بوملة وقاسي السعيد يتفقان على منح "ڤيڤر" فرصة أخيرة أمام الأربعاء

رغم أزمة النتائج التي تمر بها مولودية الجزائر... رسم رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة والمناجير العام كمال قاسي السعيد بقاء المدرب السويسري "ألان ڤيڤر" على رأس العارضة الفنية وقرر الرجلان أن يمنحاه فرصة جديدة وأخيرة في المباراة القادمة أمام أمل الأربعاء، على أمل إحداث الوثبة المطلوبة، يحدث هذا في الوقت الذي لم يفهم بعض أعضاء مجلس الإدارة سبب تمسك بوملة ب "ڤيڤر" رغم أنهم اقتنعوا بمحدوديته وعدم قدرته على قيادة "العميد" إلى منصة التتويجات.
الرجلان رفضا إبعاده حتى لا يتركا الفريق بدون مدرب
وكان المناجير العام قاسي السعيد قد اجتمع مطولا مع الرئيس بوملة عقب الخسارة الأخيرة في سطيف أمام الوفاق من أجل رسم خارطة طريق المستقبل للخروج من هذه الأزمة، ورغم أن كل المؤشرات كانت توحي بأن "ڤيڤر" لن يبقى، إلا أن الرجلين رفضا إبعاده دون الاتفاق مع مدرب آخر حتى لا يتركا العارضة الفنية شاغرة في فترة توقف البطولة والتي يعول عليها المسؤولون للتدارك وسد النقائص من أجل الظهور بوجه مغاير ابتداء من الجولة القادمة أمام أمل الأربعاء.
اجتماع مجلس الإدارة ألغي أمس بسبب والدة بوملة
ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس، كان الرئيس بوملة قد أعلن حال طوارئ واتصل بأعضاء مجلس الإدارة من أجل مناقشة الوضعية الحالية للفريق ومحاولة وضع اليد على الجرح، ولكن هذا الاجتماع الذي كان مبرمجا أمس ألغي في آخر لحظة بسبب سفر بوملة إلى أم البواقي بعد الوعكة الصحية التي تعرضت لها والدته، حيث قرر البقاء إلى جانبها وهو ما جعل بعض أعضاء مجلس الإدارة يتراجعون عن إعلان رفضهم تجديد الثقة في "ڤيڤر" رغم المهازل التي يعيشها "العميد".
"ڤيڤر" تحت ضغط شديد لكنه لم يفكر في الاستقالة
أكد لنا بعض المقربين من بيت "العميد" أن المدرب السويسري يعيش ضغطا رهيبا بسبب الطريقة التي غادر بها ملعب 8 ماي 45 لما حاصرته مجموعة من الأنصار وطالبته بالرحيل، ولكن السويسري لم يفكر إطلاقا في رمي المنشفة وينتظر إقالته من أجل الحصول على تعويض شهرين مثلما يضمنه له عقده الذي وقعه مع كاوة في شهر جوان الفارط، كما أنه يثق في إمكاناته ويؤمن بأن المشكل أعمق من رحيله وجلب مدرب آخر خلفا له.
غير مقتنع بأداء بعض اللاعبين وسيحدث ثورة أمام الأربعاء
وحسب المصادر، فإن "ڤيڤر" خرج بعدة ملاحظات بعد خسارة سطيف واقتنع بأنه حان الوقت لإبعاد بعض اللاعبين ومنح الفرصة للاعبين آخرين "جائعين" للانتصارات، لذلك قرر أن يحدث ثورة في التشكيلة ابتداء من مباراة الأربعاء التي ستشهد حصول الاحتياطيين على فرصتهم مثل بن سالم، يعلاوي، مومن وآخرين، وهو ما ستدفع ثمنه أسماء ثقيلة ستجد نفسها على مقعد البدلاء.
---------------
بشيري: "الدفاع لا يتحمل مسؤولية خسارة الوفاق، لأن زيتي وقراوي ليسا مهاجمين"
"الضغط سيكون شديدا علينا أمام الأربعاء لكننا لن نرضى بتعثر آخر"
- ما تعليقك على الخسارة الجديدة التي تكبدتموها السبت الفارط أمام وفاق سطيف؟
في الحقيقة، تلك الخسارة كانت مرة وقاسية، لأننا كنا محضرين جيدا من أجل تجاوز الأزمة من سطيف وتجديد العهد مع سلسلة النتائج الإيجابية، لكن في كرة القدم ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، حدثت بعض الأمور التي جعلتنا نخسر ونضيع ثلاث نقاط جديدة.
- عن أي أمور تتحدث؟
حسب اعتقادي، فإن سيناريو ربع الساعة الأول والهدفين المبكرين اللذين تلقيناهما هما اللذان جعلانا نخسر هذا الرهان، خاصة وأن اللاعب الجزائري ضعيف من الناحية الذهنية ويخرج من المباراة بمجرد أن يتلقى الهدف رغم أن المباراة مدتها تسعون دقيقة كاملة.
