يبدو أن استبعاد فارس بهلولي من الفريق الأول ل أولمبيك ليون في بداية الموسم، وإعادته إلى الفريق الرديف لم تبعد عنه أعين الأندية الأوروبية المهتمة بخدماته، حيث كشف موقع "توتو ميركاتو ويب" الإيطالي أمس عن وجود الشاب الفرانكو-جزائري صاحب 18 سنة ضمن دائرة اهتمامات ثلاث أندية إيطالية عملاقة هي جوفنتوس، ميلان وفيورنتينا... وأشار ذات الموقع إلى معاينة كشافي تلك الأندية ل بهلولي خلال الأسابيع الأخيرة تمهيدا لإعداد تقرير مفصل بخصوصه لمسؤولي الأندية الإيطالية المعنية، والذي سيتم بناء عليه اتخاذ قرار بتقديم عرض ل ليون من أجل استقدامه من عدمه.
نجاح تجربة بلفوضيل مع بارما حفزتهم ولا يعد بهلولي أول خريج من مدرسة أولمبيك ليون يحظى باهتمام الأندية الإيطالية في السنوات الأخيرة، حيث سبقه إلى ذلك مواطنه إسحاق بلفوضيل الذي أعير في البداية إلى بولونيا ل 6 أشهر، قبل أن تتعاقد معه بارما في الصائفة قبل الماضية، ويحقق مع "الجيالوبلو" نجاحا باهرا جعل إدارة ناديه تجني أضعاف القيمة التي دفعتها ل ليون مقابل بيع نصف بطاقته فقط ل إنتير ميلان، إذ يبدو أن نجاح هذه التجربة دفع بالأندية الإيطالية إلى محاولة السير على نهج بارما، واقتناص موهبة جديدة من مواهب مدربة أولمبيك ليون الكروية المعروفة بسمعتها الطيبة على المستويين الفرنسي والأوروبي.
حديث عن وجود اهتمام من تشيلسي وأجاكس أيضا من جهة أخرى، كشفت صحيفة "بوت فوتبول كلوب" عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت عن وجود أندية أوروبية أخرى من خارج إيطاليا مهتمة ب بهلولي، حيث ذكرت أن مصادرها الخاصة أكدت لها متابعة كل من ناديي تشيلسي الإنجليزي وأجاكس أمستردام الهولندي لمتوسط ميدان ليون الهجومي عن قرب، وهو ما يدل على الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها هذا اللاعب الشاب الذي استطاع لفت انتباه أندية أوروبية كبيرة رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز 18 سنة، وقلة ظهوره مع الفريق الأول ل ليون على اعتبار أنه اكتفى بلعب مباراة واحدة أساسيا رفقته خلال هذا الموسم.
أنصار ليون يعيبون على غارد سوء التعامل مع حالته ولم تمر الأخبار التي ربطت اسم بهلولي بأندية أوروبية كبيرة مرور الكرام على أنصار أولمبيك ليون، والذين تفاعلوا معها عبر منتدياتهم الإلكترونية وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر جلهم هذا الاهتمام دليلا على القيمة الفنية الكبيرة لهذا اللاعب الشاب، كما استغل الكثير منهم الفرصة لتوجيه اللوم ل ريمي غارد مدرب النادي، بسبب إبعاده بهلولي عن الفريق الأول منذ مباراة ليون أمام إيفيان نهاية شهر أوت الفارط بمناسبة الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي لأسباب قيل أنها انضباطية، إذ طالب بعض من عشاق ليون مدربهم بأن يكون أكثر مرونة مع لاعبي الفريق الشباب حتى لا يخسرهم النادي.
عقده يمتد حتى 2016 وليون لن يفرط فيه بسهولة وينتظر ألا تتخلى إدارة أولمبيك ليون بسهولة عن متوسط ميدانها الشاب في حال ارتقت اهتمامات الأندية الأوروبية المتابعة له إلى درجة الرسمية، فمن المعروف عن جون ميشال أولاس رئيس ليون أنه يطلب عادة مبالغا مرتفعة مقابل بيع لاعبيه سواء في السوق الفرنسية أو الأوروبية، خصوصا الشباب منهم مثل بهلولي الذي يعد بمستقبل كبير، كما أن إمضاء هذا الأخير لعقد احترافي مع ليون حتى 2016 خلال الصائفة الماضية، سيجعل مسؤولي ليون دون شك يتفاوضون من موقع قوة مع الأندية الراغبة في الاستفادة من خدمات اللاعب الفرانكو – جزائري.