إيغيل ينجح في حساباته، مسعود يستفيق وزاوش يرد على المنتقدين

نجح المدرب إيغيل مزيان في قيادة فريقه لتحقيق أول فوز خارج الديار منذ بداية الموسم، وبنتيجة لم يكن أحدا يتوقعها حيث كانت ثقيلة وبثلاثية أكد بها المدرب الشلفي أن ما حدث مع فريقه في الجولات الفارطة على ميدانه مرده غياب الفعالية ونقص التركيز لأشباله أمام المرمى، بدليل تصريحه عقب نهاية المباراة أن فريقه نجح واستثمر بشكل جيد الفرص الثلاث التي أتيحت له وكانت فعالية لاعبيه هي التي حسمت النتيجة في الأخير.
الفوز يجعل الفريق يحضر براحة للاتحاد
ومما لا شك فيه فإن فوز أول أمس على حساب أهلي البرج لحساب الجولة الثامنة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى سيجعل الفريق يتدرب ويحضر في أجواء حماسية ووسط معنويات عالية بين اللاعبين لما ينتظرهم في الجولة القادمة عندما يستقبلون اتحاد العاصمة الذي يوجد في الترتيب نفسه مع الجمعية. زملاء مسعود يدركون جيدا أن المهمة ليست سهلة أمام فريق عاد بخسارة من العلمة ولكن إصرارهم على مواصلة رفع التحدي شديد.
الاعتماد على تحصين الدفاع حيّر الشلفاوة
احتار كل من تابع لقاء أول أمس للشلف أمام ضيفها أهلي البرج ومن خلال تصفحه لقائمة الأسماء التي اعتمد عليها المدرب إيغيل مزيان العناصر التي وضع فيها ثقته، خاصة أن أغلبها تفتقد للنزعة الهجومية ما عدا مسعود وعلي حاجي طبعا، وهذا ما دفع البعض للقول إن إيغيل تنقل إلى البرج من أجل العودة بأخف الأضرار من خلال تحصينه الدفاع.
التركيز على الهجمات المعاكسة عاد بالفائدة
لكن النقطة التي أغفلها البعض هي فعالية الهجمات المعاكسة التي أتت بثمارها وعادت بالفائدة على الجمعية، بدليل تسجيل الفريق لأول ثلاثية في مشواره هذا الموسم وفي غياب ألمع وأبرز لاعبيه من بينهم تجّار، دحام وحدوش والحارس البارز ضيف. ليتضح من خلال ذلك أن إيغيل عرف كما يقال من أين "تؤكل الكتف"، ووضع الوصفة المناسبة ليقول أشباله كلمتهم في لقاء أول أمس.
مسعود يستفيق ويضع حدا لصيامه الطويل
من بين الأمور الإيجابية التي عرفتها مباراة أهلي البرج أول أمس هي الاستفاقة التي سجلها صانع ألعاب الفريق محمد مسعود الذي نجح في وضع حد لصيامه الطويل عن التهديف وتقديمه لمباراة قوية نجح من خلالها في تسجيل الهدف الثاني لفريقه الذي منح به التقدم من جديد للجمعية بعد أن نجح الأهلي في تدارك التعادل بواسطة لوناس بن دحمان. مسعود الذي طارده هذا العام سوء الطالع ولم يفك عقدة التهديف انتظر إلى غاية الجولة الثامنة وفي غياب المساندة الفعلية من تجّار أو دحام ليسجل أول أهدافه في البطولة واختار أن تكون البرج أول محطاته مع التسجيل.
أهدى الشلف العام الماضي الفوز في البرج وكررها ثانية
وبالعودة قليلا إلى الوراء نجد أن الشلف حققت الوثبة العام الماضي وسجلت أول انتصار في مرحلة العودة بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الرابطة المحترفة الأولى، وكان ذلك بفضل هدف مسعود محمد عن طريق ركلة جزاء في مرمى البرج، منح وأهدى بها الفوز لفريقه ليكرر نفس اللاعب السيناريو ولكن هذه المرة بتسجيله كما قلنا للهدف الثاني لفريقه الذي باغت به الجميع ونجح في توقيع أول أهدافه هذا العام.
زاوش نجح في الرد على منتقديه
من جانبه نجح لاعب الوسط محمد زاوش في الرد على منتقديه ومن شكك في قدرات ابن مدينة "أم الدروع"، بدليل أن زاوش لم يكتف بتكسير هجمات المنافس ومحاولة تنظيم فريقه على مستوى وسط الميدان الدفاعي، بل ساهم وبشكل فعال في التسجيل، من خلال توقيعه لأول أهداف المباراة بعد عمل جيد وكبير قام به زازو على الجهة اليسرى. زاوش الذي فوّت على نفسه فرصة من ذهب للتسجيل في ملعب بولوغين أمام مولودية الجزائر تدارك هذه المرة ما ضيعه وسجل بطريقة الكبار هدفه الأول هذا العام.
