سيكون الموعد سهرة اليوم انطلاقا من 19:15 في ملعب "تشاكر" بالبليدة مع مواجهة المنتخب الوطني لنظيره "البوركينابي"، في إطار إياب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها البرازيل في الفترة الممتدة بين 13 جوان و13 جويلية 2014، مباراة اليوم ستحدد المتأهل الأخير من القارة الإفريقية سيعيشها كل الجزائريين بعواطفهم وجوارحهم وينتظرونها على أحر من الجمر، لأنها قد تقود "الخضر" إلى ثاني تأهل على التوالي إلى "المونديال" والرابع في تاريخ الجزائر، كما أنها قد تكون سببا في إنقاذ الكرة العربية من مهزلة كبيرة في حال التأهل، بعد إقصاء الأردن وتونس في المباريات الفاصلة، وبنسبة كبيرة اليوم مصر أيضا بعد خسارتها في لقاء الذهاب ب "كوماسي" أمام "غانا" بنتيجة 6/ 1. مباراة الرجال يلزمها القلب والإرادة واللعب دون حسابات وستكون مباراة اليوم مباراة اللاعبين لأن كل الظروف ستكون مهيأة لهم من أجل هزم منافسهم، مادام أنهم سيلعبون فوق ميدانهم وسيستفيدون من دعم جماهيري قياسي، وحتى التحكيم ينتظر أن يكون في المستوى عكس ما كان الحال عليه في لقاء الذهاب، وهذا دون الحديث عن التحفيزات الكبيرة التي سيتحصلون عليها في حال قيادتهم "الخضر" للتأهل، ويعلم رفقاء الحارس مبولحي أن مباراة اليوم هي مباراة الرجال والفوز بها يتطلب محاربين فوق أرضية الميدان يلعبون بالقلب وبالإرادة دون اللجوء إلى أي حسابات، إذ أن كل لاعب يفترض أن يقدم كل ما لديه من إمكانات و"بالزايد" لبلوغ "مونديال" غالبية التعداد لم يحضره في 2010 ب جنوب إفريقيا. حذار من تلقي الأهداف و90 دقيقة كافية للتسجيل في "تشاكر" ومثلما أكد "حليلوزيتش"، فإن الهدف الأول في مباراة اليوم قبل تسجيل الأهداف وتدارك الهزيمة المسجلة في لقاء الذهاب ب "واڤادوڤو" هو الحفاظ على عذرية شباك مبولحي، ويدرك الناخب الوطني جيدا أن تسجيل لاعبي بوركينافاسو لهدف سيمنحهم ثقة كبيرة وسيعزز حظوظهم في التأهل، خاصة أن الأمر -إن حدث لاقدر الله- سيدخل الشك في نفوس رفاق سوداني وسيجعل مهمتهم تتعقد، وهم الذين لا يبدو الخوف عليهم كبيرا بالنسبة لتسجيل الأهداف، بعد أن تمكنوا من فعل ذلك ولو مرة واحدة في جميع لقاءاتهم التي لعبوها في ملعب "تشاكر" بالبليدة، وهم الذين فازوا أيضا تحت قيادة "حليلوزيتش" بكل مبارياتهم الرسمية فيه. المطلوب عدم الرد على الاستفزازات وتجنب التفكير في الأمور الهامشية وإن كانت كل المؤشرات توحي أن رفقاء غلام سيدخلون اللقاء وهم متسلحون بإرادة كبيرة لتحقيق الفوز وإهداء الجزائر التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فإن عليهم أن يتحلوا بالصبر طيلة 90 دقيقة لأن المأمورية لن تكون تماما سهلة أمام منافس سيستعمل كل الأساليب للحفاظ على مكسبه المسجل قبل شهر من الآن في "واڤادوڤو"، ولهذا الغرض، فإن لاعبي "الخضر" مطالبون بتجنب كل أنواع الاستفزازات التي سيقوم بها البوركينابيون لإخراجهم من اللقاء وتشتيت تركيزهم، وهي النقطة التي ألح عليها "حليلوزيتش" كثيرا في اجتماعاته الأخيرة معهم، لأن التركيز الذهني على اللقاء فقط دون التأثر بالجو الذي سيحيط به سيكون حتما عاملا مهما في تحديد الأداء الذي سيظهرون به فوق أرضية الميدان. الجزائريون متعوّدون على رفع التحدّي في الأوقات الصعبة وسيكون رفقاء المهاجم سليماني على موعد للعب مباراة أشبه بمباريات الكأس لأن مباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين، والفوز ولا غير ذلك