يقترب المنتخب الوطني من تعزيز صفوفه بلاعب جديد من خريجي مدارس التكوين الفرنسية في الأساس ويتعلق الأمر ب نبيل بن طالب نجم توتنهام الإنجليزي، الأمر الذي يعيدنا للحديث من جديد عن الحضور الجزائري الكبير في مراكز تكوين الأندية الفرنسية وبعض الأندية الأوروبية، حيث تعج هذه الفرق بالشبان من أصول جزائرية، وبالتالي فإن مستقبل "الخضر" مضمون في بقية الأعوام، في ظل استمرار سياسة الاتحادية في الاعتماد على مزدوجي الجنسية، بسبب العجز الملحوظ في التكوين داخل الوطن. بن رحمة، فنوش وحوري قد يتحولون إلى اكتشافات قريبا تشهد بعض الأندية الفرنسية خلال الفترة الأخيرة وجود شبان من أصول جزائرية مع فرقها الأولى، وحتى إن كان هؤلاء الشبان لا يشاركون سوى نادرا إلا أن الأهم يبقى اندماجهم التدريجي مع أجواء الاحتراف، خصوصا أن الاستفادة منهم لاحقا واردة مثلما حصل سابقا مع فوزي غلام، عيسى ماندي ورياض بودبوز، وعلى سبيل المثال، نجد سعيد بن رحمة الذي يستدعى لمباريات نيس، بالإضافة إلى مهدي فنوش وإلياس حساني من تولوز، وإلياس حوري الذي سجل حضوره مع فالنسيان وهو في سن 17 فقط. ليون يضم سداسيا و4 شبان في صفوف لوهافر ويعتبر نادي أولمبيك ليون الأكثر ضما للاعبين الفرانكو- جزائريين، إذ يضم في صفوفه 6 عناصر بينهم 5 حملوا ألوان الفريق الأول، ويتعلق الأمر ب ياسين بن زية، رشيد غزال، مهدي زفان، نبيل فقير وفارس بهلولي، بالإضافة إلى نسيم زيتوني لاعب الفريق الرديف والذي يقال عن إمكانياته الكثير، كما يسجل أيضا حضور قوي للعناصر الصاعدة مع لوهافر الذي يملك مركز تكوين معروف ب فرنسا، حيث يوجد في مدرسته كل من فيكتور لكحل، سمير أرزقي، هلال زياني وكمال ماحي. حضور أكثر من 20 لاعبا مع أندية الدرجة الأولى يتجاوز عدد الشبان الموجودين مع أندية الدرجة الأولى 20 لاعبا في الوقت الراهن، دون احتساب الدوليين أمثال غلام، بودبوز وماندي، وبين هذا العدد كله، فإن حوالي 15 عنصرا أمضوا على عقد احترافي أو سبق لهم خوض التدريبات مع الفريق الأول أو يقال الكثير عن إمكانياتهم، ويتعلق الأمر هنا ب سداسي ليون إضافة إلى فنوش، حساني (تولوز)، بن رحمة (نيس)، حوري (فالنسيان)، مهدي جون (ليل)، نجيب باوعية (إيفيان)، بلال واعلي (ريمس)، عبد الرحمن يوسفي (مرسيليا) وسفيان فالا (بوردو). كثيرون أيضا يبحثون عن التألق وإمضاء عقود احترافية وبالإضافة إلى الأسماء المذكورة، فإن مراكز تكوين أندية أخرى تضم في صفوفها جزائريين لم يلعبوا مع الفرق الأولى بعد على غرار سوشو، موناكو، نيس، فالنسيان، سانت إيتيان وغيرها، وهم اللاعبون الذين يبحثون عن فرصة للتألق وإمضاء عقود احترافية، إذ يوجدون لحد الآن مع الفرق الاحتياطية التي تنشط في الأقسام السفلى، وعلى سبيل الأمثلة هناك هاريس بلقبلة ويانيس حمزاوي (فالنسيان)، بلال عواشرية (سانت إيتيان)، لونيس مرزوق (موناكو)، سفيان دهام (سوشو) والحارس نسيم بدري (نانت). جزائري في سن 17 يرقى للفريق الأول ل هيرتا برلين قبل أيام وموازاة مع حديثنا عن إمكانية اكتشاف شاب واعد في أي لحظة، كان نادي هيرتا برلين قد قام بترقية لاعبه فريد عبد الرحمن الذي لم يتعد سنه 17 عاما، إذ تنقل صاحب الجنسيتين الألمانية والجزائرية رفقة خامس ترتيب "البوندسليغا" في الأيام الفارطة إلى تركيا، أين أجرى الفريق تربصه التحضيري قبل استئناف المنافسات، وظهر عبد الرحمن في مباريات ودية مع هيرتا برلين، لتتحول الأنظار بذلك إلى هذا الشاب الذي يمكن أن يسطع نجمه في أي لحظة أيضا. آخرون منتشرون في أوروبا واكتشاف بن طالب آخر ممكن هذا وتوجد أسماء أخرى منتشرة في دوريات أوروبية مختلفة بالإضافة إلى عبد الرحمن، في صورة إسماعيل حدو ومهدي قنوش (كييفو الإيطالي)، يوسف بوعمران (ريجينا الإيطالي)، عادل قفايتي (نورويتش سيتي الإنجليزي)، نبيل قديورة (كريستال بالاس الإنجليزي)، أمير بركان (إيبسويتش تاون الإنجليزي)، جمال زيان (إينرجي كوتبوس الألماني)، رشيد آيت عثمان (سبورتينغ خيخون الإسباني) ونجيب عماري (شيرنوموريتيس البلغاري)، وبالتالي فإن إمكانية اكتشاف بن طالب آخر واردة في أي لحظة.