أخفق إتحاد حجوط في العودة بنتيجة إيجابية من تنقله الصعب إلى ملعب بن حداد بالقبة أول أمس بعد تعرضه إلى هزيمة قاسية على يد رائد القبة بهدفين مقابل صفر، وبذلك اصطدمت طموحات “الخضراء“ بفريق قوي أوقف زحف أشبال المدرب عربوش في سلم الترتيب في مواجهة لم يقدم فيها الاتحاد أداء مقنعا وظهر خلالها بوجه محتشم. وكادت النتيجة أن تكون أثقل لولا تألق الحارس مابلي وتصديه لعدة حملات من بن يحيى ورفاقه. وصمد الفريق 45 دقيقة فقط قبل أن يستسلم في بداية المرحلة الثانية وتهتز شباكه مستسلما للضغط المتواصل لأبناء القبة الذين سيطروا بالطول والعرض على أغلب مجريات اللعب وأضافوا الهدف الثاني، وهي النتيجة التي قد تجبر الطاقم الفني على إعادة حساباته في الجولات القادمة خاصة أن التشكيلة لازالت لم تضمن البقاء. الهزيمة كانت منتظرة وإذا كانت هذه الهزيمة قاسية نوعا ما نظرا لعودة الفريق القوية منذ بداية مرحلة العودة التي سجل فيها استفاقة ملحوظة فإن الطاقم الفني كان يدرك ما كان ينتظره في هذه المباراة وأكد في تصريحاته لنا طيلة الأسبوع أن أحوال تشكيلته ولاعبيه ليست على ما يرام ولا تبعث على الارتياح بسبب كثرة الغيابات في الحصص التدريبية خاصة في الاستئناف زيادة على معاناة الركائز من إصابات مختلفة أجبرته على تحديد التشكيلة الأساسية في آخر حصة تدريبية قبل اللقاء. التشكيلة صمدت 45 دقيقة ورغم الصمود طيلة المرحلة الأولى التي عرفت ضغطا رهيبا من القبة بدليل الفرص الكثيرة التي أهدرها حنيفي ورفاقه أمام التدخلات الموفقة للحارس مابلي الذي حافظ على نظافة شباكه، إلا أنه مباشرة بعد بداية الشوط الثاني اهتزت شباك الاتحاد الذي لم يستطع الرد رغم التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني والأكثر من ذلك أن التشكيلة تلقت ضربة موجعة بعد الطرد الذي تعرض له الحارس مابلي الذي حاول إنقاذ مرماه من هدف ثان بعد انفراد أحد المهاجمين به لكن الحكم قرر منحه ركلة جزاء قضى بها المحليون على أحلام الخضراء في العودة في النتيجة. الإتحاد كان خارج الإطار ولم يظهر الفريق على غير العادة بوجهه المعتاد منذ بداية مرحلة الإياب حيث كان خارج الإطار تماما في غياب أية مقاومة أو رد فعل من رفاق نياطي باستثناء لقطة بن زرڤة بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس بلهاني، حيث صال وجال أشبال العروي في أرضية الميدان وسيطروا على مجريات اللعب وضيعوا عددا هائلا من الفرص وتحكموا في الكرة خاصة أن التنسيق كان غائبا بين الخطوط الثلاثة للاتحاد وسط حيرة الطاقم الفني رغم التغييرات الثلاثة التي قام بها المدرب عربوش بإقحام كل من بادني، درزرار ولعمش. درزرار تحول إلى حارس في (د81) وشهدت (د81) طرد الحارس مابلي بعد عرقلته للمهاجم عمران وإعلان حكم اللقاء بهلول عن ركلة جزاء، وأمام استنفاذ الفريق للتغييرات الثلاثة المسموح بها اضطر الطاقم الفني إلى إسناد حراسة المرمى إلى وسط ميدان درزرار أمين الذي دخل بديلا في (د76) وسجلت عليه ركلة الجزاء.