تتجه الأنظار أمسية اليوم بداية من الساعة 18:00 إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو الذي سيحتضن قمة الجولة الثانية التي ستجمع بين الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر شبيبة القبائل وفريق الأحلام اتحاد العاصمة... اللّذان ستكون لهما مهمة تأكيد البداية الموفقة المحققة في الجولة الأولى بعد أن عادت الشبيبة من خارج القواعد بفوز ثمين أمام مولودية العلمة ب 4-3، بينما قصف الاتحاد مولودية بجاية بأربعة أهداف مقابل هدف، وسيسعيان إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي من أجل تحقيق الانطلاقة الموفقة في هذا الموسم الجديد، وبالنظر إلى حجم المتنافسين الشبيبة والاتحاد وتاريخ المواجهات بينهما، يدرج أنصار الفريقين هذه المباراة ضمن مواجهات "الكلاسيكو" ويريدون الاستمتاع بعروض كروية جميلة. الشبيبة في أول ظهور بتيزي وزو ومطالبة بإسعاد الجماهير وستكون مواجهة اليوم خاصة بالنسبة للشبيبة التي ستدشن ملعب أول نوفمبر هذا الموسم في أول لقاء رسمي، باعتبار أن مباراة الجولة الأولى كانت خارج القواعد وتمكّن الكناري من العودة إلى الديار بفوز ثمين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أمام مولودية العلمة، الأمر الذي يجعل زملاء القائد علي ريّال أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية أخرى في أول ظهور رسمي لهم في تيزي وزو أمام جمهورهم العريض، لكن الأمور ستكون مختلفة اليوم خاصة أن مواجهة الغريم التقليدي اتحاد العاصمة تختلف عن باقي المواجهات. اللاعبون على أتم الاستعداد ويرغبون في فوز ثانٍ من جهتهم أجمع لاعبو الشبيبة على أن الفريق على أتم الاستعداد لخوض مباراة الاتحاد في أحسن الظروف، إذ أنهم يؤكدون على أن التحضيرات التي قاموا بها كانت إيجابية للغاية وسمحت لهم باسترجاع كامل لياقتهم البدنية وتصحيح الأخطاء المرتكبة في مواجهة العلمة، كما أنهم يرغبون في الحفاظ على الهدوء الذي يعيشه الفريق بعد تحقيقهم الفوز الأول خارج القواعد. آيت جودي يصرّ على الفعالية ويخشى الأخطاء الدفاعية من جهته، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية المدرب آيت جودي يصر على تأكيد الفعالية في مباراة اليوم أمام الاتحاد وتكرار سيناريو المواجهتين الأخيرتين أمام العلمةوالمسيلة اللتين سجلت فيهما الشبيبة تسعة أهداف، ويعوّل كثيرا على يسلي، مساعدية وإيبوسي، بالمقابل فإن أكثر ما يخشاه آيت جودي هو ارتكاب الأخطاء الدفاعية التي جعلت الكناري يتلقى ثلاثة أهداف كاملة أمام العلمة، وهذا ما يريد الطاقم الفني القبائلي تفاديه في مواجهة اليوم التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إليه. عسلة سيعود ومسؤوليته ستكون كبيرة مثلما كان منتظرا، لن تعرف التشكيلة القبائلية التي سيعتمد عليها المدرب آيت جودي اليوم تغييرات كثيرة مقارنة بالتي اعتمد عليها في أول جولة، إذ أنه يرغب في الحفاظ على استقرار الفريق، ومن المنتظر أن يعتمد الطاقم الفني على خدمات الحارس مليك عسلة الذي سيسجل عودته إلى أجواء المنافسة بعد تضييعه اللقاء الأول بسبب