التفوق على فريق يعج بالأسماء ليس سهلا
أجمع كل من تحدثنا إليه من لاعبي جمعية الشلف حول لقاء أول أمس أن الفوز لم يكن سهلا على منافس كان يعج بالأسماء واللاعبين أصحاب الخبرة، حيث لم يقتصر الأمر على من شكلوا 11 لاعبا الذين دخلوا اللقاء أساسيين، وإنما أيضا على كرسي الاحتياط الذي كان فيه كل من: مصفار، علي قشي، سعدي والحارس طوال، بينما الشلف كانت كرسي احتياطها مكوّن بالأساس من الشبان مثل: فرحي، مرزوقي، حمزاوي، بوسعيد، رابحي، وكلهم لاعبون رقيوا إلى صنف الأكابر حديثا.
زاوش: "لعبنا بحرارة أكبر وتعب العيد لم يذهب خسارة"
أعرب مسجل الهدف الأول في شباك أهلي البرج محمد زاوش عن فرحته العارمة بالإنتصار الذي عاد به الفريق من عاصمة "البيبان"، حيث قال: "لقد دخلنا اللقاء بحذر دون أن نغامر كثيرا في الهجوم، وهذا إدراكا منا بقوة ورغبة المنافس للتصالح مع أنصاره، لكن بمرور الوقت ومع التوصيات والتوجيهات التي قدمها لنا المدرب ما بين الشوطين نجحنا في تجسيد الهجمات التي قدناها في الشوط الثاني، والحمد لله أن المجهودات التي بذلناها منذ اليوم الثاني لعيد الأضحى لم تذهب هباء، بل عدنا بنتيجة إيجابية جدا تؤكد أننا لعبنا بحرارة وبللنا كما يجب قميص الجمعية".
"مثلما فازت البرج بثلاثية في بولوغين تغلبنا عليهم في ملعبهم"
وعن منافسهم أهلي البرج قال لاعب وسط ميدان الجمعية: "على الجمهور الشلفي أن يدرك أمرا في البطولة وهو أنه مثلما فرضت علينا فرق أخرى التعادل داخل قواعدنا وهناك من فازت علينا مثل وفاق سطيف، ومثلما فازت البرج بثلاثية على اتحاد العاصمة في بولوغين تنقلنا وتغلبنا على الأهلي بميدانه وأمام جمهوره، وهذا يكشف أن البطولة مفتوحة على كل الاحتمالات ويجب عدم قطع الأمل أو فرض ضغط شديد على الفريق".
------------
إيغيل: "هدفنا مرتبة مشرفة وسنلعب وفق ما نملكه من إمكاناتنا"
صحيح أن الشلف اليوم تحتل الصف السادس في الترتيب العام في البطولة، ولو حسمت الفوز لصالحها في اللقاءات التي لعبتها على ميدانها أمام وفاق سطيف وشبيبة القبائل لكانت اليوم متصدرة للترتيب، إلا أن المدرب إيغيل مزيان كان واقعيا في طرحه عندما قال عن نتائج فريقه: "هدفنا الأول هذا العام ليس البطولة وهذا ما يجب على الجميع معرفته، بل هدفنا هو مرتبة مشرفة في البطولة وسنلعب مستقبلا حسب الإمكانات المتوفرة لدينا دون أن نخلق ضغطا على أنفسنا أو نجعل الأنصار يحلمون بأمر يصعب تحقيقه، لهذا قلت سابقا أنه يجب أن نكون واقعيين".
"لعبنا بحذر وما قدمناه من توجيهات جاء بنتيجة في الشوط الثاني"
علّق مدرب جمعية الشلف إيغيل مزيان على الأداء والنتيجة التي حققها فريقه أول أمس على حساب مضيفه أهلي البرج بأنها كبيرة ويستحق عليها كل لاعب الإشادة والتنويه لتطبيقهم الصارم للتعليمات التي قدمها، حيث قال: "كنا ندرك منذ البداية أن أهلي البرج سيرمي بكل ثقله من البداية محاولا التأثير فينا وإرباك دفاعنا، لهذا حصنّا بشكل جيد الدفاع ولم يظهر أداءنا عاليا في الشوط الأول، بينما في المرحلة الثانية نجح اللاعبون في تطبيق التوجيهات التي قدمناها لهم وخرجنا في النهاية بفوز عريض".
