استمر رفيق حليش في الظهور أساسيا رفقة ناديه أكاديميكا كويمبرا، عندما استقبل هذا الأخير نادي إستوريل برايا سهرة أول أمس في اختتام مباريات الجولة 18 من الدوري البرتغالي، حيث شغل المدافع الدولي الجزائري منصبه المعتاد في محور الدفاع إلى جانب زميله جواو ريال، ولعب خريج مدرسة "نصر حسين داي" الكروية كامل أطوار المباراة التي انتهت بخسارة ناديه بهدف دون رد، رغم سيطرته هو وزملاؤه على أغلب فتراتها وإظهارهم لمستوى جيد خلالها، ووضعت هذه الهزيمة حدا لسلسلة النتائج الإيجابية (فوزين وتعادل) التي حققها رفاق حليش في مسابقة الدوري، ليتجمد رصيدهم عند النقطة 22 في المرتبة العاشرة. أحسن القيام بأدواره دفاعية وساند هجوم فريقه أيضا وأكد حليش خلال مواجهة أول أمس المستويات الجيدة التي قدمها خلال مباريات فريقه الأخيرة، حيث أدى الدولي الجزائري -الذي لا يتحمل مسؤولية الهدف الذي سجل في مرمى فريقه- أدواره الدفاعية على أحسن وجه، وصد عدة هجمات خطيرة ل إستوريل أبرزها تلك التي صنعت في (د75)، إذ كانت الكرة متوجهة لأحد مهاجمي إسترويل الذي كان لوحده أمام مرمى أكاديميكا الشاغر، لكن تدخل حليش وقطعه للكرة في آخر لحظة حرم المنافس من هدف محقق، ولم يكتف الدولي الجزائري بالقيام بمهامه الدفاعية بل حاول مساندة رفاقه هجوميا باستغلاله إجادته اللعب بالرأس في الكرات الثابتة، لكن رأسياته في (د6)، (د18)، (د59) و(د61) لم تأت بالجديد. كان قريبا من تسجيل هدفه الأول مع أكاديميكا كويمبرا وافتقد مدافع المنتخب الوطني الذي لم يسجل حتى الآن أي هدف رفقة أكاديميكا في هذا الموسم لقليل من الحظ خلال مباراة إستوريل أول أمس، حيث كان قريبا جدا من تعديل النتيجة لفريقه وافتتاح عداد أهدافه في (د61)، عندما استقبل كرة من الركنية داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة نحو مرمى المنافس، لكن تألق الحارس البرازيلي فاغنر حال دون دخولها الشباك، ورغم أنها تحولت لأحد زملاء حليش الذي أسكنها الشباك إلا أن الحكم المساعد ألغى الهدف، ورفع رايته معلنا حالة تسلل مشكوك في أمرها كثيرا، حسبما أوضحته الإعادة التلفزيونية التي أثبتت تواجد صاحب الهدف في وضعية سليمة. لعب 5 مباريات كاملة تواليا لأول مرة منذ 2008 وبلعب حليش لمباراة إستوريل سهرة أول أمس يكون قد شارك في مباراته الكاملة الخامسة على التوالي رفقة أكاديميكا في جميع المنافسات، وهو ما لم يستطع ابن "حسين داي" تحقيقه منذ بداية ثاني مواسمه الاحترافية رفقة ناسيونال ماديرا، عندما لعب وقتها سبع مباريات كاملة متتالية في أشهر أوت، سبتمبر وأكتوبر من عام 2008، وهي سلسلة المشاركات التي يبقى حليش مرشحا لإعادتها وتجاوزها في الفترة الحالية، إذا ما استطاع المحافظة على مستواه الحالي وتجنب الإصابات والإنذارات التي عرقلت تقدمه كثيرا في الموسم الحالي، إذ كان بإمكانه تحقيق أرقام أفضل خلاله لولاها. كسب نقاطا إضافية وفرصه في العودة إلى "الخضر" كبيرة ويعد مدافع أكاديميكا من أبرز المرشحين للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني بمناسبة مباراة سلوفينيا الودية المبرمجة يوم 5 مارس القادم، حيث تكون مستوياته الجيدة التي أظهرها في المباريات الأخيرة -التي شهدت تثبيته لمكانته الأساسية مع أكاديميكا- قد منحته نقاطا إضافية لدى الطاقم الفني ل"الخضر" الذي يتابع دون شك مبارياته باهتمام، ولعل ما يزيد من فرص حليش في التواجد ضمن قائمة حليلوزيتش التي ستعلن في الأيام القليلة القادمة، هو عدم جاهزية بعض المدافعين مثل بلكالام العائد قبل أيام فقط للتدريبات الجماعية مع واتفورد، والذي يعاني من نقص شديد في المنافسة وكادامورو الغائب مؤخرا عن مباريات ناديه بسبب إصاباته الدائمة.