الإصابة، إذ ارتأى آيت جودي أن يحضره لهذا اللقاء الهام، وستكون مسؤولية عسلة كبيرة خاصة أن الخطأ ممنوع في أول ظهور للكناري في تيزي وزو. "الكناري" يعوّل على مساندة الأنصار لتحقيق الفوز الثاني وبعد الانطلاقة الموفقة التي حققتها الشبيبة في أول جولة من البطولة أمام مولودية العلمة وعودتها إلى الديار بكامل النقاط، تمكنت من كسب ثقة الجمهور القبائلي الذي آمن بهذه التشكيلة ويستعد للتنقل بأعداد كبيرة اليوم السبت إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لمساندة الفريق على أمل تحقيق الفوز الثاني على التوالي، خاصة أنّ اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني لم يكفّوا عن توجيه نداء إلى الجمهور ومطالبته بتنقل قوي يرفع معنويات زملاء صدقاوي ويمارس الضغط على المنافس الذي لن يكون لديه سوى 1000 مناصر. الاتحاد بأحسن هجوم في مواجهة ثالث أضعف دفاع وبالمقابل، سيدخل أصحاب الزيّ الأحمر والأسود اللقاء بنية تأكيد الفوز العريض في الجولة الماضية أمام مولودية بجاية، ولكن عزيمتهم تصدم بفريق اسمه شبيبة القبائل المتألق في الجولة الأولى، وهو تألق قابله ضعف دفاعي جعله يتلقى ثلاثة أهداف كاملة، وهو الأمر الذي سيكون في صالح هجوم الاتحاد المتألق برباعية في الجولة الأولى. حيث سيكون أحسن هجوم في مواجهة دفاع ارتكب الكثير من الأخطاء، وهو ما سيحاول من خلاله العاصميون الوصول إلى شباك الكناري. دفاع الاتحاد قويّ ولكن هجوم الشبيبة مخيف وفي الجهة المقابلة، سيكون دفاع الاتحاد الذي تلقى هدفا واحدا في الجولة الأولى مطالبا بالحذر أكثر من أيّ وقت مضى، لأنه سيلعب أمام هجوم تألق هو الآخر برباعية كاملة. ولذا فالمعطيات المتباينة ستزيد من الإثارة والتنافس، لأن كل فريق يسعى لتأكيد تألقه في الجولة الأولى. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن القمة الكروية تعد بالكثير، ومحظوظ من سيتابع اللقاء من مدرجات ملعب أول نوفمبر. "كوربيس" سيعتمد على (4/4/2) و (3/4/3) ومن الناحية التكتيكية، سيدخل المدرب الفرنسي المباراة بخطة دفاعية حذرة تعتمد أساسا على أربعة مدافعين ومثلهم في الوسط، في حين أن الهجوم سيكون مشكلا من لاعبين فقط، وهذا وفق الخطة الكلاسيكية 4/4/2، والتي قد تتحوّل حتى إلى 4/5/1 في حال الإحساس بخطر أكثر. أما في حال امتلاك الكرة فإن الخطة ستتحوّل إلى 3/4/3، حيث يتحوّل إما فرحات أو جديات إلى مهاجم لمساعدة الثنائي زياية – "أندريا"، كما سيصعد بدبودة أو مفتاح في الرّواق للمساعدة في توزيع الكرات ناحية المهاجمين. فرحات سيكون وسط ميدان عوض مهاجم وسيكون فرحات وسط ميدان هجومي رفقة جديات عكس المباراة السابقة أين كان مهاجما صريحا على الجهة اليسرى. وسيعتمد المدرب كوربيس على خفة وقوة فرحات لغلق المنافذ على مستوى الوسط في حال ضياع الكرة، وبطبيعة الحال خفته في الصعود في الرّواق من أجل تشكيل خطر على دفاع المنافس. الاتحاد يبحث عن البقاء في الرّيادة وفيما يخصّ الحسابات، فإن الاتحاد يحتلّ المركز الأول من أول جولة، وهذا بفارق الأهداف، فهو الفريق الوحيد الذي سجّل نتيجة بفارق ثلاثة