"الفعالية لم تخنا هذه المرة ولعبنا بأكثر واقعية"
وبخصوص الثلاثة أهداف التي نجح فريقه في تسجيلها في المباراة وخراج القواعد، قال عنها المدرب الوطني السابق: "ليس سهلا أن تسجل ثلاثة أهداف كاملة خارج قواعدك وتحسم الفوز لصالحك، لهذا أعتقد أن التركيز وسط اللاعبين كان عاليا ورغبتهم الشديدة كانت واضحة لأخذ الفارق في النتيجة وإدخال الشك في نفوس عناصر البرج وكان هذا سبب آخر يؤكد أننا لعبنا بأكثر واقعية، والحمد لله فإن الفعالية لم تخنا هذه المرة ونجحنا في تكريس الفرص التي أتيحت لنا".
"تحرر مسعود يؤكد أنه تجاوز مرحلة الفراغ الطويلة التي لاحقته"
الأمر الذي شد الانتباه في لقاء أول أمس هو في تحرر وسط الميدان وهداف التشكيلة الشلفية في المواسم الماضية محمد مسعود، والذي قال بشأنه إيغيل: "مسعود قيمة ثابتة في الفريق والكل يعرف وزنه وقيمته في التشكيلة، لهذا السبب كنا دوما نقف إلى جانبه ونشجعه ونحاول رفع معنوياته من أجل التحرر من عقدة التهديف التي كانت تلاحقه، والحمد لله اليوم تحرر مسعود وأكد من خلال الهدف الذي سجله أنه كان يمر بمرحلة فراغ طويلة آن الأوان أن تنتهي، وأتمنى من كل قلبي أن يواصل بروزه وينفعنا بأهدافه الحاسمة مستقبلا".
"الفوز يتركنا نواصل بثقة"
وعن مباراة فريقه القادمة التي تنتظره أمام ضيفه اتحاد العاصمة، والذي سيكون فيه كما هو معلوم المدرب إيغيل مزيان في لقاء خاص أمام فريقه السابق، قال إيغيل: "علينا اليوم أن نستفيد من الفوز الذي حققناه على حساب البرج خارج قواعدنا والفترة القادمة التي تفصلنا عن لقاء اتحاد العاصمة أو باقي اللقاءات يجب ألا نتركها تشكل علينا ضغطا، بل الفوز في نظري سيتركنا نحضر في ظروف جيدة ودون ضغط، بل سيمنحنا فرصة اللعب والمواصلة بثقة كبيرة في قدراتنا".
----------
التشكيلة وصلت الشلف على الثالثة صباحا
وصلت تشكيلة جمعية الشلف إلى عاصمة الونشريس في حدود الساعة الثالثة صباحا من نهار أمس، وهذا بعد عودتها برا من عاصمة "البيبان" إلى الشلف، حيث توقف الفريق في مدينة "الياشير" بالبرج لتناول وجبة العشاء، قبل أن تواصل رحلتها إلى الشلف، للتوقف مرة أخرى في العاصمة لينزل اللاعبون المقيمون في الجزائر مثل اللاعب صيد ابراهيم وكذا ثلاثي التدريب إيغيل - لمين كبير -مدرب الحراس حسان سيد روحو، لتواصل التشكيلة طريقها وتصل كما قلنا على الساعة الثالثة صباحا إلى الشلف.
"نانا" لم يقو على مواصلة اللقاء
لم يقو المدافع الدولي المحوري للجمعية البنيني "بدارو نانا" على مواصلة لقاء أول أمس بسبب آلام شعر بها على مستوى الركبة إثر احتكاك حدث بينه وبين لاعب أهلي البرج، وهو ما جعل المدرب إيغيل مزيان يعوضه بزميله صيد ابراهيم مع بداية الشوط الثاني. يذكر أن "نانا" قدم شوط أول في المستوى وعرف كيف يغلق بإحكام الجهة اليمنى من دفاع الجمعية.
صيد قدم مباراة قوية والإنذارات تلاحقه
قدم الظهير الأيمن البديل ابراهيم صيد مباراة قوية وعرف كيف يخلف زميله "بدارو نانا" بإحكام، حيث زاد في تحصين منطقة دفاع الشلف ولعب بحرارة زائدة عن اللزوم كلفته تلقي الإنذار. علما أن صيد لم يعد محظوظا مع الجمعية بدليل أنه كلما يلعب لقاء إلا ويخرج وفي رصيده إنذار، إما أن يكون مقصودا مثلما قام به أول أمس أو إما يكون إجحافا في حقه من طرف أصحاب البدلة السوداء مثلما حدث معه في لقاء شباب بلوزداد والأربعاء.