- ما تعليقك على من يحمل مسؤولية الهدفين المبكرين للدفاع الذي لم يكن في يومه؟
(يتنرفز قليلا)، بصراحة، لم أعد أفهم سبب هذه الحملة التي يتعرض لها دفاعنا والانتقادات التي تلاحقه سواء فزنا أو انهزمنا، بالنسبة لي الدفاع لا يسأل عن ثنائية الوفاق والذي يفهم الكرة يقول كيف نحاسب المدافعين واللاعبان اللذان سجلا هدفي المنافس هما زيتي الذي ينشط في منصب مدافع أيمن وقراوي الذي يلعب وسط ميدان هجومي.
- هل من توضيح أكثر؟
نحن المدافعين نتحمل مسؤولية الأهداف لما يسجلها المهاجمون، لما نرتكب أخطاء في المراقبة أو نسيء التمركز داخل منطقة العمليات، لكن أن يسجل لاعب قادم من الوراء ويحمل البعض وزر لاعبين آخرين فهذا ما لا أقبله، أنا لا أريد أن أتنصل من المسؤولية أو أرمي بسهامها إلى زملائي مادامت كرة القدم لعبة جماعية وكلنا اليوم في كيس واحد، ولكن مثل هذه الانتقادات التي تطال اللاعب تؤثر فيه كثيرا وخاصة من الناحية النفسية.
- ألا تخشى ثورة المدرب الذي قرر إبعاد الركائز وتجريب لاعبين جدد في المباريات القادمة؟
من هذه الناحية لا يوجد هناك أي مشكل، فأنا ضميري مرتاح تماما لأنني قمت بواجبي والذي تابع المباراة شاهد كيف تحملنا عبء اللعب لعدة فترات، لكن إذا كان للمدرب رأي آخر ولاحظ أن هناك لاعبا آخر قادرا على تعويضي فليس هناك أي مشكل ومستعد للجلوس على مقعد البدلاء بشرط أن يكون خليفتي قادرا على تقديم أفضل مما قدمته أنا.
- هل يمكن القول إن فريقكم في أزمة بعد هذه الخسارة؟
لم أفهم كيف يحاول البعض أن يصور فريقنا على أنه في أزمة رغم أننا لم ننهزم إلا في مباراة واحدة وحصدنا 11 نقطة في أول سبع جولات، نحن لسنا في أزمة وخسارة سطيف ليست نهاية العالم، المهم أن نبتعد عن تبادل التهم والتهرب من المسؤوليات فالموسم مازال طويلا وقادرون على العودة بقوة خاصة وأن الفريق أصبحت لديه شخصية قوية في ظل خبرة لاعبيه.
- ماذا تقول عن المواجهة المقبلة التي تنتظركم أمام أمل الأربعاء؟
مثلما قال حشود في جريدتكم، يجب أن نحدث القطيعة مع سلسلة العثرات مهما كانت هوية المنافس لأن المولودية فريق كبير وحرام أن تكتفي بلعب الأدوار الثانوية، أنا متأكد بأننا سندخل تحت الضغط عكس المنافس الذي "راه في الفايدة" وسيلعب أمامنا دون أي عقدة ويحاول تأكيد صحوته، وهو ما يجب أن لا يحدث لأن كل اللاعبين محفزون ويصرون على الفوز من أجل رد جميل الأنصار الذين يقفون إلى جانبنا في السراء والضراء.
--------------------
بلعيد: "علينا أن نفوز على الأربعاء لنخرج من مرحلة الشّك"
"لا أتحمل مسؤولية الهدف الثّاني لأنه جاء بعد خسارة صراع ثنائي من وسط الميدان"
"من حق بوملة أن ينتقد أداءنا لأنه يبحث عن النتائج وتجديد الثقة في ڤيڤر قرار صائب"
"لن أحقد على الأنصار الذين شتموني في سطيف وأتفهم رد فعلهم"
ما هي الأسباب التي دفعتكم للخسارة في سطيف؟
في سطيف ضيعنا 20 دقيقة، بدأنا اللقاء بعد الدقيقة العشرين، هذا هو سبب الهزيمة، بعدما نجح حشود في التسجيل عدنا وكنا قادرين على التعديل، حتى في الشّوط الثاني قاتلنا للبحث عن هدف التعادل، لكننا دفعنا ثمن غيابنا عن اللقاء في الدقائق العشرين الأولى، أعتقد بأننا بقينا في الفندق ولم نحضر إلى الملعب.
البعض يرى بأن نقص الفعالية أيضا خانكم بعدما عدتم في الشوط الثاني.
