انتهى مسلسل مكان إجراء "الداربي" مبكرا هذه المرّة، إذ فصلت الرابطة الوطنية في مكان إقامة هذا اللقاء الكبير بتعيين ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لاحتضانه.. يأتي هذا بعد صدور قرار لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية الذي قضى بتغريم المولودية ماليا وعدم معاقبتها بحرمانها من الجمهور، وهو القرار الذي أثلج صدور كل محبي إتحاد العاصمة من مسيّرين، مدرّبين لاعبين وأنصار. اللقاء يوم السبت على 16:00 وفيما يخص توقيت اللقاء، فإن الرابطة الوطنية وبالتشاور مع مسؤولي مديرية الشباب تم اقتراح إقامة اللقاء بداية من الساعة الرابعة عصرا، وسيتم التشاور مع مسؤولي التلفزيون من أجل ترسيم هذا التوقيت الذي يعتبر الأنسب للفريقين والأنصار وكل المتتبعين، خاصة أن لقاء كأس "السوبر" انطلق أيضا على الساعة الرابعة عصرا وجرى في ظروف جيّدة. يذكر أن الرابطة برمجت اللقاء في وقت سابق بداية من 17:45 بملعب بولوغين. "فيلود" يملك ذكريات جميلة ب تشاكر وكان المدرب "فيلود" أول من تمنى أن يقام "الداربي" بملعب تشاكر، إذ قال أنه يأمل في أن يعود إلى هذا الملعب الذي له ذكرى جميلة جدا في الماضي القريب، كونه توج قبل خمسة أسابيع هناك بأول لقب له مع الإتحاد، ويتعلق الأمر بالكأس الممتازة على حساب فريقه السابق وفاق سطيف، ولذا فإن "فيلود" فرح كثيرا بالقرار النهائي، وسيبدأ الاستعدادات لهذا "الداربي" بتغييرات طفيفة في برنامج التدريبات. عودة مفتاح وشافعي تريحه في الدفاع وأبدى المدرب فيلود ارتياحه عقب مباراة "الدرابي" أمام الحرّاش من الناحية الفنية، إذ قال أنه من المفيد للفريق أن يستعيد الثنائي شافعي ومفتاح، فالأول تمت معاقبته بالإبعاد من التشكيلة بسبب وصوله المتأخر، في حين أن اللاعب مفتاح استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه بالغياب عن لقاء واحد، ومن هذا المنطلق، فإن الدفاع سيتعزز بعودة هذا الثنائي مما سيعطي توازنا للفريق، خاصة أن الجميع شاهد الأخطاء الدفاعية أمام إتحاد الحرّاش. بدبودة جاهز والتغييرات واردة حسب الخطة وسيكون اللاعب إبراهيم بدبودة جاهزا للموعد الكبير هذا الأسبوع، وقد يجد نفسه أساسيا وهذا حسب الخطة التي سيلعب بها المدرب "فيلود" هذا اللقاء، إذ كان المدرب الفرنسي قد اعتمد عليه في الكثير من المناسبات في الخطط الدفاعية، إذ يلعب بالثنائي بن موسى وبدبودة في نفس الرواق، وهذا ما تجلى في النصف الأخير من الشوط الثاني أمام إتحاد الحرّاش السبت الماضي، لما كان دخول بدبودة من أجل إعطاء التوازن للدفاع. منافسة شرسة في وسط الميدان بشقّيه وإذا كان التنافس شرسا بالرغم من أن الأمور محسومة في الخط الدفاعي، فإن التنافس في وسط الميدان أشرس بكثير، خاصة أنه يشهد تغييرات من جولة لأخرى لسبب أو لآخر، إذ أن العقوبات والإصابات والخيارات التكتيكية كلها تحتم على الطاقم الفني إجراء تعديلات من لقاء لآخر، وهو ما يجعلها واردة أيضا في هذا اللقاء، خاصة أنّ الأداء في "الداربي" الماضي لم يرق إلى المستوى المطلوب. جديات يريد مزيد من الوقت للعودة إلى مستواه وفي الوقت الذي نشهد مشاركة الثلاثي بوشامة، كودري وبوعزة في الآونة الأخيرة، فإن في مقعد البدلاء نجد لاعبين مخضرمين يتقدمهم ل عموري جديات الذي حصل على فرصة اللعب في الدقائق الأخيرة من لقاء السبت الماضي، وهو ما يجعله يستعيد الأمل في اللعب أساسيا خلال اللقاء المقبل أمام المولودية، ولو بالحصول على مزيد من الوقت في الشوط الثاني حتى يستعيد مستواه المطلوب. العرفي تعافى وينتظر العودة إلى المنافسة وستزداد شراسة المنافسة بعودة اللاعب حسين العرفي بعدما شفي من المرض الذي تسبب في غيابه عن عن الحصة ما قبل الأخيرة، إذ ينتظر