زاوي: "أنا بريء من اتهامات البرايجية ودافعت عن مصلحة فريقي"
نفى القائد سمير زاوي الاتهامات التي طالته من أنصار أهلي البرج ولاعبيها الذين حمّلوه مسؤولية إخراجهم من اللقاء ومحاولة استفزازهم في المباراة، حيث قال زاوي: "لم أقم بشيء يثير استفزازات أنصار الأهلي ولاعبيها، بل علاقتي طيبة مع الجميع ولم أفهم تحامل البعض عليّ. على كل حال كل ما يمكنني قوله هو أنني كنت أحمل ألوان الشلف وكان عليّ الدفاع عن مصلحة فريقي وهذا كل ما قمت به".
العودة غدا إلى التدريبات
تعود التشكيلة الشلفية يوم غد الثلاثاء إلى أجواء التدريبات بعد أن منحها المدرب إيغيل مزيان يومين راحة (أمس واليوم) وهذا بعد المجهودات المضنية التي بذلتها التشكيلة في لقاء أهلي البرج الأخير. كما يرى إيغيل أن الفترة القادمة ستكون سانحة له ولأشباله للتحضير بشكل جيد للقاء القادم الذي ينتظرهم هذا السبت على ملعب محمد بومزراق باتحاد العاصمة.
ضيف يعاني على مستوى المرفق
لم يعد الحارس الشلفي ضيف محظوظا هذا الموسم مع كثرة الإصابات التي تلاحقه. فبعد تخلصه الكلي من الآلام والإصابة التي تعرض إليها على مستوى أعلى الفخذ وأبعدته لمدة تفوق الشهر ونصف عن المنافسة، فإنه تعرض قبل آخر حصة تدريبية تخوضها التشكيلة تحسبا للقاء البرج إلى إصابة على مستوى المرفق اضطرت المدرب ايغيل مزيان إلى إعفائه في لقاء البرج الأخير.
-------------
مسعود: "الفوز وهدفي هدية خاصة لزوجتي"
عاد بنا صانع ألعاب الجمعية وهداف الفريق الموسم الماضي محمد مسعود إلى اللقاء الذي فاز به فريقه بثلاثية مقابل واحد على حساب أهلي البرج أول أمس ليوضح أن التشجيعات والمساندة القوية التي جعلته يحافظ على لياقته ولا يستسلم لضغط الأنصار ولا لصيامه عن التهديف والسبب يعود بالدرجة الأولى –حسبه- إلى وقوف أهله وخص بالذكر زوجته، حيث قال: "كل ما يمكنني قوله عن الهدف والفوز الذي سجلته أن الفضل الأول يعود فيه إلى زوجتي التي وقفت إلى جانبي دوما ولهذا أهديها بوجه خاص هدفي والفوز أيضا".
"لن أكشف عن سبب معانقتي لإيغيل بعد الهدف لأنه سر"
سألنا مسعود عن سبب توجهه بعد تسجيله للهدف الثاني لفريقه والأول في مشواره هذا الموسم، ناحية المدرب إيغيل مزيان الذي كان متواجدا في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس فقال: "كانت هناك أمور لا يعلمها أحد في الفريق حدثت بيني وبين المدرب وكان عليّ أن أرد الجميل وأحييه على ما فعله معي، ولا تنتظروا مني أن أكشف عن سبب معانقتي له لأنه سيبقى سرا بيننا".
"من شكك في تراجع مسعود حان الوقت ليراجع حساباته"
كما تحدث ابن مدينة تيارت عن الضغط الرهيب الذي عاشه في الجولات الماضية والذي جعل البعض يشكك في إمكاناته وتراجع مستواه، حيث قال: "لا يوجد لاعب لا يتأثر بضعفه ومردوده الشاحب وقلة فعاليته الهجومية، بل كل لاعب يتأثر بذلك لكن أن يشكك البعض في غيرتي عن ألوان النادي فهذا الذي أثر فيّ، وبناء عليه أقول لكل من شكك في إمكانات مسعود أنه حان الوقت ليراجع حساباته".
"لعبنا بعدة غيابات لكن الحرارة والرغبة في الفوز غطت"
وبالنسبة إلى الغيابات الكثيرة التي لعب بها الفريق مباراته أول أمس أمام البرج، قال مسعود: "دخلنا مباراة البرج ونحن نعاني من عدة غيابات بارزة في الفريق يتقدمها الحارس ضيف، ساعد تجّار، دحام وحدوش لكن هذا لم يمنعنا من المحافظة على رغبتنا في التألق واللعب بأكثر حرارة من أجل تسجيل نتيجة إيجابية، والحمد لله إرادتنا ورغبتنا الشديدة كما يقال جلبت الفوز وغطت كثرة الغيابات التي كنا نعاني منها".
