كان محور الدفاع نقطة ضعف المنتخب الوطني في مباراته الودية أمام غينيا سهرة الأربعاء الفارط، إذ تمكن منتخب غينيا من العودة في النتيجة في الشوط الثاني من المباراة بسبب أخطاء فادحة في محور الدفاع الذي تراجع مردوده بشكل كبير في الشوط الثاني، إذ تمكّن مهاجمو المنافس من التوغّل بسهولة في منطقة دفاع "الخضر" وسجلوا هدفين بطريقة تكاد تكون مشابهة في ظل تراجع ملموس لمردود "الخضر". محور الدفاع يبقى نقطة ضعف "الخضر" وكشفت مباراة غينيا أن محور الدفاع يبقى نقطة ضعف المنتخب الوطني، إذ جرّب الناخب الوطني العديد من الحلول منها تشكيل محور مشكّل من مدافعين يملكان الخبرة ويتعلق الأمر بكل من بوڤرة وحليش اللذين لم يلعبا كثيرا في المواجهات الأخيرة، وقد فضّل حليلوزيتش تجريبهما في ظل عدم جاهزية بلكالام وتفضيله إشراك مجاني في وسط الميدان. حليش غير جاهز للمنافسة كما كشفت مباراة سهرة الأربعاء الفارط أنّ رفيق حليش غير جاهز بدنيا للمنافسة بسبب تأخره في الالتحاق بتدريبات فريقه، إذ لم يكن في المستوى المطلوب وارتكب أخطاء كثيرة أمام سرعة مهاجمي المنتخب الغيني الذي استغل ثقل محور الدفاع في الشوط الثاني ليعود في النتيجة، كما كاد أن يفوز بنقاط المباراة لولا القائم الذي رد كرة مهاجم غينيا في الدقائق الأخيرة من المباراة. وجود 3 مسترجعين قلّل النقائص في الشوط الأول ولعل من الأسباب الفنية التي جعلت دفاع "الخضر" ينهار في المرحلة الثانية من المباراة تغيير تنظيم اللعب، فبعدما اعتمد حليلوزيتش في الشوط الأول على ثلاثة مسترجعين في وسط الميدان وهو ما ساعد الدفاع على كسر محاولات المنافس في منتصف الميدان، فإنّ الثغرات ظهرت في الشوط الثاني بعدما أصبح يلعب بلاعبين اثنين فقط في الاسترجاع، وهو ما عقّد مأمورية حليش وبوڤرة في مراقبة تحركات مهاجمي غينيا في الشوط الثاني. حليلوزيتش لمّح إلى تواضع مردود حليش وقال حليلوزيتش عقب المباراة في الندوة الصحفية إنّ مردود بعض اللاعبين لم يكن في المستوى في هذه المباراة، وكان هناك تراجع ملحوظ في الشوط الثاني سمح للمنافس -الذي يملك حسب حليلوزيتش فرديات أفضل من المنتخب الجزائري- من معادلة النتيجة واستغلال أخطاء دفع المنتخب ثمنها غاليا على حد تعبيره.