نحن فريق ونتحمل جميعا المسؤولية، لا يمكن أن نقول إن المهاجمين عجزوا عن التسجيل لأننا نحن أيضا تلقينا هدفين، ولو أنه حتى في الهدف الأول لا أعرف إن كان هناك خطأ على المدافع أو لا، المهم أننا تلقينا هدفين في وقت صعب، لكن لن ألوم المهاجمين لأنهم لا يتحملون وحدهم المسؤولية، المهم هو رد الفعل، لم نترك الأمور تصل إلى أبعد حد ولكننا عدنا وقاتلنا في الميدان، ويجب أن ننوه بذلك، أمامنا الآن مبارتان الأولى أمام الأربعاء ويجب أن نعود بقوة ونفوز حتى نتجاوز مرحلة الشّك، لكن يبقى أننا في حاجة للأنصار بالرغم من أن ردهم كان عنيفا في نهاية اللقاء، لكن يجب أن نتقبل ذلك.
أنتم مجبرون على الفوز للخروج من أزمة النتائج، أليس كذلك؟
لذلك قلت إن اللقاءين المقبلين أمام الأربعاء ثم القبائل أكثر من مهمين، يجب أن نفوز وفي كرة القدم كل شيء ممكن، يجب أن ندخل الميدان في الدقيقة الأولى وليس في الدقيقة العشرين كما حدث مع سطيف، وأعتقد بأن تلقي الهدف في الدقيقة الثانية من المباراة يعني بأننا بدأنا اللقاء والمنافس متفوق بهدف دون رد.
إذا عدنا إلى الهدف الثّاني، البعض يحملك مسؤوليته، ما رأيك؟
لا أتحمل مسؤوليته لوحدي وإنما جميعا لأنه جاء بعدما خسرنا صراعا ثنائيا من وسط الميدان وصاحب الهدف قدم بسرعة كبيرة للوصول إلى منطقتنا ولم نتمكن من مراقبته، وهو ما جعل اللاعب يجد نفسه حرا من المراقبة، ولكن على العموم كما قلت لكم لم نكن حاضرين في الملعب.
الإدارة جددت الثقة في الطاقم الفني، هل هذا ما كنتم تتوقعونه كلاعبين؟
نعم شخصيا كنت أتوقع ذلك، لأن الاستقرار عامل مهم لمواصلة العمل والتحسن مستقبلا، أي فريق يحتاج للاستقرار لأنه لا يمكن أن نحقق نتائج في ظرف 3 أشهر، صحيح أن الوقت ليس في صالحنا لكن من المهم أن نعرف بأن الإدارة والطاقم الفني متفقون وفي النهاية علينا كلاعبين أن نقوم بواجبنا في الميدان، يجب أن نفكر في مصلحة المولودية وإذا تطلب الأمر الموت في الميدان فسنموت.
رئيس مجلس الإدارة صرح قائلا إن بعض اللاعبين لا يستحقون حمل قميص المولودية، ألستم متخوفين من رد فعل قوي من الإدارة؟
رئيس مجلس الإدارة يبقى الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يتخذ القرار الأول في الفريق، وهو يبحث عن النتائج وهذا من حقه لأنه يصرف أموالا ليحقق نتائج إيجابية، وبالتالي فإنه من حقه اتخاذ أي قرار يراه مناسبا في الوقت الذي رأى فيه أن بعض اللاعبين لا يستحقون اللعب في الفريق، ولكن نحن لاعبين ندافع عن ألوان المولودية وعندما ندخل أرضية الميدان لا ندخل من أجل الخسارة.
ما رأيك في رد فعل بعض الأنصار تجاهك وشتمك في نهاية المباراة؟
بصراحة، يجب أن نتعاون جميعا سواء اللاعبين أو حتى الأنصار الذين يطلبون المزيد في كل مرة، نعرف بأننا نلعب في المولودية وفي الفريق الأكثر شعبية في الجزائر لذلك هناك ضغط كبير ويجب أن نتفهم ذلك وعلينا أن نتقبل انتقادات الأنصار.
كنت من بين أحسن اللاعبين في مباراة الوفاق رفقة حشود ووالي، ما هو تقييمك لأدائك منذ الوصول إلى المولودية؟
أنا راض بالوقت الذي لعبته، حيث شاركت في 7 مباريات وهذا شيء مهم للغاية، وراض عن الفريق والأنصار بالرغم من أنهم شتموني ولو أنني أفهم رد فعلهم لأنهم يحبون الفريق، وبالرغم من شتمي فإنني أعرف بأن الأنصار يحبون المولودية والفريق لا يتواجد في المركز الذي يستحقه، أنا لاعب محترف وأقبل الانتقاد وسأعمل كل شيء في الملعب من أجل تقديم الإضافة وسأحاول المساعدة في التسجيل أو في الدّفاع عن مرمى فريقي، لكنني غير راض بالنتائج لأن المولودية لا تستحق التواجد في هذا المركز، نملك فريقا متضامنا وروحا عالية تمتاز بها المجموعة، وفي الجولات الثلاث المقبلة سنعرف إن كنا سنلعب على البطولة.