"البطولة طويلة وعلينا ألا نبكي على الماضي ونقول لو"
أجاب مسعود عن استفسار لنا قلنا فيه إنه لو كانت الشلف قد فازت بلقاءاتها على ميدانها لكانت اليوم متصدرة لترتيب البطولة، فرد قائلا: "في كرة القدم لا يوجد منطق اسمه كان، وإنما هناك 90 دقيقة لكل فريق إما أن يحسم الفوز أو يرضى بالنتيجة النهائية، ولهذا السبب أقول إنه يتعين علينا ألا نتحدث عن الماضي ولا نقول لو فزنا على سطيف والقبائل، بل علينا التفكير فيما هو قادم ولا نرجع لنبكي على ما ضيعناه لأننا أبناء اليوم، خاصة أن الجميع يعرف جيدا أن البطولة طويلة".
----------------
الفوز على البرج أسكت المنتقدين...
الجمعية تكسب الرهان وتتوعد "لياسما" من الآن
تمكن فريق جمعية الشلف من العودة بنتيجة جد ايجابية من رحلته إلى البرج، حيث تمكن أسود الونشريس من التغلب على الأهلي المحلي وبثلاثية كاملة أكدت أن الفريق خرج نهائيا من مخلفات نتائج الجولتين السابقتين، كما أن تحقيق الفوز كفل للجمعية الارتقاء إلى المركز السادس في الجدول العام وبرصيد 12 نقطة وهو ما أراح كثيرا اللاعبين والطاقم الفني ومن ورائهم الأنصار.
الضغط كان رهيبا قبل اللقاء
دخل لاعبو الجمعية مباراة أول أمس أمام أهلي البرج تحت ضغط رهيب وكان لزاما على أشبال إيغيل السعي لتحقيق نتيجة ايجابية لأن أي نتيجة ما عدا الفوز كانت ستأخذ الفريق إلى ما لا يحمد عقباه، كما أن استجابة اللاعبين لتوصيات إيغيل كانت واضحة للعيان حيث لعب الجميع بحرارة وأثبتوا أنهم قادرين على الفوز حتى خارج قواعدهم وهو ما حدث بالفعل ما خلص زملاء صالحي من الضغط الذي فرض عليهم خلال الآونة الأخيرة.
اللاعبون دخلوا بعقلية المحاربين
أدرك لاعبو جمعية الشلف منذ البداية أنه لا مجال للخطأ أمام الأهلي الذي كان يعاني أصلا من أزمة ثقة على ملعبه وهو ما استغله الشلفاوة جيدا حيث رفضوا أن يكونوا مرة أخرى جسرا لوثبة البرايجية الذي استسلموا أمام قوة وإرادة العائد محمد مسعود وزملائه الذين قدموا مباراة رجولية على جميع المستويات أكدت مقولة أن الجمعية تمرض ولا تموت.
العمل النفسي لإيغيل أعطى ثماره
قام المدرب مزيان إيغيل خلال الفترة الأخيرة بعمل كبير على المستوى النفسي حيث تمكن من إخراج لاعبين من الحالة الصعبة التي وجدوا أنفسهم فيها عقب لقاء الشبيبة، حيث طلب منهم نسيان الماضي والتفكير في المستقبل كما أنه كان خلال التدريبات التي سبقت مباراة البرج يتحدث كثيرا مع لاعبيه لشحن بطارياتهم وهو ما أعطى ثماره في الأخير لأن الجمعية أكدت بمستواها أمام البرج أنها تجاوزت كل ما جرى خلال الجولات الماضية.
الفوز اسكت المنتقدين
تعرض فريق جمعية الشلف خلال الآونة الأخيرة إلى انتقادات شديدة واعتبر البعض أن الجمعية فقدت هيبتها بعد الخسارة أمام الوفاق والتعادل مع الشبيبة ولكن الفوز على البرج وفي ظل كل الظروف التي أحاطت بالفريق جاءت لتسكت المنتقدين وتؤكد أن ما تعرض له الفريق مجرد كبوة جواد وأن الجمعية قادمة وبقوة لقول كلمتها خلال الجولات المتبقية من عمر مرحلة الذهاب.
أنظار الشلفاوة تتجه لمباراة الاتحاد
إذا كان الفريق الشلفي حقق العلامة الكاملة في رحلته إلى البرج فإن أنظار أنصاره ستتجه إلى الجولة القادمة أين سيكون أسود الونشريس على موعد مع لقاء آخر هام على ملعب بومزراق عندما يستضيفون فريق اتحاد العاصمة الجريح الذي انهزم مؤخرا أمام مولودية العلمة بهدف يتيم وأكد الشلفاوة أن الفوز على سوسطارة سيؤكد أن الجمعية ستلعب الأدوار الأولى هذا الموسم.