العودة إلى المنافسة ولا يريد تضييع فرصة التواجد في هذا اللقاء، وعلى الأقل أن يكون ضمن قائمة البدلاء رغم أن هدفه أكبر وهو اللعب أساسيا، لكن المهمة ليست سهلة في ظل عودة الثنائي بوشامة وكودري الذي يرفض التنازل عن منصبيه. الهجوم محسوم للثلاثي فرحات، زياية وبايتاش وظهر الهجوم فطنا بعض الشيء في المباراة الأخيرة، وهي المرّة الأولى التي يعتمد فيها على الثلاثي فرحات، زياية وبايتاش مع بعض، فالأول متخصص في توزيع الكرات على الجهة اليمنى، والثاني مهمته وضع الكرات في الشباك، فيما الثالث مهمته مساعدة زياية في تسجيل الأهداف وقد نجح في ذلك خلال "الداربي" الأخير وتمكن من تسجيل هدف والحصول على ركلة جزاء. ڤاسمي لا يريد تضييع "الداربي" الثاني على التوالي وإذا قلنا "الداربي" أمام المولودية فإن الجميع يتذكر اللاعب أحمد ڤاسمي، هذا اللاعب الذي قهر المولودية مرتين، الأولى في ذهاب الموسم الماضي والثانية في ذهاب الموسم الحالي، وفي كل مرة تؤول النتيجة للإتحاد بهدف دون ردّ، وعليه فإن اللاعب الغائب عن اللقاء الأخير بسبب خيار تكتيكي لا غير يريد العودة هذا الأسبوع على الأقل للتواجد ضمن قائمة البدلاء، لأنه يرفض أن يكون خارج الحسابات في "داربي" العاصمة.
أيام قبل الموعد الكبير... حداد يعد اللاعبين باستلام المنح قبل اللقاء ويطالب بنقاطه كشف مصدر مقرّب من إدارة الاتحاد أن الرئيس ربوح حداد وعد لاعبيه بتسوية المنح الخاصة بالمباريات الأخيرة، حيث أكد لهم أن العملية ستتم قبل نهاية الأسبوع الجاري، وهذا من أجل تحفيزهم على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحثثة في الآونة الأخيرة، يأتي هذا قبل اللقاء الكبير أمام الجار مولودية الجزائر، حيث سينزل أصحاب الزي الأحمر والأسود ضيوفا على جيرانهم، وهي فرصة مواتية لهم لكي يحرزوا فوزا جديدا يمكنهم من الوصول إلى الهدف المسطر وهو التتويج بلقب البطولة. خوالد تحدّث مع ربوح حول الموضوع وكان اللاعب نصر الدين خوالد قد تحدث مع الرئيس ربوح حداد عقب "الداربي" الذي جرى السبت الماضي، خوالد الذي يعتبر الوسيط بين اللاعبين والرئيس، تلقى تطمينات من طرف الرجل الثاني في الفريق، حيث وعده بتسوية الموضوع قبل نهاية الأسبوع الجاري وأنّ كل الأمور ستسير على ما يرام. تحدّث معه حول منحة مباراة بجاية وكان حديث خوالد مع الرئيس حول المنح ككل، وخصوصا حول المنحة الخاصة باللقاء الأول من مرحلة العودة، حين فاز الفريق في بجاية على حساب المولودية المحلية بهدف دون رد وفي مباراة لم يلعب منها سوى عشر دقائق، وهو الأمر الذي جعل البعض يقول إن اللاعبين لن ينالوا منحة لأن اللقاء لم تلعب منه سوى بضع دقائق، ولكن القائد خوالد أكد للرئيس أن اللاعبين يستحقون المنحة لأنهم بفضل الهدف الذي سجلوه في دقائق الأولى تمكنوا من إحراز النقاط الثلاث، وهو ما جعل الرئيس يعده بتسوية المشكل. أربع منح حتى الآن واللاعبون يستحقون ووصل عدد المنح التي يدين بها اللاعبون إلى أربع، فبعد استلامهم منحة الفوز بكأس "السوبر" الشهر الماضي، حققوا بعدها ثلاثة انتصارات وتعادلا خارج الديار، وهي النتائج الأربع الإيجابية التي مكنت الفريق من البقاء في ريادة الترتيب، كما سيكون على موعد مع مباراة هامة هذا الأسبوع ومن الطبيعي أن يكون لموضوع تسوية المنح تأثير مباشر على التحضير لهذا "الداربي". حتى راتب شهر جانفي سيسوّى هذا الأسبوع ومن بين الأمور التي ستجعل معنويات اللاعبين في السحاب، أن الإدارة وعدت بتسوية المستحقات المالية الخاصة بشهر جانفي، حيث تعوّدوا على استلامها منتصف كل شهر، ولكن هذه المرّة حدث تأخير طفيف بسبب تواجد الرئيس حداد خارج أرض الوطن الأسبوع الماضي، ومن المرتقب أن يتم إنهاء المشكل قبل يوم الجمعة.