أهداف، وهو ما جعله يتصدّر البطولة عقب مباراة واحدة، وعليه فإن الإطاحة بمنافس اسمه شبيبة القبائل سيضمن على الأقلّ التواجد في المركز الأول على الأقل مناصفة مع الفرق الأخرى المرشّحة لتسجيل الفوز الثاني على التوالي. وعليه فإن أبناء المدرب كوربيس يملكون فرصة لتأكيد تألقهم في المباراة الأولى. ------------------- عواج: "أعرف بدبودة جيداً وسأفوز عليه مثل الموسم الفارط" في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية مع اقتراب موعد الكلاسيكو الذي سيجمعكم باتحاد العاصمة؟ أعتقد أن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل التشكيلة القبائلية، إذ أن جميع اللاعبين يحاولون تقديم أفضل ما لديهم منذ بداية التحضيرات حتى يكون الفريق على أتم الاستعداد لهذا الموعد، نحن نعمل بكل جدية وندرك حجم المسؤولية التي تنتظرنا في هذه المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، خاصة أنها أول مواجهة رسمية لنا في تيزي وزو وأمام جمهورنا، يجب أن يكون العرس الكروي مكتملا ونقاسم أنصارنا الفرصة بالفوز الثاني على التوالي الذي نريد تحقيقه. كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ أرى أنه من الصعب توقع مجريات هذه المواجهة اأنها ستجمع بين فريقين قويين ولهما سجل حافل بالألقاب، أكيد أنّ المأمورية ستكون صعبة على كلا التشكيلتين اللتين ترغبان في تأكيد البداية الموفقة لهما بعد فوزهما في الجولة الأولى، وكل ما يمكنني قوله إننا نملك الأفضلية بما أننا سنلعب أمام جمهورنا الذي ننتظر منه حضورا قويا لمساندتنا وفوق أرضية ميداننا، لكن هذا لن يعني أننا ضمنا فوزنا من الآن بل على العكس يجب أن نحافظ على تركيزنا حتى آخر دقيقة. ألا تشعرون بنوع من الضغط مع اقتراب موعد اللقاء؟ لا نخفي أننا نعيش الضغط منذ بداية الموسم حتى نهايته، وهذا أمر طبيعي بالنسبة إلى كل لاعب يملك الرغبة في تحقيق النتائج الإيجابية، ثم أنه في مثل هذه المواجهات المهمة والكبيرة الضغوط يكون شديدا دائما، لكن يجب أن يكون ذلك إيجابيا بالنسبة إلينا ولا يجعلنا نفقد السيطرة على أعصابنا خلال مجريات اللقاء، يجب أن نحسن تسيير اللقاء كما ينبغي ونتفادى الدخول في طريقة لعب المنافس، وكل شيء سيكون على أحسن ما يرام. مباراة الاتحاد ستعرف مشاركة زميلك في المنتخب المحلي بدبودة الذي توعّد بالتغلب عليك، ما هو رد عليه؟ بدبودة أكثر من صديق بالنسبة وأعتبره أخا لي، وتجمعنا علاقة وطيدة خاصة عندما نكون سوية في تربصات المنتخب الوطني، تسعدني رؤيته هذا السبت في تيزي وزو وستكون مواجهة أخوية، لكن فوق الميدان سيتغير كل شيء، المشاعر ستكون جانبا وسأقدّم أفضل ما لديّ للتغلّب عليه في كل الصراعات الثنائية خاصة أننا سنلتقي كثيرا بما أنه مدافع في الاتحاد. واجهته الموسم الفارط عندما كنت في مولودية وهران وتمكنت من التغلب عليه بهدفين مقابل صفر، هل ستكرّر هذا السيناريو؟ لم لا، فعلا لقد تواجهنا الموسم الفارط في وهران وكانت الكلمة الأخيرة من نصيبنا وفزنا على الاتحاد بهدفين مقابل صفر، وهذا ما سأحاول تكراره مع الشبيبة، بدبودة أعرفه جيدا وأعرف نقاط قوته ونقاط ضعفه وسأفوز عليه مرة أخرى، وبعد نهاية المباراة سأصافحه وأتمنى له حظا موفقا في المناسبات الموالية (يضحك). هل تحدثتم هذا الأسبوع عن الكلاسيكو؟ كنا على اتصال دائم من قبل عن طريق الهاتف والرسائل القصيرة، لكن هذا الأسبوع لم نتصل ببعضنا البعض ولم نتحدث عن المباراة، خاصة وأن كل واحد مهتم بشؤونه وبالتحضير، كل لاعب مرتبط بالتزاماته مع فريقه ومن الضروري أن يقدم أفضل ما لديه خلال الأسبوع حتى يكون جاهزا لموعد المباراة. هل تعتقد أن الشبيبة جاهزة لهذه المباراة الهامة؟ بالنظر إلى عملية التحضيرات التي قمنا بها خلال هذا الأسبوع، وخصوصا المباراة الودية التي لعبناها هذا الأسبوع أمام وفاق المسيلة التي سمحت لنا بتصحيح بعض الأخطاء والحفاظ على أجواء المنافسة، يمكن القول إننا جاهزون لمباراة الاتحاد التي تعتبر مباراة مثل بقية المواجهات، صحيح أن المباراة في حد ذاتها تعتبر خاصة بالنسبة للشبيبة لكنها لن تخرج عن المألوف باعتبار أننا مطالبون بالفوز وتحقيق ثاني نتيجة إيجابية لنا على التوالي لتأكيد انطلاقتنا القوية. وجدت بعض الصعوبات في المواجهة الأولى أمام مولودة العلمة ولم تظهر بمستواك الحقيقي، لماذا؟ لا أخفي أني لم أكن راضيا بالمستوى الذي قدمته أمام مولودية العلمة، وأعتقد أن الأمر يعتبر طبيعيا بما أنها كانت أول مواجهة رسمية لي مع فريقي الجديد شبيبة القبائل، كما أن تلك المواجهة تميزت بالاندفاع البدني الذي لم يسمح لنا بإظهار كامل إمكاناتنا، لكن مع مرور الوقت سأتأقلم مع الوضع كما ينبغي ولم لا تكون مواجهة الاتحاد مواجهتي وأصنع الفارق فيها، وأنا متفائل جدا هذه المرة. من المنتظر أن تعرف هذه المواجهة حضورا جماهيريا كبيرا، ماذا يمكن أن تقول لأنصار الشبيبة الذين ينتظرون منكم الكثير؟ أولا أنا مشتاق لاكتشاف الجمهور الحقيقي للشبيبة في أول مباراة لنا في تيزي وزو، نتفهم جيدا أنصار كل فريق ورغبتهم في تحقيق النتائج الإيجابية، من جهتنا سنعمل على عدم تخييب ظنهم وسنحاول جعلهم يقاسمونا فرحتنا بالفوز الثاني على التوالي، كل ما أطلبه أن يكونوا بقوة هذا السبت لمساندتنا ورفع معنوياتنا، ليس هناك أمر أحب لأي لاعب من اللعب أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها. ------------------------ الاتحاد لم يفز في تيزي وزو منذ 96/97 والشبيبة تريد الحفاظ على التقاليد بعد أسبوع من التحضيرات المكثفة ستلعب التشكيلة القبائلية أولى مبارياتها هذا الموسم في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة، ورغم أن هذه المواجهة تعتبر ذات طابع خاص بالنظر إلى حجم المنافسين، إلا أن المدرب آيت جودي لم يشأ تسطير برنامج خاص خلال عملية التحضيرات، واكتفى بالتركيز على تصحيح الأخطاء المرتكبة في الجولة الأولى أمام مولودية العلمة والمتمثلة في الهفوات على مستوى الخط الدفاعي. وبالنظر إلى الحساسية الموجودة بين التشكيلتين منذ زمن طويل من المنتظر أن تعرف مواجهة اليوم حضورا جماهيريا كبيرا، خاصة أن المواجهات بين الطرفين دائما تكون قوية وتلعب على تفاصيل صغيرة، ولا تنتهي بنتائج عريضة سواء في تيزي وزو