الجمعية في طريق مفروش لإنهاء مرحلة الذهاب مع الأوائل
تقديم الجمعية لمباراة كبيرة في البرج جعل الشلفاوة مقتنعين أن فريقهم قادر على قول كلمته هذا الموسم، وبالنظر إلى اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب فان طريق الفريق أصبحت مفروشة لضمان مكانة مع الأوائل مع نهاية مرحلة الذهاب على الأقل حيث ستستضيف الجمعية كل من إتحاد العاصمة و مولودية بجاية وشباب قسنطينة وشباب عين فكرون في حين أنها ستتنقل إلى الحراش و الساورة و العلمة وهي رزنامة تساعد الفريق كثيرا في الوقت الحالي.
-------------
الثلاثي "جبد الجمعية من البئر"...
زاوش حجر الميزان، مسعود مازال فنان، و بوسعيد منح الشلفاوة هدف الاطمئنان
خطف فريق جمعية الشلف الأنظار خلال الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى بعد أن تمكن من العودة بالفوز من خارج الديار أمام الفريق الجريح أهلي البرج الذي وقف عاجزا أمام محاولات الشلفاوة وكذا الإرادة التي لعب بها زملاء شرشار والذين حققوا نتيجة رائعة أمام نمور البيبان.
الفريق ككل كان في المستوى
لعب فريق جمعية الشلف مباراة في المستوى حيث كان جميع اللاعبين في المستوى ورغم أن التشكيلة التي دخل بها ايغيل كانت في أغلبها مكونة من لاعبين يميلون إلى الدفاع إلا أن إيغيل عرف جيدا كيفية استغلال الأدوار المزدوجة للاعبيه لاسيما زاوش، حاجي زازو، بادارو وبن طوشة وهو ما جعل الجميع يؤكد أن كل الفريق كان في المستوى وبرهن مرة أخرى أن الجمعية قادرة على قول كلمتها هذا الموسم.
هدف زاوش أعاد الأمل للفريق
أكد كل من شاهد مباراة أول أمس أن العلامة الفارقة في اللقاء كان الهدف الذي أمضاه محمد زاوش حيث انعكس بشكل كبير على الفريق الشلفي الذي استعاد الأمل بهذا الهدف، كما أن الدور المحوري الذي قام به زاوش جعل الكل يجمع على أنه ابرز لاعب في الفريق من الناحية التكتيكية وأنه حجر الميزان في كل الخطط التي يعتمد عليها ايغيل سواء في ملعب بومزراق أو بعيدا عن الشلف.
مسعود يعود من بعيد ويسجل أول أهدافه
تمكن هداف الجمعية خلال المواسم الماضية من وضع بصمته في لقاء البرج ورغم أن مسعود تأخر في التسجيل إلى غاية الجولة الثامنة إلا أن الهدف الذي سجله رجح الكفة للجمعية وجعلها تحصل على أول 3 نقاط خارج قواعدها هذا الموسم، وتعود انتفاضة مسعود هذه إلى التضامن الكبير الذي لقيه اللاعب من الجوارح في الفترة الأخيرة والذين ساندوه وهو ما جعله يعود بقوة ويساهم بشكل فعال في نتيجة البرج.
بوسعيد الجوهرة الصاعدة واحد أعمدة الفريق مستقبلا
برز اللاعب الشاب عبد القادر بوسعيد بشكل لافت للانتباه خلال المباراة التي جرت أول أمس بين الجمعية ونمور البيبان ورغم أنه دخل بديلا إلا أن بوسعيد منح الشلفاوة هدف الثالث والذي كان بمثابة هدف الاطمئنان لأشبال "دا مزيان"، كما أن تألق اللاعب في الآونة الأخيرة جعل الكثيرين يصنفون في خانة الجوهرة الصاعدة مؤكدين أن اللاعب سيكون أحد أعمدة الفريق مستقبلا لاسيما على مستوى الاسترجاع.
------------
لاعبو الوسط حسموا المعادلة...
إيغيل فاجآ الجميع، أبقى صالحي أساسيا وأشرك 8 لاعبين بنزعة دفاعية
انتقد الكثيرون خيارات المدرب إيغيل خلال المباراة الأخيرة التي استقبلت فيها الجمعية شبيبة القبائل ولكن مدرب الجمعية رد أول أمس بطرقته الخاصة حيث اعد الوصفة المناسبة للإطاحة بالأهلي البرايجي كما أنه قام بدراسة الفريق المنافس جيدا ما جعله يعرف في النهاية من أين تؤكل كتف نمور البيبان.