الجميع في الإتحاد يتمنى بيشاري ستتعرّف فرق الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية مساء اليوم على الحكام الذين سيديرون مباريات نهاية الأسبوع، وبما أن الأمر يتعلّق ب"داربي" كبير بين المولودية والإتحاد، فإن التحكيم سيكون حديث العام والخاص، وعليه فإن مسيّري إتحاد العاصمة ممن تحدثنا معهم وأنصار وحتى بعض اللاعبين أكدوا لنا أنهم يتمنون تعيين الحكم الدولي بيشاري الذي يتمتع بسمعة طيّبة، إلى درجة اعتبروه أحسن حكم في مرحلة الذهاب وحتى خلال مباريات مرحلة العودة لحد الآن. أحسن حكم منذ بداية البطولة من ناحية عدد الأخطاء ومن بين الأمور التي جعلت أسهم الحكم الدولي بيشاري ترتفع أنه أقل الحكام ارتكابا للأخطاء، فلا يوجد أي فريق منذ بداية الموسم انتقد أداءه أو أشار إلى ارتكابه لأخطاء حاسمة أو مؤثرة في نتائج المباريات، وهو الأمر الذي يجعله المرشح الأبرز لإدارة القمة العاصمية، وزد على ذلك هو حكم من العاصمة ويمكنه معرفة طريقة سير "الداربيات" بشكل أحسن من أيّ حكم آخر. أدار قمة كأس "السوبر" بامتياز وكان الحكم الدولي قد نال شرف إدارة نهائي كأس "السوبر" قبل شهر بين إتحاد العاصمة ووفاق سطيف، وأدى مباراة بامتياز وباعتراف حتى السطايفية الذين خسروا اللقاء، وعليه، فإن الجميع يأمل في أن يتم تعيينه من جديد لهذه القمة في ظل الانتقادات الشديدة التي تلاحق أصحاب البدلة الصفراء هذه الأيام.
حصة تدريبية صباح اليوم ب بولوغين سيجري لاعبو إتحاد العاصمة صباح اليوم بداية من الساعة العاشرة ثاني حصة تدريبية، فبعد استئناف التدريبات بحصة أول مساء أمس، برمج المدرب "فيلود" حصة صباحية اليوم سيشرع خلالها في التدريبات تحسبا للقاء القادم أمام مولودية الجزائر، اللاعبون عادوا إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة خاصة بعدما تزامن ذلك مع إعلان برمجة اللقاء بملعب تشاكر. حصة المساء قد تنقل إلى الثكنة أو 5 جويلية وبما أن الفريق تعوّد على التدرب مرتين يوم الثلاثاء، فإن الطاقم الفني وجد نفسه في حرج فيما يخص الحصة الثانية التي تعذّر عليه برمجتها بملعب بولوغين، إذ يحتضن الملعب مباراة الدور ربع النهائي من منافسة الكأس بين شبيبة الشراڤة وشباب قسنطينة، لذا من غير الممكن أن يجري الفريق حصة هناك، التدريبات قد تنقل إما إلى ثكنة بن عكنون أو ملعب 5 جويلية، وهذا كون الطاقم الفني بدأ في البحث عن حصص تدريبية على العشب الطبيعي لأن اللقاء القادم مبرمج بملعب تشاكر بالبليدة.
