مثلما جرت عليه العادة كلما يستدعى فيها لاعب لأول مرة إلى المنتخب الوطني، عقد الناخب "حليلوزيتش" سهرة أول أمس الأحد اجتماعا على انفراد مع الوافد الجديد عيسى ماندي، مباشرة بعد وجبة العشاء، حيث رحب المدرب "البوسني" بالظهير الأيمن ل "رامس" الذي ينتظر منه أن يكون دعما كبيرا ل "الخضر" بالنظر إلى المستويات التي يقدمها منذ أزيد من موسمين مع ناديه، موازاة مع الضعف الكبير المسجل على الجهة اليمنى من دفاع المنتخب الوطني وعجز حليلوزيتش عن إيجاد حل لذلك بعد أن جرب الكثير من اللاعبين في هذا المنصب دون أن يتألق أي واحد منهم. اللاعب أكد افتخاره بحمل ألوان "الخضر" ورغبته الكبيرة في التألق بها وكان الاجتماع الذي عقد بين الرجلين فرصة حتى يتعارف الرجلان عن قرب خاصة وأن حليلوزيتش لم يسبق له أن تحادث مع ماندي من قبل بعد أن كلف مساعده قريشي بمتابعته منذ فترة طويلة والحديث معه حول موضوع التحاقه بالمنتخب الوطني. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن ماندي الذي كان متردد جدا في وقت سابق للفصل نهائيا في موضوع حمله الألوان الوطنية، أكد في لقائه مع الناخب الوطني أول أمس أنه فخور باللعب مع الجزائر وأنه كان لا يريد اللعب إلاّ بقميصها منذ البداية والوقت فقط من أخر قراره النهائي، قبل أن يوضّح أنه يرغب في التألق وكتابة اسمه في تاريخها من خلال المساهمة في تأهليها إلى "المونديال" طبعا لو وضع حليلوزيتش ثقته فيه يوم 19 نوفمبر القادم. حليلوزيتش شكره على أرقامه مع "رامس " وقدم له القانون الداخلي وكان الناخب الوطني في بداية حديثه مع ماندي قد أوضح له أن استدعاءه إلى المنتخب الوطني في هذا الظرف بالذات أملته بالأخص الحالة التنافسية الرائعة التي هو عليها منذ بداية الموسم بعد أن تمكن من لعب 12 لقاء مع ناديه "رامس" تمكن خلالها من جمع 1036 دقيقة مؤكدا له في سياق كلامه أنه يضع ثقة كبيرة فيه من أجل إعطاء إضافة ل"الخضر" مستقبلا، خاصة وأنه لاعب شاب لا يتعدى 23 سنة وقادر على الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني عدة سنوات. من جانب آخر كان اللقاء فرصة كي يوضح حليلوزيتش للاعب الخطوط العريضة للقانون الداخلي المعمول به في المنتخب الوطني وقد حرص على التأكيد له أنه لا يتلاعب بكل أمر يمس الانضباط المعمول به داخل المجموعة قبل أن يتمنى له التوفيق في مسيرته الجديدة مع "الخضر". ماندي شعر بارتياح كبير لأن قدومه في هذا الظرف ليس سهلا وحسب مصادرنا داخل مركز سيدي موسى فإن ماندي شعر بارتياح كبير بعد لقائه مع حليلوزيتش وهو الذي كان قد ظهر عليه الخجل في الساعات الأولى التي قضاها في مركز "سيدي موسى" بعد وصوله إليه مساء الأحد الفارط، حيث لم يتحدث كثيرا مع زملائه الجدد حتى في الحصة الاسترخائية التي أجراها المنتخب أول أمس. والأمر مفهوم جدا لأن قدوم اللاعب في آخر لقاء يسبق التأهل إلى نهائيات كأس العالم أمر يصعب هضمه من بعض اللاعبين خاصة الذين شاركوا في كل التصفيات وينشطون في منصبه حيث قد لن يتقبلوا استدعاءه في الوقت الحالي مادام أنه يهدد مكانتهم. اجتماع كان مقرر سهرة أمس بين المدرب وكل اللاعبين لشرح برنامج التربص على صعيد آخر يفترض أن يكون الناخب الوطني حليلوزيتش قد عقد اجتماعا آخر سهرة أمس، مع اللاعبين ال 26 الذين استدعاهم للتربص بعد أن اكتمل التعداد في الأمسية بالتحاق الثلاثي غلام، مصباج وجابو والذي سبقه في الصبيحة كل من غيلاس، فغولي، مجاني وسوداني. المدرب "البوسني" يكون قد شرح للاعبيه برنامج التربص في انتظار عقده اجتماعات أخرى معهم في الأيام القادمة للحديث بصفة أدق عن اللقاء ومناقشة نقاط قوة وضعف المنافس إلى جانب الكشف عن الخطة والتشكيلة التي سيلعب بها اللقاء.