التشكيلة فاجأت الشلفاوة
أثارت التشكيلة التي دخلت بها الجمعية اندهاش الشلفاوة الذين كانوا في المدرجات لاسيما أن إيغيل اعتمد على أسماء تميل كثيرا إلى اللعب الدفاعي والذي وضل عددهم إلى 8 وهم شرشار، زاوي، لخذاري، بادارو، زازو، زاوش، ملياني وبن طوشة ما جعل الكثيرين يعتقدون أن الجمعية جاءت للدفاع ولكن مجريات اللقاء أثبتت العكس وأكدت أن ايغيل قام بتمويه ذكي من خلال إشراكه كل هؤلاء اللاعبين دفعة واحدة.
إيغيل فضل الحذر
أراد المدرب ايغيل من خلال التشكيلة التي أشركها غلق المنافذ أمام الفريق المحلي الذي كان يبحث عن انتفاضة حقيقية من بوابة الجمعية وهو الأمر الذي وضعه إيغيل في الحسبان، أما الحيلة التي استغلها مدرب الجمعية ولم يتفطن لها بلحوت أن الكثير من اللاعبين الذين اعتمد عليهم ايغيل يتمتعون بقدرة كبيرة على مستوى ازدواجية الأدوار لان كل من بادارو و زازو لديهم قدرة كبيرة في العمل الهجومي على الإطراف في حين أن زاوش وبن طوشة يمكنها البناء من الخلف موازاة مع أدوارهما الدفاعية وهو الرهان الذي نجح فيه ايغيل إلى حد بعيد.
لا يعترف بالأسماء
كما يحسب للمدرب إيغيل أنه لا يعترف مطلقا بالأسماء حيث فضل الاعتماد على الحارس الشاب عبده صالحي بدل ضيف الذي استعاد كثيرا كل إمكانياته الفنية والبدنية وهي رسالة مشفرة أراد ايغيل من خلال التأكيد للجميع أن الأفضل هو من يلعب بغض النظر عن السن أو الخبرة.
ايغيل كان أذكى من بلحوت
كان لأنصار أهلي البرج اعتراف كبير بأحقية الفريق الشلفي بالفوز الذي حققه على حساب فريقهم حيث أكدوا لنظرائهم من الجوارح أن إيغيل كان أذكى من المدرب بلحوت و أن المدرب الشلفي قرأ المباراة كما تحسب له القوة المعنوية للجمعية التي لم تتأثر بهدف بن دحمان وتمكنت من تسجيل هدفين بعده عن طريق مسعود و بوسعيد.
-------------
سجل في أول مشاركة له هذا الموسم...
بوسعيد: "حققنا فوزا مهما أمام البرج وهدفي هدية لإيغيل وكل الجوارح"
تمكنتم من تحقيق الفوز في البرج، ما تعليقك؟
أولا الحمد لله على هذا الفوز الذي جاء في الوقت المناسب لأننا كنا بحاجة ماسة إلى تحقيق وثبة على المستوى الفني والنفسي بعد لقائي الوفاق والقبائل، ولذلك كنا مجندين من أجل العودة من البرج بنتيجة وهو ما حققناه، وبالنظر إلى الوضعية التي كنا فيها فان الفوز على البرج كان مهما جدا لنا لأنه أخرجنا نهائيا من مخلفات الجولة السابقة وهو أمر يبشر بالخير بالنسبة لنا.
الفوز جاء بالأداء والنتيجة فإلى ما يرجع ذلك؟
نحن اللاعبين كنا مصممين منذ البداية على ضرورة تحقيق نتيجة ايجابية وأكدنا أننا لن نرضى بغير التعادل ولكن الحمد لله "ربي جابها في الصواب" وتمكنا من تحقيق الفوز الذي جاء بفضل الإرادة والقلب حيث سعينا لتعويض أنصارنا والتأكيد على أن الجمعية ستقف مجددا وستقول كلمتها ولذلك فان كل الفريق لعب بشجاعة كبيرة وتمكنا في الأخيرة من العودة بالثلاث نقاط وهو الأمر المهم.
الأكيد أن هذا الفوز سيحرركم أليس كذلك؟
بطبيعة الحال تحقيق الفوز خارج القواعد سيعطينا ثقة اكبر ومن جميع النواحي وسنستعيد هيبتنا مجددا وأعتقد أنه مع العمل الكبير الذي يقوم به المدرب ايغيل سنتحسن أكثر مستقبلا ولما تحقيق نتائج أفضل لأن الجمعية فريق كبير ويجب أن تبقى دائما مع الكبار وفي المراتب الأولى.