أو في بولوغين، وبلغة الحسابات نجد أنّ الغلبة في مثل هذه المباريات تكون دائما لأصحاب الأرض، ولو أن الاتحاد تمكن في عدة مناسبات من فرض نفسه على التشكيلة القبائلية في ملعب أول نوفمبر، ويعود آخر فوز للاتحاد في تيزي وزو إلى موسم 96/97 عندما تمكّن الاتحاد من العودة إلى الديار بفوز ثمين بهدف دون رد من إمضاء بلال دزيري، ومنذ ذلك الموسم لم يفز الاتحاد على الشبيبة في تيزي وزو. أبناء "سوسطارة" حقّقوا 4 تعادلات في السنوات الأخيرة وإذا كان آخر انتصار لأصحاب الزي الأحمر والأسود في تيزي وزو يعود إلى 16 سنة، فإن تشكيلة اتحاد العاصمة تمكنت بعد ذلك من فرض التعادل على "الكناري" أربع مرات، وكان ذلك في موسم (97/98) بنتيجة هدف مقابل هدف، (2008/2009) بتعادل سلبي، تعادل آخر حققته تشكيلة الاتحاد سنة (2009/2010) بهدفين في كل شبكة وآخر تعادل بين الفريقين كان موسم (2011/2012) بدون أهداف، وهذا يعني أن الاتحاد يعتبر منافسا عنيدا للشبيبة في تيزي وزو، وهذه الأخيرة مطالبة بتوخي الحذر اليوم. اللاعبون لا يتحدّثون إلا عن الفوز أجرت التشكيلة القبائلية أمسية أمس آخر حصة تدريبية لها تحضيرا لمواجهة اليوم أمام الاتحاد، ولا شك أن الضغط اشتد كثيرا في ال 24 ساعة الأخيرة قبل موعد الكلاسيكو، غير أن المدرب آيت جودي وببرمجته لتربص مغلق قبل يومين من المباراة تمكن من الحفاظ على أعلى درجة من تركيز لاعبيه لهذا الموعد الهام، إذ أن زملاء القائد ريّال فهموا الرسالة كما ينبغي ولا يتحدثون إلا عن الفوز، خاصة أنهم يدركون أن تحقيق الفوز في أول مباراة بتيزي وزو سيجعلهم يكسبون أكثر ثقة الأنصار ويتابعون المهمة في هدوء تام. --------------------- آيت جودي:"كونوا رجالا مثلما كنتم أمام العلمة وأكّدوا أنكم قادرون على رفع التحدّي" وجّه المدرب عزالدين أيت جودي، عشية المباراة التي تنتظرهم مساء اليوم أمام الغريم اتحاد العاصمة، لحساب الجولة الثانية من عمر البطولة الوطنية، والمباراة الأولى بملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو، بعض الكلام للاعبيه لتحفيزهم ووضعهم في أجواء المباراة، وحاول أن يقدّم لهم بعض التعيلمات التي يراها ضرورية لصنع الفارق. وأوّل ما بدأ به كان الدور الممتاز الذي لعبوه في مباراة الجولة السابقة أمام مولودية العلمة عندما عادوا بفوز ثمين جدا بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، وقال لهم بالحرف الواحد: "لقد أثبتم في المباراة السابقة أمام مولودية العلمة قدرات هائلة جدا وأدّيتم مباراة الرجال. لقد أبهرتم كل المتتبعين للمباراة، ولهذا اريد أن تكونوا رجالا هذه المرّة أيضا وتؤدّوا مباراة بنفس الكيفية التي أدّيتموها أمام العلمة. أعلم أنكم قادرون على رفع التحدّي وتحقيق الهدف الذي من أجله سندخل مباراة هذا السبت". "ثقتي فيكم كبيرة جدّا وأتمنى أن لا تخيّبوني" ثم حاول أيت جودي بعد ذلك في الاجتماع الذي عقده مع اللاعبين خصيصا لمباراة مساء اليوم أمام اتحاد العاصمة، أن يزرع فيهم الثقة في النفس ويحرّرهم من كلّ الشكوك التي تحوم حول المباراة، وقال لهم في هذا الصدد :"صحيح المباراة