حاولت صحيفة "دايلي مايل" في عددها الصادر أمس البحث عن الأسباب التي تقف وراء تماطل واين روني في الاستجابة لرغبة مسؤولي مانشستر يونايتد في مباشرة مفاوضات لتجديد عقده، وكشفت أن تردد وتهرب "الغولدن بوي" له علاقة مباشرة بنتائج النادي السلبية والمخيبة في النصف الأول من الموسم، بمعنى أنه يفضل تأجيل البدء في أي محادثات رسمية تتعلق بمستقبله حتى يتبين له الخيط الأبيض من الأسود بخصوص المرتبة التي سيحتلها بطل إنجلترا نهاية الموسم، وهو غير مستعجل لتحديد مصيره حتى يتأكد بشكل نهائي إن كان "الشياطين الحمر" مازالوا قادرين على المنافسة بقوة على مختلف الألقاب المهمة. سينتظر للتأكد من قدرة اليونايتد على المنافسة على ذات الصعيد، كشفت الصحيفة الإنجليزية الشهيرة، أن سببا مهما يثنيه أيضا عن بدء المفاوضات، ويتمثل في العمل الذي سيقوم به النادي في سوق الانتقالات، والذي له علاقة بمدى قدرة اليونايتد على المنافسة بقوة على أهم الألقاب في قادم المواسم، فالإدارة التي خيبت الآمال الصيف الماضي وفشلت في القيام بتعاقدات مدوية كانت ستساهم لا محالة في تخطي الفريق للمرحلة الانتقالية بعد اعتزال فيرغسون، ولذلك ينتظر اللاعب إن كانت الإدارة تستطيع استقطاب بعض اللاعبين المهمين، وبالتالي إعطاء انطباع وضمانات أن الفريق مازال ماضيا في اتجاه توفير كل الإمكانات اللازمة للمنافسة محليا وقاريا. يريد إنهاء مسيرته بقوة وإن تطلب ذلك حمل ألوان ناد عملاق آخر بناء على هذا التقرير الصادر في واحدة من أعرق الصحف الإنجليزية، يبدو أن روني جهز نفسه مسبقا وأعد خططا في حال تأدية اليونايتد لموسم كارثي، وسيرحل بحثا عن خوض تجربة جديدة مع ناد كبير آخر يضمن له إنهاء ما تبقى من مشواره بقوة على مستوى الألقاب والتتويجات، خاصة إذا تأكد في الأشهر القليلة المقبلة أن بطل إنجلترا سيمر بمرحلة جد صعبة في العهد الجديد بعد اعتزال الأسطورة فيرغسون، يجب الإشارة إلى أن روني استفسر المسؤولين وفيرغسون عن طموحات وتطلعات النادي في عام 2010 قبل التجديد مع النادي آنذاك. الإدارة قلقة، الوقت ليس في صالحها ومهمة الإبقاء عليه تتعقد أفادت الصحيفة الإنجليزية في سياق متصل بمستقبل روني، أن القلق بدأ يعرف طريقه إلى مسؤولي اليونايتد الذين أكدوا في وقت سابق أنهم يثقون في "الفتى الذهبي"، وأن مسألة تجديد عقده قضية وقت ليس إلا، ولكن يبدو جليا أن الوقت والظروف التي يمر بها النادي لم يعودا في صالحه، لا سيما وأن صاحب 28 عاما وعكس الصيف الماضي لن يواجه عقبات كثيرة إذا أصر على المغادرة بعد نهائيات كأس العالم، بما أنه سيتبقى له عام واحد فقط من عقده الحالي في ذلك الوقت، وهي وضعية ستخول له الرحيل بسهولة.