في الأخير، لو تتم مطالبتك باقتراح حلول للخروج من أزمة النتائج، ماذا ستقترح؟
أفضل أن أركز على عملي في الميدان فقط وهناك لاعبون مثل بوڤش، بصغير، قاسم وغازي من يمكنهم اقتراح هذه الحلول، ولكن حسب الخبرة التي أملكها علينا أن نواصل العمل.
------------------
يفكر في تجديد الثقة في سايح ووالي...
"ڤيڤر" قلق من عقم الهجوم ومرتاح لعودة بوڤش أمام الأربعاء
لم تمر الخسارة التي سجلتها المولودية في سطيف من دون أن تعيد الحديث عن العقم الهجومي الذي تعرفه المولودية منذ لقاء شباب بلوزداد، حيث عجز الخط الأمامي عن تسجيل أي هدف طيلة 3 مباريات كاملة، وهو ما أقلق كثيرا المدرب السّويسري الذي حاول أن يجد الحلول في الشّوط الثّاني دون فائدة، وهو ما جعله يرتاح لسماعه خبر عودة بوڤش أمام أمل الأربعاء في الجولة المقبلة.
أداء جاليت وياشير لم يعجبه
من جهة ثانية، لم يتقبل المدرب السّويسري الأداء الذي ظهر به ثنائي الهجوم أمام وفاق سطيف، ولام كثيرا مهاجميه على سوء تمركزهما في الميدان، وعدم إيجاد الحلول المناسبة، خاصة بالنّسبة لياشير الذي لم يعد يقدم الكثير في الهجوم وهو ما سبب ثورة ضده من طرف الأنصار، الأمر الذي جعل "ڤيڤر" يستبدله في الشّوط الثاني من أجل تقديم روح جديدة للخط الأمامي.
شكر سايح ووالي على أدائهما
وبالرغم من عجز المولودية عن زيارة شباك الوفاق في الشّوط الثاني، إلا أن "ڤيڤر" شكر البديل سايح على شجاعته بعدما أقحمه في وقت غير لائق تماما وعرف ضغطا كبيرا من الجمهور على اللاعبين، لكن سايح رفقة والي تحركا كثيرا في الهجوم، وحققا صعوبة كبيرة للدفاع السّطايفي باعتراف أحد أعضاء الطّاقم الفني للوفاق خاصة بالنّسبة لوالي الذي اعتبره اللاعب الوحيد الذي كان يحتفظ بالكرة وتمكن من الحصول على 15 مخالفة سجّل منها حشود واحدة وكاد يضيف هدفا آخر.
يستحقان المواصلة أساسيين أمام الأربعاء
ومع مرور الوقت، تأكدت بأن عودة المهاجم بوڤش إلى الهجوم تبقى أمرا مطمئنا بالنّسبة للمدرب "ڤيڤر" الذي قد يجد فيه الحلول المناسبة في الخط الأمامي، فيما يستحق اللاعبان والي وسايح البقاء أساسيين في مباراة أمل الأربعاء بعدما أظهرا إمكانية تقديم الإضافة للهجوم، كما أنهما يحتاجان للمزيد من الوقت والثقة حتى يتمكنا من فرض نفسيهما في الفريق.
--------------
الاستئناف صباح اليوم في ملحق 5 جويلية
بعدما كان مقررا أن يستأنف الفريق تدريباته مساء أمس، قرر الطاقم الفني للمولودية تمديد فترة الراحة للاعبين، حيث تم تغيير برنامج الاستئناف وبرمجة الحصة الأولى بداية من صبيحة اليوم في ملحق ملعب 5 جويلية، ومن المنتظر أن تعرف الحصة حضور بعض الأنصار لمتابعتها.
-------
بعد التصريح الخطير الذي أدلى به بوملة ل "الهداف"...
اللاعبون والمسيرون القدامى يطالبون بفضح المسير قصده بوملة و"الشناوة" يريدون طرد "الخونة" من الفريق
جاء التصريح الحصري الذي خص به رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر بوجمعة بوملة ليومية "الهداف" في عدد أمس ليفجر الأوضاع داخل بيت الفريق أكثر من أي وقت مضى، وحرك اللاعبين والمسيرين القدامى الذين اتصلوا بنا من أجل الحصول على توضيحات، حيث طالبوا بوملة بضرورة تحمل مسؤولياته وأصروا على كشف هوية الشخص الانتهازي الذي يتحدث عن تحريضه للاعبين، وذلك تفاديا للفتنة ومن أجل توقيف هذه المهزلة.