التي تنتظركم هذا السبت ليست سهلة على الإطلاق، فحتى إن كنا سنلعبها فوق أرضية ميداننا، إلا أنها تبقى مباراة عادية جدا ولا تخرج من هذا المنطلق. أؤكد لكم أن ثقتي في إمكاناتكم كبيرة جدا، وأعلم جيدا أنكم عازمون على تحقيق الفوز، وأعلم جيدا أيضا أني أوّل من يؤمن بقدراتكم وإمكاناتكم، ولا أتمنى أن تخيّبوني في هذه المباراة التي نعلق عليها آمالا كبيرة". "أثبتوا للجميع أن الفوز على العلمة ليس صدفة" ثم تطرّق أيت جودي إلى بعض الكلام الذي قيل مباشرة بعد عودة التشكيلة القبائلية بفوز ثمين من العلمة، أين أشار البعض أن هذا الفوز جاء من باب الصدفة، ومن أجل ذلك تحدّث أيت جودي عن هذه النقطة بالذات وصرّح لهم قائلا: "تعلمون جيّدا أن البعض يؤكدون أن الفوز الذي عدنا به من العلمة جاء من باب الصدفة، ولهذا أريد منكم أن تثبتوا للجميع أن فوزكم في الجولة الماضية لم يكن من باب الصدفة، بل جاء بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتموها فوق الميدان، وهذا لن يتأتى إلا بعد أن تنهوا المباراة أمام الاتحاد بفوز، وبذلك ستؤكدون للجميع أن الفوز على العلمة كان حقيقة الميدان وليس صدفة". "جنّبوا أنفسكم الضغط وركزوا جيّدا على ما ينتظركم فوق الميدان" وبعد أن لاحظ مدرب الكناري والطاقم الذي يعمل إلى جانبه أن بعض العناصر تشعر بنوع من الضغط لاسيما مع اقتراب موعد المباراة، تفطن أيت جودي لهذا الأمر واستوقف لاعبيه عند هذه النقطة بالذات وكشف لهم: "أعلم جيدا أن أغلبية اللاعبين منكم يشعرون بضغط المباراة، وهذا أمر عاد جدا بما أنكم تريدون تحقيق الفوز، لكن أنا بدوري أقول لكم: عليكم أن تجنبوا أنفسكم الضغط الكبير، وفي مقابل ذلك يجب عليكم أن تركزوا جيدا على المباراة والتفكير في الكيفية التي ستحسمون الأمر لصالحكم". "ستلعبون أوّل مباراة داخل القواعد وبالتالي لا تخيّبوا أنصارنا" واغتنم مدرب الشبيبة هذه الفرصة أيضا لينبّه لاعبيه إلى أمر يعتبره في غاية الأهمية، وهو أن مباراة مساء اليوم أمام الاتحاد تعدّ الأولى بملعب أول نوفمبر، وينتظر أن يعرف اللقاء إقبالا كبيرا من عشاق الكناري لاسيما بعد النتيجة الرائعة التي حققها رفقاء يسلي في مباراة الجولة الماضية أمام مولودية العلمة. وقال أيت جودي للاعبيه في هذا الصدد: "يجب أن تعلموا أن مباراة هذا السبت أمام الاتحاد تعتبر الأولى التي نلعبها فوق أرضية ميداننا هذا الموسم، وبعد النتيجة الإيجابية التي عدنا بها في مباراة الجولة الماضية أمام مولودية العلمة، من المنتظر أن تعرف المباراة إقبالا كبيرا من أنصارنا الذين سيتنقلون بقوة لمساندتنا مثلما فعلوا في اللقاء الماضي. ولهذا لا أريد أن نخيّبوهم على الإطلاق، بل علينا أن نحقق الفوز من أجلهم، وهذا متوقف عليكم". "لا أريد أن نضيّع النقاط داخل القواعد وأعلم أنكم قادرون على ذلك" وقبل أن يسمح للاعبين بالعودة إلى غرفهم بفندق "عمراوة"، عرّج أيت جودي للحديث عن أهمية نقاط مباراة اليوم أمام اتحاد العاصمة، حيث أكد لهم أن الفوز سيبقيهم في الصفّ الأول ويحفزهم أكثر لمواصلة الجولات المقبلة بمعنويات مرتفعة، مؤكدا لهم أيضا أن كلّ المعطيات تعدّ في صالحهم، ولخّص ذلك في قوله: "صراحة، لا أريد أن نضيّع ولا نقطة واحدة في جميع المباريات التي نلعبها فوق أرضية ميداننا، ولهذا أرى أن الفرصة مواتية لذلك في هذه المباراة التي سنلعبها أمام الاتحاد. أعلم جيدا أنكم قادرون على ذلك، واغتنموا فرصة استقبالكم فوق أرضية ميدانكم، ولعبكم للمباراة أمام جمهوركم.. والفوز يعني أننا نضاعف حظوظنا أكثر فأكثر لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها. أوصيكم بأمر مهمّ أيضا، وهو أن تطبّقوا جميع التعليمات التي نقدّمها لكم إن كنتم تريدون فعلا الفوز". أيت جودي ينفرد ب عسلة ويحفزه على أداء مباراة كبيرة كشف لنا أحد أعضاء الطاقم الفني، أن المدرب عزالدين أيت جودي بعدما أنهى حديثه مع اللاعبين في الاجتماع الذي عقده معه عشية المباراة، طلب من الحارس عسلة عدم المغادرة، وتحدّث معه وجها لوجه حول المباراة التي تنتظرهم مساء اليوم أمام الاتحاد، وباعتبار أن عسلة سيخوض المباراة الأولى له في بطولة هذا الموسم، كونه لم يشارك في لقاء الجولة الماضية أمام العلمة. وحاول أيت جودي أن يحفزه بطريقته الخاصة لأداء مباراة كبيرة، حيث أكد له أنه قادر على صنع الفارق وقيادة فريقه إلى الفوز، خاصة إذا تمكن من التصدّي لمحاولات المنافس، كما طلب منه الابتعاد عن الأخطاء التي من شأنها أن تعقد مأمورية زملائه، لكن عسلة طمأن كثيرا مدربه. ------------------------------ مساعدية: "لا مجال لتضييع النقاط ولابد من التأكيد أمام الاتحاد" "سأستغل أول فرصة تتاح لي لكي أسجّل" كيف كانت التحضيرات لمباراة هذا السبت أمام اتحاد العاصمة (الحوار أجري أمس)؟ التحضيرات كانت عادية جدا ولا تختلف عن التحضيرات التي قمنا بها لمباراة العلمة، صحيح أن المباريات تختلف من العديد من الجوانب لكن التحضيرات تبقى نفسها، لقد قمنا بالاستعدادات من جميع الجوانب ولا أخفي عليكم أنّ معنوياتنا مرتفعة جدا لخوض هذا اللقاء لاسيما بعد الفوز الذي عدنا به في مباراة الجولة السابقة من أمام مولودية العلمة والذي جعل إرادتنا تقوى أكثر لمواصلة بقية المباريات بنفس الكيفية وبنفس العزيمة أيضا. هل يمكن أن نقول إنكم مستعدّون لهذه المباراة؟ نعم يمكن أن نقول إننا مستعدّون كل الاستعداد للمباراة التي تنتظرنا هذا السبت أمام اتحاد العاصمة، كما قلت لكم لقد باشرنا التحضيرات منذ عودتنا من العلمة في ظروف جيدة جدا واللاعبون محفزون جدا لكسب الرهان مجددا ولتحقيق الفوز الثاني على التوالي، أؤكد لكم أن الحصص التدريبية السابقة التي أجريناها والمباراة الودية التي لعبنها الثلاثاء الماضي أمام وفاق المسيلة كشفت عن عدة معطيات إيجابية تتعلق باستعداداتنا لمباراة هذا السبت، وأتمنى أن نوفق هذه المرة أيضا وننهي المباراة لمصلحتنا. الجميع يؤكّدون أن لقاء الاتحاد سيكون مختلفا تماما عن مباراة العلمة، فماذا يمكن أن تقول؟ نحن أيضا نعتبر لقاء الاتحاد مختلفا عن لقاء مولودية العلمة وسيكون مختلفا عن بقية اللقاءات الأخرى، لأن معطيات المباريات تختلف من لقاء إلى لقاء، فكل مباراة لها مميزاتها وخصائصها ولا يمكن أن تتشابه فيما بينها، لهذا علينا أن نكون مستعدّين لهذا الأمر، فمباراة مولودية العلمة أصبحت اليوم من الماضي ولابد أن نركّز كثيرا على مباراة اتحاد العاصمة، ولابد أيضا أن نفكر في الكيفية التي ستمكننا من حسم الأمور لمصلحتنا، صحيح أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة خاصة أن الاتحاد تمكن هو الآخر من تحقيق فوز في الجولة السابقة وهو ما سيجعله بمعنويات مرتفعة وسيحاول أن يضيف نتيجة إيجابية أخرى حتى يتحفز أكثر، لكن نحن بدورنا سنسعى للفوز مهما كلّفنا الأمر. هل تظن أنّ خوض المباراة فوق أرضية ميدانكم عامل محفّز لإضافة الفوز الثاني على التوالي؟ طبيعة الحال خوض أية مباراة داخل القواعد يساعدنا كثيرا لأننا سندخل المباراة من دون أي ضغط أو شيئا آخر من هذا القبيل، كما لا ينسى الجميع أيضا أن الشيء الذي يحفزنا أكثر على تحقيق الفوز أن المباراة التي سنلعبها أمام الاتحاد هذا السبت ستكون الأولى لنا فوق أرضية ميداننا، لهذا لا نريد أن نضيع فرصة الظفر بالنقاط الثلاث، على كل حال اللاعبون واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم في هذا الموعد، وندرك جيدا أنه لا مجال لتضييع النقاط فوق أرضية ميداننا وبالتالي لا سبيل لذلك إلا بتحقيق الفوز على الاتحاد. دون شك هذه المباراة ستعرف ضغطا شديدا خاصة أنها الأولى بالنسبة لكم فوق أرضية ميدانكم وستسعون لتحقيق الفوز لتفادي سيناريو الموسم الماضي أليس كذلك؟ صحيح جميع المباريات التي نلعبها تعرف ضغطا رهيبا في كل مرة وهذه هي طبيعة المباريات البطولة المحترفة الأولى، لكن أقول أيضا إننا مستعدون كل الاستعداد من هذه الناحية لأننا كما قلت لكم حضّرنا جيدا لهذا الأمر ولا يمكن أن يكون عائقا أمامنا، بل خوض المباراة فوق أرضية ميداننا وأمام جمهورنا سيحفزنا أكثر على بذل جهود إضافية من أجل أن نكون في الموعد أن نحسم الأمر لمصلحتنا، أما بالنسبة للموسم الماضي فقد طوينا صفحته نهائيا ولم نعد نفكر في هذا الأمر إطلاقا، بل ما يهمّنا هو ما ينتظرنا مستقبلا. لم تسجّل في المباراة السابقة أمام العلمة فهل ستفعلها هذه المرة أمام الاتحاد؟ صحيح الحظ لم يسعفني لكي أسجل في مباراة الجولة الماضية أمام مولودية العلمة، لكن أعتقد أنه لا يهم من يسجل بل ما يهم أن يحقق فريقك للفوز، لقد أدينا مباراة في المستوى وعدنا بفوز ثمين جدا، أما عن مباراة الاتحاد سأعمل كل ما بوسعي لكي أسجل على الاتحاد هذه المرة وأجسّد فعالتي، صراحة نحن عازمون على رفع التحدي والظفر بالنقاط الثلاث. كلمة بالمناسبة لأنصاركم؟ في البداية أشكر أنصارنا جزيل الشكر على المساندة القوية التي قدموها لنا في المباراة السابقة أمام العلمة فقد شجعونا كثيرا وساهموا في تحقيق الفوز، ونحن بدورنا لم نخيبهم بل قمنا بواجبنا على أكمل وجه، وأغتنم الفرصة لكي أوجّه لهم نداء خاص لكي يتنقلوا بقوة لتشجيعنا أمام الاتحاد ونحتفل سويا بعد نهاية المباراة، ونؤكد لهم أننا نفكر كثيرا في إسعادهم وفي بذل جهود إضافية لكي يكونوا راضين عنا ونستمر سويا في مغامرة البطولة الوطنية، أتمنى أن تكون المساندة قوية هذه المرة أيضا حتى يكتمل العرس الكروي.