مرة أخرى يجتمع ميلية باللاعبين في محاولة منه لتخفيف الضغط المفروض عليه بسبب المستحقات العالقة، والتي كانت وراء الأزمة التي تمر بها جمعية الخروب منذ أسبوعين، وما تبع ذلك من توتر وصل إلى حدوث انقسامات بين اللاعبين، ورغم كثرة هذه الاجتماعات إلا أنه لا شيء تغيّر، على أساس أن رئيس “لايسكا” مازال يكتفي بتقديم الوعود وهو ما لا يعجب اللاعبين حتى وإن أبدوا عكس ذلك عند لقائهم به في كل مرة. ميلية يؤكّد غياب الأموال لقاء ميلية باللاعبين الذي كان بمقر الفريق ودام أكثر من نصف ساعة تحدّث فيه رئيس “لايسكا” عن الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق، معيدا كل ما قاله من قبل عن غياب الإعانات، ما جعل “لايسكا” تتخبط في هذه الوضعية، وقد حاول ميلية إقناع لاعبيه بأن الظروف المالية الصعبة الموجودة لا تسمح له بتسوية المستحقات العالقة في هذا الوقت ولهذا طالبهم بالصبر، لأنه الخيار الوحيد أمامهم، خاصة أنه لا يوجد حل آخر، ومع ذلك فإن ميلية وعد لاعبيه بتسوية كل الأمور العالقة دون أن يحدّد تاريخا معينا كما طالب مهداوي في حواره ل”الهدّاف” قبل 3 أيام. ... ويعترف أن هناك لاعبين لم يتحصّلوا على مستحقاتهم ولعل الجديد في لقاء ميلية الجديد باللاعبين هو تأكيده أن هناك لاعبين لم يتحصّلوا بالفعل على الشطر الأول من منحة الإمضاء دون أن يذكر أسماءهم، ومع ذلك اعتبر ميلية أن عددهم قليل مقارنة مع الذين تحصّلوا على الشطر الأول كاملا، مشيرًا إلى أن أغلبية المحتجين على المستحقات في الفترة الأخيرة هم من اللاعبين الذين يطالبون بالشطر الثاني وليس الأول كما يعتقد البعض، ورغم أن ميلية كان واضحا في هذه النقطة إلا أنه لا أحد من اللاعبين حاول التدخل ليفنّد رأيه، رغم أن الكلام بعيدا عن مقر الفريق يكون بمعنى آخر تماما. يعد بالتسوية عند دخول إعانة الولاية رغم أن ميلية لم يقدّم تاريخا محددا لتسوية مستحقات لاعبيه إلا أنه أكد لهم أن ذلك سيكون بدخول إعانة الولاية والتي من الممكن أن تدخل خزينة الفريق هذا الأسبوع والمقدرة ب800 مليون، وقد أصبحت هذه الإعانة آخر حل أمام ميلية لإخراج لاعبيه من الوضعية النفسية الصعبة التي يمرون بها، خاصة أنه لا توجد إعانة أخرى قبل نهاية الموسم، ولكن المشكل الذي قد يصادف ميلية هو أن ديون الفريق من مستحقات اللاعبين والمموّنين تفوق مبلغ ال800 مليون بكثير، وهذا ما قد يضعه أمام مشكل آخر، كما حدث عند توزيع إعانة البلدية والتي قدرت بثلاثة ملايير. مهداوي غاب عن الاجتماع فضّل مهداوي الغياب عن الاجتماع الذي عقده ميلية مع اللاعبين، وكان مهداوي أكد في حديثه ل”الهدّاف” أنه لن يحضر اجتماعا لا يسمع منه إلا الوعود، وكان بالفعل عند كلمته، حيث بقي في الفيلا، خاصة أنه كان مريضا، كما غاب عن الاجتماع أيضا الحارس عزيون على أساس أنه لم يحضر التدريبات بسبب الإصابة، في حين حضر بقية اللاعبين، خاصة أن ميلية فضل عقد الاجتماع بعد الحصة التدريبية لأول أمس، وهذا حتى يكون كل اللاعبين حاضرين. ميلية غاضب منه وانتقده بشدة ورغم أن مهداوي فضّل عدم التواجد في الاجتماع إلا أن ميلية تحدث عنه مطولا، وأظهر أنه غاضب جدا على ابن القليعة بعد تصريحاته الأخيرة ل”الهدّاف” والتي طلب فيها من رئيسه تحديد موعد للاعبين من أجل منحهم مستحقاتهم، وقد بدا ميلية غاضبا من خلال تمنيه بحضور مهداوي للاجتماع حتى يواجهه بأنه من بين اللاعبين الذين تحصلوا على مستحقاتهم وأن كل ما أدلى به لا يعكس الحقيقة تماما، ولكن غياب مهداوي فوّت على ميلية هذه الفرصة وجعله متّهما على خلفية ما قاله رئيس “لايسكا” عنه. بعض اللاعبين لاموا مهداوي على تصريحاته من جهة أخرى وفي نوع من التضامن مع مهداوي حاول بعض اللاعبين لوم اللاعب السابق للبليدة مؤكدين له أنه أخطأ عندما تحدّث بتلك اللهجة في هذا الوقت بالذات، وأنه قد يكون الخاسر الوحيد من هذه الظروف على أساس أنه فضّل مواجهة ميلية في الوقت الذي فضّل أغلبية