"المولودية أمانة والتستر على من يسيء إليها جريمة"
ورغم اختلاف التحليلات التي قدمها بعض اللاعبين والمسيرين القدامى الذين تحدثنا إليهم، إلا أن النقطة التي أجمعوا عليها هي أن بوملة مطالب بتحمل مسؤولياته وتبعات ما قاله بخصوص "التخلاط" الذي يعيشه الفريق من الخارج بعدما أصبح مهيكلا بطريقة احترافية داخليا وأكدوا أن المولودية أمانة في عنق الجميع رغم بيع غالبية أسهمها ل "سوناطراك"، وأن السكوت على من يريد أن يسيء إليها هو أكبر جريمة مثلما أكده لنا أحد قدامى اللاعبين.
البعض لم يصدق ما قاله بوملة ويعتبره كلاما مستهلكا
وحسب ما أكدنا لنا بعض المسيرين القدامى وحتى اللاعبين، فإنهم لم يصدقوا الكلام الذي قاله بوملة، مضيفين أنه يحاول فقط ذر الرماد على عيون من يريدون محاسبته فقط، لأنه لا يعقل أن يقوم مسير سابق بالتواطؤ مع اللاعبين حتى يخسر الفريق مبارياته كما لم يصدق البعض أن هناك لاعبين يريدون عودة هذا المسير مهما كانت هويته وقيمته وهم لا ينقصهم شيء مع "سوناطراك" ويحصلون على أموالهم في موعدها.
شعبان لوناس (رئيس سابق): "نطالب بوملة بالكشف عن هذا الانتهازي قبل أن ينفجر الوضع"
وكان رئيس فرع كرة القدم سابقا شعبان لوناس من بين أبناء الفريق الذين فاجأتهم تصريحات الرئيس بوجمعة بوملة، وعلق عليها قائلا: "نحن كلنا نعرف من هو الشخص الذي يقصده بوملة في تصريحاته، لكن من الخطأ أن يمر على ذلك مرور الكرام لأن الوصول إلى حد تحريض اللاعبين أمر خطير جدا لأن التاريخ لا يرحم، كما يجب تنظيف المحيط قبل أن يقع الفأس على الرأس ونجد الفريق يعاني في المراتب الأخيرة".
عمروس (لاعب ورئيس سابق): "في 2010 واجهتنا معارضة شرسة لكننا توجنا بالبطولة"
أما اللاعب والرئيس السابق الصادق عمروس الذي انسحب تماما من حياة النادي، فقد وصف تصريحات بوملة بالعاطفية التي يحاول من خلالها كسب ثقة "الشناوة" بعدما أصبحت النتائج ضده، وتحدث في هذا السياق قائلا: "إذا كان هناك شخص يعرقل الإدارة الحالية ويحرض اللاعبين كما يقول بوملة، فما عليه إلا أن يكشفه أمام الرأي العام وتوقف ممارساته، ولكن حتى إذا كانت هناك معارضة فيجب ألا تمسح فيها كل العيوب لأنني لا أعتقد أن هناك معارضة أشرس من تلك التي واجهتني عند انتخابي رئيسا للمولودية، ورغم الأزمة المادية نجحنا في التتويج بلقب البطولة سنة 2010 وبإمكانات محدودة جدا".
زنير (لاعب سابق): "لا أظن أن هناك لاعبين يتركون سوناطراك وينساقون وراء من كان يخلصهم بالفليكسي"
استغرب قائد مولودية الجزائر سنوات السبعينيات عبد الوهاب زنير للتصريحات التي أدلى بها الرئيس بوملة وحذر من تصديقها والانسياق وراءها، واصفا إياها بالمبررات الوهمية للفشل المؤقت، وصرح في هذا السياق قائلا: "لن يصدق عاقل أن هناك لاعبا يترك سوناطراك التي تضمن له حقوقه وتدفع مستحقاته في وقتها وينساق وراء مسير آخر كان يخلصهم بالفليكسي مهما كانت هويته، أنا لا أطالب بالكشف عن هوية هذا الشخص لأنني أعرف من يقصد ولكنني أطلب من بوملة أن يحاول أن يصحح الأخطاء ويضع يده على موضع الخلل قبل فوات الأوان ويبتعد عن مثل هذه التصريحات التي تورطه مع الجمهور واللاعبين أيضا".
