم في المباريات الودية المقبلة. مشيرين إلى أن تألق لاعبين آخرين وتراجع مستوى الأساسيين في هذه المباريات سيجعل الطاقم الفني يضحي ببعض العناصر. وهو ما يفسر رغبة كل لاعب في الحفاظ على مكانته وتقديم مردود جيد يقنع به المدرب. التنافس على أشده بين الاحتياطيين سيكون التنافس على أشده بين اللاعبين الاحتياطيين أيضا ربما من أجل إزاحة بعض اللاعبين الأساسيين أو على الأقل إقناع المدرب أنهم جاهزون للاعتماد عليهم كأوراق رابحة. ويمكن القول إن هناك لاعبين بإمكانهم الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية مع مرور جولات البطولة أو على الأقل المشاركة في المباريات كاحتياطيين، لأن المردود الذي قدموه في المباريات الودية يؤهلهم إلى ذلك على غرار المهاجم بلخير، المدافعين أوسعد وخرباش، والمهاجم بن جيلالي. الانسجام لا بد أن يتحقق في نفس السياق، فإن معظم اللاعبين يرون أنه لم يسبق لأي فريق في بطولة القسم الأول أن أجرى 14 لقاء وديا، لكن البليدة هذا الموسم لعبت هذا العدد من المباريات وهناك فرق أخرى أيضا بسبب الظرف الاستثنائي لبطولة هذا الموسم التي ستنطلق متأخرة بشهر ونصف مقارنة بالموسم الفارط على سبيل المثال. لذلك فإن الانسجام لا بد أن يتحقق على حد تعبير بعض اللاعبين قبل بداية المنافسة الرسمية. عساس: “هذه المباريات الودية ستفيدنا كثيرا” كشف المدرب عساس أن المباريات الودية التي ستلعبها التشكيلة قبل بداية الموسم ستكون مفيدة للغاية له وللاعبيه على حد سواء، حيث أشار إلى أنه كمدرب سيتمكن من ضبط التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها بصفة نهائية، وذلك بعد الوقوف على مردود لاعبيه الذين وضعهم في القائمة الأساسية. وسيقف أيضا على مدى تحسن الأداء الفني بعد سلسلة من المباريات الودية والحصص التدريبية. وأضاف أن اللاعبين دخلوا في جو المنافسة منذ المباريات الودية التي لعبوها في تونس، وستكون الفرصة مواتية أمامهم حتى يكونوا أكثر استعدادا ويصححوا أخطاءهم. ----------------------- بوقاسم: “من حقنا أن نتفاءل بلعب الأدوار الأولى بهذا التعداد” كيف هي أحوالك؟ لابأس والحمد لله، أنا أتدرب مع المجموعة بصفة عادية ويبقى المهم بالنسبة لي هو أني لم أضيع أي حصة تدريبية منذ بداية التحضيرات، وبالتالي أنا في أحسن استعداداتي الفنية والبدنية. وكيف تقضون أجواء هذا الشهر أنتم اللاعبين الذين تقطنون خارج البليدة؟ لا أخفي عنك أن أجواء العائلة في رمضان لا تجدها في أي مكان آخر، ونشعر بذلك في أعماق أنفسنا، لكن بما أن عملنا يحتم علينا الإفطار بعيدا عن العائلة، نحاول نحن اللاعبين أن نخلق أجواء عائلية فيما بيننا، وأعتقد أننا وفقنا في ذلك إلى حد كبير لأن الأمور بيننا تسير بشكل جيد. وهل أثرت فيكم التدريبات في النهار؟ لا، لم تؤثر فينا، فأنا شخصيا مرتاح لإجراء التدريبات قبل موعد الإفطار، ولا أعتقد أن بقية رفاقي يتأثرون وهذا لأننا عندما نبذل مجهودات كبيرة في التدريبات نجد أمامنا الإفطار مباشرة عند نهاية الحصة التدريبية. لذلك تجد كل لاعب يقدم كل ما عنده لأنه يعلم أنه سيصادف موعد الإفطار بعد نهاية الحصة. كيف هي الأجواء في الفريق؟ الأجواء عائلية ومثالية في الفريق، حيث نتدرب بكامل التعداد ومن دون أي مشكل بين اللاعبين أو بينهم وبين الطاقم الفني، وكل واحد منا يحاول التركيز على عمله بالدرجة الأولى من أجل الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية، خاصة أن المنافسة بين اللاعبين شديدة هذا الموسم بسبب ثراء التعداد. حتى أنت تتنافس مع ڤاواوي الذي يبقى مرشحا للعب أساسيا على حسابك؟ من هذا الجانب لا يوجد أي مشكل، فإذا قرر الطاقم الفني الاعتماد على ڤاواوي سأحترم ذلك، لأن هذا الحارس لا يحتاج إلى تعريف ويملك الخبرة اللازمة. لكن من حقي أنا أيضا أن أسعى إلى مكانة في التشكيلة الأساسية ويجب أن لا أفقد الأمل إلى غاية نهاية الموسم. ماذا تقول عن تعداد هذا الموسم؟ تعداد هذا الموسم هو الأحسن مقارنة بالموسم الفارط عندما كنا نعاني من نقص في بعض المناصب، فمثلا كان الطاقم الفني يجد مشكلا كبيرا في إيجاد المهاجمين الذين سيقحمهم، لكن هذا الموسم الأمور مخالفة تماما، فكثرة المهاجمين يجعل كل الأوراق متاحة أمام المدرب وكلهم يملكون مستوى جيدا وقادرون على اللعب في التشكيلة الأساسية بسهولة. تبدون متفائلين بلعب الأدوار الأولى بهذا التعداد؟ من حقنا أن نتفاءل بلعب الأدوار الأولى لأننا نملك حقا تشكيلة قادرة على رفع التحدي وقول كلمتها، لأننا أظهرنا من خلال المباريات الودية أننا نتقدم أكثر في التحضيرات والاستعداد البدني والفني على كثير من الفرق، وعلينا أن نستغل ذلك حتى نحقق نتائج إيجابية، خاصة في الشطر الأول من البطولة. الأنصار ينتظرون منكم الكثير هذا الموسم، ماذا تقول لهم؟ أقول لهم إنهم لن يمروا بسيناريو الموسم الفارط عندما عاشوه على الأعصاب، وكل ما نريده منهم هو الحضور بأعداد غفيرة إلى المدرجات والصبر علينا إلى غاية صافرة الحكم النهائية. وإذا لعبوا دورهم في المدرجات كما يجب فلن نخيبهم نحن فوق أرضية الميدان.