اللاعبين فيه الاختباء وعدم المواجهة تخوفا من أي رد فعل سلبي قد يصدر من رئيس “لايسكا”، ومع ذلك فإن هناك إجماعا على أن ما قاله مهداوي هو الحقيقية، ولكن الفرق أن ابن القليعة قاله بصوت عالٍ أم بقية اللاعبين فلا يقولونه إلا في غرفهم المغلقة. مهداوي عاد إلى التدريبات والأمور تكون سُوّيت رغم الضجة الكبيرة التي أحدثتها تصريحات مهداوي ولجوء ميلية إلى عقد اجتماع مع اللاعبين كان أساسا للرد على مهداوي، إلا أن الأمور تكون هدأت بين الطرفين، خاصة بعد تدخل بعض الأطراف لتقريب وجهات النظر، في الوقت الذي أكد فيه اللاعب لمقربيه أنه أخطأ عندما تحدث بتلك اللهجة على صفحات الجريدة، ويكون مهداوي عاد أمس إلى التدريبات بصفة عادية على أن يلتقي ميلية بعد ذلك لتجاوز ما خلفته تصريحاته الأخيرة، خاصة أن هناك اتفاقا على أن الوقت غير مناسب لهذا النوع من الخلافات. اللاعبون طالبوا بإعادة منزري بعيدا عن قضية المستحقات فإن اللاعبين طالبوا بإعادة رفيقهم منزري إلى الفريق بعد توقيفه منذ أكثر من أسبوعين على خلفية الخلاف الذي حدث بينه وبين أحد مسيّري الفئات الشبانية، وقد تحدّث بلهاني في الاجتماع نيابة عن بقية اللاعبين مع ميلية مطالبا إياه بضرورة الصفح عنه حتى وإن كان أخطأ لأنه صغير ويجب تجاوز أخطائه، وكان اللاعبون اتفقوا قبل لقاء الحراش على ضرورة طلب إعادة منزري وهذا ما حدث أول أمس. ميلية يعد بمراجعة قراره وقد كان رد ميلية إيجابيًا بخصوص قضية منزري، حيث أكد أنه سيدرس القضية من جديد ولم يستبعد إمكانية إعادته للفريق، ومن الممكن أن يكون رئيس “لايسكا” قد التقى منزري أمس واستمع إليه، وإذا ما حدث ذلك فإن اللاعب الصغير سيكون بإمكانه العودة إلى التدريبات إلا أن مشاركته مع الأكابر تبقى مستبعدة، خاصة أنه منذ بداية الموسم لم يلعب إلا مقابلة واحدة كانت في باتنة. آيت جودي طلب من منزري العودة وكان منزري حاضرا أمس في الملعب دون أن يشارك في التدريبات، وقد تحدّث معه آيت جودي عن وضعيته في الفريق، حيث طلب منه العودة إلى التدريبات بشكل عادٍ، كما نصحه بضرورة الوثوق في إمكاناته والعمل أكثر حتى يضمن مكانته في التشكيلة، خاصة أن البطولة ما زالت طويلة وأنه سيمنحه الفرصة في الوقت المناسب، وقد أراح كلام آيت جودي منزري كثيرا والذي يكون قد استأنف التدريبات بشكل عادٍ مساء أمس. عزيون يواصل الغياب عن التدريبات من جهة أخرى عرفت الحصة التدريبية ليوم الأحد عودة كل من سي حاج، نايت يحيى وبلهادف، وهذا ما جعل الغيابات تقتصر على رزيق وعزيون المصابين، كما غاب مهداوي في نفس الحصة ليستأنف من جديد صبيحة أمس، ويكون رزيق قد عاد إلى التدريبات بدوره أمس فيما تواصل غياب عزيون الذي كان أمس متواجدا في الخروب، ولكنه لم يتدرّب ولكنه تنقّل إلى المستشفى لإجراء بعض الأشعة على مستوى الصدر، حيث يكون يعاني من إصابة، إلا أنها ليست خطيرة ومن الممكن أن يستأنف قريبا. مقابلة ودية اليوم أمام الميلية برمج الطاقم الفني مساء اليوم مقابلة ودية أمام شباب الميلية الذي ينشط في بطولة ما بين الرابطات، وقد فضّل آيت جودي برمجة مقابلة ودية في هذا الوقت تفاديا للملل الذي قد يصيب اللاعبين من غياب المنافسة، خاصة أن “لايسكا” لم تلعب إلا مقابلة واحدة في آخر ثلاثة أسابيع، كما أن المقابلة القادمة لن تكون قبل أسبوع آخر، وكان الطاقم الفني قد وجد صعوبة كبيرة في برمجة هذه المقابلة التي لم تتأكد إلا مساء أول أمس. قرارات آيت جودي ستظهر في هذه المقابلة وستكون هذه المقابلة فرصة لآيت جودي من أجل تنفيذ تهديداته التي أطلقها بعد مقابلة الحراش عندما تحدث عن استبعاد بعض اللاعبين من حساباته في اللقاءات القادمة، والأكيد أن مدرب “لايسكا” سيتخذ قراراته بخصوص التشكيلة التي سيعتمد عليها مستقبلا، وبداية من لقاء مولودية الجزائر على خلفية ما سيقدّمه لاعبوه في مقابلة اليوم، رغم أنه من الصعب الحكم على أداء لاعب في مقابلة ودية أمام فريق من الدرجة الثالثة.