قطرانجي: "أنصح بوملة بأن ينسى ما يدور حوله ويعمل في صمت"
من جهته، أكد رئيس "ديريكتوار" مولودية الجزائر السابق عمر قطرانجي على ضرورة التعامل بحنكة مع الوضعية الحالية حتى لا يتعفن الوضع أكثر فأكثر، وصرح لنا قائلا: "لا أظن أن هناك معارضة مميتة تعرض لها شخص في المولودية بحجم المعارضة التي تعرضت لها أنا في 2006، ورغم كل محاولات الانتهازيين إلا أنني لم أعرهم أدنى اهتمام والحمد لله أن النتيجة ظهرت في النهاية وفزنا بكأس الجمهورية، لذلك أنصح بوملة بأن يعمل في صمت ويبتعد عن الدخول في متاهات مع مثل هؤلاء الأشخاص وحتى نحن يجب أن نصبر عليه ونؤجل محاسبته إلى نهاية الموسم".
"الشناوة": "نعم لدينا الأدلة التي تؤكد أن هناك لاعبين يريدون عودة مسير قديم"
رفض أنصار مولودية الجزائر أن يمروا مرور الكرام على تصريحات بوملة الذي أكد على وجود أشخاص وصفهم بالانتهازيين ودعموا كلام الرئيس، حيث أكدوا أنهم يملكون الأدلة التي تؤكد أن هناك لاعبين يلتقون دوما مع مسؤول سابق ويريدون عودته، وقد أكد بعض الأنصار الذين اتصلوا بنا على ضرورة وضع حد لهؤلاء اللاعبين الذين وصفوهم بالخونة حتى لو تطلب الأمر طردهم من الفريق.
-----------------
يريدان استغلال توقف البطولة بشكل جيد...
قاسي السعيد و"ڤيڤر" يقرران برمجة تربص قصير قبل مباراة الأربعاء
علمت يومية "الهداف" من مصادرها الخاصة أن المدرب "ألان ڤيڤر" والمناجير العام قاسي السعيد قد اتفقا على برمجة تربص تحضيري مغلق خلال فترة توقف البطولة قبل مواجهة الجولة القادمة أمام أمل الأربعاء من أجل استغلال هذا التوقف بشكل مثالي ومحاولة تصحيح الأخطاء لدخول النصف الثاني من مرحلة الذهاب من موقع قوة.
قاسي السعيد يبحث عن مكان ملائم قبل تحديد التواريخ
وبعدما تحصل المناجير العام قاسي السعيد على موافقة الجهاز الفني، دخل في رحلة البحث عن مكان مناسب يكون مسرحا لهذا التربص، سواء في إحدى المدن المجاورة أو حتى في شرق أو غرب البلاد قبل تحديد مدة التربص التي تدوم ما بين 5 أيام إلى أسبوع، على أن يقوم بإجراءات الحجز ويضبط كل الأمور بعد عودة بوملة من أم البواقي خلال اليومين القادمين.
التربص مهم للابتعاد عن الضغط وتصحيح الأخطاء
ويبدو أن قاسي السعيد لم يخطئ لما قرر برمجة التربص القصير، وذلك من أجل إخراج لاعبيه من رتابة التدريبات اليومية وإبعادهم عن الضغط الرهيب الذي أصبح مفروضا عليهم في ظل أزمة النتائج التي يمر بها الفريق، كما سيكون "ڤيڤر" قريبا من لاعبيه في هذه الفترة وسيحاول أن يصحح الأخطاء ويعيد شحن بطاريات أشباله بالتركيز على الجانب البدني أيضا.
"ڤيڤر" يريد التأكد من أن تاريخ مواجهة الأربعاء لن يتغير
كما ينتظر "ڤيڤر" التأكد من أن المباراة القادمة أمام أمل الأربعاء ستكون رسميا يوم 19 أكتوبر حتى يضبط برنامجه التحضيري الخاص بهذه المواجهة، رغم أنه يتمنى تأجيلها إلى غاية 22 أكتوبر حتى يكون أمامه المزيد من الوقت من أجل التحضير المثالي لهذه المباراة التي ستكون حاسمة ومصيرية ل "ڤيڤر" الذي سيقال في حال أي تعثر جديد.
سيحرم لاعبيه من عطلة العيد إذا لم تؤجل المواجهة
وحسب ما كشفه لنا مصدرنا المقرب من الجهاز الفني، فإن "ڤيڤر" سيحرم لاعبيه من عطلة العيد إذا برمجت المباراة يوم 19 أكتوبر، ولن يستفيد زملاء القائد بوڤش سوى من يوم واحد فقط إذا لم تؤجل المواجهة، وهو القرار الذي أغضب اللاعبين المغتربين الذين تساءلوا لماذا لم يحصلوا على يومين أو ثلاثة لزيارة أهلهم حاليا في فرنسا إذا كان الجهاز الفني قد قرر حرمانهم من عطلة العيد.