العيفاوي: "الفوز بالداربي أكثر من هام لأننا أصبحنا فعلا أسياد العاصمة" "أعترف بأننا وقعنا في أخطاء وليس سهلا أن تحضّر الداربي خمس ساعات قبل الموعد" "أهم شيء أننا فزنا وحافظنا على الصدارة"
حققتم الفوز في "الداربي" الرابع لكم هذا الموسم والضحية هذه المرة الجار اتحاد الحرّاش... حققنا الفوز بفضل الإرادة والعزيمة التي تحلّينا بها في هذه المباراة، فرغبتنا في الفوز كانت الدافع لنا لنيل النقاط الثلاث، وكلنا كنا مركزين من أجل تحقيق الفوز الذي سيمكننا من البقاء في الريادة، ولم نكن نملك خيارا آخر غير الفوز. دخلتم المباراة في وقت حقق الوفاق فوزا خارج الدّيار، ألم يؤثر فيكم ذلك من الناحية النفسية؟ ليس كثيرا، ففي كل الأحوال الهدف كان الفوز، ربما فوز شريكنا في الصدارة حتّم علينا العمل أكثر من أجل البقاء في المركز الأول، لأن أي تعثّر كان سيجعلنا نتراجع إلى المركز الثاني، وقد تمكنا من تحقيق الفوز الذي أنسانا فوز الوفاق، خاصة وأننا حققناه على حساب أحد أقوى فرق البطولة. شاركت في آخر لحظة بعدما كنت في مرشحا للبقاء في الاحتياط، فماذا حدث؟ كما قلتم، كنت أظن أنني سأبقى في الاحتياط بعدما أعلن المدرب عن التشكيلة الأساسية، ولكن أربع أو خمس ساعات قبل اللقاء أعلمني المدرب بأنني سألعب أساسيا، صراحة لم أكن أنتظر ذلك، ولكن هذا الأمر حتم عليّ التركيز على المباراة، والعمل على تأدية مستوى جيّد. أتعني أن المستوى الذي ظهرت به راجع إلى إشراكك أساسيا في آخر لحظة؟ لم أظهر بمستوى سيء، ربما وقعنا في أخطاء صحيح، ولكن بخبرتي الطويلة فإنه من الصعب على أي لاعب أن يحضّر نفسه للعب أربع أو خمس ساعات فقط قبل اللقاء، لكنني كنت مجبرا على بذل كل ما في وسعي لكي أقدم الإضافة. لكنكم مررتم بفترة فراغ انتهت بتلقي هدف في وقت حساس... لعبنا أمام فريق يحسن تمرير الكرات فيما بين لاعبيه، ما جعلنا نسعى لاسترجاع الكرة في أكثر من مناسبة، وتجنبنا الكثير من الأخطاء إلى أن استغل المنافس هفوة في دفاعنا وسجل علينا هدفا، لكن سرعان ما تداركنا الموقف في الشوط الثاني. فوز جاء بصعوبة كبيرة، وهذا ما أقلق الأنصار... المنافس عادل النتيجة في وقت صعب، ففي الوقت الذي كنا بصدد إنهاء المرحلة الأولى سجل علينا هدفا، ما جعلنا ندخل الشوط الثاني بنية واحدة وهي تسجيل هدف الفوز، وكان لنا ذلك في وقت مفيد من الناحية المعنوية، حيث أنه رفع الضغط عنا وجعلنا نلعب براحة أكبر. ألا ترى أنكم أكدتم للجميع أنكم فريق بثوب البطل؟ أكدنا أولا أننا فعلا أحسن فريق في العاصمة، وأننا أسياد "الداربيات" هذا الموسم، وبطبيعة الحال الفوز بمثل هذه المباريات يجعلنا نرفع حظوظنا في البقاء في الريادة والتتويج بلقب البطولة نهاية الموسم. هام أيضا إحراز ثلاث نقاط قبل لقاء المولودية، أليس كذلك؟ بلى، فالفوز في "داربي" عاصمي أمام فريق عنيد مثل اتحاد الحرّاش هام جدا قبل هذا "الداربي" الكبير أمام المولودية، أظن أنه من الناحية المعنوية له تأثير فالجميع سيعودون إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة، وكلنا أمل في أن نكون في الموعد ونحقق فوزا آخر يمكننا من مواصلة التواجد في الصدارة، وتعزيز حظوظنا في التنافس على اللقب. أكيد أنك تبحث عن الطريقة التي تمكنك من المشاركة في "الداربي" الكبير أساسيا... بالطبع، فالمشاركة في لقاء المولودية يعتبر حلما بالنسبة لأي لاعب، فمجرّد التواجد في قائمة 18 كان هدفا من قبل، والآن بعدما حصلت على فرصة اللعب أريد المزيد من الفرص والعمل على مواصلة التألق. الكل يحلم ببرمجة "الداربي" بملعب تشاكر، فما قولك (الحوار أجري قبل اتخاذ القرار)؟ بما أن "الداربي" كبير، فإننا جميعا نحلم بأن يقام على ملعب كبير، وفي كل الأحوال اللاعبون والأنصار وكل المتتبعين يتمنون ملعبا يليق بقيمة هذا اللقاء الهام، والذي نريده نحن أن يكون عرسا.