عكس ما تمّ تداوله من طرف معظم وسائل الإعلام المحلية منذ أيام قليلة فقط بخصوص الحكم الذي سيدير مباراة الذهاب من الدور الفاصل بين الجزائر ومضيفه بوركينافاسو... فإن هذا الحكم لن يكون لا إيفواريا ولا غامبيا ولا من أيا من الحكام الذين تم تداول أسماؤهم، بل أن الحكم سيكون زامبي الجنسية، إذ كشفت لنا مصادر مؤكّد أن "الفيفا" عينت الحكم الزامبي "جاني سيكازوي" لإدارة مباراة الجزائر أمام منتخب بوركينافاسو يوم 12 أكتوبر المقبل، على أن يساعده في مهامه كل من الحكمين المساعدين "إيميليانو جيرسون دوس سانتوس" من أنغولا و"آرسينيو مارينغولا" من الموزمبيق، فيما عينت "الفيفا" "بوندو جوشوا" من بوستوانا حكما رابعا لهذه المباراة، وهو رباعي لم يتم اختياره ضمن السبعة طواقم المرشحة للمونديال البرازيل. "الفيفا" تعمّدت تعيين رباعي من جنسيات مختلفة والملاحظ في جنسيات رباعي التحكيم الذي تم اختياره لإدارة مباراة الذهاب بالعاصمة البوركينابية "واڤادوڤو" أنها مختلفة تماما عكس ما جرت العادة، فالحكم الرئيسي "سيكازوي" من زامبيا" ومساعداه من أنغولا والموزمبيق وحتى الحكم الرابع من بوتسوانا، وهو ما يؤكد تعمّد "الفيفا" ذلك خوفا من الكولسة مثلا، حتى يصعب المساس بالحكام والتأثير عليهم لخدم منتخب على حساب آخر وعندما نتحدث هنا عن الكولسة، فإننا لا نقصد مسؤولينا المعروفين بالنزاهة في مثل هذه الأمور، بل نقصد الطرف البوركينابي الذي قد يلجأ للعبة الكواليس خوفا من قوة أشبال حليلوزيتش. "سيكازوي" أدار مباريات كبيرة في "الكان" وتصفيات كأس العالم وفي إطلالة على السيرة الذاتية للحكم "جاني سيكازوي" المولود بتاريخ 26 ماي 1979 (34 سنة) بزامبيا، وقفنا على بعض المواعيد الكبرى التي كان طرفا فيها هذه السنة بالذات، فهذا الحكم الدولي أدار بعض مباريات نهائيات كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا في صورة مباراة المغرب وجزر الرأس الأخضر ( 1/1) وأدار أيضا بعض مباريات تصفيات كأس العالم 2014 في صورة مباراة غامبيا أمام كوت ديفوار ( 0/3) في جوان الأخير وأدار بعدها مباراة الموزمبيق أمام مصر (0/1)، كما أدار عددا من مباريات رابطة الأبطال الإفريقية ولم يحدث ضجّة كبيرة بقراراته التي يبدو أنها كانت منطقية، ما سيجعل الإرتياح هو السائد لدى مسؤولينا من وراء تعيين هذا الحكم الدولي لإدار قمة "واڤادوڤو". صارم جدا وحذار من البطاقات الصفراء التي قد تحرم من لقاء العودة كما تأكّدنا من خلال إطلالة على عدد من المباريات التي أدارها "جاني سيكازوي" أنه حكم صارم، حازم ولا يتلاعب، بدليل أنه وفي 14 مباراة بين " تصفيات كأس العالم والكان، تصفيات المونديال ورابطة الأبطال الإفريقية" التي أدارها منذ السنة الماضية، أخرج ما لا يقل عن 33 بطاقة صفراء زائد 4 بطاقات حمراء وهو أمر إن دل على شيء فأنما يدل على أنه صارم وحازم في آن واحد وهي رسالة للاعبينا لا سيما أولئك المهددين بالبطاقة الصفراء الثانية كي يتفادوا الإحتكاك بلاعبي المنافس ويتفادوا الإحتجاجات المجانية التي قد تكلفهم بطاقات صفراء ستحرمهم وتحرم الجزائر من خدماتهم في مباراة العودة هنا بالجزائر يوم 19 نوفمبر المقبل. لقاء الجزائر والمغرب أخرج فيه 7 بطاقات صفراء وسبق لهذا الحكم أن كان طرفا في مباريات الجزائر، من بينها تصفيات "أولمبياد لندن" بمراكش عندما واجه منتخبنا الوطني نظيره المغربي وخسر يومها بهدف لصفر تحت قيادة آيت جودي، يومها أخرج الرجل ما لا يقل عن 7 بطاقات صفراء كاملة، وهو دليل آخر على أنه حازم ولا يتلاعب فوق الميدان وهي رسالة أخرى لدوليينا، كما أدار ذات الحكم الذي حمل الشارة الدولية منذ سنة 2007 مباريات أخرى كانت فرق جزائرية طرفا فيها، في صورة مباراة سطيف أمام نادي "بيطام"، أما مساعدوه فكان الأنغولي "دوس سانتوس إيمليانو" طرفا في مباراة إفريقيا الوسطى الجزائر ب"بانغي" وهي المباراة التي انتهت بخسارة منتخبنا بثنائية لصفر.