---------
"ڤيڤر" يفكر في إجراء مباراة ودية
يفكر مدرب مولودية الجزائر السويسري "ألان ڤيڤر" في برمجة مباراة ودية السبت المقبل لاستغلال توقف البطولة، ورغم أن منافس "العميد" لم يتضح بعد إلا أن المباراة ستكون مفيدة وخاصة بالنسبة للاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة من أجل كسب بعض الدقائق في أرجلهم.
------
ميهوبي يدافع عن نفسه في قضية أكساس...
"دخلنا أزمة نتائج وسنتجاوزها، لست ضد أكساس ولم آت إلى المولودية باش نقطع خبزة الناس"
بعدما فضّل المدرب السّويسري "ألان ڤيڤر" التزام الصّمت عقب الخسارة الأخيرة في سطيف، كان لنا حديث هاتفي صباح أمس مع مساعد المدرب ميهوبي الذي لم يجد صعوبة في قبول طلبنا بالحديث عن أزمة النتائج التي تتخبط فيها المولودية منذ مباراة اتحاد العاصمة الأخيرة، حيث دافع عن نفسه من الاتهامات الموجهة له بعد لقاء الوفاق والتي قيل فيها إنه وراء إبعاد أكساس لأسباب غير رياضية، كما دافع أيضا عن خيارات "ڤيڤر" وعن اللاعبين الذين تم انتقادهم بشكل لاذع بعد خاسرة الوفاق وتم تحميلهم الجزء الأكبر من مسؤولية الخسارة.
"العمل الذي نقوم به رفقة ڤيڤر سيعطي نتائجه قريبا ونحتاج دعم الأنصار"
في بداية حديثه، اعترف ميهوبي بأن المولودية دخلت أزمة نتائج لكنه أصر على إمكانية الخروج منها بسرعة بمناسبة توقف البطولة، مؤكدا بأن عملا كبيرا ينتظره رفقة "ڤيڤر" من أجل استعادة الثّقة والعودة بقوة في البطولة مثلما كان الحال في بداية الموسم عندما ضربت المولودية بقوة في اللقاءات الأربعة الأولى، وقال: "صحيح، دخلنا في أزمة نتائج ولكننا سنعمل على تجاوزها قريبا، بصراحة، فترة توقف البطولة جاء في الوقت المناسب وسنعمل على رفع معنويات اللاعبين والتركيز على العمل النّفسي من أجل تجاوز مرحلة الفراغ، العمل الذي نقوم به رفقة المدرب ڤيڤر سيعطي نتائجه قريبا بدعم الأنصار ويجب أن نصبر قليلا فقط".
"تجديد الإدارة ثقتها فينا يشجعنا على العمل ويؤكد قيمة مشروع سوناطراك"
وبخصوص التصريحات الأخيرة التي أدلى لنا بها رئيس مجلس الإدارة بوملة في عدد أمس بشأن تجديد الثقة في الطّاقم الفني، قال ميهوبي إن الأمر سيصب في مصلحة الفريق لأن الاستقرار سيساهم في تحسين النّتائج مستقبلا، وقال: "تجديد الثّقة في الطّاقم الفني سيشجعنا على العمل أكثر كما أن هذه الخطوة تؤكد قيمة المشروع الذي تعمل سوناطراك على تطبيقه من خلال تحقيق نوع من الاستقرار في الفريق، خاصة وأن هذا العامل هام من أجل عودة المولودية لحصد الألقاب مجددا".
"جميعنا يتحمل مسؤولية سوء النتائج"
وبخصوص الأسباب التي رمت بالمولودية إلى سلسلة سوء النّتائج والأشخاص الذين يتحملون مسؤولية هذه التّعثرات، لم يتردد ميهوبي في القول إن كل من له علاقة بالمولودية يتحمل مسؤولية هذه النتائج، ورفض أن يحمل شخصا واحدا المسؤولية ولو أنه لمّح إلى الأخطاء التحكيمية التي ساهمت حسبه بشكل مباشر في هذه المشاكل، وقال: "ليس من السّهل أن نقول إن شخصا معينا يتحمل المسؤولية، لكن في رأيي أننا جميعا نتحمل مسؤولية غياب النّتائج وعلى كل واحد أن يواجه نفسه ويحملها المسؤولية، بهذه الطريقة سنعود للعمل بقوة، ولو أنني لا أخفي عليكم بأن خطأ إنسانيا واحدا تسبب فيه حكم مباراة الاتحاد هو ما أدخلنا هذه الدّوامة".