فقط سيسمح ل "الخضر" بالتواجد في العرس البرازيلي الصيف القادم، اللاعبون وفي تصريحاتهم منذ حلولهم بالجزائر للدخول في التربص الإعدادي لهذا اللقاء لا يتحدثون إلاّ عن الروح الجماعية والقتالية التي يجب أن تحضر اليوم لتدارك هزيمة لقاء الذهاب، ويبقى الأكيد أن المنتخب الوطني متعود على رفع التحدّي في أحلك الظروف وفي المواعيد الكبرى، مثل مباراة مصر في أم درمان قبل 4 سنوات من الآن، كوت ديفوار في "كان" 2010 وإنجلترا في آخر "مونديال" وغيرها من الصعاب التي صادفته في السنوات الأخيرة، والتي تجاوزها بسلام عندما رفع بوڤرة، يبدة ورفاقهما التحدّي. "بوتفليقة ينتظر التأهل والشعب بأكمله يدعو، فلا تحرمونا من الفرحة" ويدرك رفقاء القائد بوڤرة أن شعبا كاملا وراءهم مساء اليوم، من فخامة رئيس الجمهورية بوتفيلقة الذي لم يتوان في إرسال رئيس الحكومة سلال إليهم الخميس الفارط لتشجيعهم وتأكيد دعمه اللا محدود لهم من أجل انتزاع تأشيرة التأهل، إلى أزيد من 36 مليون مواطن جزائري لا يكفون عن الدعاء لهم من أجل تجاوز عقبة بوركينافاسو بسلام، ويدرك أشبال الناخب "حليلوزيتش" جيدا أن ثقة الجميع كبيرة فيهم حتى يكونوا مساء اليوم في المستوى، ويدخلوا الفرحة في قلوب كل الشعب الجزائري مثلما حدث قبل 4 سنوات من الآن، بعد ملحمة "أم درمان" والفوز الكبير أمام المنتخب المصري الذي أخرج كل الجزائريين للاحتفال في الشوارع، في صورة لن تمحى من الذاكرة أبدا. "حليلوزيتش" سيلعب مستقبله مع "الخضر" والتأهل فقط سينقذه من الإقالة وإن كانت مباراة اليوم ذات أهمية بالغة للشعب الجزائري واللاعبين، فإنها ستكون كذلك بالنسبة للناخب الوطني "حليلوزيتش" الذي سيلعب 90 أو 120 دقيقة مصيرية ستحدد مصيره في المنتخب الوطني، خاصة إذا علمنا أن الهدف الذي سطره مع مسؤولي "الفاف" حين انتدابه شهر جويلية 2011 كان تأهيل رفقاء فغولي إلى "مونديال" البرازيل، وإن كان "حليلوزيتش" قد نجا من مقصلة الإقالة بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت مطلع السنة في "جنوب إفريقيا"، بعد أن قاد "الخضر" لتسجيل واحدة من أسوأ مشاركاتهم في التاريخ خلال تلك الدورة، فإن لا أحد سينقذه من سيف الحجاج هذه المرة إذا فشل في قيادة الجزائر للتأهل لرابع مرة في تاريخها إلى نهائيات كأس العالم. ت. مهدي
سليماني: "أعد الأنصار بالتسجيل لكنها مهمة الجميع في هذه المباراة" كشف المهاجم سليماني بأن زملاءه جاهزون للعب مباراة بوركينافاسو، بغرض الفوز وتحقيق التأهل التاريخي، مضيفا بأنه في أفضل أحواله رغم معاناته من قلة المنافسة، بدليل أنه صرح قائلا: "الأجواء جيدة في المجموعة رغم قيمة المباراة وأهميتها، ونحن نعلم أن الجمهور الجزائري ينتظر منا الكثير، ونحن واثقون بأن مساندته لنا يوم المباراة ستحفزنا كثيرا لتحقيق الفوز والتأهل لأننا نملك الرغبة في ذلك، وشخصيا سأسعى لتسجيل الأهداف لأنني مهاجم وهذه هي مهمتي، ولكنها لن تكون مقتصرة على الهجوم فقط بل حتى المدافع أو لاعب الوسط قادر على التسجيل كما حدث في مباراة الذهاب". وواصل سليماني القول بشأن جاهزيته: "أنا جاهز للعب وقد تحررت أكثر بفضل هدفي أمام بانفيكا، فرغم أنني لا ألعب كثيرا إلا أنني أسجل في الفترة التي أشارك فيها، وثقة الناخب الوطني ستزيدني عزيمة للعب مباراة كبيرة هذا الثلاثاء". لحسن: "أنا محضر نفسيا للعب أساسيا أمام بوركينافاسو" يعتبر لحسن من بين اللاعبين الأقل جاهزية في مباراة اليوم بسبب معاناته