سجلت الهدف الثالث لفريقك، هل لك أن تصف لنا شعورك بعد الهدف؟
أنا سعيد جدا بهذا الهدف الذي جعلنا نطمئن على نتيجة المباراة والفضل بعد الله يعود لزملائي الذين ساندوني كثيرا وساهموا كثيرا في الهدف المسجل وان شاء الله سيكون هذا الهدف فاتحة لأهداف أخرى ولا يفوتني أن أشكر المدرب إيغيل كثيرا على ثقته التي وضعها في وأنا أهديه هدف البرج ولكل الجوارح أينما وجدوا.
هذه أول مشاركة لك هذا الموسم، فهل تطمح للمشاركة كأساسي مستقبلا؟
تسجيلي للهدف ليس معناه أنني وصلت بل بالعكس مازالت أمامي أمور عديدة أنا في حاجة إلى تعلمها وسأسعى للاستفادة قدر المستطاع من تجربة زملائي في الفريق، أما عن بقية الأمور فإنها ستأتي وحدها وإما عن رغبتي في المشاركة كأساسي فهذا الأمر هو طموح كل لاعب ولكنني سأحترم قرارات المدرب ايغيل الذي أجدد شكري له لأنه منحني الثقة اللازمة وسأسعى لتشريف ثقته مستقبلا.
تنتظركم مقابلة صعبة أمام الاتحاد، فهل انتم جاهزون؟
الفوز في البرج كان أمرا رائعا لنا وسيجعلنا نحضر جيدا للقاء القادم أمام اتحاد العاصمة في مباراة ستكون صعبة للغاية أمام فريق جريح ما سيزيد من صعوبة المأمورية بالنسبة لنا ولكننا في الجمعية لا نملك أي خيار ما عدا الفوز والمضي قدما في سبيل الوصول إلى أهدافنا رغم أن اتحاد العاصمة فريق كبير وعريق والأمور لن تحسم بسهولة أمامه.
كلمة أخيرة...
أشكر كل الأنصار الذين تنقلوا معنا إلى البرج حيث أعطونا دعما كبيرا وأتمنى أن يواصلوا الوقوف معنا في قادم الجولات لأننا في حاجة إليهم كما أن الوصول إلى أهدافنا يتطلب تضافر جهود الجميع وحينها فقط ستعود الجمعية إلى سابق عهدها وأفضل مما كانت.
-------------
مباريات الأصاغر والأشبال تتأجل
كانت الفئات الشبانية للجمعية على موعد مع بداية البطولة الوطنية خلال الأسبوع الماضي ولكن الغريب في الأمر أن كلا من الأصاغر والأشبال لم يلعبوا اللقاء الافتتاحي أمام اتحاد حجوط بسبب عدم اكتمال الوثائق الخاصة بفئات الجمعية على مستوى رابطة البليدة ما دفع هذه الأخيرة إلى تأجيل هذه اللقاءات إلى موعد لاحق.
تأخر البدء في التحضيرات السبب
تأجيل مباريات الجمعية لم يكن الوحيد حيث تأجلت لقاءات أخرى لنفس السبب ومن بينها لقاء واد الفضة و البرواقية أيضا ويعود سبب تأجيل مباريات الفئات الشبانية للجمعية إلى التأخر الكبير في بدء التحضيرات بالنظر إلى الصعوبات الكبيرة التي وجدتها إدارة الجمعية حتى في توفير ملعب من اجل إجراء التجارب للالتحاق بالأصناف الصغرى وهو الإشكال الذي يسير في طريقه إلى الحل قريبا حسب المقربين من الفريق.
اللاعبون ضمنوا منحة 10 ملايين لأول مرة هذا الموسم
بعد تحقيقهم للفوز على أهلي البرج ضمن لاعبو الفريق الشلفي منحة 10 ملايين وهذا للمرة الأولى هذا الموسم وأكدت بعض المصادر أن أدارة الفريق تسارع الخطى لضمان السيولة المالية لتسديد المنحة وإبقاء اللاعبين في تركيز عالي استعدادا للقاءات القادمة.
الإدارة مطالبة بتحفيزهم قبل مباراة الاتحاد
أكدت بعض المصادر المطلعة أن إدارة الجمعية تريد تسوية منحة البرج قبل لقاء الجولة التاسعة أمام اتحاد العاصمة حيث يريد المسيرون نتائج ايجابية أخرى من اجل الوصول إلى الأهداف المسطرة وهي لعب الأدوار الأولى ومحاولة المنافسة على اللقب.