أبدى معظم لاعبي شباب قسنطينة أياما قليلة قبل مباراة الحسم أمام شباب تموشنت إمتعاضهم الشديد من تماطل الإدارة في دفع مستحقاتهم المالية العالقة والمتمثلة أساسا في عدد معتبر من منح المقابلات التي تفوق 6، بالإضافة إلى الشطر الثاني من منحة الإمضاء للبعض منهم. اللاعبون يُدينون ب 16 مليون ولأن اللاعبين إتفقوا مع الرئيس في بداية الموسم على الحصول على ثلاثة ملايين في حالة الفوز ومليونين عند التعادل وهذا خارج قسنطينة، أما الإنتصار بملعب حملاوي يُساوي مليوني سنتيم، وبذلك يكون على عاتق الإدارة إلى حد الآن مبلغ في حدود ال 16 مليون سنتيم خاص بمنح المقابلات فقط دون إحتساب الشطر الثاني للكثير من العناصر، وهذا بعد إنتصارين خارج الديار أمام إتحاد سطيف في مرحلة الإياب وإتحاد بسكرة قبل جولتين، ثم التعادل في سكيكدة ومروانة والفوز على إتحاد حجوط، شباب تموشنت وأخيرا رائد القبة في آخر لقاء، وهو ما يساوي تقريبا 16 مليون سنتيم. البعض لا يملك حتى “مصروف الجيب“ وبحديثنا مع عدد من اللاعبين رفضوا ذكر أسمائهم أكد هؤلاء أنهم لا يعرفون السبب الرئيسي من وراء تماطل المسؤولين في منحهم حقوقهم المالية، حيث لم يتحصلوا على أيّ دينار منذ لقاء “الداربي“ قبل ثلاث جولات، إلى درجة أن البعض أصبح لا يملك حتى “مصروف الجيب”، خاصة أولئك الذين يقطنون خارج مدينة قسنطينة ويضطرون إلى زيارة ذويهم مرّة على الأقل كل أسبوع ولكنهم يأخذون على عاتقهم مصاريف التنقل. لم يحدثوا ضجة لأن الوقت غير مناسب وحرصا منهم على عدم التشويش على سير التحضيرات، بما أن شباب قسنطينة مقبل على منعرج حاسم في البطولة بدءا من السبت القادم بعين تموشنت، لم يرغب أشبال المدرب رواس في الحديث إلى الإدارة بخصوص مستحقاتهم المالية أو شنّ إضراب مفتوح كما يفعل لاعبو بعض الفرق الأخرى، أين يربطون وقف مقاطعتهم وعودتهم إلى التدريبات بحصولهم على كل ما يدينون به من مستحقات، بل واصل رفقاء العائد مؤخرا إلى النادي ڤرفي تحضيراتهم بجدية كبيرة من أجل إيصال الشباب إلى برّ الآمان، لكن هذا لا يعني أنهم راضون عن الحالة التي هم عليها الآن، بالتالي على الرئيس تفهّم الموقف والتدخل بسرعة، خاصة أن اللاعبين أبانوا عن حسن نيتهم تجاه الجميع في أكثر من مناسبة. رواس تفطن للأمر وحاول رفع معنوياتهم وبعد أن لاحظ علامات الغضب بادية على ملامح عناصره، عمد المدرب رواس إلى الإستفسار منهم عن سبب غياب الحيوية التي ألفتها التدريبات في الأسابيع القليلة القادمة، وكانت الإجابة واضحة وهي عدم تحصلهم ولو على جزء بسيط من الأموال التي يدينون بها، حيث وعدهم بنقل إنشغالاتهم إلى المسيّرين، بالرغم من أن هذا ليس من إختصاصه - على حدّ تعبير المدرب - حتى يضع الإدارة في الصورة الحقيقية، لكن هذا لم يف بالغرض تماما بما أن الوعود لا تكفي في مثل هذه المواقف إلى حين تحصّل اللاعبين على مستحقاتهم. الوعود لا تكفي والإدارة مُطالبة باحتواء الوضع وأمام هذا الموقف ليس بيد الإدارة حلّ آخر سوى احتواء الوضع قبل تأزم الأوضاع أكثر والوصول إلى طريق مسدود، وهذا لن يكون إلا بالاستجابة لمطالب اللاعبين ومنحهم جزء من حقوقهم، خاصة أن الفريق ينتظره لقاء الموسم لأنه لا بديل لأصحاب اللونين الأخضر والأسود غير العودة بالفوز من ملعب تموشنت للحفاظ على آمالهم في المنافسة على البطاقة الوحيدة التي تخوّل لصاحبها اللعب في بطولة النخبة العام المقبل وحتى التعادل لن يخدم مصالحهم. ----------------------------- غيابات عديدة في الإستئناف شرع رفقاء نحيلي مساء أول أمس في تحضيراتهم للاستحقاقات القادمة وفي مقدّمتها لقاء تموشنت المقرر السبت القادم بدل الجمعة كما هو معتاد، وأهم ما ميّز حصة الاستئناف تغيّب عدد معتبر من اللاعبين وهي عادة ألفها أشبال رواس كثيرا منذ انطلاق المنافسة، حيث لم يتدرب الحارس ضيف، بولمدايس، مزياني، بوقوس، حزي وحركاس، في حين تدرّب البقية بشكل عاد. مزياني وبولمدايس مُصابان يأتي عدم تدرّب المدافع بولمدايس ولاعب الوسط مزياني أول أمس بسبب الإصابة، حيث يعاني الأول منذ أكثر من 20 يوما من تمدّد في العضلات المقربة وهو الذي تخلف عن لقاءي بسكرة والقبة في آخر جولتين للسبب ذاته، أما مزياني فهو الآخر لعب مباراة الجمعة الماضي وهو مصاب في الكاحل. حزي، حركاس وضيف استأذنوا أكد الثلاثي الغائب هو الآخر عن حصة الأحد ويتعلق الأمر بكل من حزي، حركاس وضيف في اتصال هاتفي مع “الهداف”، أنهم أعلموا المدرب مسبقا أنهم لن يحضروا الحصة الأولى وهذا للاستفادة من 24 ساعة إضافية، ما دامت المباراة القادمة ستلعب السبت بدل الجمعة، وهو ما تقبله رواس خاصة أن الثنائي الأول لم يستفد من زيارة عائلية مدّة 21 يوما متتالية ما يجعل من الغياب عن حصة واحدة أمرا مقبولا جدا. غياب بوقوس غير مبرّر يبقى المهاجم بوقوس الذي تعوّد على عدم حضور حصة الاستئناف مطلع كل أسبوع، اللاعب الوحيد الذي يبقى غيابه غير مبرّر إلى حدّ الآن بما أن البقية معلوم مسبقا سبب تخلفهم. ويكون بوقوس قد التحق بالمجموعة في حصة أمس المسائية.