من قلة المنافسة، ولكن الناخب الوطني حليلوزيتش يراهن عليه بفضل خبرته، حيث يقول وسط "خيتافي" بشأن حالته ورؤيته للمباراة الثانية أمام الخيول: "ستكون أهم مباراة بالنسبة للعديد من اللاعبين من أجل المشاركة في مونديال سينظم في بلد الكرة، وأنا من بين أقدم العناصر في التشكيلة وأريد أن أشارك في المباراة كبقية اللاعبين، لأنني أعتبر نفسي جاهزا للعب خاصة من الناحية الذهنية، لأن اللقاء سيلعب على جميع الجوانب وليس الجانب البدني فقط، لأنني كنت أعمل بجد في التدريبات ومستعد لأخذ مكانتي مع التشكيلة الأساسية". سوداني: "سنقول كلمتنا في تشاكر رغم قوة الخيول خارج الديار" عبر المهاجم المتألق سوداني عن تفاؤله بقدرة "الخضر" على تجاوز رفقاء بانسي، رغم قوة نائب بطل أمم إفريقيا خارج الديار، حيث أكد بأنه سيحاول التسجيل للفوز بالمباراة من أجل السفر إلى البرازيل في أول "مونديال" سوف يشارك فيه ابن الشلف حيث قال: "إذا كان المنتخب البوركينابي صعبا وقويا خارج الديار، فحتى نحن أقوياء ولا نقبل التفاوض في ملعب تشاكر، وسنحاول الفوز بالمباراة وتحقيق التأهل أمام جماهيرنا التي ستكون دعما معنويا قويا لنا من أجل تحقيق حلم التأهل إلى مونديال البرازيل، وأنا جاهز لمساعدة رفقائي في التهديف وزعزعة الشباك يوم الثلاثاء". تايدر: "أريد الاحتفال بالتأهل لاعبا في المنتخب" كشف تايدر بأنه ينتظر بشغف مباراة الثلاثاء، حيث يريد أن يكسب رفقة زملائه رهان التأهل إلى "المونديال" وتدارك خسارة واڤادوڤو التي قال عنها: "لقد خسرنا مباراة الذهاب لأسباب غير رياضية بسبب التحكيم السيئ، ونحن عازمون على التدارك في تشاكر أمام جماهيرنا، وأريد أن أعيش أجواء الاحتفال لاعبا بعدما عشتها مناصرا للخضر، وأنا أفضل حالا من مباراة الذهاب التي تأثرت فيها بالحرارة، وسأحاول تقديم الإضافة في مباراة العودة". مصباح: "قلة المنافسة لا تمنعني من اللعب أساسيا" من بين اللاعبين الذين يكسبون في كل مرة ثقة الناخب الوطني، رغم أنه لا يلعب مع فريقه هو مدافع "بارما" جمال مصباح الذي بدا واثقا من تجديد الناخب الوطني الثقة فيه على حساب زميله غلام، حيث قال: "المباراة الثانية ستكون حاسمة وسنسعى لتحقيق التأهل الثاني على التوالي، وأنا جاهز للعب رغم أنني لا ألعب بانتظام، لكني أعمل بجدية مع فريقي ولم أتأثر من الناحية البدنية، والناخب حليلوزيتش يدرك بأنني أستطيع اللعب أساسيا ككل مرة". بوڤرة: "لم نستصغر بوركينافاسو واللقاء سيلعب على جزئيات" أما بوڤرة فقال: "أنا جاهز من أجل تقديم الدعم لزملائي في هذه المباراة المصيرية والحاسمة في التأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي، نحن مطالبون بتحقيق التأهل إلى هذا الموعد الكروي الذي لا يتكرر في كل سنة، سندخل المباراة بنية الفوز من أجل تسجيل الأهداف التي ستخرجنا من الضغط، نعلم أن الفريق البوركينابي لن يأتي إلى الجزائر من أجل الدفاع بل سيسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التأهل إلى المونديال، لذلك علينا التركيز جيدا لأن اللقاء سيلعب على جزئيات، علينا تفادي أن نستصغر المنافس لأنه أظهر مستوى ممتازا في المواجهتين الماضيتين وبالتالي علينا أن نحسب له ألف حساب، كنت متواجدا في لقاء السد الذي لعبناه في السودان أمام مصر ولكن أؤكد أن الظروف في هذه المرة تختلف كثيرا لأننا لا نعيش نفس الضغط وسنلعب على ميداننا وأمام جمهورنا الذي سيساندنا دون شك مثلما يفعل في كل مرة".