"لا علاقة لي بإبعاد أكساس عن قائمة 18 والقرار الأخير بيد ڤيڤر"
وعدنا مع ميهوبي إلى الاتهامات التي قيل فيها إنه السّبب الرّئيسي وراء إبعاد أكساس عن قائمة 18 لأسباب غير رياضية، وهي الاتهامات التي وجهها له بعض الأنصار بعد نهاية لقاء سطيف، حيث قال: "أود أن أوضح شيئا هاما، لا علاقة بما حدث لي مع أكساس بإبعاده عن قائمة 18، ڤيڤر هو من يملك القرار الأخير، أعرف بأن مجلس التأديب اجتمع وعاقبه ماليا لكن ذلك يبقى قرار لجنة الانضباط وأنا أحترم قرارها كما أحترم أكساس أيضا والذي رغم سوء التفاهم يبقى لاعبا في الفريق... لم آت إلى المولودية حتى أقطع خبزة النّاس كما يقولون، المهم أن القانون طبّق والاحترام يبقى متبادلا بيننا".
"لست هنا حتى أحڤر اللاعبين ولا يوجد شخص يفرض علينا خياراته"
وواصل ميهوبي حديثه في هذا الموضوع، حيث قال إن الطاقم الفني للمولودية يبحث عن مصلحة الفريق بالدّرجة الأولى ويتمنى حضور كل لاعبيه، لكن القانون واضح وعلى المدرب اختيار 18 لاعبا فقط يكونون في كل إمكاناتهم الفنية والبدنية، مضيفا: "الطّاقم الفني يبحث بالدّرجة الأولى عن مصلحة الفريق ولا يمكن أن يتقبل تدخلا من أي طرف أو من أي شخص حتى يفرض علينا خياراته، لست هنا حتى أحڤر اللاعبين ولو أعرف نفسي أنني سأقوم بذلك لكنت قد غيّرت عملي، ومثلما كان أكساس خارج قائمة 18 قد يكون فيها خلال اللقاء المقبل أو أساسيا، من يعرف كل شيء متعلق باستعداده".
"باليد في اليد، المولودية ستتجاوز الأزمة أمام الأربعاء"
وفي الأخير، تحدث ميهوبي عن ضرورة تضامن جهود الجميع من أجل تجاوز مرحلة الشّك التي يمر بها الفريق، مطالبا الأنصار بالصّبر على التشكيلة الحالية التي حققت نتائج إيجابية في بداية الموسم ويمكنها العودة إلى السّكة الصّحيحة، وقال: "نعترف بوجود بعض الأخطاء فمن لا يعمل لا يخطئ، لكن بتضافر جهور الجميع ووضعهم اليد في اليد سواء لاعبين، طاقم فني أو إدارة المولودية سنتجاوز أزمة النّتائج بداية من مباراة الأربعاء ونطلب من الشّناوة أن يصبروا قليلا علينا لأن الفرج قريب".
------
مثلما أشرنا إليه أمس...
محمدي كان منتظرا أمس وسيبدأ عمله قريبا
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، يكون المحضر البدني بوجمعة محمدي قد التحق أمس بالجزائر العاصمة، حيث كان منتظرا أن يلتقي مع المناجير العام للمولودية وبقية أعضاء الطّاقم الفني لترسيم التحاقه بالفريق والتوقيع على عقده، ويعلم الجميع بأن محمدي كان منتظرا أن يصل بداية الموسم الحالي رفقة "ڤيڤر"، لكنه تراجع في الأخير بعد استقالة المناجير العام عبد النّور كاوة، لكن الاتصالات معه تجددت منذ مدة وكشفت عنها "الهدّاف" سابقا، قبل أن يرسم التحاقه بالعاصمة أمس حيث شوهد في مطار هواري بومدين.
"ڤيڤر" اعترف بوجود نقص بدني لدى اللاعبين
ويأتي التحاق بوجمعة محمدي بالجزائر في الوقت الذي اعترف فيه "ڤيڤر" بوجود بعض النقص البدني لدى اللاعبين، وهو ما لم يسمح لهم بمواصلة مباراة الوفاق على أحسن وجه، كما لم يستغلوا تراجع عناصر الوفاق للدفاع من أجل تعديل الكفة، وبالتالي فإن التحاق محمدي سيمنح "ڤيڤر" جرعة أوكسجين جديدة تساعده على تحضير اللاعبين رفقة المحضر البدني الأول بصغير المتواجد مع الفريق منذ بداية الموسم.
محمدي سيستغل فرصة توقف البطولة لشحن البطاريات
ومن المتوقع أن يستغل محمدي فرصة توقف البطولة طيلة أسبوعين من أجل وضع برنامج واضح يسمح للاعبين باسترجاع مؤهلاتهم البدنية بعد مرور 7 جولات كاملة لعبت كما يعلم الجميع في ظرف شهر ونصف، وسيعمل محمدي على إعادة شحن بطاريات اللاعبين بعد المجهودات المبذولة خلال الفترة المذكورة، وتأتي عودته في الوقت المناسب بما أن الطاقم الفني للفريق طلب أن تتم برمجة تربص تحضيري قصير المدى في الجزائر العاصمة أو ضواحيها حتى يتم إبعاد اللاعبين عن الضّغط.