أجرى سفير تايدر حوارا أمس مع صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية، كشف فيه العديد عن الأمور التي تخص مشواره الكروي واختياره اللعب للمنتخب الوطني على حساب تونس... وقال لاعب الإنتير الجديد في إجابته عن سؤال يتعلق بكون عائلة تايدر ممثلة بلاعب مع الجزائر وآخر مع تونس: "إنه أمر لطيف، لقد جعلت والدتي سعيدة جدا باختياري اللعب للمنتخب الجزائري، وحتى والدي كان سعيدا أيضا لأنه جزائري حتى هو في قلبه. إنه اختيار كروي ولكنه أيضا اختيار فضلته بسبب الجمهور، الحماس والجنون دائما وراء هذا المنتخب، وهذا ما فتنني، منذ أن كنت صغيرا وأنا أرى المباريات مع العائلة. وتأتي كرة القدم بعد كل هذا طبعا، لكن لا أنسى أبدا بأنني أملك دما تونسيا وجزائريا". "لا يمكن أن أحكم على مستواي مع المنتخب إلا بعد 10 سنوات" وتطرق تايدر أيضا للحديث عن مشواره القصير مع "الخضر" والذي بدأه رسميا في لقاء البينين شهر مارس الفارط، ورغم بدايته القوية بالألوان الوطنية، باعتباره نجح في تسجيل هدفين وقدم مستويات جيدة، إلا أن لاعب وسط الإنتير يرفض الحكم على مستواه إلا بعد مرور فترة طويلة، إذ قال خريج نادي غرونوبل في هذا الشأن: "لعبت لأول مرة أمام البينين، سجلت هدفا وقدمت كرة حاسمة، بعدها سجلت أمام رواندا وهو الهدف الذي أهلنا إلى اللقاء الفاصل في تصفيات المونديال، لكن دون بقية اللاعبين لم أكن لأفعل شيئا، وفي المشوار الدولي هناك 10 سنوات للحكم على مستواي وليس بعض اللقاءات، نملك هدفا مع هذا الجيل الذي أنا معه، وهو التأهل إلى مونديال 2014 ب البرازيل وسنقدم بذلك كل شيء لتحقيقه". "أنا مع الإنتير الآن لسبب واحد وهو أنني عملت كثيرا" أجاب الدولي الجزائري عن سؤال آخر يتعلق بتمكنه من الالتحاق ب الإنتير في ظرف قصير، وهو الذي كان لاعبا في الدرجة الثانية بألوان غرونوبل قبل موسمين فقط، بالقول: "هناك أسباب وراء انتقالي من الدرجة الثانية إلى الإنتير في ظرف عامين، كانت ساعات طويلة من العمل، شكوك عديدة، تضحيات كبيرة، مغادرة شاب إلى الخارج، هذا لا يفعله الجميع، لقد كانت تضحيات كبيرة فعلا، أعلم أين قدمت ولا أنسى أبدا من أين أتيت، لقد عملت كثيرا حتى أصل إلى ما أنا عليه الآن" كما أضاف تايدر قائلا: "لم أكن مرتبكا، لأنه كان لدي هدف في رأسي جئت من أجله، كنت أعرف سبب قدومي هنا، لعب كرة القدم وليس أمرا آخر، وضعت هذا الهدف في رأسي، وفي كل أيام التدريبات أقدم كل ما عندي". "عانيت كثيرا ولكنني جئت إلى إيطاليا للعب مع ناد كبير" كما تابع نجم بولونيا السابق الحديث عن تجربته في إيطاليا والتي انتقل إليها في سن 19 عاما فقط، حيث كشف بأنه صادف العديد من الصعوبات خلال بداياته، لكن هدفه كان واضحا منذ البداية وهو الانتقال إلى ناد كبير يوما ما، الأمر الذي حققه تايدر من خلال انضمامه في الأيام الفارطة إلى إنتير ميلان، وقال الدولي الجزائري مضيفا لكلامه: "نعم عرفت الصعوبات، لم يكن الأمر سهلا، لم أكن أعرف اللغة الإيطالية، لا أملك عائلة أو أصدقاء هنا، كنت الأصغر ضمن التعداد، كان هناك العديد من لاعبي الخبرة ولم يكن من السهل حجز مكانة، لكن مع العمل، خطوة بخطوة، تسلقت ونجحت في أخذ مكانتي، لعبت كأساسي في موسم كامل، وهو السبب في وجودي اليوم مع الإنتير، سيري آ دوري كبير وهدفي كان دائما اللعب مع ناد كبير". "خاطرت بمغادرة فرنسا صغيرا وكان من الممكن أن أفشل مثلما نجحت" كما تابع تايدر قائلا: "بعض اللاعبين لا يغادرون فرنسا ويفضلون البقاء للتعلم أكثر، أنا قمت بالمخاطرة، لأنني رأيت لاعبين آخرين خرجوا من فرنسا ونجحوا وهذا لم يخفني، إنها طبيعتي، كانت لدي الرغبة دائما للذهاب بعيدا. في كرة القدم لا توجد حقائق، الميدان فقط من يتكلم، لا توجد أسرار وبعملك تنجح... بالنسبة لي كانت تجربة ناجحة ولكن كان يمكن أن تكون سيئة، لكن أقول أن الدوري الإيطالي ليس سهلا، لا يجد الشبان الفرصة كثيرا للعب" وتحدث لاعب "الخضر" عن النجم الفرنسي يوري جوركاييف الذي لعب بدوره ل غرونوبل والإنتير: "يوري جوركاييف، إنه معروف هنا في ميلانو، جوركاييف هو جوركاييف وأنا سفير تايدر، وينتظرني عمل كبير، قدمت إلى ناد كبير ولكنها ليست النهاية، بالعكس، علي الآن تقديم المزيد للذهاب بعيدا". "ماتزاري مدرب كبير والإنتير قادر على منافسة جوفنتوس" كما تكلم تايدر عن مدربه الجديد والتر ماتزاري، حيث قال: "المدرب ماتزاري نعرفه، لقد قضى أياما جميلة مع نابولي، إنه مدرب كبير محبوب كثيرا في إيطاليا، قال لي ببساطة إنه يعرفني بفضل الموسمين اللذين قدمتهما مع بولونيا في الدوري الإيطالي، وطلب مني مواصلة العمل للتطور، جئت هنا للتعلم، والعمل هو ما سيسمح لي بتحقيق ذلك" وعن حظوظ الإنتير هذا الموسم في الدوري الإيطالي في ظل وجود جوفنتوس، أضاف لاعب "الخضر": "بالتأكيد فإن جوفنتوس هو المرشح، فهو فريق كبير جدا وبطل، بالطبع سيكون هو المرشح، لكن لا يجب أن ننسى بأن الإنتير ناد كبير وفاز بكل شيء من قبل، الأهداف لا أعرفها شخصيا، المدرب طلب منا العمل وتبليل القميص وتقديم كل ما لدينا فوق الميدان، وبالعمل كل شيء ممكن".